فقه الأفساد .. مرحلة مابعد الفساد
من فنره امتنعت عن التعليق على موضوع حسنى مبارك .. منعا لمضايقة بعض اصدقائى الأحباء أولا ثانيا لأن الامر فى يد القضاء الذى أثق فيه و أحترمه
لكن الآن .. و فى سياق العمل الجاد و مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى تحمل المسؤوليه .. و مع وضوح وجود درجه من ( التضليل ) للوعى .. مع اتباع تقسيم (خيالى ) غير واقعى و غير منطقى .. يربط بين برائة مبارك و تجريم احداث ثورة يناير .. مع بداية ظهور مواقف ( عدائيه ) من كلام الرئيس السيسى عن ( ثورة يناير ) بناء على التقسيم ( التخيلى ) المشار اليه .. رايت أن أوضح وجهة نظرى كالتالى :
ثورة الشعب فى 25 يناير كانت ثوره حقيقيه بكل معنى الكلمه .. ثوره على فساد مابعده فساد لم يضرب جيوب الناس و يغرق مصر فى الديون الخارجيه فقط لكنه ( و هو الأهم ) جعل المستقبل مظلما فى عيون المصريين و خصوصا الشباب منهم .. فالشاب المصرى لم يكن أمامه فى عهد مبارك ( خصوصا أخر عشر سنوات ) ألا بديل من ثلاثه .. أما يبيع ضميره و ينضم للحزب الوطنى و يمارس النفاق عملا و تطبيقا فيحصل على الحظوه و القرب و يترقى و يجد فرصة عمل .. أو يلقى بنفسه فى مركب هجره غير شرعيه قد تصل به الى بلاد غريبه يعيش فيها مواطن درجه ثالثه أفضل من يحيا فى وطنه مصر بعد أن سيطر جمال مبارك و أصحابه على مقدرات الناس او يموت غرقا فلا صرخ لهم ولا هم ينقذون .. أو .. ان يعيش فى مصر كسير النفس أمام اصغر امين شرطه بقانون الطوارىء الذى حكم به مبارك 30 سنه متواصله .. و يرى بعينه انكسار احلامه و انهيار كرامته و ظلام مستقبله
25 يناير كانت ثوره حقيقيه على مشروع توريث بشع تم تعديل دستور البلاد كلها من اجله .. و انتخابات صار تزويرها أكثر فجاجه من العهر ذاته ... و حزب واحد يحكم البلاد فلم يفسد الحكومه فقط لكن أفسد المعارضه أيضا .. 25 يناير كانت ثوره حقيقيه .. ولا يخفى على أحد أن ( أرادة ) الشعب فيها توافقت مع ( رغبة ) القوات المسلحه المصريه وقتها .. فجيش مصر كان يرى الفساد و يرقبه و يستشعر الخطر و يرصده .. لكنه لم يستطع التحرك ألا بعد تحرك الشعب لتكون لحركة الجيش شرعيه حقيقيه تحمى البلاد و تقيها شرور ما بعدها شرور
صحيح قفزت المعارضه الفاسده ( تكونت كلها فى عهد مبارك )
باعلام فاجر ( تأسس كله فى عهد مبارك و مملوك لأصحاب جمال ابنه ) ..
و نشطاء تم تمويلهم من الخارج بموجب قوانين تم وضعها بمعرفة برلمان مبارك ..بل و تدريبهم على العنف خارج مصر تحت سمع و بصر داخلية العادلى ( المسيطره بقانون طوارىء مبارك ) ..
بل تم زرع الأخوان فى مفاصل الدوله كلها من جامعات ألى وزارات ألى بنوك و شركات كهرباء فى عهد مبارك و قانون طوارئه !!!!
عفوا .. لست ساذجا أبدا لأصدق أن جمال مبارك و العادلى كانو ضد الأخوان .. بل أجزم انهم كانو يد واحده فى مؤامره على مصر و جيش مصر ( الحصن الحصين للشعب ) غرضها ( المتفق عليه اساسا ) هو تولية جمال مبارك ( و لنراجع تصريحات مكتب الأرشاد أعوام 2009 و 2010 ) .. مع تفكيك الجيش المصرى بعد انهزام الداخليه و اختراقها الذى تم فى عهد مبارك .. و هو ما كان معلوما للجهات الأمنيه السياديه .. و يبرر تماما موقف الجيش ( المؤيد ) لثورة يناير .. و ما اشار اليه سيادة الرئيس السيسى ( رئيس المخابرات الحربيه سابقا ) حين قال أن ثورة يناير كانت حتميه تاريخيه لابد أن تحدث وفقا لقراءة الجيش لحالة البلاد
أن تمجيد مبارك و عصره الأن .. و أنكار أن ثورة 25 يناير كانت ثوره شعبيه جقيقيه .. يعنى بمنتهى الوضوح التالى :
عودة سيطرة رجال اعمال فساد جمال مبارك على السياسه و مقدراتها
عودة خلايا الأخوان الى الجامعات و الوزارات بما أن التعيينات كانت كلها برعاية امن الدوله الحاكم بقانون طوارىء مبارك
الأعتراف النهائى بأحقية كل الفاسدين ( حتى الأخوان منهم ) للعوده للحياه السياسيه كما كانو تماما فى عهد مبارك خصوصا البرلمان قبل الأخير و الأخير ..
مع حتمية محاكمة قيادات القوات المسلحه المصريه بما فيها عبد الفتاح السيسى لأنها لم ( تسحق ) الشعب الثائر على الظلم و الفساد وقتها .. بل و تمادى الجيش فى مساندة الثوار بتنحية مبارك و منعه و أولاده من السفر و التحفظ عليهم لحين تسليمهم للمحاكمه
عفوا يا اصدقائى .. التعاطف مع مبارك لا يعنى مساندة فساده ولا أنكار ثورة الشعب عليه فى 25 يناير ولا معاداة رئيس جمهوريتنا المنتخب الذى يصر ( و له الحق ) على تسمية 25 يناير بالثوره .. 25 يناير كانت ثوره شعبيه حقيقيه .. تسربت اليها خلايا فساد و عماله كلها تم بنائها فى عهد الفاسد جمال مبارك و برعاية أمن دولة العادلى .. و تم تغطية الفساد من التمويل و العماله بقوانين استنها حزب مبارك نفسه .. و باتفاقيات دوليه مهينه قبلناها فى عهد لجنة سياسات فاسده .. عفوا .. تعاطفكم مع مبارك .. يقابله تعاطفى مع بلدى مصر .. و حتمية مساندة رئيسى المنتحب عبد الفتاح السيسى و قبله جيش بلادى الباسل
أما مبارك و اولاده .. فأمرهم فى يد قضاء عادل .. أثق فيه .. اما التاريخ .. فمبارك كان قائدا ضمن قاده كثيرين صنعو نصر مصر .. لكنه فى موقع مسؤليه أكبر من قيادة سلاح .. فسد و أفسد .. و ثار الشعب عليه فى 25 يناير
قلت ما لدى .. و لن أشارك فى تعليقات منعا لتصعيد مواقف لا ضرورة له .. لكنى فقط .. قلت ما أراه حقا و ما أراه واجبا على لمساندة بلادى الحبيبه و رئيسها المنتخب و جيشها الباسل
و الله المستعان
0 Comments:
Post a Comment
<< Home