فارس قديم

احلام و أوهام و أمنيات .. أليست كل المبادىء كذلك ..؟ حتى أخلاقيات الفرسان

Name:
Location: cairo, Egypt

قد أكون أكبر المدونين سنا ..ما أكتبه هنا بدأته منذ سنوات فى دفاترى .. كتبت لنفسى .. و لأولادى حين يستطيعوا استيعاب ماكتبت .. رأيت أن لامانع من نشر بعض مافى الدفاتر .. فى حريه تااااامه

Thursday, September 25, 2014

عن الرسائل فى كلمة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى

- بدأ مخاطبا رئيس الدوره الحالى و هو السيد سام كوتسيكا وزير خارجيه أوغندا السابق .. و لم ينس تهنئة دولته أوغندا ( من دول منابع النيل ) .. مؤكدا أنه فى ضيافة الأمم المتحده و رئيسها .. و ليس ضيفا على الولايات المتحده
- قدم نفسه بكبرياء كمواطن مصرى ينتمى لأول حضاره فى التاريخ و أول تحياته ( بعد تحية رئيس الجمعيه العامه ) كانت للشعب المصرى .. مؤكدا ولائه التام للمصريين و تفانيه فى خدمة مصالحهم
- قدم شعب مصر باعتباره من صنع التاريخ ( مرتين ) خلال فتره قصيره .. و بالدقه قال
تغلب المصريين على الفساد و سلطة الفرد ( قاصدا فترة مبارك الذى كان من بداياته مدعوما بأمريكا ) ثم قال ثار المصريون على الأقصاء و الطغيان باسم الدين ( قاصدا الأخوان المسلمين .. و هم ايضا كانو المدعومين من امريكا كبدلاء لمبارك )
و هنا أرى بوضوح كلة ( الهويه ) و ( الوطنيه ) و كلاهما مضاد للتبعيه و الطائفيه .. ارى المقدمه موجهه لمخططات أمريكا بشكل مباشر .. كما اشار السيسى فى الفقره التاليه لصراع ( الوعى الحضارى ) للمصريين ضد قوى ( الظلام ) و التأكيد على أهميه مؤسسات الدوله ( مقابل تأكيد اوباما على اهمية الجمعيات الاهليه الزئبقية القوام ) و لم ينس ان يشير الى سبق مصر فى التحذير من مغبة تأييد المتطرفين
- توسع باختصار فى ذكر مرحلة وصول الأخوان الأرهابيين لحكم مصر بالديموقراطيه ثم انقضاضهم على قواعد الديموقراطيه نفسها ... و ربط بين أهداف الجماعه الأرهابيه و بين التطرف و العنف الذى يشهده الشرق الأوسط كله ( هو ذات التطرف و العنف الذى افرد له اوباما جل خطابه .. و كأن رئيسنا يؤكد نفس ما استخدمه اوباما فى استنفار العالم ضد الأرهاب لكن رئيسنا يفسر للناس ما لم يفسره خطاب اوباما .. فيوضح أن فكر الأخوان هو أساس الأرهاب )
- يستشهد رئيسنا بالديانات السماويه الثلاثه بترتيب نزولها تاريخيا و يؤكد على قيم ( بترتيب منطقى )
1- العدل
2 - المحبه
3- الرحمه
فى ذكر الديانات السماويه مساواه راقيه فشل اوباما فى تطويعها فى خطابه .. حيث استشهد اوباما بالدين الاسلامى فقط !!! .. كأن السيسى مارس المساواه بينما اوباما استخدم ( التمييز العنصرى السلبى ) فى خطابه عن الديانات ... ايضا الترتيب التاريخى للديانات عكس ثقافه و تحضر و رسخ مفهوم المساواه فى فكر الزعيم السيسى
بينما ترتيب القيم بدئا بالعداله جاء لترسيخ فكرة احترام القضاء .. ثم المحبه و انتهى بالرحمه
-يبدأ فقرته الثالثه بأيها السيدات و الساده .. فى أعلان عن تحضره و أيضا وقوفه راسا براس بين 140 رئيس دوله .. ثم يقدم أدراك الشعب المصرى قبل أدراكه هو الشخصى .. مؤكدا موقفه كخادم لأهداف و طموحات الشعب المصرى ... و أكد على قيم المصريين( بترتيب منطقى مماثل لترتيب القيم الدينيه التى ذكرها ) بدأها بالعداله و فرض سلطة القانون و المساواه بين الجميع أمام القانون و التأكيد على الحريات
- مره أخرى يقدم أنجازات الشعب المصرى على انجازاته الشخصيه , فيصف مشروع قناة السويس الجديد بأنه ( هدية الشعب المصرى للعالم ) و مستفيدا مما عرف عن قدرة الشعب المصرى على تمويل مشروعاته قام بالدعوه لحضور مؤتمر اقتصادى فى فبراير المقبل ملمحا لأت الهدف هو تحقيق الرخاء لمنطقة الشرق الأوسط كلها ( اظنه هنا يورط اوباما فى مساندة هذا المؤتمر بعد ان اشار اوباما لأن مقاومة الأرهاب تكون بتحقيق النمو الأقتصادى فى المنطقه )
- يشير الرئيس مره اخرى لأرتباط طموحات المصريين باحترام القانون و قوة دولة المؤسسات ( و اظنه هنا يدحض فكرة قيام دوله بمؤسسات مجتمع مدنى زئبقية القوام أو ضياع الهويه الوطنيه أو تجاوز القانون )
- يؤكد الرئيس على ( خبرة ) مصر فى محاربة الأرهاب و التغلب عليه و يطالب ( من موقع الخبير ) بتجفيف منابع الأرهاب .. و أظنه هنا يؤسس لهجوم لاحق على تركيا و قطر .. اهم داعمى الأرهاب فى الشرق الأوسط .. و ايضا يربط بين ضياع هويات الدول و بين نمو الأرهاب .. ( و اظنها ضربه ضد فكرة العولمه البذيئه )
- يضع الرئيس استراتيجيه من خطوتين لمواجهة الأرهاب ( من موقع الخبير ) تتمثل فى دعم ( هوية ) الدوله المبنى على ( القوميه ) و ( المواطنه ) و يعتمد على احترام القانون و المساواه .. مع ضرب قوى الأرهاب بحسم شديد
- يطرح جهود مصر فى ليبيا و يطالب ب ( وقف تهريب السلاح اليها ) كأنه يشير لمعلومات رجل المخابرات و يهدد بفضح المهربين
- يأتى ذكر سوريا فيؤكد المبدأ المصرى حولها من أيام عمر سليمان و المجلس العسكرى .. فالمبدأ المصرى يقول
لن تسقط سوريا فى يد الأرهاب .. و أيضا .. مستحيل ان ينتصر نظام بشار الأسد
و يشير ألى احتمالات حلول سياسيه تحتوى الموقف و تحافظ على وحدة و سلامة السوريين
- يشيد بالتطورات فى العراق دون تفاصيل كثيره .. و بلا اشاره لطلب الأستقلال لكردستان .. و هو ما أراه حفظ توازن جميل
- بمنتهى الشجاعه يطالب اسرائيل باعادة الأراضى الفلسطينيه المحتله و يطالب بعاصمه للفلسطينيين فى القدس الشرقيه .. فلا يهادن فى ادعاء يهودية القدس .. موقف شجاع جدا .. و صلب .. و يبرر موقفه منطقيا بأن ظلم اسرائيل دفع الفلسطينيين للوقوع فى دائرة التطرف ووصاية الأرهابيين ( طبعا يقصد حماس و يستنكف ذكر اسمها كما لم يذكر اسم الأخوان )
- يقود سيادة الرئيس تمدد مصر فى بعدها الأفريقى و يشير فيما يشبه الوعود للأفارقه بالتعاون معهم بالعمل على حل المشكلات الأفريقيه ( و سوف يستخدم هذا الترغيب فى فقره لاحقه )
- يؤكد سيادته على أن ( قوة ) الدوله المصريه و مؤسساتها و خبرتها فى التعامل مع الأرهاب و سابق انتصارها عليه هم ضمانه للعالم فى حربه على الأرهاب .. مع التأكيد على ( الهويه الوطنيه ) كدرع أول ضد التطرف الدينى ( مره اخرى يضرب فكرة العولمه البذيئه و ضياع القوميات )
-يرتكن سيادته على وعوده للأفارقه و على ثقل مصر العربى و يبدأ فى ( تعبئة ) مناصرين لعضوية مصر فى مجلس الأمن عام 2016 - 2017
- بنهى خطابه بالتذكير بقيمة مصر الحضاريه و منابعها و جذورها .. و يستحضر الوجود المصرى فى أطارها الطبيعى ( العرب , افريقيا , البحر المتوسط ) مع التأكيد على احترام مصر لمعاهداتها الدوليه ( و هو ما أظنه تطمين للجانب الغربى و أسرائيل عن عدم نية مصر للدخول فى صراع عنيف رغم مطالبتها بالحق الفلسطينى )
ملاحظات هامه :
خرج سيادته عن النص مرتين .. الأولى حين وجه التحيه للمصريين المحتشدين خارج مقر الأجتماع .. و مره حين هتف ( بطريقه عسكريه ) تحيا مصر ثلاث مرات .. و أظنها اول مره تحدث فى تاريخ الأمم المتحده
نبرة ثقه شديده و ابتسامه كبرياء علت وجه سيادته طوال حديثه .. تقطيبة جبهه خفيفه كانت ترتسم على وجهه عند الحديث عن الأرهاب .. وجه هادىء يبعث على ثقه شديده فى المستمعين .. و يؤكد عمق وطنية الرجل و يثبت أنه ( يستقوى ) بالشعب المصرى ..
الرئيس قدم الشعب المصرى على نفسه أكثر من مره .. و قدم قيمة ( العداله ) و ( احترام القانون ) و ( المساواه ) و المواطنه ) قبل قيمة ( الحريه ) و كأنه يؤكد أن ( قوة ) الدوله هى الأساس لتحقق الحريه و أن مؤسسات الدوله هى البدايه
اكد سيادته مرتين على أن ( الشعب ) هو الحاكم الفعلى لمصر الجديده .. فلا منفذ لشراء حاكم أو حكومه ألا بارضاء الشعب المصرى .. والشعب المصرى فقط
ملحوظه بالغة الأهميه :
بالرغم من الخلفيه العسكريه للسيسى ألا انه لم يذكر كلمة حرب او جيش او عسكريه فى خطابه مطلقا ... بينما أوباما . ذو الخلفيه المدنيه .. ذكر كلمة حرب اكثر من مره بل و تباهى بقوة جيشه العسكريه اربع مرات خلال خطابه العصبى المهزوز
و قد هاجم اوباما روسيا بوضوح صادم متجاهلا أرادة شعب جزيرة القرم فى الأنفصال .. و لم يذكر أى مبررات منطقيه لهجومه .. بينما السيسى أوضح المبرر المنطقى لمطالبته بحق الشعب الفلسطينى فى العداله
انتظر تعليقاتكم ..
و الله المستعان

0 Comments:

Post a Comment

<< Home