فى التصوف السياسى مره ثانيه
البعض
سيبكون يوما كالنساء .. على اوطان لم يحفظوها كالرجال
------------
و فى التصوف تكون ساعات الكشف و الوجد
و فى ساعة الوجد يتعطل البصر .. ليكون الأدراك بالبصيره ..
و فى لحظة الوجد .. تنفتح البصيره على بعض ما قد يكون محفوظا فى الواح الغيب ولا يعلم الغيب الا الله .. فيكون من شأن المدرك بالبصيره أن يرى ما أن تحدث به كانت ( شطحات ) و أن كتمه فى القلب صارت الاسرار احمال ثقال .. فالمكشوف لم يأت زمانه بعد .. و ما أتى زمانه لم يحضر رجاله ..
مايلى شطحه فى التصوف السياسى .. مجرد شطحه فى ساعة وجد
ففى لحظة بصيره ارى فى شرقنا الأوسط ممالك تصعد و ممالك تسقط و ممالك تصمد
أرى استبدال أراضى بما عليها من شعوب .. تتداولها الملوك كأنها متاع
أرى ملاجىء آمنه للشياطين .. بينما المساكين فى العراء
أرى مخدوعين و خادعين ..
فأرى مثلا
ملكا .. يستمع للشيطان و يصدق وعوده .. فالشيطان يعده بتثبيت الملك .. بينما ذات الشيطان يسمح لأعداء الملك المستمع له بامتلاك سلاح نووى ..
العجيب أن ملوكا من جيران الملك المستمع للشيطان هم أيضا موعودون بتقاسم أرض نفس الملك .. بعد ان يفرغ منه الشيطان و يتم خداعه للنهايه
فمثلا ..
ملوكا هم أحفاد ( ألأشراف الهاشميين ) بعد أن صارت لهم أرض تأويهم و حدودها مشتركه مع أرض العبرانيين .. ارى هؤلاء الهاشميين يغضون البصر عن تنامى قوة الأرهاب على حدودهم الشرقيه و بشكل يهدد مملكتهم اكثر مما يهدد أى مملكه اخرى .. و أتعجب من صمتهم أزاء هذا الخطر الجسيم .. لكن العجب يزول حين أعلم ان الشيطان ذاته وعدهم باسترداد ملك أجدادهم الهاشميين على أرض الحجاز كلها .. بمجرد أن تنتهى مهمة ملوك آخرين مسيطرين اليوم على ( الحرمين الشريفين ) ..
ارى ملوكا أرضهم كانت مجرد ميناء قراصنه على خليج ملعون .. احتلته قوات بريطانيا فى القرن الثامن عشر لتأمين تجارتها من الهند الى اوروبا .. و بعد أن تحول ميناء القراصنه الى قاعده ملك التاج البريطانى .. تخلت عنه بريطانيا فى السبعينات فقط .. فصار الميناء مملكه .. و صار صاحبها القزم ملكا .. و سرعان ما تجبر ابن القزم على ابيه و استبد بالملك .. و لأن الأبن لا يعرف من الدنيا سوى رعى الأغنام و عشق الغلمان .. فصار ان تعامل مع شعبه كالقطيع .. فسلم الأرض و القطيع المقيم فيها لأبنه .. هذا الأبن الغارق فى الغلمان سيكون له مع الشيطان شأن عظيم .. و سيتقاسم عاشق الغلمان أرض ملوك قدماء .. سيحتوى قراصنة الأرض مره اخرى فى مينائه الذى صار مملكه .. لتعود المملكه كما كانت قبل أن يملكها التاج البريطانى .. مجرد ميناء قراصنه على خليج ملعون بالدم
على شاطىء أخر من خليج الدم و الجشع سيكون ملوك الساسان قد راكمو قوتهم .. و غيرو جلدتهم .. و سرعان ما سيملك الساسان أساطيل تزاحم حيتان خليج الدم .. و سيكون بين القرصان العربى و القرصان الساسانى عجائب الأمور ..
فالساسان سيملكون منابع أنهار .. ترتوى خيولهم و تعطش خيول القرصان العربى .. الساسان سيملكون الطاقه النوويه .. و العربى مستمر فى استهلاك ما تبقى فى باطن ارضه من طاقه ..
ستكون عجائب و أهوال .. و اكبر ملوك العرب .. سيبحث لمن يلوذ به عن ملاذ آمن .. بعد أن ينقلب عليه بعض من أهله ذاتهم .. بفعل غواية الشيطان الذى أغوى الملك من قبل
سيكون للكرد أرض ووطن ..بل ستنحل لهم قلاع و تعقد لهم رايات ..
سيكون للشام بؤس بأهله .. حين يسطو عليهم الغريب .. و ستعود جبال الأرز كما كانت .. مجرد أمارات متناحره متوازنه .. بعضها يدين للساسان بالفضل و بعضها يدين للفرنجة بالفضل .. و البعض سيدين للعبرانين بالضل ... لكن ليس من بينهم من سيدين للعرب بشىء
سيظل النيل يجرى رغم طعم الدم فى مائه .. و ستظل أرض اوزوريس يحميها ابنه حورس .. و ستظل أيزيس تنجب أبطالا و حكماء .. و سيتردد فى اسم الله الواحد خالق الخلق فى معابد الأرض السمراء.. أيا كان الطقس و أيا كان دين العابدون .. و بعد أن ينهزم جيل .. سيأتى بعده جيل ينتصر للجميع .. و يفرض سطوة الحق و الخير و الجمال
كانت تلك شطحه من شطحات التصوف السياسى
لا يجب قرائتها الا باعتبارها شطحه فى ساعة وجد .. و تذكرو أن فى ساعة الوجد يتعطل البصر .. و يكون الأدراك فقط بالبصيره
و الله أعلم
0 Comments:
Post a Comment
<< Home