فارس قديم

احلام و أوهام و أمنيات .. أليست كل المبادىء كذلك ..؟ حتى أخلاقيات الفرسان

Name:
Location: cairo, Egypt

قد أكون أكبر المدونين سنا ..ما أكتبه هنا بدأته منذ سنوات فى دفاترى .. كتبت لنفسى .. و لأولادى حين يستطيعوا استيعاب ماكتبت .. رأيت أن لامانع من نشر بعض مافى الدفاتر .. فى حريه تااااامه

Wednesday, January 31, 2007

تاج تاج .. انا يهمنى ؟

أولا من الجميله حفصوتشا ثم من الباش مهندس كراكيب وصلنى مايسمونه بتاج .. و هو أسئله متوقعين الرد عليها .. قلت وماله .. و انا يهمنى .. ؟ ارد ماردش ليه .. و ادى الأسئله و أجابتها
أيه اللى هايحصل لأيميلك لما تموت ؟
أيش عرفنى ؟ هابقى ميت .. مش هاتفرق بقى
أديت البسوورد بتاعتك لحد قبل كده ؟
عمرها ماحصلت ... مستحييييييييييييييل
لو اه كانت طبيعة علاقتك بيه ؟
ماقلنا ماحصلش
أسمك أيه ؟
أبو اكرم
عمرك ؟
تلاته و اربعين سنه
برجك ؟
الجدى
مجالك أو مجال دراستك ؟
التجاره الدوليه و أارة الأعمال
شخصيتك نوعها أيه ؟
معقده .. أو تقريبا كده سيكوباتيه .. و يمكن سوداويه ..يعنى .. بصراحه مش فاهم السؤال
السفر بالنسبه لك؟
فيه سبع فوائد و يمكن اكتر .. بس ابقى عارف أنى مش مهاجر .. يعنى مسافر .. و راجع تانى بأمر الله ..مش هاسيب بلدى أبدا أن شاء الله
المود بتاعك ؟
شبه شخصيتى كده .. بمعنى آخر .. مش فاهم السؤال برضه
وقت فراغك بتعمل فيه أيه ؟
باخرج غالبا .. أو أقرا .. أو أكتب .. أحيانا ألعب رياضه لو فيا حيل
الأكله المفضله ؟
محشى ورق العنب , الحمام المحشى بالفريك . و أى حاجه من البحر
.
الصفات اللى أخدتها من بابا
الصمت , عمق التفكير , البحث دائما عن الحقائق , عدم القابليه للتشويش على أفكارى .. التسامح مع الغير و البحث عن دوافعهم الحقيقيه أذا أخطؤا,
الصفات اللى أخدتها من ماما
العصبيه , العناد و المثابره لتحقيق هدف , شكل عيونها
أكتر ستة حاجات أكرهها
الغباء
الخيانه
البخل
الجبن
الكسل
و أكيد بناء عليه باكره حسنى مبارك
أكتر ستة حاجات باحبها
بعد أولادى طبعا
الست الذكيه البسيطه
الحريه
الشجاعه
التخطيط السليم
القراءه
الشغل بالنسبه لك
محور حياتى
ايه الكومبيوتر و النت بالنسبه لك
أهم مصدر للمعلومات و التواصل و ترتيب العمل و حتى الحياه الخاصه
بس خلاص .. زى شكة الدبوس

Sunday, January 28, 2007

صراع سقراط و بطيخه .. نظرية ترحيل القهر

بداية من كراكيب ثم الأميره أوسه و انتهاءا بحفصوتشا جميعهم مؤخرا كتبوا و نشروا عن القطط .. بينما كنت انا منهمكا فى الكلام عن قطعان المواشى ثم الفرخه و الوزه ولا مؤاخذه الحمامه .. و انتهيت بالجياد .. تمشيا مع الموضه .. و بأيحاء واضح من الأميره أوسه ثم الجميله حفصوتشا .. اروى هنا قصة الصراع المرير بين .. بطيخه وسقراط .
بطيخه هو الأستاذ عمر أبن اختى العزيز .. و هو أصغر الأحفاد عند والداى يبلغ الآن تسعة أعوام , و قد استحق لقب بطيخه عن جداره , فالولد مكور طوله تقريبا يماثل عرضه و ارتفاعه , يميز وجهه الصبوح ابتسامه لا تفارقه حتى و هو يبكى .. خفيف الظل ألى درجه لا تصدق و خدوده المكلبظه لا يمكن مقاومتها .. وتصبح فريسه لقرصات الجميع .. متشجعين بابتسامته الطفوليه المتسامحه , وبحكم كونه أصغر من ابنى أكرم بحوالى ثلاث سنوات .. و أصغر من أخيه الأكبر و ابنتى نور بخمس سنوات .. و بحكم تكوينه المكعور و قدراته البدنيه الضئيله نسبيا مقارنة بقدرات أقرانه ( أكرم و ميسره ) و كذلك قدراته العقليه .. فهو بالنسبه للشيطانين الآخرين ( اكرم و ميسره ) يمثل نموذج ناجح للملطشه .. فوزنه لايسمح له بالجرى بسرعتهم أطلاقا .. و بالتالى يسهل لطشه و الفرار من غضبه بسهوله لعجزه عن مطاردتهم أذا هربوا منه .. كما يسهل أيضا مهاجمته بسرعه خاطفه لعجزه عن الفرار منهم اذا ما أراد الفرار , ايضا لطفولته الشديدة البرائه مقارنة بمراهقتهم الماكره التى هم على وشك بدئها فهو دائما المصدق لكل شطحاتهم و المستجيب لكل أغوائاتهم المضلله . و من ثم طلما يورد نفسه موارد الهلاك و العقاب من الأكبر منه سنا بسبب أفعال ارتكبها بمجرد أيعاذ منهم و تقريبا دون قرار أو أراده حقيقيه منه .. الولد ببساطه ملطشه و لاحول الله
طبعا لمعرفة الجميع بشيطانية أبنى و أبن اختى الكبير فكثيرا ما نضفى الحمايه على بطيخه و نستجيب سريعا لصرخاته لباكيه المتكرره حينما يشاركهم فى اللعب , نزجرهم و ننهاهم عن أيذاء بطيخه المسكين , و ننهاه أحيانا عن اللعب معهم لأنهم وحشين .. لكن الأطفال لا يتغيرون .. فسرعان مايستجيب لأغراء صخبهم بعد دقائق معدوده من الخصام .. و ينخرط معهم مره أخرى فى ألعابهم العنيفه المؤذيه التى سرعان ما يكون وحده ضحيتها ليصرخ ثانية .. و يتكرر السيناريو المعتاد من بكاء فزجر و نهى و خصام لدقائق .. و هلم جرا
أما سقراط فهو قط ابيض احتفظت به أختى فى منزل والدينا العامر .. و سقراط هو ضمن أربعة أشقاء من القطط ولدوا كلهم فى البيت الكبير لقطه أظن كان اسمها ناعسه أو شىء من هذا القبيل .. تميز سقراط منذ ولادته بأنه أحول بشكل ملحوظ جدا .. حول من النوع الذى يذكرنى فورا بعيون الراحل عبد الفتاح القصرى .. و هذا الحول رغم كونه أحد مصادر الكوميديا المتواصله فى بيتنا ألا أنه تسبب لسقراط فى اتخاذ سلوك عجيب لقط منزلى .. فالمسكين لحوله كان يصعب عليه مثلا الجرى السريع مع أخوانه من القطط و المناوره بين سيقان المقاعد و الترابيزات فى البيت ..فحوله يتسبب فى عدم دقة رؤيته للموانع و العوائق مما يؤدى ألى تخبطه دوما أثناء ممارسته للشقاوه القططيه مع أشقائه .. و طبعا لم يسلم من شيطنة أكرم و ميسره الذان لا حظا سلوكه و تكرار تصادمه بأرجل المقاعد حين يندفع بتهور يليق بقط عبيط صغير مثلا ليطارد كرة بيج بونج تحت ترابيزه سفره كبيره ذات عشرة مقاعد .. أى يندفع سقراط الأحول بسرعه متهوره لمطاردة كره متلاعبه عشوائيا بين أربعه و أربعين عمود خشبى ( سيقان المقاعد العشره و الترابيزه ) و يتخبط رأس سقراط الصغير بين أرجل المقاعد التى يخطىء فى رؤيتها لحوله .. و أيضا يعجز عن التراجع بعيدا عنها لأندفاعه فى الدخول .. و ذعره أثناء محاولة الخروج من تلك الغابه الشنيعه .. و لا أستبعد أصابته بشىء من التربنه أو التخلف العقلى ( اذا جاز هذا التعبير للقطط ) من جراء تكرار الصدمات التى تلقاها فى رأسه قبل أن يتبين أنه أحول و عبيط .. و يلتزم الحركه الهادئه ملتصقا بالوالده الطيبه أو أختى الحنون و أحيانا أبنتى .. و مبتعدا عن شقاوة أقرانه المؤذيه له .. و هو السلوك الذى أضفى عليه حكمه ووقار و انفراد ليذكرنا بسلوك الحكماء فى أثينا العابثه ,, و من هنا جاء الأسم الذى اصطلحنا على أطلاقه عليه .. سقراط
أظنها طبيعة القهر الذى يتعرض له كلا من بطيخه وسقراط .. فعلاقتهما توثقت بشكل كبير , فحين يبيت الأولاد فى البيت الكبير , دوما ما يتسلل سقراط ليحتضن بطيخه فى نومه .. و حين ينطلق العفريتان اللآخرين فى اللعب المؤذى مع القطط ( شد ديولهم و تطويحهم بطريقة المروحه و التسابق فى أيهما يقذف القطه لمسافه أعلى .. أو صنع أنشوطه و محاولة اصطياد القطط بطريقة الكاوبوى و احتمال شنقهم بعد ذلك .. مش عارف بس طالعين لمين و الله ) غالبا ما يلجأ سقراط للأحتماء ببطيخه .. الذى يحمله و يركض ألى جوار جده أو جدته هاربا مع صديقه سقراط من طغيان العفريتين الآخرين .. مستأنسا برفيق مكمنه .. سقراط
بالعوده ألى بطيخه .. و منذ نحو أربع سنوات أى حين كان عمره نحو خمس سنوات .. و أكرم ثمان سنوات و ميسره عشر سنوات .. لاحظت أن بطيخه بدأ يستسهل الحصول على حماية الكبار له من بطش و شيطنة أكرم و ميسره .. و هو ما أقلقنا على قدرة بطيخه على تكوين شخصيته و تمكنه من حماية نفسه و مواجهة تحدياته بمفرده .. و من ثم بدأنا جميعا التمهل فى نجدته أذا ما تعالى صراخه .. و الأيعاذ له بالدفاع عن حقوقه المسلوبه ( باعتباره ملطشه ) بالأعتماد على قدراته أولا قبل الرجوع للكبار , وفعلا بدأ بطيخه محاولاته الحثيثه لرد العنف بالعنف .. لكنه أبدا لم يستطع الرد على الحيله بالحيله .. ففارق السن بينه و بين الشطانين الآخرين لا يسمح له بمناجزة قدراتهما العقليه .. خاصة أنهما فعلا متفوقان فى الأبتكار و التطوير فيما يتعلق بكل شىء مؤذى .. ( مش عارف و الله طالعين لمين ) و بالتالى تكرر بكائه بالمعدل الطبيعى لفطنة الشيطانين الكبيرين ( اكرم و ميسره ) لنقطة ضعف بطيخه .. و جنوحهما لأذيته باستخدام أساليب ذكيه و حيل مبتكره غير عنيفه , تبعدهما عن العقاب و لا تعطيه مبرر لأستخدام العنف انتقاما منهما
أحد تلك الأساليب كان شراء قناع مخيف جدا .. و الأختباء لبطيخه فى أركان البيت ثم القيام بافزاعه بارتداء القناع المخيف ...تكرر بكاء الولد المسكين بطيخه و جاء يشكو لى .. و التزاما بالمبدأ القاضى بتشجيعه على الأعتماد على نفسه فى مواجهة العفريتين الآخرين قلت له : زى ما بيخوفوك خوفهم
و اصطحبته لمحل لعب أطفال .. واشتريت له قناع مفزع اختاره بنفسه .. و افهمته أن عليه أن يخادعهما و يفاجئهما كما فعلا معه .. طبعا لأنه عبيط .. لم يستطع الأختباء كثيرا أو المناوره مرتديا القناع المذكور .. و مره اخرى تتعالى ضحكات الشيطانين منه و عليه .. و يعود لمربعه الأول .. الملطشه
كنت أراقب الموقف من ركن حجرتى البعيد .. و رأيت أن أتأخر فى التدخل فى الموقف لعل وعسى يفتح الله على بطيخه و يلهمه المثابره ليواصل محاولاته لتحصيل حقه و الأنتقام لبكائه منهما .. و كان المنظر من زاويتى .. بطيخه يجلس باكيا ممسكا بقناعه المفزع بيأس شديد و أحباط بعد أن تحطمت آماله فى الأنتقام و الخروج من دائرة الملطشه اللعينه التى هو فيها .. العفريتان الكبيران يتقافزان ضاحكين و يركضان فى أنحاء البيت مستمتعان بألعابهما العنيفه بعيدا عن بطيخه .. يبتعدان ألى أحد أركان البيت .. و يجلس بطيخه المسكين وحده دامع العينين .. لحظات .. و يظهر سقراط مقتربا من بطيخه .. متمسحا فيه و كأنه يصالحه أو يعرض عليه المشاركه فى لعب هادىء بعيدا عن فزع العفريتين الأخرين .. بطيخه المسكين ينظر لسقراط الأكثر مسكنه .. و أنا اراقب الموقف .. بطيخه ينظر لسقراط نظره ذات مغزى .. ثم يعاود النظر لقناعه المفزع .. و سقراط مازال متمسحا برقه فى بطيخه كأنه يدعوه لمشراكته اللعب الرقيق بعيدا عن الطغاه .. لحظات ... و تلمع عيون بطيخه .. و يستدير بوجهه بعيدا عن رؤية سقراط .. يرتدى قناعه المفزع .. ثم فجأه يدير وجهه لسقراط صائحا بقوه عنتريه ععااااااااااااااااااااااااااوووووووووووووو
محاولا افزاع سقراط ... بالطبيعه .. سقراط قط .. لا يصيبه الفزع أبدا من صراخ صديقه الحميم بطيخه .. ناهيك عن عدم أدراكه لدلالة القناع المفترض أنه مفزع لأدراك الآدميين .. لا يتحرك سقراط و لا يبدو عليه أى ردة فعل .. بل يستمر فى تمسحه بصديقه بطيخه كأن شيئا لم يكن ..
بطيخه لا يصيبه اليأس بسرعه .. يأخذ نفس عميق .. يحكم تثبيت القناع على وجهه .. و يعيد الكره بقوه أكبر هذه المره ..... عااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااوووووووووووووووووووووووووووو
سقراط ينظر ببرائه لقناع بطيخه .. و يتمايل برأسه كأنه يسأله : ايه اللى بتعمله ده ؟ أنت عبيط يا بطيخه ؟
و يستمر سقراط فى تمسحه الرقيق المعتاد
ييأس بطيخه من قلة حيلته .. يخلع القناع بعنف كأنه يلعن فشله فى أفزاع أكرم و ميسره و هاهو يفشل ايضا فى افزاع حتى سقراط .. يغرق بطيخه فى القهر .. و فجأه.. تلمع عينا بطيخه أكثر .. ينقض بيده على رقبة سقراط يمسكه من قفاه .. و باليد الأخرى يبدأ فى ضربه بالقناع المخلوع . و سقراط للحظات غير مستوعب للموقف فبطيخه صديقه الصدوق .. ينام فى حضنه يوميا .. و يحتمى به دائما .. لماذا يفعل هذا الفعل الأحمق ؟ لماذا يؤذيه .. لحظه و يدرك سقراط بفطرته أن بطيخه تحول هو الآخر ألى طاغيه .. و أنه يصب جبروته عليه .. يفلفص سقراط بسرعه من قبضة بطيخه .. و يركض لا يلوى على شىء .. بطيخه ينتشى لهروب سقراط من سطوته .. و يشعر أخيرا بالأنتصار على مخلوق آخر .. أخيرا لم يعد هو الملطشه الوحيده فى البيت الكبير .. ينهض بصعوبه ممسكا بقناعه .. و ينفلت مطاردا سقراط المسكين .. و هو يطلق صيحة الشجاعه العنتريه ... عااااااااااااااااااااااااااااااااااووووووووووووووووووووو
اتأمل الموقف .. و اتذكر و نحن فى ذكرى عيد الشرطه .. موقف اسافل صغار الضباط من المواطنين المصريين .. القهر الذى يمارسونه ضد أقرانهم و مواطنيهم و بنى بلدتهم .. هل هو طبع أصيل فيهم ؟ أم هو تنفيس لقهر أكبر يتعرضون له من قادتهم ؟ و أذا كان .. فهل نتوقع أن قادتهم يتعرضون لضغوط من رؤساء أكبر .. ثم أكبر .. ثم أكبر ؟ و هكذا دواليك . دائرة القهر تتوالى ..
و لو أن صراع بطيخه و سقراط هومشهد نهاية سلسلة القهر فى هذا المجتمع .. لنا أن نتتبع السلسله ألى اعلى .. لنكتشف أن نهايتها كانت القط الأحول المسكين .. و بدايتها هى الجحش العجوز الشرير

Thursday, January 18, 2007

الممارسات البيطريه فى السياسه المصريه

بعد محاضره فى الأكاديميه .. أنخرطت فى مناقشه مع زملائى من قسم الأداره العامه حول نظرية الحوكمه و أعادة ابتكار الحكومه .. و أعادة تعريف وظيفة الحاكم .. مناقشه دمها تقيل .. و انا اساسا لا أحب الأداره العامه من صغرى .. فهى نظريه تجريبيه بحته على عكس أدارة الأعمال الدوليه التى أتخصص فيها .. علم اقرب مايكون للتطبيق العملى و مابه من أثارة المخاطره و الحسابات و التقديرات المنطقيه ..المهم أنهيت المناقشه نحو العاشره مساء , الوقت متأخر جدا لدعوة رفيقه العقل و القلب عشتار .. و اصدقاء العمل كلهم مكتئبين بسبب أحوال السوق الأقتصاديه حاليا .. تعمل ايه يافارس تعمل أيه يافارس ؟
الرئيس المفدى عمر قناوى و تابعه جرجس .. صحيح هم بلوريتاريا و مش من مستوايا .. لكن معلش .. أهو ساعات الواحد لازم يختلط بطبقات الشعب دى .. استحمل شويه و اكلمهم
أنت فين ياعمر ؟
فى الحريه مع جرجس
طبعا متلقحين من تلات أيام .. هاتروحوا فين يعنى ؟ هو فيه حته تانيه تلمكم يا جعانين
بطل طولة لسان و تعالى
ماشى
لقاء حميم بين الأصدقاء .. طبعا جرجس ماسك اللاب توب و فاتحه بيتمنظر قدام البنات كأنه يعنى فاهم حاجه .. و عمر بقى صحفى مشهور و كل شويه يقوم يكلم ناس مانعرفهاش .. و اسأله مين ده ؟ يرد باقتضاب .. شغل
طيب ياسيدى .. شغل شغل عموما أهى ليله و السلام .. الحديث المعتاد عن الهم المشترك .. تريقه على عمر عشان زملكاوى .. دعوه من الأتنين ( اللى هم بلوريتاريا مخدوعين ) لحضور مظاهره غدا فى ذكرى ما أسموه انتفاضه شعبيه .. و رفض حاسم منى مع كلمتين قباحه أولا لأنها انتفاضة حراميه .. و لو كان الشعب ده بينتفض من غير وسوسه من شياطين اليسار أو الميديتشيات المعاديه للمصرين الحقيقيين أمثال الشهيد السادات .. لكان الشعب عمل تسعين انتفاضه زيها بسبب غلاء الأسعار فى عهد الجحش العجوز الحالى .. ثانيا لأن الداعى للمظاهره هم حركة كفايه التى مازلت أرى مدها و جزرها مرتبط ارتباط وثيق بحركة السمراء القبيحه .. كوندوليزا رايس
لا ياسيدى يفتح الله مش جاى مظاهرات
يعنى أنت تقعد تناضل بقيقى بس و ساعة المظاهره تقول مش لاعب؟ ( ده المسحوب من لسانه عمر قناوى )و
انا مش مقتنع بالفكره .. ولا بالمنظمين
أنت أى حد يعارضك يبقى عميل و خاين ( ده المسحوب من لسانه التانى جرجس الله يحرقه ) و
كلمه منهم و كلمه منى
ينبرى عمر قناوى لينطق جمله كأنها أذن بالأفراج عن أحدى أفكارى الخفيفه نسبيا فى السياسه المصريه .. قال عمر قناوى : كانت النظريه تقول الضغط يولد الأنفجار .. مايحدث من الشعب المصرى حاليا أثبت أن الضغط .. لاينتج عنه شىء
ليله باينه من أولها .. أشرحلهم الفكره .. يأتى اقتراح أن أكتبها .. و ها أناذا أكتبها بعد سويعات من اللقاء الجميل مع صديقين فخور بأنهما اصدقائى .. رغم أنهم جعانين
___________
البيطره هو اللفظ المعرب للكلمه الفارسيه بيزره , و المعنى بها هو علم رعاية البياز .. جمع باز .. و أصل الباز هو الصقر المدرب على الصيد , و لشيوعه صار أسم باز يطلق على كل كاسر أو حيوان يسخدم بعد تدريبه فى الصيد و القنص .. فصارت الجياد و الكلاب فضلا عن الصقور و الحداء كلها تسمى بالبياز .. و صار علم علاج الحيوانات هو البيزره .. و بطبيعة الحال لا يستدعى العربى طبيبا متخصصا لعلاج حيوان بسيط القيمه كالأغنام أو الدواجن فيكفى ذبح الحيوان بسرعه بمجرد أصابته بالمرض و قبل موته .. بينما قيمة البياز تغرى بتخصيص طبيب لعلاجها و تدريبها و الحفاظ عليها .. و من هنا كانت البيزره علما للخاصه المقربين من الملوك و الأمراء أصحاب البياز .. و تعرب اللفظ ألى بيطره المفهوم منه حاليا طب الحيوانات عموما
الفلاح مثلى و مثل أهلى قد يلم ببعض أساليب البيطره الشهيره للعنايه بالحيوانات المرتفعة القيمه نسبيا , و من أشهر و أعجب الدروس التى تعلمتها يوما فى صغرى عن الجياد .. هى أن اسوأ مايصيب الحصان هو كسر قصبة ساقه بطريقه اسمها الشوكه .. أى كسر عضمة القصبه من تحت الركبه بحيث تبرز العضمه المكسوره من الجلد كأنها شوكه كبيره .. هذه الأصابه مميته للحيوان لأنها مؤلمه جدا و تؤدى بعد سويعات من حدوثها لوفاة الحصان متأثرا بالصدمه العصبيه نتيجة الألم الحاد .. و بطبيعة الحال هذه الأصابه قد تحدث للجواد فى منطقة برارى بعيده عن العمران .. بحيث يصعب جدا نقل الحيوان فى وقت مناسب لعلاجه عند طبيب متخصص يستطيع تخديره قبل وفاته من صدمة الألم العصبيه , و أيضا فأن أى محاوله لرد العضمه المكسوره مكانها تسبب ألم أكثر حده للحصان مما يعجل بصدمته و بالتالى وفاته .. و ضياع ما تم استثماره فيه تماما ..
أذا المشكله فى حالة حدوث هذا الكسر المأسوى هى الألم الذى يعانى منه الحصان و ليس الكسر نفسه .. فلو نجا الحصان ذو الجهاز العصبى المرهف من صدمة الألم لأمكن تجبير الكسر و الأستفاده من الحصان و لو فى التكاثر فقط اذا فقد قدرته على الجرى , و عليه .. علمنى القدماء أن الأسلوب الأمثل لعلاج هذه الحاله هو مايسمى بالبلدى ( قمطة الودن ) و هى عباره عن عصا غليظه مربوط فى طرفيها حبل سميك خشن على شكل قوس .. يتم لف الحبل على أذنى الجواد المكسور و هو على الآرض يتألم من ساقه .. ثم بغلظة قلب ضروريه ساعتها يبدأ لف العصا دائريا كأنها عتله لتشديد ضغط الحبل السميك الخشن على أذنى الحصان الجريح .. و يستمر لف العصا بلا رحمه لتنجذب أذنى الجواد لأعلى عكس اتجاههما الأصل .. حتى أن جلد جمجمة الحصان كله يتم شده مع شد الأذنين .. مزيد من الشد ( المسمى بالقمط بالفلاحى )حتى يتغير شكل عيون الحصان من شد جلد جمجمته ووجهه .. مزيد من الشد المؤلم لأذنى الحصان حتى يبدأ فى تحريك رأسه محاولا الهروب بأذنيه الداميه التى تكاد تقطع من شدة الضغط عليها , و هنا فقط يفهم الفلاح أن الحصان بدأ يشعر بالألم فى اذنيه .. فيقوم بسرعه برد العضمه المكسوره فى ساقه بجذب الساق للخارج و أعادة العظمه البارزه ألى مكانها الأصلى استعدادا لتجبيرها لا حقا ..
النظريه علميه حقيقيه .. صرف الألم بألم أشد منه فى مكان آخر من كيان الكائن الحى .. و لها اسم علمى لا أذكره و أترك ذلك لأصدقائى توتا و جرجس بحكم تخصصهما .. لنراجع الآن بعض أجراءات الحكومه المصريه فى عهد الجحش العجوز .
زيادة أسعار الأدويه مؤلم , و أكثر من ألمها زيادة اسعار البنزين , لكن التحرش الجنسى الجماعى أكثر أيلاما .. و فى موضع آخر أكثر حساسيه .
سجن طلع السادات و أيمن نور مؤلم .. لكن ايضا حديث فاروق حسنى عن الحجاب هو ألم آخر فى مكان آخر
التعديلات الدستوريه مؤلمه .. لكن طلبات الأحاطه عن فيلم الرهينه و نية الأخوان تأسيس حزب سياسى و ذكرى مظاهرات يناير مؤلمه ايضا .. لكن فى موضع بعيد عن الدستور و تعديلاته
و هلم جرا
و حتى لا يتهمنى أصدقائى الأحباء بأنى أقفل الموضوع ولا مجال للتعليق عليه .. أترك الباب مفتوحا للجميع للمشاركه بمايذكرونه من أحداث مماثله .. أى أحداث مؤلمه غطت على و صرفت النظر عن أحداث أخرى مؤلمه ايضا
و أعلن عن جائزه قدرها جنيه لأكثر للمدون اذى يذكر أكبر عدد من الأمثله
بدأت المسأله بنظرية الرعويه و القطعان , مرورا بالفرخه و الوزه و الحمامه .. و الآن الخيول المكسورة السيقان .. مش فاهم ايه الحظيره السياسيه اللى أنا باكتب منها دى ؟

Sunday, January 14, 2007

الفرخه و الوزه .. ولا مؤاخذه الحمامه

الطيور على أشكالها تقع .. و بما أنى مخلوق سودوى كئيب بالتركيب الجينى .. فأصحابى طبعا كذلك .. أخويا و حبيبى ياسرعوف أتحفنى من كام يوم بموضوع عن كلمة تاريخيه اللى هى لبانه فى بق الأعلام الحكومى كله من ساعة ما القرد المؤدب اخترع تعبير وفقا لتوجيها السيد الرئيس .. ياسر بينتقد كلمة تاريخيه التى تضاف بعد كل حدث رئاسى بدأ من الخطاب التاريخى ألى الزياره التاريخيه و مرورا بالقرار التاريخى و انتهاء بالظرطه التاريخيه أذا أعلنوا عنها .. ياسر عنده حق طبعا و اتكلم بوضوح و بساطه مصريه صميمه و عميقه .. , و لأنه مايخلصنيش .. ربطت بين كلمة تاريخيه و ظاهرة المبالغات اللفظيه على مر التاريخ و كونها مؤشر لأنهيار الحضارات و علقت عنده باختصار عن الموضوع .. و افتكرت نفسى هارتاح .. لقيت مزة المدونات لعصر مابعد الحداثه تاحفانى بموضوع أنقح عن أحدى أسوأ سلبيات المصريين .. التطفل بالتعاطف .. و النظره الدونيه للغير من ذوى الحالات الجسديه الخاصه .. و طبعا فى تعليقات شهروزه و حفصوتشا عليها يحكوا هم كمان و يوجعوا قلبى زياده .. و لسه باعلق باختصار برضه على الموضوع .. ألاقى ياسر تانى تاحفنى بموضوع بسيط و عميق جدا كعادته عن أيه بقى ؟ الخصخصه .. قلت لأ بقى .. مابدهاش .. العالم دى ابتدت تنكد عليا بعد ماكنت أنا اللى بانكد عليهم كلهم , طب و حياة خالاتهم جميعا لأرجع للنكد التنظيرى تانى و اربط بين نظريات فى الأجتماع و الأقتصاد السياسى و بين مقالاتهم .. و استلقوا وعدكم بقى
_____________
عرفنا سابقا نبذه عن طبيعة الدوله الرعويه الريعيه وفقا للتفسير الذى قدمه عالم الأقصاد السياسى المصرى النابغه الدكتور حازم الببلاوى .. و لمحت فى مقالات أخرى لاحقه عن طبيعة الشعوب المحكومه بالرعويه كنظام و حتمية تصرفها بالطريقه القطيعيه كأداء و اسلوب حياه .. ماقالوه أصدقائى كما هو مشار أليه أعلاه رأيته ظواهر اجتماعيه و اقتصاديه سلبيه ميزت مجتمعنا المصرى خلال العقود الأربع أو الخمس الأخيره ..و ما سأذكره أدناه هو محاوله لتفسير الظواهر السلبيه المشار أليها فى ضوء نظرية الرعويه و شعوب القطعان , و بما أن المسأله كلها تندرج تحت تفسير الأداء البشرى فى ضوء مشاهدات للحياه الحيوانيه ( القطعان ).. فضلت استخدام منهج الأديب بيدبا فى كتابة كليله و دمنه .. أى أبدا السرد عن الواقع الحيوانى أولا .. ثم فى حينه أسقط التشبيه أو الحكمه المستنبطه من القصه الحيوانيه على الواقع الأنسانى
____________
القطعان المرعيه لا تنحصر فقط فى الأغنام و الأبل و المواشى .. لكن تطبيقها الأكثر انتشارا يكون على الدواجن .. الدجاج و الأوز و البط و الحمام .. فتلك المخلوقات يقتنيها الراعى / المربى فى بيته أو مزرعته . . و يتكفل بتوفير احتياجاتها الدنيويه و المتمثله فى الغذاء و الماء و الرعايه الصحيه و الحمايه من المخلوقات المتوحشه كالثعالب أو ابن عرس أو الثعابين .. وفى المقابل يكون للمقتنى / الراعى / المربى حقا شرعيا فى الأستفاده منها ماديا طبعا بالبيع أو الذبح للطعام ( لاحظ هنا أن الراعى يحمى الدواجن كى لا يأكلها الثعلب ليس حبا ولا تقديرا للدواجن و لكن ليستمتع المربى/ الراعى بأكلها هو نفسه )وأعتقد ليس بيننا من لم ير الدجاج أو الأوز أو الحمام المقتنى فى البيوت سواء فى المدن أو القرى .. و لنتأمل الآن سلوك الدواجن فى بعض المناسبات الهامه مثل
أ. حين يلقى مقتنى الدواجن بالطعام فى العشه : تتزاحم الدواجن على مايلقيه لها من حبوب أو طبيخ بايت سواء كانت الدواجن جائعه أم لا ..محدثه اصوات تتراوح بين الهديل الرقيق للحمام .. و الصياح الخافت القصير للدجاج ..و الصياح العالى الصوت جدا للأوز و تنشغل بتزاحمها على الطعام الذى ألقاه السيد عن أى شىء آخر فى الوجود
ب. حين يرغب مقتنى الدواجن فى أخلاء العشه : يكفى هش المجموعه كلها بعصا بسيطه أو اصدار أى صوت مفاجىء لتنفر الدواجن مجتمعه هربا من المقتنى فى استجابه خاضعه تماما لأرادته و غير عابئه بأى معايير أخرى .. حتى أن الداجنه قد تترك البيض الذى ترقد عليه و تهرب جزعا ليلتقطه المقتنى / الراعى كغذاء يومى طازج لنفسه .. و ما أن تنعقد أرادة الراعى على عودة القطيع مره أخرى للعشه يكفى عكس اتجاه العصا ليجزع القطيع كله عائدا للأسر مره اخرى
ج. فى أيام البرد الشديد : تتلاصق الدواجن عند النوم طلبا للدفء فيما بينها فى سلوك جماعى ظاهره التضامن بين الأفراد .. لكن بتجربه بسيطه .. لو ألقيت بعض حبوب القمح مثلا وسط كتلة الدواجن المتلاصقه تعاونا على الدفء .. ينقلب الحال فورا و ينهمك الأفراد فى التقاط الحبوب من المساحات الضيقه بينهم حتى أنه قد يتناوش بعضهم بعضا بالمناقير طمعا فى الحبوب التى ألقاها الراعى .. و ليتحول ماكان يشبه التضامن الودى بين المجموعه ألى تناحر و تناقر ( أذا جاز التعبير) و لفتره كافيه لنفاذ الحبوب ثم العوده للتضامن المزعوم مره أخرى
د. فى حالة قيام المقتنى بذبح أحد أبناء القطيع أمام الباقيين : و هو مايعتبر تجاوزا لقواعد شرعيه و أخلاقيه لا يراعيها أغلب مقتنى / رعاة الدواجن .. يلاحظ تخبط باقى افراد القطيع و تصايحهم منزعجين لرائحة الموت و الدم , لكنهم أبدا لا يتقدم ايهم لدرء الخطر عن الذبيح أو الدفاع عنه .. و يلاحظ هنا الفارق بين تصرف الدواجن و تصرف بعض الحيوانات الأخرى الأقرب ألى البريه كالأسود مثلا أو حتى القطط المنزليه التى قد تزوود عن أولادها بوحشيه عندما يتهددها الخطر
هـ. فى حالة بيع القطيع جزئيا أو كليا لراع / مقتنى آخر : و هو أحد أساليب الأستفاده الماديه , يلاحظ على جميع القطعان ماعدا الحمام أن افراد القطيع لا يتأثرون أطلاقا بانتقال ملكيتهم لراع جديد .. و لا يستشعرون أى نوع من الحنين للوطن الأصلى أو محل الميلاد .. ألا الحمام ( و هو الداجن الوحيد الذى يستطيع الطيران أذا ماكانت أجنحته سليمه غير مقصوصه ) فهو يظل مستشعرا بالأسر فى بيئته الجديده و ينتهز أول فرصه للطيران عائدا ألى موطنه الأصلى. . ببساطه الحمام يحلق فى السماء بينما باقى الدواجن لا ترى ألا على مستوى أقدام أسيادها و أحذيتهم فقط
__________
لاحظنا مما سبق بعض من سلوك الدواجن العاجزه عن التحليق و الطيران مقابل سلوك داجن آخر هو الحمام القادر على التحليق و الطيران .. و الهروب .. أيضا قد نسجل مشاهدتين عن اختلافات فى طباع نوعى الدواجن .. فالأسرى العاجزين عن الطيران الفاقدين لأى مقومات للأنتماء أصواتهم عاليه و يميلون فى الغالب للغوغائيه والصراخ و التلاحم و التحرش .. بينما الحمام القادر على التحليق فصوته لا يعلو عن هديل رقيق أقرب للصمت .. كما أن أقصر الرقاب بين الدواجن هى رقاب الحمام .. فهى تشريحيا أقرب لرقبة الصقر فى نسبتها لباقى الجسم , و اتذكر هنا قول الشاعر
بغاث الطير أطولها رقابــــا ..............ولم تطل البزاة ولا الصقورا
ضعاف الأسد أكثرها زئيرا ...............و أصرمها اللواتى لا تزيرا
البغاث = أكثرهم وضاعه
البزاه = أنثى صقر الباز
ملاحظه أخرى هامه جدا .. فى حالة الدجاج و الأوز و البط , العلاقات العائليه لا تحمل أى نوع من الخصوصيه ولا الولاء .. فالتكاثر علنى و بطرية المشاع .. بينما يعلم كل هواة تربية الحمام أن التكاثر يكون فى صورة تزاوج حقيقى باختيار الأنثى التى تختار ذكرها بعد استعراض جميل ينفش فيه الذكور ريشهم أمام الأنثى المطلوبه .. و موافقتها على الأقتران بأحدهم تعتبر التزام أبدى بالأخلاص و الأنتماء .. و كثير من هواة تربية الحمام قد يذكروا ملاحظتهم لسرعة وفاة الذكر أو الأنثى بعد وفاة وليفه .. مره أخرى أحد الفروق الأخلاقيه حتى بين الدواجن و بعضها .. فالحمام يستطيع التحليق .. بينما الفراخ و الأوز .. أكرر .. لا يرون ألا مستوى أقدام سادتهم و أحذيتهم
_____________
نعود بالملاحظات لعالم البشر مره أخرى .. و باختصار شديد
ألا يذكرنا السلوك رقم (أ) أعلاه بصيحة المنحه ياريس ؟ و مايحدث بعد زيادة الأجور الملقاه من الراعى على رؤوس الرعيه من انهماكهم فى ذبح بعضهم البعض بزيادة الأسعار فورا كأن كل منهم يفكر فقط فى سلب الباقين قيمة الزياده التى وصلت جيوبهم ؟ من الجزار للبقال لسائق التاكسى للمدرس الخصوصى للطبيب .. الكل يرفع أسعار خدماته على باقى أقرانه فى ذات القطيع .. فى تهاوش و تناحر بعد منحة السيد التى ألقاها عليهم .. ولا ينتهى التناحر ألا بنفاذ المنحه .. و عودة الفقر و الجوع مره أخرى
ألا يذكرنا السلوك (ب) بطوابير السلع الأساسيه و الخدمات بدأ من شباك تنسيق الجامعه و شبابيك سداد فواتير الكهرباء و السنترال مرورا بالجوازات و المرور .. الراعى يصفنا كما يشاء .. و نحن بانصياع تام نعطل أنفسنا يوم عمل كامل لقضاء مصلحه حكوميه فقط .. و يغلق الشباك ببساطه .. و يفتح آخر ببساطه .. و قطيع الدواجن يركض متخبطا فقط .. للأصطفاف أمام شباك السيد
ألا يذكرنا السلوك (ج) بحادث التحرش الجنسى الجماعى فى وسط البلد ؟ و التلاحم فى زحام العيد و مشاركة الفرحه الذان تحولا فى لحظه ألى جريمه حقيقيه يرتكبها أفراد تحولوا من محتفلين مسالمين فى لحظه ألى رعاع جائعين يمارسون أبشع أنواع القرصنه على سبيل التسليه و بدون وعى أطلاقا
ألا يذكرنا السلوك (د) بموقف جميع الحركات الشعبيه و الأحزاب و الجماعات و نواب الشعب أنفسهم من جرائم التعذيب التى صدمت مصر فى صورة أفلام قصيره تداولها الجميع ببلاهه و سلبيه .. و لم يحرك من السبعين مليون داجن سوى ثلاثة أو أربعة افراد فقط قادهم محامى واحد و بعض المدونين الشجعان و مثلوا معا كتبه ضئيله خرجت عن القطيع .. و أثرت بعنف فى الساده الراعاه
ألا يذكرنا السلوك ( هـ ) ببيع أملاك الشعب المتمثله فى القطاع العام بهمجيه تامه دون أدنى مبرر منطقى و نقل ملكية ماهو مفترض أنه للقطيع ألى ملكية غرباء لا نعلم عنهم شيئا ألا أنهم مقربين للساده .. و لهذا الموضوع مقام أخر و مقال آخر أكثر تخصصا لشرح الخدعه الكبرى فى الموضوع برمته , و الذى أراه ثانى أكبر خطة خداع استراتيجى ناجحه قامت بها الأداه المصريه بعد خطة حرب أكتوبر .. لكن هذه المره ضد مصر .. و ليس أبدا لصالحها
بعد أن تيقنا من قطعنة و تدجين غالبية المصريين حاليا ألا قله نادره منهم .. أوضح أن من يبقى داخل مصر فهو ملزم بسلوك الداجن العاجز عن التحليق كالفرخه و الوزه .. أما من يستطيع منهم التحليق فهو هارب لامحاله كداجن الحمام .. أما مهاجر أو منفى أو هارب .. بينما يتبقى البعض ممن يقاوموا سلوك الدواجن من اساسه .. و هؤلاء الواعون المعذبون هم من يقاومهم السيد و يقاومونه .. لكن المشكله الأساسيه أن الباقين .. مدجنين عاجزين .. لا يقدمون أى مسانده تذكر .. لا يزيد رد فعلهم عند ذبح أحدنا عن التخبط العشوائى و بعض الصياح ثم .. الأنهماك فى التقاط الغذاء الذى ألقاه لهم السيد على الأرض .. متناحرين متناقرين ..و سرعان ماينسون كل شىء عن الكرامه و الحريه و العداله ..
الشعوب غوغاء ضعيفة الذاكره .. قالها شكسبير على لسان قيصر فى رائعته الخالده .. و أراه كان محقا
قبل أن انهى الموضوع أذكر بأن القطعان المشار أليها ليست بالخلقه الألهيه دواجن .. فهم فى الأساس بشر كما خلقهم الله و ميزهم عن الدواجن بشىء هام هو العقل .. لكن للأجابه على التساؤل المنطقى المترتب على تلك الحقيقه .. و اين عقولهم ؟؟ أرانى أفضل توجيه عناية القارىء لتقاطع نظرية الرعويه مع نظريه أخرى هى أدمان الاستمناء الأجتماعى و السياسى و العقائدى .. فالأستمناء كما سبق وصفه فى المقاله المشار أليها هو نشاط ذهنى يقوم به عقل الأنسان .. نشاط تخيلى فى الأساس .. الفارق بين خيال مدمن الأستمناء و خيال مهندس عبقرى أو طبيب نابغ أو تاجر محترف هو أن الأول خياله يستخدم لفصله عن الواقع تماما .. أما خيال المهندس و الطبيب و التاجر فهو يستخدم فى الأساس لتغيير واقعهم .. فالمهندس ينشىء عماره متفوقه فى جمالها و فائدتها و الطبيب قد ينجز مايقاوم به أمراض الناس و التاجر قد يعظم ربحيته و من ثم عائد المجتمع من جراء مشروع ناجح و مبتكر ..
أذا علمنا أن الدواجن المذكوره أعلاه كلهم فى الصل بشر يتمتعون بنعمة الخالق عز و جل فى صورة العقل و القدره على التخيل .. و اذا علمنا أن طبيعتهم الداجنه تسول لهم استخدام تخيلهم فى أدمان الأستمناء بدلا من تغيير الواقع .. لنا أن نتوقع و نفسر الكثير من الظواهر الأجتماعيه السلبيه التى نراها و لاسيما التى ذكرها اصدقائى و أوحت ألى بهذا المقال . و ذلك على النحو التالى
ياسر عوف ينتقد المبالغه اللفظيه المستخدمه فى الأعلام المصرى .. اقول له يا صديقى .. دواجن فى خدمة السيد .. لكنهم ببساطه فى الأصل من بنى البشر .. و لهم عقل لديه القدره على التخيل , أيضا أدمنوا الأستمتاع بتخيلاتهم .. دون تغيير الواقع أو حتى مواجهته فضلا عن مجرد تعريفه .. بالتالى .. يتفتق ذهن البشر الداجن عن تعبيرات استمنائيه تزيد من استمتاعه بالتدجن تحت السيد متخلصا من طاقته الذهنيه التى تثقل عليه دوما أثناء ممارسته التدجن اليومى .. فيشرع فى تحلية زاده -على رأى الفلاحين - بأضفاء اوصاف مثيره على مايتلقاه من فضلات السيد كغذاء يومى .. على غرار الطبيخ البايت الملقى للفراخ و الأوز .. فيصف كل جزء من هذا القرف بصفات جماليه تكاد تكون شعرا مستمتعا باستمناؤه السياسى و مستكينا فى واقعه الداجنى
و أسجل أن المبالغات اللفظيه هى أحدى العلامات الهامه فى تاريخ الأمم و تدل على قرب انهيار حضاره .. فمنذ الحضاره اليونانيه وبعد فتوحات رائعه و تفوق مبهر .. و قرب النهايه ظهرت عند الأثينيين علوم سميت فى مجملها علوم السفسطه .. و المشتق منها الكلمه الأنجليزيه الداله على التعقيد أو التركيب أو أحيانا رقى القدرات , و انبثق عنها ملحمات شعريه تافهه أذا ماقورنت بالأياذه و الأوديسا التان تم تأليفهما فى أوج الحضاره اليونانيه .. و النهايه .. انهارت أثينا
وفى روما .. و بعد سيطره كامله على شطر العالم القديم , برزت المقارعات اللغويه .. حتى أن آخر أباطرة الرومان خصصوا جلسات كامله فى الكونجرس للمقارعات اللغويه .. و المبالغات الشعريه .. و انتهى الأمر بسقوط روما
فى الدوله العباسيه و التى كانت قمة الرقى كدوله اسلاميه ... لايمكن أغفال الدور الفارسى فى تأسيسها و أدارتا بنجاح و تفتح أبتعد تماما عن بداوة العرب الأصليين .. و بعد حادثة القضاء على البرامكه و تولى عرب من أصول بدويه و قبيل السقوط بقليل .. ظهر علم حقيقى أسمه علم الكلام ..مماثل لفكرة السفسطه اليونانيه و متشرب بأفكار عجيبه من حضارات منقرضه .. و ذاع سيط هذا العلم فى أمارات الدوله العباسيه حتى أن أحد اشهر فلاسفة الهند المسلمين سمى نفسه مولانا أبو الكلام آزاد ..و لم تلبث الدوله أن انقرضت ..و ضاعت
المبالغه اللفظيه ايضا سمه من سمات الشعوب الأميه شديدة التخلف ضعيفة الأفراز الحضارى .. كعرب الجزيره العربيه و القبائل الأفريقيه .. و تتجلى مبالغاتهم الكلاميه و اهتمامهم بصنعة اللفظ فقط فى تفوق الأشعار العربيه .. و القاعده اللغويه تنص على أن أعذب الشعر أكذبه .. أى كلما كبرت كذبة الشاعر كلما ازداد شعره عذوبه .. و لا يختلف هنا الشاعر عن صاحب الشعارات .. فكلاهما شاعر .. و أظن نص الآيات فى سورة الشعراء ينسحب على كلا النوعين من المبالغين بالألفاظ .. الشاعر و صاحب الشعارات .. حين يقول المولى عز و جل ( الشعراء يتبعهم الغاوون . ألم تر انهم فى كل واد يهيمون .و انهم يقولون ما لا يفعلون ) فالشعراء هم مطلقى الشعارات .. و الغاوون هم مدمنوا استمناء السياسى و الأجتماعى
اما صديقتى راندا التى اشتكت فى ملاحظه هامه من التعاطف المتطفل كظاهر فى المصريين .. أظن هذا التعاطف الصورى أقرب مايكون لتلاحم الدواجن فى الشتاء .. و هو تعاطف منقوص تماما حيث لايحوى أدنى قدر من الأحساس بالآخر أو توقع مشاعره .. و كيف يكون ذلك ؟ و مظهر التعاطف هو فى الأصل مدمن استمناء اجتماعى منكفىء على ذاته لا يرى سواها .. مغرق فى تخيلاته الذاتيه و لا يدرك الواقع ..
أعتقد أنى قد أطلت .. و ماسبق ليس أكثر من دعوه للأصدقاء لمشاركتى فى محاولة تفسير ظواهر اجتماعيه فى ضؤ نظريات فى الأجتماع السياسى أظنها صواب تحتمل الخطأ و أظن غيرها خطأ يحتمل الصواب

Sunday, January 07, 2007

كل سنه و انتم طيبين

كل سنه و انتم جميعا طيبين يا أخوانى و شركائى فى الوطن و الهم و الفكر العميق و لحظات السعاده المخطوفه