بنت ثالثه من مصر .. مبحث فى طعم النساء ... rapid reading
قبيل سفرى الأخير اتصلت بى صديقه قديمه فاضله ,ببساطه تشكو الوحده .. فى الحقيقه تأن تحت وطأتها .. كان مبلغ علمى أنها مرتبطه بشخص محترم منذ قرابة العامين أو أقل , تفاجئنى خلال اتصالها بأنها انفصلت عنه منذ شهور قليله و .. تشكو الوحده
الصديقه فاضله و كواجب الأصدقاء و بحق العيش و الملح أتصل بها بمجرد وصولى للأسكندريه لترتيب مقابله نتحدث فيها , فهى طلبت الرأى و هو حقها بحكم الصداقه بيننا .. بالكاد أفرغ نفسى نصف يوم لمقابلتها , لأستمع و أحاول الفهم أولا قبل النصيحه .. فى الحقيقه استمعت و راقبت و تدبرت كثيرا .. لكن و للحقيقه ايضا احجمت تماما عن النصح .. لماذا أحجمت عن النصح ؟ لأنى و لأول مره لا أجدنى متعاطفا مع من تجاوزت سن الأربعين من عمرها و مازالت آنسه .. لأول مره فعلا .. غالبا ماكنت أرى فى نموذجها فتاه مصريه ظلمها المجتمع أو الظروف أو المناخ المحيط أو .. أو .. لكن تلك المره .. أظننى وجدتها هى من ظلمت نفسها بنفسها و طبعها ..
صدمه , ثم صدمتين , فثلاث .. و توالت الصدمات .. دوما بعد الأرتباط العاطفى لفتره قد تصل ألى شهور , تفاجأ بأنها موضع استنزاف عاطفى من الطرف الآخر ( أو هكذا ترى ) ثم يشرع الطرف اخر فى المغادره بعيدا عنها .. و تنتهى العلاقه بجفاف و أحيانا بشىء من العنف .. جاوزت منتصف الثلاثينات و هى مازالت تحاول أو تتفاعل مع محاولات الطرف الآخر .. و دوما .. تنتهى المحاولات بصدمات متفاوتة الشده .. لكنها فى النهايه تنتهى .. بالهجر و من ثم الوحده التى تزداد وطئتها و ألمها كلما تقدم العمر .. و دوما تشرع الصديقه الفاضله فى البحث عن أسباب تبرر الصدمه تتراوح كلها بين غدر الرجال أو دنائتهم أو .. النصيب
خلال بحثى المهتم جدا بحالتها كان أدراكى يعمل بكامل طاقته , اراقب و اسجل و أحفظ .. استعدادا للتحليل .. و العجب العجاب مما لاحظت و سجلت .. الصديقه الفاضله مبدئيا تأخرت عن موعدنا بسبب ارتباطها بمواعيد عمل تسلمه .. و خلال المقابله .. لم يكف هاتفها عن العويل المزعج .. ايضا مكالمات عمل و ارتباطات مصالح .. الصديقه الفاضله أيضا جائت للتباحث حول حياتها الشخصيه لكنها لم تستطع أبدا التراجع عن الأستفسار حول خبرتى فى السيارات لتحصل على معلومات تفيدها حول قيادة سيارتها التى اشترتها حديثا و تحاول أتقان قيادتها .. الصديقه الفاضله ببساطه تتعامل مع حياتها الحميمه .. بسطحيه و جفاف بالغين
المسأله كأنها لا تشغلها , و كأنها اعتادت البكاء الصباحى المرير تحت وطأة الوحده .. تبكى لدقائق معدوده ثم تنصرف منشغله بالعمل و المصالح و الحياه الأستهلاكيه التى غرقت فيها حتى بهت لون الأستهلاك عليها .. بل صار اللون الأستهلاكى هو اللون الأعمق فى شخصيتها .. تتعامل الصديقه الفاضله مع مستقبلها الحميم بأسلوب لا يختلف كثيرا عن أسلوب الحصول على وجبات الجاهوه السريعة التحضير و الحضور .. و هنا يدور بذهنى .. و بذهنى فقط , ذلك البحث فى طعم النساء .. لا يخرج الكلام عن ذهنى ابدا . فالصديقه الفاضله غير مؤهله أطلاقا لتستمع لنصحى بأى شكل من الاشكال .. لكنى أعود لأكتب ما سيلى .. لنفسى .. و لأولادى .. و لأحبابى
مبحث فى طعم النساء
الرجل مخلوق أحمق بالسليقه , لكنه فى الحقيقه مخلو خفيف الظل جدا .. يعشق الحياه و يستمتع بها ألى اقصى قدر فى حالة كونه رجل طبيعى فى ظروف طبيعيه.. و قبل التفكر فى معضلة الصديقه الفاضله أتذكر موضوع ال
rapid reading
القراءه السريعه هى مهاره شديدة الأهميه لمن يتطلب عملهم و دراستهم الأطلاع على الكثير من البيانات المكتوبه و اتخاذ قرارات سريعه و حاسمه , تلك المهاره تعلمتها صغيرا ( رحم الله أمى الحبيبه التى علمتنى أساسيات كل ما أعرفه الآن ) و افادتنى تلك المهاره بشده فى كل شىء حتى الآن .. العمل و المتعه و الحياه و كل شىء .. استطيع قراءة ألف صفحه فى ثمانى ساعات و أستوعب مافيهم بالكامل بل و استطيع اتخاذ قرارات هامه بناء على ما قرأت دون أهمال أدق التفاصيل .. ينخفض عدد الصفحات ألى الثلثين لو قرأت باللغه الأنجليزيه
المهم .. فى أحدى مراحل حياتى العمليه صادفت زميلا تدرب على نفس المهاره , و فى حوار بينى و بينه سألته متباسطا .. لماذا تدربت على تلك المهاره ( اعنى القراءه السريعه ) فأجاب بوضوح شديد .. لكى أتمكن من قراءة أكبر عدد من التقارير و أنجاز أعمال أكثر .. لحظتها ترحمت على أمى الحبيبه التى علمتنى أن تلك المهاره نتعلمها لنجد فى يومنا وقتا لمزيد من الاشياء التى نحب أن نفعلها خلاف العمل و الدراسه .. فالأستيعاب السريع للكتب و التقارير يتيح لنا وقتا لمزيد من الأنشطه .. كالقراءه فى مواضيع اخرى خلاف الأعمال ( و هو مايسمى بالثقافه) أو ممارسة الرياضه أو حضور مناسبات فنيه أو اجتماعيه أو حتى .. اللهو .. المهاره تعلمتها بغرض توسيع نطاق حياتى .. فأنا أعمل لأحيا .. و لا أحيا لأعمل .. و كان رد زميلى المذكور تكريسا لمبدأ العكسى .. أنه يعيش .. ليعمل .. و ماذا يفعل بناتج عمله ؟ .. هذا هو السؤال المنطقى ساعتها
صديقتى الفاضله تعلمت مهارات كبيره جدا فى عملها , لكن ماذا تفعل بتلك المهارات ؟؟ أنها تحصل على المزيد .. من العمل
و صار وقتها محددا بجدول جاف جدا .. لا مجال فيه لتأمل أو فرصه لممارسة المشاعر .. حتى و لو كانت مشاعر الألم العاطفى .. بكاء صباحى أو مسائى فقط هو مايربطها حتى بحالة الوحده الكئيبه التى تعيشها .. أما وجود رجل فى حياتها ؟ و جود علاقه و مشاعر حميمه ؟؟ المسأله هنا خاضعه لجدول الأعمال .. لا ارتجال أطلاقا و بالتالى .. لا استمتاع ولا تحرر ولا جنوح حتمى يلازم المشاعر الأنسانيه العميقه
المسأله من وجهة نظرى كرجل يرى النساء و السيارات و الطعام جميعهم بذات الأسلوب و النظره .. أما أنهم شىء ممتع أو .. مجرد تأدية غرض لا أكثر .. بخلاف السيارات التى تحدثت عنها سابقا هنا .. أتذكر الآن وجهة نظر الرجل فى طعامه .. الوجبه التى يحصل عليها ليشبع جوعه الطبيعى .. المسأله هنا تتراوح بين اختيارين .. أما كنتاكى .. أو .. طبيخ بيتى مسبك يحتوى من الأهتمام الأمومى أكثر مما يحتوى من مكونات طبيعيه
حين يشعر الرجل بالجوع قد يجد نفسه على مقربه من أحد محلات الوجبات السريعه .. المسأله بسيطه .. يدخل المحل , يطلب مايريد و يدفع ثمنه .. يحصل على وجبته .. و يخرج فى حالة شبع تام .. لكن .. هل يشتاق الأنسان الطبيعى للوجبه السريعه العمليه ؟ هل يفكر فيها بعد أن تنتهى ؟ هل تترك وجبة كنتاكى أى أثر فى نفسه او روحه ؟؟
الأجابه واضحه .. الوجبه السريعه لا تتجاوز فى تأثيرها أمعاء الرجل .. لا يحبها .. و لا يكرهها .. هى فقط شىء عملى جدا تم طهيه بلا روح و لا اهتمام حقيقى .. و أشبعته فى لحظة جوع .. فقط لا غير
هناك احتمال آخر امام الرجل حين يشعر بالجوع .. وجبه مسبكه فيها تفرد بطعم خاص ... طعم توابله الحنين و الأهتمام .. تلك الوجبه ليست مجرد ما تحتوى الأطباق .. لكنها أيضا الشموع حول المائده .. المقبلات و ترتيبها .. لون و شكل الأطباق .. زهره مغروسه تحت الضؤ المدروس بعنايه .. وجبه يتناسق فيها لون المقبلات مع لون الرداء الرقيق لسيدة الدار مع لون النبيذ المختار بعنايه فائقه و تلك الموسيقى الساحره .. وجبه تبدأ بحديث ذكى حميم .. و تستمر مع رقصه ساحره مرورا بطقوس مقدسه تحيى النفس و الروح ..و تنتهى بابتسامات راضيه عن نعيم الدنيا و نعمتها
تلك الوجبه هى ما سيتذكره الرجل دوما و لن ينساه ابدا .. تلك الوجبه التى سيتمسك الرجل بالحصول عليها بأى ثمن .. و يحن أليها فى كل لحظه من لحظات معاناته فى الدنيا .. تلك الوجبه تحتم على طاهيتها أن .. تهتم بها .. أن تدرسها .. أن تضع فى جدول حياتها وقتا و جهدا و طاقه كافيه لتنجزها على النحو المطلوب .. وجبه يتم أعدادها بطقوس مقدسه , على الطاهيه أن تجتهد لتحصل على أ سرارها .. لا يمكن أن تقدم سيدة الدار وجبه كتلك التى لا تنسى باتباع اسلوب كنتاكى فى الطهى ... لابد أن تكرس فى روحها حيزا و من وقتها متسعا لتعرف كيف يكون طعمها .. لا ينسى
هنا يكون الفارق البين فى .. طعم النساء .. صديقتى الفاضله غرقت فى ايقاع حياه عملى بحت .. و صارت كل وجباتها .. كنتاكى .. قد تشبع رجلا جائعا .. تلك حقيقه .. لكن هذا الرجل لن يتمسك بها اطلاقا .. بل سيأمل دوما فى الحصول على تلك الوجبه الأخرى .. حين تنتهى وجبة كنتكى لن يتذكرها الرجل .. و لن يسعى ابدا للاحتفاظ بها .. و عند أول معضله .. سيتركها و يبحث عن غيرها فى رحلته للبحث عن تلك الوجبه المسبكه .. بطعمها المصبوغ بحنان الأم .. و اهتمام الصديقه .. و جنون العشيقه
للنساء طعم .. نعم .. كرجل ( أحمق بالسليقه ) اقولها .. للنساء طعم .. و المرأة وحدها تختار .. أما أن تكون بطعم كنتاكى أو .. تكون بطعم تلك الوجبه التى يشتاق لها الرجل و يحلم بها فى كل لحظه .. تلك الوجبه التى يلتهمها الرجل مستمتعا سواء كان جائعا أو لا .. فحلاوة تلك الوجبه المطهوه بنفحات من الروح .. يظل طعمها فى ذاكرة الرجل دوما لا ينساها ابدا
صديقتى الفاضله للأسف .. اختارت أن تقدم نفسها بطريقة كنتاكى .. ستجد جائعا دوما .. لكنها لن تجد ابدا من يعشقها و يتمسك بها و يحلم بطعمها فى حله و ترحاله ألا ... لو قررت أن تغير طعمها .. و تعطى من توابل روحها طعما عميقا للحياه
صديقتى الفاضله عليها أن تشطب جدول الأعمال , و تغلق الهاتف دائم العويل , و تنسى لحظه أرقام الربح و الخساره .. و تترك روحها تنساب مع موجات الحنين .. تتشبع بقدسية العلاقه بين الرجل و المرأه .. تقتبس من روعة الطبيعه .. لتكون وجبتها فى النهايه .. مشربه بالحنين و الأهتمام .. و جنون العاشقين .. ساعتها .. ستجد من يذوب فيها عشقا .. و يرى فيها نعيما لا يتركه ابدا بأى ثمن
أنتهت الحكايه التى أعرف أن صديقتى الفاضله لن تقرأها .. و لو قرأتها .. أتمنى أن تمس روحها .. فتنحل العقده .. و يكون الفرج بأمر الله
8 Comments:
مارايك لو لعبت لعبتك وقررت احكي لك عن رجل ثالث من مصر ؟؟؟؟
لايميز بين الفاست فود والطعام المسبك برائحه الحنان وتوابل الاهتمام
ياكل باسنانه ولايري بعينه ولا يبصر بقلبه معني وقيمه ودلاله الشموع والورود ولايشم رائحه التسبيك ولا رائحه البرفان لسيده الدار التي خرجت من المطبخ وتحممت بفقاعات برائحه الورد وقطرت من عطر جدتها خلف اذنيها وعلي راحه كفيها وابتسمت وهي تعطيه الطعام في اطباق صينيه عتيقه مزركشه بالورود ، كانت تقدم له وجبه حب فلم يستقبل الا ان الطعام ضروره لازمه لاستمرار الحياه وان الحب وهم زائف تقنع به النساء انفسهن مبررا لممارسه الجنس واستمرار النوع !!!!ا
الحياه مليئه بالبنات الثالثه والرجال الثالثه في مصر !!!! لقد استفزتني لاكتب لك عن رجل ثالث من مصر وحين اكتبها ساهديها لك لانه مصدر الهامها ...
صديقتى الفاضله عليها أن تشطب جدول الأعمال , و تغلق الهاتف دائم العويل , و تنسى لحظه أرقام الربح و الخساره .. و تترك روحها تنساب مع موجات الحنين .. تتشبع بقدسية العلاقه بين الرجل و المرأه .. تقتبس من روعة الطبيعه .. لتكون وجبتها فى النهايه .. مشربه بالحنين و الأهتمام .. و جنون العاشقين .. ساعتها .. ستجد من يذوب فيها عشقا .. و يرى فيها نعيما لا يتركه ابدا بأى ثمن
تلك كانت نهاية المقال وهي خلاصة أرى فيها ما يمس الرجل والمرأة أيضا .. فكل منا يحتاج إلى وقفة لمراجعة حياته التي أغرقت في اللهث وراء الماديات والإنجازات وينسى كل منا فيها روحه ورقيها وسموها
لا يعني ذلك أن نترك ما حققناه ونغرق في الرومانسية .. لكننا يجدر بنا أن نعود للتوازن مرة أخرى بين العمل والروح .. وألا نتحول إلى جماد كامل .. بل بقف على المنتصف وننهل من كل شيء
كتير بنات بيكون حبهم لذاتهم ولمستقبلهم العملب والمادي طاغي علي تفكيرهم وبيكون الحصول علي رجل نوع من اكمال الوجاهة الاجتماعية بانها كائن مكتمل بامتلاكها عمل واسره واخيرا زوج
لكن كام النسبة يا ايهاب في تعقيدات الحياه الحالية... اعتقد الجفاف الروحي اللي بتشعر بيه اي بنت ناتج عن المنظومة الجافة اللي كلنا بنعيشها ستات وبنات مجوزين وعزاب ومطلقين وارامل
زود علي كده وطأة الظروف الاقتصادية وام العمر البيولوجي لكل سيدة
تخلي فكرة الاكل المسبك المشغول بالحنان حاجه صعبة جدا لاي واحدة تقدمها مش بنت بس حتي المجوزة كمان
عشان كده تلاقي الناس كلها مكشرة وتعيسه لان الحب والحنان والعطاء بقي صعب المنال للكل
تحياتي
مقال رائع ...دائما انت يا عزيزى رائع فى مقالاتك ..ما كتبته انت لنا شعور رجل عرف حقيقه الحياه الزوجيه ..حياه مقدسه وجميله بل رائعه (فقط فى ذهنى وذهنك وذهن كل من لازال يمتلك قدره على الحلم ) برغم المتاعب .. التى تحولت فى زمننا اللعين الى جحيم حيث الحديث المعتاد بعد اول شهر من الزواج عن الماديات وخلافه ..مما يجعلك فى سباق محموم للبحث عن مايكفيك انت واهل بيتك ..فقط مايكفيك .. اعتقدان صديقتك معذوره .. لما لاننظر الى الصوره بكاملها.. الحياه اصبحت هكذا.. جرى محموم وراء الماده هى واغلب الناس تروس فى اله جهنميه عملاقه اسمها الحياه
اتعلم شىء .. انا اعزب..كل من فى عمرى يتمنى ان تكون له حياه كتلك التى اوردتها لنا منذ قليل ..كل من فى عمرى يمنى ان يجد تلك التى تحدثت انت عنها ...طبعا لايجدها لماذا ؟
الاجابه بسيطه.. لاتوجد من تفكر بتلك العقليه ...وان وجدت فكيف تضمن لى ان الحياه اللعينه لن تغيرها ..كلهن اصبحن يفكرن بطريقه صديقتك التى اشترك معك فى الاشفاق عليها لانها ليست لوحدها ..فنحن جميعا اصبحنا كذلك نستحق الاشفاق .. تقبل مرورى وشكر لك على مقالك الرائع
رائع مقالك
رائع
و صادق جدا
و ليتك أخبرتها
لكنك محق لم تكن أبدا لتفهم
ذكرني مقالك هذا بحوار بيني و بين ابنة خالتي التي تصغرني بعشر سنوات كاملة و اليوم صارت تلك الطفلة التي كنت الاعب .. شابة جميلة و صديقة مقربة أحادثها في كل شيء
عابت على بعد مشكلة بيني و بين زوجي.. عابت علي الطريقة التي كنت اعامله بها .. كانت ترى فيها مبالغة في العطاء و الحب و التدليل الذي يصل لحد الإفساد
حاولت إفهامها
أن تلك المعاملة كانت هي السبب في الحالة التي مر بها .. في تعبه في البعد و إدراكه لقيمة ما قد يفقد
قلت لها .. حبيبتي اننا لا نعطي من نحب مرغمين أبدا .. نحن نستمتع بهذا العطاء .. لأننا نستمتع بالحب ذاته
أنا لا أندم ابدا على شيء أعطيته لأني اعطيته بمزاجي و من أجل شكل حياة كنت ارغب به بشده
يكفيني أني لن امر أبدا مرور الكرام
و لا يهم ان خذلك من احببت
ففي النهاية تلك هي الحياة
اما أن تعيشها كما ينبغي أو لا تعيشها على الاطلاق
وخصوصا في العشق
أعجبني مقالك جدا يا أستاذ إيهاب، مثلما أعجبتني مقالات أخرى لك، لكن على قد ما عجبني على قد ما مش مواقفاك في حكمك على النموذج دة من النساء. بعيدا عن التعميم الذي اشتممته في حكمك على صديقتك كواحدة من بين كثيرات، أنا أرى أن الانغماس في الحياة العملية انغماس كامل هو نتيجة طبيعية لعدم وجود زوج وعائلة. أي مجرد وجود الوقت والمساحة العقلية إن جاز التعبير. ولازلت أرى أن التوازن مطلوب طبعا وأوافقك في النقطة دي. رأيي إن حياة العمل التي تبدو جافة للناظرين من الخارج هي دفاعات تبنيها المرأة مع الوقت بغرض الحماية.. الحماية من إيه؟ من حاجات كتير... من نظرة المجتمع اللائمة والمستنكرة .. من أسئلة كثيرة ليست لها إجابات.. وحتى من إعجاب الرجال أحيانا (اسألني أنا!) وفي البداية هذا النجاح العملي مصدر شبع بالتأكيد.. كما يمثل انتصارا كبيرا على نساء أخريات (ربما ممن تزوجن وانتصرن في تلك الحلبة!) وعلى رجال ممن لم يتزوجن هؤلاء النساء الناجحات.. ما أريد قوله هو أن تلك الحوائط الحامية تعلو ويزيد سمكها بمرور الوقت وقد لا تكون المرأة نفسها واعية بها وعيا كافيا.. ويتطلب الأمر رجلا ذكيا يحبها ويحترمها ويصبر عليها كي تخرج من قواقعها التي احتمت بها سنوات طويلة إلى علاقة حميمة مشبعة للطرفين.. من فضلك لا تظلم النساء .. وعلى فكرة أنا لا أعفي صديقتك من مسؤوليتها لأن أكيد كان عليها دور لإنجاح على الأقل واحدة من تلك العلاقات التي مرت بها
:)
كلامك جميل جدا وانا متفقه معاك ، وفي نسا، كتير كده ،،،بس ياعزيزي علشان نكون منصف يوجد ايضا رجل ثالث ودول كتييييييييير ،،،،وعلي فكره لو هنبحث عن مااوصل المراه الي هذا فسوف تجده الرجل ،،احياننا ويمكن كتير ان الواحد بيبقي راسم لارتباطه ومخطط لعلاقته بشكل روماني وجميل ويتفاجي ان الخيال والحلم شي والواقع شي اخر وهنا تحدث الصدمه
Post a Comment
<< Home