عن الرسائل فى كلمة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى
- بدأ مخاطبا رئيس الدوره الحالى و هو السيد سام كوتسيكا وزير خارجيه أوغندا السابق .. و لم ينس تهنئة دولته أوغندا ( من دول منابع النيل ) .. مؤكدا أنه فى ضيافة الأمم المتحده و رئيسها .. و ليس ضيفا على الولايات المتحده
- قدم نفسه بكبرياء كمواطن مصرى ينتمى لأول حضاره فى التاريخ و أول تحياته ( بعد تحية رئيس الجمعيه العامه ) كانت للشعب المصرى .. مؤكدا ولائه التام للمصريين و تفانيه فى خدمة مصالحهم
- قدم شعب مصر باعتباره من صنع التاريخ ( مرتين ) خلال فتره قصيره .. و بالدقه قال
تغلب المصريين على الفساد و سلطة الفرد ( قاصدا فترة مبارك الذى كان من بداياته مدعوما بأمريكا ) ثم قال ثار المصريون على الأقصاء و الطغيان باسم الدين ( قاصدا الأخوان المسلمين .. و هم ايضا كانو المدعومين من امريكا كبدلاء لمبارك )
و هنا أرى بوضوح كلة ( الهويه ) و ( الوطنيه ) و كلاهما مضاد للتبعيه و الطائفيه .. ارى المقدمه موجهه لمخططات أمريكا بشكل مباشر .. كما اشار السيسى فى الفقره التاليه لصراع ( الوعى الحضارى ) للمصريين ضد قوى ( الظلام ) و التأكيد على أهميه مؤسسات الدوله ( مقابل تأكيد اوباما على اهمية الجمعيات الاهليه الزئبقية القوام ) و لم ينس ان يشير الى سبق مصر فى التحذير من مغبة تأييد المتطرفين
تغلب المصريين على الفساد و سلطة الفرد ( قاصدا فترة مبارك الذى كان من بداياته مدعوما بأمريكا ) ثم قال ثار المصريون على الأقصاء و الطغيان باسم الدين ( قاصدا الأخوان المسلمين .. و هم ايضا كانو المدعومين من امريكا كبدلاء لمبارك )
و هنا أرى بوضوح كلة ( الهويه ) و ( الوطنيه ) و كلاهما مضاد للتبعيه و الطائفيه .. ارى المقدمه موجهه لمخططات أمريكا بشكل مباشر .. كما اشار السيسى فى الفقره التاليه لصراع ( الوعى الحضارى ) للمصريين ضد قوى ( الظلام ) و التأكيد على أهميه مؤسسات الدوله ( مقابل تأكيد اوباما على اهمية الجمعيات الاهليه الزئبقية القوام ) و لم ينس ان يشير الى سبق مصر فى التحذير من مغبة تأييد المتطرفين
- توسع باختصار فى ذكر مرحلة وصول الأخوان الأرهابيين لحكم مصر بالديموقراطيه ثم انقضاضهم على قواعد الديموقراطيه نفسها ... و ربط بين أهداف الجماعه الأرهابيه و بين التطرف و العنف الذى يشهده الشرق الأوسط كله ( هو ذات التطرف و العنف الذى افرد له اوباما جل خطابه .. و كأن رئيسنا يؤكد نفس ما استخدمه اوباما فى استنفار العالم ضد الأرهاب لكن رئيسنا يفسر للناس ما لم يفسره خطاب اوباما .. فيوضح أن فكر الأخوان هو أساس الأرهاب )
- يستشهد رئيسنا بالديانات السماويه الثلاثه بترتيب نزولها تاريخيا و يؤكد على قيم ( بترتيب منطقى )
1- العدل
2 - المحبه
3- الرحمه
فى ذكر الديانات السماويه مساواه راقيه فشل اوباما فى تطويعها فى خطابه .. حيث استشهد اوباما بالدين الاسلامى فقط !!! .. كأن السيسى مارس المساواه بينما اوباما استخدم ( التمييز العنصرى السلبى ) فى خطابه عن الديانات ... ايضا الترتيب التاريخى للديانات عكس ثقافه و تحضر و رسخ مفهوم المساواه فى فكر الزعيم السيسى
بينما ترتيب القيم بدئا بالعداله جاء لترسيخ فكرة احترام القضاء .. ثم المحبه و انتهى بالرحمه
1- العدل
2 - المحبه
3- الرحمه
فى ذكر الديانات السماويه مساواه راقيه فشل اوباما فى تطويعها فى خطابه .. حيث استشهد اوباما بالدين الاسلامى فقط !!! .. كأن السيسى مارس المساواه بينما اوباما استخدم ( التمييز العنصرى السلبى ) فى خطابه عن الديانات ... ايضا الترتيب التاريخى للديانات عكس ثقافه و تحضر و رسخ مفهوم المساواه فى فكر الزعيم السيسى
بينما ترتيب القيم بدئا بالعداله جاء لترسيخ فكرة احترام القضاء .. ثم المحبه و انتهى بالرحمه
-يبدأ فقرته الثالثه بأيها السيدات و الساده .. فى أعلان عن تحضره و أيضا وقوفه راسا براس بين 140 رئيس دوله .. ثم يقدم أدراك الشعب المصرى قبل أدراكه هو الشخصى .. مؤكدا موقفه كخادم لأهداف و طموحات الشعب المصرى ... و أكد على قيم المصريين( بترتيب منطقى مماثل لترتيب القيم الدينيه التى ذكرها ) بدأها بالعداله و فرض سلطة القانون و المساواه بين الجميع أمام القانون و التأكيد على الحريات
- مره أخرى يقدم أنجازات الشعب المصرى على انجازاته الشخصيه , فيصف مشروع قناة السويس الجديد بأنه ( هدية الشعب المصرى للعالم ) و مستفيدا مما عرف عن قدرة الشعب المصرى على تمويل مشروعاته قام بالدعوه لحضور مؤتمر اقتصادى فى فبراير المقبل ملمحا لأت الهدف هو تحقيق الرخاء لمنطقة الشرق الأوسط كلها ( اظنه هنا يورط اوباما فى مساندة هذا المؤتمر بعد ان اشار اوباما لأن مقاومة الأرهاب تكون بتحقيق النمو الأقتصادى فى المنطقه )
- يشير الرئيس مره اخرى لأرتباط طموحات المصريين باحترام القانون و قوة دولة المؤسسات ( و اظنه هنا يدحض فكرة قيام دوله بمؤسسات مجتمع مدنى زئبقية القوام أو ضياع الهويه الوطنيه أو تجاوز القانون )
- يؤكد الرئيس على ( خبرة ) مصر فى محاربة الأرهاب و التغلب عليه و يطالب ( من موقع الخبير ) بتجفيف منابع الأرهاب .. و أظنه هنا يؤسس لهجوم لاحق على تركيا و قطر .. اهم داعمى الأرهاب فى الشرق الأوسط .. و ايضا يربط بين ضياع هويات الدول و بين نمو الأرهاب .. ( و اظنها ضربه ضد فكرة العولمه البذيئه )
- يضع الرئيس استراتيجيه من خطوتين لمواجهة الأرهاب ( من موقع الخبير ) تتمثل فى دعم ( هوية ) الدوله المبنى على ( القوميه ) و ( المواطنه ) و يعتمد على احترام القانون و المساواه .. مع ضرب قوى الأرهاب بحسم شديد
- يطرح جهود مصر فى ليبيا و يطالب ب ( وقف تهريب السلاح اليها ) كأنه يشير لمعلومات رجل المخابرات و يهدد بفضح المهربين
- يأتى ذكر سوريا فيؤكد المبدأ المصرى حولها من أيام عمر سليمان و المجلس العسكرى .. فالمبدأ المصرى يقول
لن تسقط سوريا فى يد الأرهاب .. و أيضا .. مستحيل ان ينتصر نظام بشار الأسد
و يشير ألى احتمالات حلول سياسيه تحتوى الموقف و تحافظ على وحدة و سلامة السوريين
لن تسقط سوريا فى يد الأرهاب .. و أيضا .. مستحيل ان ينتصر نظام بشار الأسد
و يشير ألى احتمالات حلول سياسيه تحتوى الموقف و تحافظ على وحدة و سلامة السوريين
- يشيد بالتطورات فى العراق دون تفاصيل كثيره .. و بلا اشاره لطلب الأستقلال لكردستان .. و هو ما أراه حفظ توازن جميل
- بمنتهى الشجاعه يطالب اسرائيل باعادة الأراضى الفلسطينيه المحتله و يطالب بعاصمه للفلسطينيين فى القدس الشرقيه .. فلا يهادن فى ادعاء يهودية القدس .. موقف شجاع جدا .. و صلب .. و يبرر موقفه منطقيا بأن ظلم اسرائيل دفع الفلسطينيين للوقوع فى دائرة التطرف ووصاية الأرهابيين ( طبعا يقصد حماس و يستنكف ذكر اسمها كما لم يذكر اسم الأخوان )
- يقود سيادة الرئيس تمدد مصر فى بعدها الأفريقى و يشير فيما يشبه الوعود للأفارقه بالتعاون معهم بالعمل على حل المشكلات الأفريقيه ( و سوف يستخدم هذا الترغيب فى فقره لاحقه )
- يؤكد سيادته على أن ( قوة ) الدوله المصريه و مؤسساتها و خبرتها فى التعامل مع الأرهاب و سابق انتصارها عليه هم ضمانه للعالم فى حربه على الأرهاب .. مع التأكيد على ( الهويه الوطنيه ) كدرع أول ضد التطرف الدينى ( مره اخرى يضرب فكرة العولمه البذيئه و ضياع القوميات )
-يرتكن سيادته على وعوده للأفارقه و على ثقل مصر العربى و يبدأ فى ( تعبئة ) مناصرين لعضوية مصر فى مجلس الأمن عام 2016 - 2017
- بنهى خطابه بالتذكير بقيمة مصر الحضاريه و منابعها و جذورها .. و يستحضر الوجود المصرى فى أطارها الطبيعى ( العرب , افريقيا , البحر المتوسط ) مع التأكيد على احترام مصر لمعاهداتها الدوليه ( و هو ما أظنه تطمين للجانب الغربى و أسرائيل عن عدم نية مصر للدخول فى صراع عنيف رغم مطالبتها بالحق الفلسطينى )
ملاحظات هامه :
خرج سيادته عن النص مرتين .. الأولى حين وجه التحيه للمصريين المحتشدين خارج مقر الأجتماع .. و مره حين هتف ( بطريقه عسكريه ) تحيا مصر ثلاث مرات .. و أظنها اول مره تحدث فى تاريخ الأمم المتحده
خرج سيادته عن النص مرتين .. الأولى حين وجه التحيه للمصريين المحتشدين خارج مقر الأجتماع .. و مره حين هتف ( بطريقه عسكريه ) تحيا مصر ثلاث مرات .. و أظنها اول مره تحدث فى تاريخ الأمم المتحده
نبرة ثقه شديده و ابتسامه كبرياء علت وجه سيادته طوال حديثه .. تقطيبة جبهه خفيفه كانت ترتسم على وجهه عند الحديث عن الأرهاب .. وجه هادىء يبعث على ثقه شديده فى المستمعين .. و يؤكد عمق وطنية الرجل و يثبت أنه ( يستقوى ) بالشعب المصرى ..
الرئيس قدم الشعب المصرى على نفسه أكثر من مره .. و قدم قيمة ( العداله ) و ( احترام القانون ) و ( المساواه ) و المواطنه ) قبل قيمة ( الحريه ) و كأنه يؤكد أن ( قوة ) الدوله هى الأساس لتحقق الحريه و أن مؤسسات الدوله هى البدايه
اكد سيادته مرتين على أن ( الشعب ) هو الحاكم الفعلى لمصر الجديده .. فلا منفذ لشراء حاكم أو حكومه ألا بارضاء الشعب المصرى .. والشعب المصرى فقط
ملحوظه بالغة الأهميه :
بالرغم من الخلفيه العسكريه للسيسى ألا انه لم يذكر كلمة حرب او جيش او عسكريه فى خطابه مطلقا ... بينما أوباما . ذو الخلفيه المدنيه .. ذكر كلمة حرب اكثر من مره بل و تباهى بقوة جيشه العسكريه اربع مرات خلال خطابه العصبى المهزوز
و قد هاجم اوباما روسيا بوضوح صادم متجاهلا أرادة شعب جزيرة القرم فى الأنفصال .. و لم يذكر أى مبررات منطقيه لهجومه .. بينما السيسى أوضح المبرر المنطقى لمطالبته بحق الشعب الفلسطينى فى العداله
انتظر تعليقاتكم ..
و الله المستعان
بالرغم من الخلفيه العسكريه للسيسى ألا انه لم يذكر كلمة حرب او جيش او عسكريه فى خطابه مطلقا ... بينما أوباما . ذو الخلفيه المدنيه .. ذكر كلمة حرب اكثر من مره بل و تباهى بقوة جيشه العسكريه اربع مرات خلال خطابه العصبى المهزوز
و قد هاجم اوباما روسيا بوضوح صادم متجاهلا أرادة شعب جزيرة القرم فى الأنفصال .. و لم يذكر أى مبررات منطقيه لهجومه .. بينما السيسى أوضح المبرر المنطقى لمطالبته بحق الشعب الفلسطينى فى العداله
انتظر تعليقاتكم ..
و الله المستعان
posted by lastknight | 2:21 AM
0 Comments:
Post a Comment
<< Home