الترييف و النزوح ... اللغم المضاد للدوله الوطنيه
و عن نموذج الأنتخابات المحليه التركيه .. العديد من الأسئله تظهر تباعا .. اهمها ( حاليا ) :
هل يعانى المجتمع التركى من ظاهرة ( الترييف ) ؟؟؟ ..
بمعنى ..هل تشهد تركيا وجود فارق كبير فى الوعى و النمو و التطور بين المدن الكبرى ( العواصم ) و بين الضواحى و الأرياف ؟؟
و سبب السؤال هو ..
ان ( وعى ) أهل العواصم الكبرى ( اسطنبول و انقره و اربع مدن كبرى اخرى ) مكنهم من مقاومة ( التأسلم ) و الخروج من خداع المتأسلمين و الميل الى ( الدوله الوطنيه ) الحافظه لقيم الحداثه و النمو .. بينما الأرياف و الضواحى بوعيها المنخفض سقطت فى خداع التأسلم و الذى عبر عنه مرشح الحريه و العداله فى احدى المدن حين قال ( أن سقوط الحريه و العداله يعنى سقوط القدس و مكه و المدينه !!! )
.
.
عموما ما يعنينى هنا هو ( تشابه ) الحاله التركيه بالحاله المصريه حاليا ...
ماحدث فى محليات تركيا .. يلقى بظلال اسئله بالغة الأهميه على ( الحاله المصريه ) .. فأرانى اتسائل عن حالة ( الوعى خارج العواصم ) ..
و هل يميل اهل مصر خارج المدن الكبرى لمساندة الدوله الوطنيه ؟ ام ان جريمة انسحاب الدوله من المجتمع المصرى و تخليها هم مهمة نشر الوعى من 40 سنه و ترك أمر ( المجتمع ) للطوائف و الجماعات و ( الجمعيات ) تعبث بالمجتمع و ( توجه ) تفكيره كما تشاء مازالت تؤتى ثمارها لأعداء الدوله الوطنيه القويه ؟؟
فخلال 40 سنه منذ فتح الباب للاسلاميين و الدوله منسحبه من التعليم و الصحه مثلا .. فقط المساجد و الكنائس هى من يقدم الدروس الخصوصيه للطلبه و العلاج الرخيص للشعب فى المستوصفات و تساهم فى رعاية الأيتام و تزويج الفتيات و تشغيل المحتاجين .. و تجذر ( الأستقطاب ) الأحادى .. فأنغلق الفكر الجمعى المصرى بما يحصل عليه المواطن (خارج العواصم و البؤر الحضاريه ) من خدمات من جهات لا تنتمى مطلقا للدوله الوطنيه .. بل أغلبها يرى فى الوطن حفنة تراب عفن !!!
بل أزيد
ان حالة ( النزوح الكثيف ) لأهل الأقاليم الأقل نموا الى العواصم تحت ضغط ضعف فرص العمل خارج العواصم و انعدام البنيه الأساسيه للحياه خارج المدن الكبرى.. ادى الى ( صبغ ) العواصم ذاتها بالصبغه الريفيه فى الكثير من جوانب حياة المواطنين , من الأسكان الى التجاره الى التعليم الى الصحه .. فجوله بسيطه فى قلب القاهره من باب الشعريه الى العتبه الى ميدان رمسيس كافيه جدا لمعرفة ( ميول) اغلب ممارسى النشاط الأقتصادى لقاطنى العاصمه , ففوضى الشوارع و المرور فيهم يمارسها نازحين فى الأغلب و بطريقه تعارض بوضوح فرض الدوله للنظام فى الشارع !!!!
بالتالى .. اقول بضمير مستريح .. ان حالة ( ترييف الوعى الجمعى المصرى ) تجاوزت الضواحى و الأرياف لتصل الى قلب العواصم و المدن الكبرى ..!!!!
.
.
همى ( الآن ) ليس مبررات هذا الترييف او مقترحات علاجه و التعامل معه .. لطن همى الأكبر اليوم هو :
أداء المجتمع المصرى فى أول انتخابات / استفتاء قادم !!!
هل سيندفع المجتمع المصرى دفاعا عن الدوله الوطنيه فى الأنتخابات / الاستفتاء القادم ؟؟ و يدعم انفائ القانون و تطبيق النظام ؟؟؟
أم
سيندفع المجتمع المصرى تحت وطأة ( ترييف الوعى الجمعى ) لأختيارات تعادى الدوله الوطنيه .. و تنصر جماعات طائفيه مسيطره على الوعى الجمعى ( مازالت ) لأغلبيه قد ترى فى اختيار الدوله المدنيه .. ضياعا للقدس و مكه ؟؟؟
.
أعترف بشعورى بالقلق الشديد .. خصوصا مع يقينى التام بغيبوبة ( الأجهزه ) و ( نواب البرلمان ) عن استقراء الحال على الأرض و فهم وعى المجتمع و أدراكهم الجمعى و فشلهم قاطبة مشتركين مع الأعلام الكسيح فى تغيير حالة وعى المجتمع حتى تاريخه
اشعر بالقلق
اللهم قد بلغت .. اللهم فاشهد
0 Comments:
Post a Comment
<< Home