فارس قديم

احلام و أوهام و أمنيات .. أليست كل المبادىء كذلك ..؟ حتى أخلاقيات الفرسان

Name:
Location: cairo, Egypt

قد أكون أكبر المدونين سنا ..ما أكتبه هنا بدأته منذ سنوات فى دفاترى .. كتبت لنفسى .. و لأولادى حين يستطيعوا استيعاب ماكتبت .. رأيت أن لامانع من نشر بعض مافى الدفاتر .. فى حريه تااااامه

Saturday, December 13, 2014

تأملات فى المورد الحضارى .. و الجاذبيه الأقتصاديه للمذاهب

اسعار البترول 58 دولار البرميل .. مع توقعات ينزول الى حدود43 دولار قبل نهاية العام .. مع هبوط ( مؤقت ) لأغلب بورصات العالم .. 
و رغم الاوجاع المتوقعه من تلك( التغيرات ) فى الأقتصاد العالمى ألا أنى متفائل جدا .. و تفسير تفاؤلى باختصار كالتالى :
- أن طفرة أسعار البترول فى السبعينات ( نتيجة حرب دفعنا فيها دم و قبض بسببها العرب دولارات ) .. تسببت فى طفره استهلاكيه فى الوطن العربى كله .. و مع تزامن الطفره بالهجره المصريه ألى بلاد البترول , و بمبدأ الجاذبيه الأقتصاديه للمذهب ( كل مذهب فى التاريخ استخدم جاذبيه اقتصاديه لحشد اتباعه .. فالحقوق العادله للبشر كانت أهم أسباب اتباع المساكين و المظلومين لرسالتى سيدنا المسيح و سيدنا محمد .. فكلاهما جاء بدعوه للأنصاف المادى للمظلومين و الفقراء ) تم غزو الحضاره المصريه ( المأزومه اقتصاديا بعد الحروب ) بحضارة البداوه المتطرفه ( المستريحه اقتصاديا بعد طفرة البترول ) ..و فى سنوات قليله تم استبدال ( المورد الحضارى لمصرى ) فتصبح الثقافه البدويه الصحراويه هى النموذج المعلم للمصريين بعد أن كانت حضارة شمال المتوسط المنفتحه المعتدله هى مورد الحضاره المصريه و سبب تفوقها منذ القرن ال19 و جتى سبعينات القرن العشرين 
- فوائض أرباح البدو من عائد البترول الريعى فى بحثها عن موطن استثمار وجدت فى مصر المرتع و الملاذ الأمثل ..فانسكبت استثمارات ريعيه كلها ( مصدر الدخل يحدد طريقة الأنفاق و بالتالى فالدخل الريعى يتم أنفاقه فى استخدامات ريعيه ايضا ) .. فارتفعت اسعار العقارات المصريه بشكل مرعب ممثله فقاعه نعانيها حتى الآن .. و تم فرض اسلوب استهلاكى بالغ الترف و السفه على الشعب المصرى كله ..بالتوازى مع الترويج الفعال جدا للثقافه البدويه بدئا من التدين المظهرى وتقديس ( التوريث ) فى كل المهن من الطب الى الهندسه الى رئاسة الجحمهوريه .. ومرورا بالا أنسانيه فى التعاملات البشريه .. و لا أسوق مثالا على اللاأنسانيه فى التعاملات أكثر من مقارنة حالات التحرش الجنسى أيام كان مورد مصر الحضارى اوروبيا و أزياء النساء أوروبيه .. و بين التحرش بعد أن صار المورد لحضارى بدويا و أزياء النساء حجاب بدوى 
- تسلل المذهب الوهابى بفعل جاذبيته الأقتصاديه ألى كل أرجاء البلاد..هذا المذهب الذى حاربته مصر فى بداية نهضتها أيام محمد على باشا و كخطوه تاليه لسحق المماليك فى مصر .. و انتصرت مصر على الوهابيه فى معركة الدرعيه عام 1812 .. و بدأت مصر نهضتها الكبرى بعدها .. و تسلل المذهب الوهابى بمساهمه من ترييف المدينه الذى بدا فى عصر السادات .. ومنه تسلل الى قلب الأسلام المعتدل فى الأزهر الشريف خلال عصر دولة الفساد و الطوارىء أيام مبارك .. وعانت مصر كلها ومازالت تعانى من أثر الثقافه البدويه الوهابيه المتطرفه حتى انكشاف زيف التدين الوهابى مع سقوط الأخوان و أرى فى الشوارع أرهاصات انتصار الحضاره المصريه الحقيقيه مره أخرى 
- هبوط بورصات العالم هو حدث مؤقت ناتج من خسائر المضاربه على اسعار البترول و عقوده المستقبليه (forward deals ) و لكن سرعان ما سيتم تجاوز تلك الخسائر من واقع الوفورات فى تكلفة الطاقه الناتجه من أنخفاض اسعار البترول العالميه ..و بالتالى ستعود بورصات الحضاره الغربيه لتراكم أرباحا تحتاج أعادة استثمارها مره أخرى 
- مع استقرار الأوضاع فى مصر بأمر الله تعالى ..ستصبح مصر كما كانت دوما ..ارض الفرص الأستثماريه و بؤرة الجذب الكبرى فى الشرق الأوسط و السوق الأكبر فيه .. بالتالى 

أتوقع خلال فتره لا تزيد عن العام ..انسحاب الكثير من الأستثمارات العربيه من مصر و تصفية الكثير من الأعمال الريعيه التى اتلفت السوق المصرى استثمارا و استهلاكا .. مقابل اندفاع فوائض الربح الاوروبى الناتج من قيمه مضافه و عمل حقيقى لمصر لأعادة استثماره فى أنشطه تحمل ذات السمه من القيمه المضافه و العمل الحقيقى و التكنولوجيا المتقدمه .. مع استرداد المورد الحضارى المصرى الطبيعى لمكانته ( حضارة المتوسط المتفوقه الأنسانيه ) مقابل انسحاب الحضاره البدويه الوهابيه بعد اختفاء جاذبيتها الأقتصاديه نظرا لأزمة دول البترول المتوقعه .. صحيح سيؤلمنا قليلا انحسار المساعدات العربيه لمصر ( و التى هى فى الاساس ضمانه للدول البتروليه للدفاع عنهم ضد لتمدد الأيرانى الذى تفوق فى عام 2013 ) لكن أتوقع ان يتجاوز المصريون هذا النقص فى الموارد سريعا 

متفائل بالمستقبل .. و اتمنى أن يحيا اولادى فى عصر مصرى حقيقي كالذى عاش فيه أبائى ..عصر حريه حقيقيه بلا تحرش جنسى .. بدلا من عصر القرود الذى قيد الحريه و فرض البداوه .. و نشر التحرش الجنسى كانفجار استهلاكى مترف سفيه 

و الله المستعان 

1 Comments:

Blogger ايمان said...

راجعين ان شاء الله من تاني اليوم تشرق من جديد شمس الحضارة التي غابت كثيرا اضيف الي تفاؤلك تفاؤلي ايضا الذي المسه من بداية فهم حقيقي لقيم الدين و اولها الجرأة علي اقتحام الموروث المقدس و اعمال العقل و التدبر اذا كان من حظ جيلنا يا ايهاب ان نعرف مصر الجميلة اطفالا ارجو ان نري وجهها الجميل مرة اخري حتي لو تم ذلك بصحبة الاحفاد

11:11 AM  

Post a Comment

<< Home