الطيور على أشكالها تقع .. و بما أنى مخلوق سودوى كئيب بالتركيب الجينى .. فأصحابى طبعا كذلك .. أخويا و حبيبى
ياسرعوف أتحفنى من كام يوم بموضوع عن كلمة
تاريخيه اللى هى لبانه فى بق الأعلام الحكومى كله من ساعة ما القرد المؤدب اخترع تعبير وفقا لتوجيها السيد الرئيس .. ياسر بينتقد كلمة تاريخيه التى تضاف بعد كل حدث رئاسى بدأ من الخطاب التاريخى ألى الزياره التاريخيه و مرورا بالقرار التاريخى و انتهاء بالظرطه التاريخيه أذا أعلنوا عنها .. ياسر عنده حق طبعا و اتكلم بوضوح و بساطه مصريه صميمه و عميقه .. , و لأنه مايخلصنيش .. ربطت بين كلمة تاريخيه و ظاهرة المبالغات اللفظيه على مر التاريخ و كونها مؤشر لأنهيار الحضارات و علقت عنده باختصار عن الموضوع .. و افتكرت نفسى هارتاح .. لقيت
مزة المدونات لعصر مابعد الحداثه تاحفانى بموضوع أنقح عن أحدى أسوأ سلبيات المصريين ..
التطفل بالتعاطف .. و النظره الدونيه للغير من ذوى الحالات الجسديه الخاصه .. و طبعا فى تعليقات شهروزه و حفصوتشا عليها يحكوا هم كمان و يوجعوا قلبى زياده .. و لسه باعلق باختصار برضه على الموضوع .. ألاقى ياسر تانى تاحفنى بموضوع بسيط و عميق جدا كعادته عن أيه بقى ؟
الخصخصه ..
قلت لأ بقى .. مابدهاش .. العالم دى ابتدت تنكد عليا بعد ماكنت أنا اللى بانكد عليهم كلهم ,
طب و حياة خالاتهم جميعا لأرجع للنكد التنظيرى تانى و اربط بين نظريات فى الأجتماع و الأقتصاد السياسى و بين مقالاتهم .. و استلقوا وعدكم بقى _____________
عرفنا سابقا نبذه عن طبيعة الدوله
الرعويه الريعيه وفقا للتفسير الذى قدمه عالم الأقصاد السياسى المصرى النابغه الدكتور
حازم الببلاوى .. و لمحت فى مقالات أخرى لاحقه عن طبيعة الشعوب المحكومه بالرعويه كنظام و حتمية تصرفها بالطريقه القطيعيه كأداء و اسلوب حياه .. ماقالوه أصدقائى كما هو مشار أليه أعلاه رأيته ظواهر اجتماعيه و اقتصاديه سلبيه ميزت مجتمعنا المصرى خلال العقود الأربع أو الخمس الأخيره ..و ما سأذكره أدناه هو محاوله لتفسير الظواهر السلبيه المشار أليها فى ضوء نظرية الرعويه و شعوب القطعان , و بما أن المسأله كلها تندرج تحت تفسير الأداء البشرى فى ضوء مشاهدات للحياه الحيوانيه ( القطعان ).. فضلت استخدام منهج الأديب بيدبا فى كتابة
كليله و دمنه .. أى أبدا السرد عن الواقع الحيوانى أولا .. ثم فى حينه أسقط التشبيه أو الحكمه المستنبطه من القصه الحيوانيه على الواقع الأنسانى
____________
القطعان المرعيه لا تنحصر فقط فى الأغنام و الأبل و المواشى .. لكن تطبيقها الأكثر انتشارا يكون على الدواجن .. الدجاج و الأوز و البط و الحمام .. فتلك المخلوقات يقتنيها الراعى / المربى فى بيته أو مزرعته . . و يتكفل بتوفير احتياجاتها الدنيويه و المتمثله فى الغذاء و الماء و الرعايه الصحيه و الحمايه من المخلوقات المتوحشه كالثعالب أو ابن عرس أو الثعابين .. وفى المقابل يكون للمقتنى / الراعى / المربى حقا شرعيا فى الأستفاده منها ماديا طبعا بالبيع أو الذبح للطعام ( لاحظ هنا أن الراعى يحمى الدواجن كى لا يأكلها الثعلب ليس حبا ولا تقديرا للدواجن و لكن ليستمتع المربى/ الراعى بأكلها هو نفسه )وأعتقد ليس بيننا من لم ير الدجاج أو الأوز أو الحمام المقتنى فى البيوت سواء فى المدن أو القرى .. و لنتأمل الآن سلوك الدواجن فى بعض المناسبات الهامه مثل
أ. حين يلقى مقتنى الدواجن بالطعام فى العشه : تتزاحم الدواجن على مايلقيه لها من حبوب أو طبيخ بايت سواء كانت الدواجن جائعه أم لا ..محدثه اصوات تتراوح بين الهديل الرقيق للحمام .. و الصياح الخافت القصير للدجاج ..و الصياح العالى الصوت جدا للأوز و تنشغل بتزاحمها على الطعام الذى ألقاه السيد عن أى شىء آخر فى الوجود
ب. حين يرغب مقتنى الدواجن فى أخلاء العشه : يكفى هش المجموعه كلها بعصا بسيطه أو اصدار أى صوت مفاجىء لتنفر الدواجن مجتمعه هربا من المقتنى فى استجابه خاضعه تماما لأرادته و غير عابئه بأى معايير أخرى .. حتى أن الداجنه قد تترك البيض الذى ترقد عليه و تهرب جزعا ليلتقطه المقتنى / الراعى كغذاء يومى طازج لنفسه .. و ما أن تنعقد أرادة الراعى على عودة القطيع مره أخرى للعشه يكفى عكس اتجاه العصا ليجزع القطيع كله عائدا للأسر مره اخرى
ج. فى أيام البرد الشديد : تتلاصق الدواجن عند النوم طلبا للدفء فيما بينها فى سلوك جماعى ظاهره التضامن بين الأفراد .. لكن بتجربه بسيطه .. لو ألقيت بعض حبوب القمح مثلا وسط كتلة الدواجن المتلاصقه تعاونا على الدفء .. ينقلب الحال فورا و ينهمك الأفراد فى التقاط الحبوب من المساحات الضيقه بينهم حتى أنه قد يتناوش بعضهم بعضا بالمناقير طمعا فى الحبوب التى ألقاها الراعى .. و ليتحول ماكان يشبه التضامن الودى بين المجموعه ألى تناحر و تناقر ( أذا جاز التعبير) و لفتره كافيه لنفاذ الحبوب ثم العوده للتضامن المزعوم مره أخرى
د. فى حالة قيام المقتنى بذبح أحد أبناء القطيع أمام الباقيين : و هو مايعتبر تجاوزا لقواعد شرعيه و أخلاقيه لا يراعيها أغلب مقتنى / رعاة الدواجن .. يلاحظ تخبط باقى افراد القطيع و تصايحهم منزعجين لرائحة الموت و الدم , لكنهم أبدا لا يتقدم ايهم لدرء الخطر عن الذبيح أو الدفاع عنه .. و يلاحظ هنا الفارق بين تصرف الدواجن و تصرف بعض الحيوانات الأخرى الأقرب ألى البريه كالأسود مثلا أو حتى القطط المنزليه التى قد تزوود عن أولادها بوحشيه عندما يتهددها الخطر
هـ. فى حالة بيع القطيع جزئيا أو كليا لراع / مقتنى آخر : و هو أحد أساليب الأستفاده الماديه , يلاحظ على جميع القطعان ماعدا الحمام أن افراد القطيع لا يتأثرون أطلاقا بانتقال ملكيتهم لراع جديد .. و لا يستشعرون أى نوع من الحنين للوطن الأصلى أو محل الميلاد .. ألا الحمام ( و هو الداجن الوحيد الذى يستطيع الطيران أذا ماكانت أجنحته سليمه غير مقصوصه ) فهو يظل مستشعرا بالأسر فى بيئته الجديده و ينتهز أول فرصه للطيران عائدا ألى موطنه الأصلى. . ببساطه الحمام يحلق فى السماء بينما باقى الدواجن لا ترى ألا على مستوى أقدام أسيادها و أحذيتهم فقط
__________
لاحظنا مما سبق بعض من سلوك الدواجن العاجزه عن التحليق و الطيران مقابل سلوك داجن آخر هو الحمام القادر على التحليق و الطيران .. و الهروب .. أيضا قد نسجل مشاهدتين عن اختلافات فى طباع نوعى الدواجن .. فالأسرى العاجزين عن الطيران الفاقدين لأى مقومات للأنتماء أصواتهم عاليه و يميلون فى الغالب للغوغائيه والصراخ و التلاحم و التحرش .. بينما الحمام القادر على التحليق فصوته لا يعلو عن هديل رقيق أقرب للصمت .. كما أن أقصر الرقاب بين الدواجن هى رقاب الحمام .. فهى تشريحيا أقرب لرقبة الصقر فى نسبتها لباقى الجسم , و اتذكر هنا قول الشاعر
بغاث الطير أطولها رقابــــا ..............ولم تطل البزاة ولا الصقورا
ضعاف الأسد أكثرها زئيرا ...............و أصرمها اللواتى لا تزيرا
البغاث = أكثرهم وضاعه
البزاه = أنثى صقر الباز
ملاحظه أخرى هامه جدا .. فى حالة الدجاج و الأوز و البط , العلاقات العائليه لا تحمل أى نوع من الخصوصيه ولا الولاء .. فالتكاثر علنى و بطرية المشاع .. بينما يعلم كل هواة تربية الحمام أن التكاثر يكون فى صورة تزاوج حقيقى باختيار الأنثى التى تختار ذكرها بعد استعراض جميل ينفش فيه الذكور ريشهم أمام الأنثى المطلوبه .. و موافقتها على الأقتران بأحدهم تعتبر التزام أبدى بالأخلاص و الأنتماء .. و كثير من هواة تربية الحمام قد يذكروا ملاحظتهم لسرعة وفاة الذكر أو الأنثى بعد وفاة وليفه .. مره أخرى أحد الفروق الأخلاقيه حتى بين الدواجن و بعضها .. فالحمام يستطيع التحليق .. بينما الفراخ و الأوز .. أكرر .. لا يرون ألا مستوى أقدام سادتهم و أحذيتهم
_____________
نعود بالملاحظات لعالم البشر مره أخرى .. و باختصار شديد
ألا يذكرنا السلوك رقم (أ) أعلاه بصيحة المنحه ياريس ؟ و مايحدث بعد زيادة الأجور الملقاه من الراعى على رؤوس الرعيه من انهماكهم فى ذبح بعضهم البعض بزيادة الأسعار فورا كأن كل منهم يفكر فقط فى سلب الباقين قيمة الزياده التى وصلت جيوبهم ؟ من الجزار للبقال لسائق التاكسى للمدرس الخصوصى للطبيب .. الكل يرفع أسعار خدماته على باقى أقرانه فى ذات القطيع .. فى تهاوش و تناحر بعد منحة السيد التى ألقاها عليهم .. ولا ينتهى التناحر ألا بنفاذ المنحه .. و عودة الفقر و الجوع مره أخرى
ألا يذكرنا السلوك (ب) بطوابير السلع الأساسيه و الخدمات بدأ من شباك تنسيق الجامعه و شبابيك سداد فواتير الكهرباء و السنترال مرورا بالجوازات و المرور .. الراعى يصفنا كما يشاء .. و نحن بانصياع تام نعطل أنفسنا يوم عمل كامل لقضاء مصلحه حكوميه فقط .. و يغلق الشباك ببساطه .. و يفتح آخر ببساطه .. و قطيع الدواجن يركض متخبطا فقط .. للأصطفاف أمام شباك السيد
ألا يذكرنا السلوك (ج) بحادث التحرش الجنسى الجماعى فى وسط البلد ؟ و التلاحم فى زحام العيد و مشاركة الفرحه الذان تحولا فى لحظه ألى جريمه حقيقيه يرتكبها أفراد تحولوا من محتفلين مسالمين فى لحظه ألى رعاع جائعين يمارسون أبشع أنواع القرصنه على سبيل التسليه و بدون وعى أطلاقا
ألا يذكرنا السلوك (د) بموقف جميع الحركات الشعبيه و الأحزاب و الجماعات و نواب الشعب أنفسهم من جرائم التعذيب التى صدمت مصر فى صورة أفلام قصيره تداولها الجميع ببلاهه و سلبيه .. و لم يحرك من السبعين مليون داجن سوى ثلاثة أو أربعة افراد فقط قادهم محامى واحد و بعض المدونين الشجعان و مثلوا معا كتبه ضئيله خرجت عن القطيع .. و أثرت بعنف فى الساده الراعاه
ألا يذكرنا السلوك ( هـ ) ببيع أملاك الشعب المتمثله فى القطاع العام بهمجيه تامه دون أدنى مبرر منطقى و نقل ملكية ماهو مفترض أنه للقطيع ألى ملكية غرباء لا نعلم عنهم شيئا ألا أنهم مقربين للساده .. و لهذا الموضوع مقام أخر و مقال آخر أكثر تخصصا لشرح الخدعه الكبرى فى الموضوع برمته , و الذى أراه ثانى أكبر خطة خداع استراتيجى ناجحه قامت بها الأداه المصريه بعد خطة حرب أكتوبر .. لكن هذه المره ضد مصر .. و ليس أبدا لصالحها
بعد أن تيقنا من قطعنة و تدجين غالبية المصريين حاليا ألا قله نادره منهم .. أوضح أن من يبقى داخل مصر فهو ملزم بسلوك الداجن العاجز عن التحليق كالفرخه و الوزه .. أما من يستطيع منهم التحليق فهو هارب لامحاله كداجن الحمام .. أما مهاجر أو منفى أو هارب .. بينما يتبقى البعض ممن يقاوموا سلوك الدواجن من اساسه .. و هؤلاء الواعون المعذبون هم من يقاومهم السيد و يقاومونه .. لكن المشكله الأساسيه أن الباقين .. مدجنين عاجزين .. لا يقدمون أى مسانده تذكر .. لا يزيد رد فعلهم عند ذبح أحدنا عن التخبط العشوائى و بعض الصياح ثم .. الأنهماك فى التقاط الغذاء الذى ألقاه لهم السيد على الأرض .. متناحرين متناقرين ..و سرعان ماينسون كل شىء عن الكرامه و الحريه و العداله ..
الشعوب غوغاء ضعيفة الذاكره .. قالها شكسبير على لسان قيصر فى رائعته الخالده .. و أراه كان محقا
قبل أن انهى الموضوع أذكر بأن القطعان المشار أليها ليست بالخلقه الألهيه دواجن .. فهم فى الأساس بشر كما خلقهم الله و ميزهم عن الدواجن بشىء هام هو
العقل .. لكن للأجابه على التساؤل المنطقى المترتب على تلك الحقيقه ..
و اين عقولهم ؟؟ أرانى أفضل توجيه عناية القارىء لتقاطع نظرية
الرعويه مع نظريه أخرى هى
أدمان الاستمناء الأجتماعى و السياسى و العقائدى .. فالأستمناء كما سبق وصفه فى المقاله المشار أليها هو
نشاط ذهنى يقوم به عقل الأنسان .. نشاط تخيلى فى الأساس .. الفارق بين خيال مدمن الأستمناء و خيال مهندس عبقرى أو طبيب نابغ أو تاجر محترف هو أن الأول خياله يستخدم لفصله عن الواقع تماما .. أما خيال المهندس و الطبيب و التاجر فهو يستخدم فى الأساس لتغيير واقعهم .. فالمهندس ينشىء عماره متفوقه فى جمالها و فائدتها و الطبيب قد ينجز مايقاوم به أمراض الناس و التاجر قد يعظم ربحيته و من ثم عائد المجتمع من جراء مشروع ناجح و مبتكر ..
أذا علمنا أن الدواجن المذكوره أعلاه كلهم فى الصل بشر يتمتعون بنعمة الخالق عز و جل فى صورة العقل و القدره على التخيل .. و اذا علمنا أن طبيعتهم الداجنه تسول لهم استخدام تخيلهم فى أدمان الأستمناء بدلا من تغيير الواقع .. لنا أن نتوقع و نفسر الكثير من الظواهر الأجتماعيه السلبيه التى نراها و لاسيما التى ذكرها اصدقائى و أوحت ألى بهذا المقال . و ذلك على النحو التالى
ياسر عوف ينتقد المبالغه اللفظيه المستخدمه فى الأعلام المصرى .. اقول له يا صديقى .. دواجن فى خدمة السيد .. لكنهم ببساطه فى الأصل من بنى البشر .. و لهم عقل لديه القدره على التخيل , أيضا أدمنوا الأستمتاع بتخيلاتهم .. دون تغيير الواقع أو حتى مواجهته فضلا عن مجرد تعريفه .. بالتالى .. يتفتق ذهن البشر الداجن عن تعبيرات استمنائيه تزيد من استمتاعه بالتدجن تحت السيد متخلصا من طاقته الذهنيه التى تثقل عليه دوما أثناء ممارسته التدجن اليومى .. فيشرع فى تحلية زاده -على رأى الفلاحين - بأضفاء اوصاف مثيره على مايتلقاه من فضلات السيد كغذاء يومى .. على غرار الطبيخ البايت الملقى للفراخ و الأوز .. فيصف كل جزء من هذا القرف بصفات جماليه تكاد تكون شعرا مستمتعا باستمناؤه السياسى و مستكينا فى واقعه الداجنى
و أسجل أن المبالغات اللفظيه هى أحدى العلامات الهامه فى تاريخ الأمم و تدل على قرب انهيار حضاره .. فمنذ الحضاره اليونانيه وبعد فتوحات رائعه و تفوق مبهر .. و قرب النهايه ظهرت عند الأثينيين علوم سميت فى مجملها علوم السفسطه .. و المشتق منها الكلمه الأنجليزيه الداله على التعقيد أو التركيب أو أحيانا رقى القدرات , و انبثق عنها ملحمات شعريه تافهه أذا ماقورنت بالأياذه و الأوديسا التان تم تأليفهما فى أوج الحضاره اليونانيه .. و النهايه .. انهارت أثينا
وفى روما .. و بعد سيطره كامله على شطر العالم القديم , برزت المقارعات اللغويه .. حتى أن آخر أباطرة الرومان خصصوا جلسات كامله فى الكونجرس للمقارعات اللغويه .. و المبالغات الشعريه .. و انتهى الأمر بسقوط روما
فى الدوله العباسيه و التى كانت قمة الرقى كدوله اسلاميه ... لايمكن أغفال الدور الفارسى فى تأسيسها و أدارتا بنجاح و تفتح أبتعد تماما عن بداوة العرب الأصليين .. و بعد حادثة القضاء على البرامكه و تولى عرب من أصول بدويه و قبيل السقوط بقليل .. ظهر علم حقيقى أسمه علم الكلام ..مماثل لفكرة السفسطه اليونانيه و متشرب بأفكار عجيبه من حضارات منقرضه .. و ذاع سيط هذا العلم فى أمارات الدوله العباسيه حتى أن أحد اشهر فلاسفة الهند المسلمين سمى نفسه مولانا أبو الكلام آزاد ..و لم تلبث الدوله أن انقرضت ..و ضاعت
المبالغه اللفظيه ايضا سمه من سمات الشعوب الأميه شديدة التخلف ضعيفة الأفراز الحضارى .. كعرب الجزيره العربيه و القبائل الأفريقيه .. و تتجلى مبالغاتهم الكلاميه و اهتمامهم بصنعة اللفظ فقط فى تفوق الأشعار العربيه .. و القاعده اللغويه تنص على أن أعذب الشعر أكذبه .. أى كلما كبرت كذبة الشاعر كلما ازداد شعره عذوبه .. و لا يختلف هنا الشاعر عن صاحب الشعارات .. فكلاهما شاعر .. و أظن نص الآيات فى سورة الشعراء ينسحب على كلا النوعين من المبالغين بالألفاظ .. الشاعر و صاحب الشعارات .. حين يقول المولى عز و جل ( الشعراء يتبعهم الغاوون . ألم تر انهم فى كل واد يهيمون .و انهم يقولون ما لا يفعلون ) فالشعراء هم مطلقى الشعارات .. و الغاوون هم مدمنوا استمناء السياسى و الأجتماعى
اما صديقتى راندا التى اشتكت فى ملاحظه هامه من التعاطف المتطفل كظاهر فى المصريين .. أظن هذا التعاطف الصورى أقرب مايكون لتلاحم الدواجن فى الشتاء .. و هو تعاطف منقوص تماما حيث لايحوى أدنى قدر من الأحساس بالآخر أو توقع مشاعره .. و كيف يكون ذلك ؟ و مظهر التعاطف هو فى الأصل مدمن استمناء اجتماعى منكفىء على ذاته لا يرى سواها .. مغرق فى تخيلاته الذاتيه و لا يدرك الواقع ..
أعتقد أنى قد أطلت .. و ماسبق ليس أكثر من دعوه للأصدقاء لمشاركتى فى محاولة تفسير ظواهر اجتماعيه فى ضؤ نظريات فى الأجتماع السياسى أظنها صواب تحتمل الخطأ و أظن غيرها خطأ يحتمل الصواب