فارس قديم

احلام و أوهام و أمنيات .. أليست كل المبادىء كذلك ..؟ حتى أخلاقيات الفرسان

Name:
Location: cairo, Egypt

قد أكون أكبر المدونين سنا ..ما أكتبه هنا بدأته منذ سنوات فى دفاترى .. كتبت لنفسى .. و لأولادى حين يستطيعوا استيعاب ماكتبت .. رأيت أن لامانع من نشر بعض مافى الدفاتر .. فى حريه تااااامه

Saturday, August 04, 2007

انها الحرب ... فزوره وجايزه

وكالات الأنباء
قام المتظاهرون الغاضبون لمقتل أحد أبنائهم برشق القاعده العسكريه للاحتلال بالحجاره .. وقد ردت قوات الأحتلال بأطلاق الرصاصات المطاطيه و القنابل المسيله للدموع لتفريق المظاهرين الغاضبين وقد أصيب بعض الأطفال بالاختناق من جراء القصف العشوائى
هذا و قد فرضت قوات الاحتلال حظر التجول فى المدينه , و حولت شوارعها لثكنه عسكريه , كما قامت بالقبض العشوائى على عدد من المواطنين الأصليين للبلاد و هددت ذويهم باعتقال المحتجزين فى حالة عدم امتثالهم لأوامر سلطات الأحتلال العسكريه , كما منعت سلطات الأحتلال رجال الأعلام من متابعة الأحداث من موقع المعركه و اعتدت على عدد من الصحفيين الذين تواجدوا لتغطية الأحداث ولا تتوافر حتى الآن أى بيانات عن عدد المصابين أو حالتهم الصحيه
و فى اليوم التالى خرجت جنازة الشهيد بحضور نحو عشرون ألفا من المواطنين الأصليين , و قد طاردتهم قوات الأحتلال بالغازات و القنابل المسيله للدموع لتفريق الحشد الجنائزى , كما منعت سلطات الأحتلال أقامة صلاة الجمعه فى مسجد المدينه تحسبا لخروج مظاهرات بعد الصلاه تندد بحملة القتل الوحشى للمواطنين الأصلين
و مازالت قوات الأحتلال تسيطر على المدينه و تفرض حظر التجوال فى شوارعها , و تمنع سيارات الأنقاذ من الدخول لنقل الجرحى .. كما تمنع خروج الجرحى من الأطفال لتلقى العلاج
جدير بالذكر أن أهل الشهيد قرروا اتباع عرفهم السائد من فترة ماقبل الأحتلال و رفضوا تلقى العزاء فى الشهيد لحين الأخذ بثأرهم من القاتل , علما بأن القاتل الذى شهد على جريمته العشرات من أهالى المدينه المحتله مازال يتمتع بحريته كامله فى حماية قوات الأحتلال , بل و يمارس كافة صلاحياته العمليه فى أدارة العمليات العسكريه الغاشمه ضد المدنيين العزل من المواطنين الأصليين للبلاد .
___________
الفزوره الآن .. فى صورة سؤال محدد .. و جائزة أجابة السؤال هى نشر أسم صاحب الأجابه الصحيحه بالبونط العريض فى صدر المدونه .. السؤال هو :
من اين تم نقل هذا الخبر ؟
هل من فلسطين المحتله ؟
أم من العراق المحتله ؟
أم من أفغانستان المحتله ؟
أم من قرية تلبانه بالدقهليه ..؟ و التى تنتظر الحصول رسميا على لقب محتله
عفوا يا حضرات القراء الأعزاء .. دعونى أذكركم بالتعريف العلمى المعترف به قانونا لكلمة الأحتلال العسكرى .. فالتعريف ينص على : الأحتلال العسكرى هو قيام قوات عسكريه بأعمال قتاليه ضد مواطنين ينتمون لوحده جغرافيه واحده و السيطره على تلك الوحده الجغرافيه و ممارسة العمليات القتاليه لحرمان المواطنين الأصليين من ممارسة كل أو بعض جوانب حياتهم اليوميه , أو حرمانهم من حقوقهم المشروعه و المثبته فى أعلان الأمم المتحده من الحق فى العمل و الكسب و الأنتقال و الدفاع عن النفس و الأموال و صون الكرامه
و بالاستقراء المنطقى العلمى .. ففى حالة تمتع كلا من القوات العسكريه و المدنيين الواقعين تحت سيطرتها بذات جنسية الوحده الجغرافيه .. فأن التعريف العلمى يحول وصف الحاله من احتلال .. ألى .. حرب أهليه
حضرات الأعزاء .. على يد العادلى و فى ظل نظام مبارك .. تشهد مصر و لأول مره منذ انتهاء عهد المماليك . تشهد مصر حروب أهليه بالتعريف العلمى الدقيق .. فى تلبانه مؤخرا .. و فى رفح و سيوه من قبل
أنها الحرب يا حضرات .. بدأت بالفعل ..
الأسئله الآن تتراوح بين .. متى يتحرك الجيش المصرى ليبر بقسمه العسكرى الغليظ للحفاظ على سلامة الوطن ووحدة أراضيه فى كل الظروف ؟ و متى يتحرك القضاه الشرفاء لأعلان العصيان المشروع و تفويض القوات المسلحه شرعيا بحماية المصريين من قوات الأحتلال ؟ ... و هنا يظهر سؤال آخر فى غاية الأهميه هو .. هل مازال فى مصر رجال محترمين مستعدون للدفاع عن الشعب و لو من باب الألتزام بالشرف العسكرى ؟
الله أعلم بالأجابه .. لكنى متأكد من الوصف العلمى للحاله .. أنها الحرب
و بالمناسبه .. دعوتى أعلاه لتعاون القضاء و الجيش ليست فيها أى نوع من الخروج على القانون المصرى .. و لنتذكر جميعا قانون الحسبه .. هل تذكرونه ؟ ذلك القانون الذى استخدمه الوهابيون فى التفريق بين نصر حامد ابو زيد و زوجته ؟ و أهدروا به دماء الكثيرين .. هذا القانون مؤخرا جعل الحسبه شأن من شؤن النيابه .. أى أن النائب العام أو وكلائه ( هم جزء من جهاز القضاء ) صارت لهم الحق فى ممارسة الحسبه .. و الحسبه هى تدخل من له الحق لمناهضة الفتنه أو الظواهر الضاره بالمجتمع .. كغلاء الأسعار مثلا أو اضطراب الأحوال العام أو تهديد السلام الأجتماعى .. أو .. مواجهة الحرب الأهليه .. و بقانون الحسبه .. فمن حق المحكمه اتخاذ ماترى من تدابير و أحكام حتى بما يتجاوز حرفيات النصوص القانونيه المعروفه للأستجابه للمحتسب أذا ما اقتنعت برأيه فى مواجهة الخطر العام الذى يهدد الناس
و أيضا بحكم التشريع المصرى .. فمن حق القاضى استدعاء القوه المسلحه لتنفيذ أحكامه .. و القوه المسلحه بتعريفها تشتمل أولا على الجيش .. و ثانيا على قوات الشرطه
أذا .. لو قام أحد أحد ذوى الضمائر من المحامين أو نواب الشعب .. بأقناع النائب العام أو أحد وكلائه بخطورة الموقف .. و تصرف النائب العام أو وكيله بصفته محتسبا للبلاد ( بحكم القانون ) و أصدرت المحكمه حكما يقضى بمواجهة حقد الشرطه على الشعب .. فأن من حق القاضى هنا ( و بالقانون ) أصدار أوامره للقوات المسلحه (باعتبار أن أصدار أمر لقوات الشرطه ضد قوات الشرطه الأخرى يعتبر نوع من الدعوه لحرب العصابات ) للتصدى لقوات الشرطه المجرمه و منعها من ممارسة جرائمها و ردعها بل و تسليمها لسلطة القضاء للمحاسبه .. فأن القانون يؤكد شرعية حركة الجيش هنا .. كما يؤكد شرعية تحرك النائب العام كمحتسب
حضرات القراء .. مازال السؤال .. هل بقى فى مصر رجال محترمين .. ؟ يدافعون عن الناس .. و بالقانون ؟