سيدى المشير .. أنك ميت و أنهم لميتون
سيدى المشير ايها الفارس الأمين النبيل , أذكرك فى العنوان بآية من القرآن و أعلم أنك مؤمن نموذجى فى اعتدالك و عمق أيمانك , سيدى المشير .. أنك ميت لأنك بشر , لكن الخالق أتاح لك فرصه قرب نهاية حياتك المجيده لتكون من الخالدين فى قلوب الشعب , و تفوز بكنز لا يفنى بترحمهم و دعائهم لك و لروحك و انت فى دار الحق بعد عمر طويل , و تقديرا منى لشهامتك و شجاعتك و حكمتك , و أخلاصا منى فى احترامك و محاوله من شخصى المتواضع لرد جميلك و جميل القوات المسلحه .. سمحت لنفسى أن اذكرك .. فالذكرى تنفع المؤمنين
سيدى المشير , ثار الشعب و قررتم بشهامه تحسدنا عليها الأمم من حولنا قررتم الأنحياز لجانب الحق , و الأنتصار للشعب على الفاسدين , و ساعتها رفعكم الشعب مكانا عليا أعلى من رتبكم و مناصبكم , فصارت الناس تراكم ملائكة مسومون أرسلكم الله لنصرتنا , و ساندكم الشعب باستبسال يعادل بسالتكم فى حماية حقوقه , و اذكركم بدور الحشد الشعبى فى حسم موقف الحرس الجمهورى يوم الزحف ألى قصر العروبه .. فلولا هذا الحشد من الجماهير لكانت مواجهه لا تحمد عقباها بين الجيش و الحرس الجمهورى لكن الله قدر للجميع الخير و السلامه و جرى تسليم علم الحرس الجمهورى لقيادة اركانكم تحت ضغط الشعب الذى وضع نفسه تحت قيادتكم بعد أن وضعتموه تحت حمايتكم . و بعد خلع الطاغيه و رحيل رؤوس فساده رأيناكم مخلصونا و مخرجونا من الظلمات ألى النور , و انطلقت |ارواحنا تحلم بغذ فيه العدل و الحق .. تحميه القوه النبيله للجيش بقيادتكم .. ولا ندرى متى ولا كيف بدأ حسمكم فى التراجع , و استبدل الحسم بالانتظار .. و دقة الأختيار بالموائمات .. لا نذكر تحديدا هل بموقفكم من الفريق شفيق ؟ أم من محمود وجدى ؟ أم من عمر سليمان .؟ .. هل تناسيكم لشخصية حسين سالم حتى تمكن من الهرب كان هو بداية ما نشعر به من تراجع حسمكم ؟ أم موافقتكم على عدم أحالة مجرمى الداخليه للمحاكمات العسكريه ؟ كانت هى بداية انخفاض أصواتنا التى زأرت بالهتاف لكم و ارتفاع صوت الشكوك فى عقولنا ؟
لا أعلم تحديدا كيف بدأت علامات الأستفهام فى الظهور لدينا .. لكنى متأكد من أن بقايا الخونه فى وزارة الداخليه يعيثون فى الأرض فسادا .. و متأكد من أن تلاعب آليات العدل من طب شرعى لأدله جنائيه لأجراءات قضائيه جميعهم مشتركون مع خونة الداخليه فى تهديد بلادنا بكل شر .. علمت كما تعلمون سيادتكم بسفر عدد من خونة أمن الدوله السابقين ألى دول أخرى و شروعهم فى العمل كمرتزقه ضد مصر .. بلدنا . التى هى فى حمايتكم و ليس لها بعد الله ألا قواتها المسلحه .. و علمت أن هناك من الفاسدين فى الداخليه من يقفون صباحا فى قفص الأتهام ثم يخرجون ظهرا ألى مكاتبهم الرسميه كمدراء أمن يتولون مهمه شديدة الحساسيه .. علمت ايضا أن خونة أمن الدوله يديرون عصابات محترفه من المجرمين العتاه لزرع الرعب فى قلوب الناس و ضرب اقتصادنا و زرع الشقاق و خلق الفتن ... علمت ايضا كما تعلمون سيادتكم أن وزير الداخليه العيسوى يخاف من اللواءات القدامى و يرتعب من سطوتهم .. ولا يستطيع السيطره عليهم حتى أنهم اعطو أوامر لآلاف الضباط بعدم النزول للشارع و الأمتناع عن العمل .. و مواردنا المحدوده تستنزف بمرتباتهم التى تدفع دون مقابل .. و العيسوى المرتجف يخاف أحالتهم للمحاكمه .. بل أن مخلوق بشع تولى منصب مأمور قسم طوخ قام بتعذيب الناس جهارا نهارا فى سبيل تدليل ابنته .. فلم يقم العيسوى المرتجف بأى شىء سوى .. بنقله .. و لعل النقل يصحبه زياده فى الراتب تدفع من مواردنا ... كأن العيسوى يكافىء ماديا من يخون الأمانه و يستمر فى اذلال الشعب و ممارسة كافة الأفعال التى قامت بسببها ثورتنا .
سيدى المشير .. أنك ميت و أنهم لميتون .. و فى دار الحق ستقابل يا سيدى شهدائنا الأبرار .. من دفعو حياتهم ثمنا للحريه و الأصلاح .. و سيسألونك أمام المنتقم الجبار يا سيادة المشير .. سيسألونك عن دمائهم .. هل صنتها و عرفت قيمتها و قدرت تضحياتهم و حاسبت من قتلوهم بدم بارد ؟ أم تركتهم فى مناصبهم بحجة تفويض أمر الداخليه للواء مرتجف يهزأ به رجاله ولا يأبهون لأوامره ؟
سيسألونك يا سيادة المشير عن الأمانه التى حملوها لسيادتك .. هل أتممتها و اكملت الأصلاح و قضيت على الفاسدين و فلولهم ؟ و ستجيب يا سيدى على اسئلة الأبرار أمام رب العالمين .. ولا سند لك ألا عملك و مافعلت .. فماذا ستكون اجابتك ؟ .. اشفق عليك ايها الفارس النبيل من هذا المشهد المهيب .. أشفق على أعمالك المجيده التى بدأتها بالبطولات .. أن تكون خاتمتها صمت على الفساد و تهاون مع الفاسدين الخائنين من رجال العادلى السابقين و اتباعهم .. اشفق عليك ايها الفارس النبيل من أن توصم فى نهاية حياتك المجيده .. بالتهاون
سيدى المشير .. أتمنى أن احكى يوما لأولادى و أحفادى .. قصة رجل شجاع نبيل .. أنقذ وطنه .. و فى نهاية القصه سأطلب منهم أن يقرؤا سورة الفاتحه و يترحمو على روحك الطاهره بعد عمر طويل .. فاسمح لى يا سيادة المشير أن أنهى القصه نهايه مشرفه .. نهايه تعلمهم أن الشجاعه فى مواجهة الفساد و الحسم ضد الخائنين هى فضائل الأبطال .. أكتب النهايه المجيده لقصة حياتك الباسله فى خدمة وطنك .. و استبسل فى حمايتنا كما فعلت طول عمرك .. استقوى بالشعب يا سيدى .. لا بالجنود .. فالشعب أبقى .. و ذكراك فيهم ستخلد .. أحسم يا سيدى المشير و حمل رقابنا امانة ان نترحم عليك كلما جاء ذكرك .. و دعنا نعاملك فى حياتك كالأبطال .. و بعد نهايتك كالصالحين .. فأنك ميت و أنهم لميتون
4 Comments:
أخيرا كتبت
أمر المشير صعب فهمه لماذا تأخر فى إدخال علاء وجمال إلى السجن بل الأدهى من ذلك أنهم(حسنى وسوزان والابنين) كانوا خارج البلاد فلماذا عادوا وما الضمانات التى أخذوها منه إلا أن الأمر تغير بعد ما قاموا بتجميع الضباط السابقين المرفودين من الخدمة ونزولهم لميدان التحرير
كيف يعقل بلد رئيسها السابق فى الحبس ومأمور قسم يعتدى على الناس فيقومون بنقله
وكم ذا بمصر من المضحكات ولكنه ضحك كالبكا
ما يغيظنى أنى أحس أن الجيش يتعامل مع الموقف هكذا بدون تخطيط وبدون برنامج محدد بالساعة واليوم والشهر كعادتهم فى أتفه الأمور
ما زال الكثير من الأمور لم تتضح
وما زال موقف المشير هو الأنبل على الرغم من كل ما نتمناه منه أن يقوم به
لا نستطيع أن نعلق على الأحداث الجارية بتسارعها
والمعلومات اكثيرة التى لا نعرف أيها صحيح وأيها مدسوس
ربنا يستر على بكره
الحمد لله علي عودتك للكتابة ونرجو ألا تنقطع طويلاً عنا .. الحقيقية ان انعدام شفافية التعامل من المجلس العسكري مع قضايانا الحالية يثير كثير من الشائعات واكثر ما يخيفني ان يكون اختيار الجيش للوقوف بجانب الشعب لم يكن إنحيازاً للشعب وانما كان هروباً من مصير مشابه لما حدث لمبارك والقذافي حالياً بمعني انهم لما شافوا البلد بتغرق قالوا يعملوا فيها ثوار زي ما سابوا البلطجية يضربوا الثوار في موقعة الجمل وزي التباطؤ في محاكمات الفاسدين وزي انعدام موقف واضح من الأموال المهربة .. خايف يكونوا مستنين الناس تنسي والموضوع ينام وخصوصاً ان رجال القوات المسلحة كان لهم مزايا كبيرة في عهد المخلوع وحتي بعد المعاش
D007a
رسالة جميلة
أتعجب مثلك ممن في مثل هذا العُمر والظروف وأجدهم لا زالوا يركنون إلى الموائمات ولا يواجهون الأمور بحسم، فالعُمر انقضى وشبع كل واحد منهم من كل شيء ولا يوجد ما يخشونه الآن، فلماذا يخشون المواجهات؟
Post a Comment
<< Home