جنتى الأسبوعيه
اليوم الجمعه .. و بعد اشتياق لثلاثة أسابيع بسبب امتحاناتهم .. قابلت أولادى .. اصطحبتهم ألى بيتى .. فببساطه أرغب فقط فى احتضانهما .. نور .. الفتاه الرائعه .. 14 فى سبتمبر بأذن الله و أكرم .. الشاب الشجاع الظريف جدا .. 12 سنه فى أكتوبر بأذن الله .. فى بيتى دعوتهما لقراءة البلوجر .. كانا فرحين به .. و نور أبدت أهتمام شديد بالنت بوجه عام .. اكرم زهق بسرعه و انصرف لمشاهة فيلم بوحه ... نزلت عصرا مع نور اشراء غذائنا .. بينما بقى أكرم فى البيت .. نور متأمله قريبه جدا من روحى ..
علمتها منذ الصغر النظر للبيوت القديمه .. تحب فنون العماره التى صنعت القاهره و الأسكندريه عواصم فن قبل أن يأتى الميل الأشتراكى بقانون الأسكان الجائر و يقضى على الثروه العقاريه الفنيه .. و يجهزها ليتسلمها القادمون من حقول النفط .. ليبنوا بيوتا بدون تشطيب من الخارج .. و يكتفوا بأنهم من الداخل يعيشون فى نعيم .. كأنهم يقولوا للكل .. ( طظ فى عيونكم .. لا يهم أن نصدمكم بالقبح مادمنا فى بيوتنا قاعدين .. منعمين ) نور أيضا تعلمت مراقبة المجتمع بعمق .. سرنا قليلا لقرب الكنيسه الحبشيه فى شارع أحمد سعيد .. خلف الكنيسه شارع ضيق يشغله كله تقريبا أخواننا السودانيون المهاجرين ألى مصر .. بنتى سمراء مصريه جدا .. و طويلة القامه ماشاء الله .. و من فرط مصريتها .. خفيفة الظل .. و نحن فى هذا الشارع و سط السودانيين .. الطوال القامه جدا .. قالتلى ( بابا .. اول مره أحس أنى بيضاء و قصيره .. ) و ضحكت و ضحكت .. المهم عدنا للبيت .. تغذينا و تحدثنا كثيرا .. يا ألله .. كم أشتاق لهما فى البعد .. هما بالفعل مصدر السعاده الوحيد فى حياتى .. نزلنا بعد ذلك ألى كوفى شوب قريب .. اكتشفته كمكان مناسب للقراءه و الأسترخاء .. أكرم حكى لى قصه طريفه عن عمايله السوداء هو و اصحابه .. فى امتحان الرياضيات .. كانت مسأله بوصف أحداثيات مثلث و المطلوب رسمه .. هو و بعض أصدقاؤه رسموه متساوى الساقين .. و البعض الأخر رسموه متساوى الأضلاع .. بعد الأمتحان أختلفوا كفريقين .. و سألنى .. تعرف حلينا الاختلاف ازاى ؟ قلتله : أزاى ..
قال : أبدا .. أنا قلت اللى رسمه متساوى الساقيين ييجى ورايا .. و اللى رسمع متساوى الأضلاع يروح الناحيه التانيه ..
و بعدين يا أكرم ؟
بس بقى .. عينك ماتشوف ألا النور .. هاهاهه
أكرم بطل تايكوندوا .. و غالبا أصدقاؤه من نوعيته .. و بالتالى توقعت ماحدث .. لكنى سألته .. طيب و بعدين أيه اللى حصل ؟
قال :: طبعا ضربناهم علقه سخنه .. أنا لوحدى ضربت تلاته .. هاهاه
قلت : انا مش باسأل عن الخناقه ياجحش .. أنا باسأل عن النتيجه .. المثلث طلع أيه ؟؟
قال : ... يعنى غالبا متساوى الساقين
نور ( مقاطعه بانغعال ) : لأ .. ماما قرت الأمتحان و قالت متساوى الأضلاع
أكرم : لأ بقى .. هى أيش عرفها
( أمهم مهندسة عماره )
أنا : يابن المؤذيه ..( لنفسى طبعا ) طيب معلش ..
قال : ليه ؟ ما احنا ضربناهم خلاص
قلت : يا جحش قصدى على الأمتحان مش على الخناقه
و ضحكنا جميعا ..
ليلا بعد أن أوصلهما لبيت أمهما و أعود وحدى .. تتكرس الوحده أمامى .. لكن ها أناذا اجلس لأكتب ما أعلم أنهما سيقرأنه صباحا بأذن الله و أجتر مشاعر السعاده التى أحصل عليها من الجنه .. التى أعيش فيها أسبوعيا بلقائهما ..
2 Comments:
ربنا يجعل جنتك 24/7 ولايحرمك من ابناءك وياريت تعلم الجحش ان ضرب الدماغ اقوى من ضرب الايادي
اكرم ونور
ربنا يبارك فيهم
:)
Post a Comment
<< Home