فارس قديم

احلام و أوهام و أمنيات .. أليست كل المبادىء كذلك ..؟ حتى أخلاقيات الفرسان

Name:
Location: cairo, Egypt

قد أكون أكبر المدونين سنا ..ما أكتبه هنا بدأته منذ سنوات فى دفاترى .. كتبت لنفسى .. و لأولادى حين يستطيعوا استيعاب ماكتبت .. رأيت أن لامانع من نشر بعض مافى الدفاتر .. فى حريه تااااامه

Monday, June 05, 2006

من البرج العالى ألى كوكب الأرض .. هل تسمعنى ؟

بوجه عام .. و من واقع دراستى و تعاملاتى فى مجال أدارة الأعمال .. أجنح ألى تأجيل رد فعلى على الأحداث العامه لحين أتضاح الخريطه الكامله .. البعض يسمى هذه الطريقه بالمنهج الديجولى .. حيث كان شارل ديجول لا يبرم أمرا ألا بعد النظر العميق لخريطه كبيره جدا للعالم أجمع .. و أعتقد أن الراحل أنور السادات ( رحمة الله عليه ) كان من أتباع ذات المدرسه فى العمل ... أنه مايسمى بتقييم الموقف بشموليه .. و بطريقة ألأدب الفولتيرى المجترىء حتى الوقاحه .. فالمقوله المشهوره هى ..: أذا كنت لاتستطيع التصرف بقدرات ألأله .. فعلى الأقل .. عليك رؤية الوضع بطريقته .. و من ثم يطلق البعض على هذا الأسلوب فى تقييم الموقف المنظور السماوى ..( و أحيانا المنظور الألهى .. أذا زادت الوقاحه ) و عليه .. و من واقع مايحدث فى بلادى الآن .. و لنقل منذ بداية الحراك السياسى الذى افتتحته حركة كفايه .. و ركبه بمهاره تفوق المتوقع الأخوان المسلمين - بينما سقط من على الجياد العرجاء كل من الوفد و التجمع و الناصرى و باقى الأحزاب الكرتونيه المعروفه و الغير معروفه مع اختفاء الأحزاب الحافيه أساسا ..و التى لم يكن لها خيول قط - منذ ذلك الحراك و ماتشهده البلاد نسبيا جديد .. أى لم تمر به مصر منذ سيطرة نظام حاكم ديكتاتورى النزعه بعد 1952 الذى وأد أحلام الشعب كلها و دفن حضارته .. و أقول و بلا تردد أن النظام الناصرى كان موجها أصلا للقضاء على الحضاره المصريه لصالح أعداء مصر .. و لذلك القول مجال آخر بالتفصيل .. المهم كتمت غضبى اليومى .. و قاومت أحباطى المزمن .. و انتظرت لحين اتضاح الأتجاهات .. أى لحين اكتمال رسم الخريطه .. لأتمكن من ممارسة أسلوب المنظور السماوى الذى أعتمده كطريقة أداء فى عملى ..

حتى الآن .. الخريطه مازالت ديناميكيه .. لنقل أن معالم الأرض ذاتها لم تستقر .. فكأننا فى مرحلة مابعد العصر الجليدى .. حيث بدأت جبال الثلج فى الذوبان .. و بدأت الفيضانات العشوائيه .. بعضها انسكب فى قيعان سحيقه ذات أرض صلبه فتكونت البحار و المحيطات .. و بعضها شق لنفسه مسارات فتشكلت الأنهار .. بينما مازالت الأرض تتحرك غير ثابتة القشره و لا النواه من جراء تغير وضع كتل الجبال الرواسى من عليها بفعل ذوبان الجليد ..
المهم .. لم تستقر الخريطه .. نعم .. لكن هناك مشاهد .. تعطى حين ترابطها فكره عن أجزاء من خلفية الصوره .. رأيت هنا ألقاء هذه المشاهد كلها بشكل تلقائى .. على أصل فى النهايه ألى فكره .. عن خلفية الصوره الجارى تشكلها حاليا ..( الصوره مازالت غير واضحه .. أكرر ) و من باب الفضفضه لا أكثر ..

صورة أبنائنا و أخواننا و أخواتنا المسحولين فى الشوارع فى عز الضهر .. و لم يتحرك أحد لنجدتهم .. و لا حتى يحوش عنهم .. ففى شارع عبد الخالق ثروت و فى عز الضهر .. تم سحل ثلاث نساء منهن واحده حامل فى شهرها السادس .. و لم يتحرك أحد .. لا أحد .. و لم ينبت أحد ببنت شفه دفاعا عن تلك المرأه .. و تم أسر/ أعتقال زميلها

أبلغ قاضيان من الشرفاء عن شكهما المشروع فى قيام بعض زملائهما بتزوير الأنتخابات .. مستخدمين فى ذلك قاعده رئيسيه فى الفقه القانونى تقول أن الشك من حسن الفطن .. و بدلا من الأستفاده من ميزة الشك .. بالتحقيق فى الأتهامات .. و أبطال الشك باليقين .. تم تحويل القاضيين الشريفين ألى مجلس تأديب ... و لم يتم مسائلة المتهمين الأصليين بالتزوير .. للوصول ألى الحقيقه سواء بأثبات التهمه و تطهير جهاز القضاء أو بنفيها و أيضا تبرئة سمعة الجهاز
مصرع أمينى شرطه ( و لن أستخدم كلمة استشهاد هنا ) على الحدود الأسرائيليه .. روايات متضاربه .. عن وجود ثالث مدنى هرب أثناء أطلاق النار .. و عن تيه على الحدود رغم حملهما لجهاز لاسلكى .. و جل ما تفتق عنه ذهن الجهاز الأمنى المعجزه .. هو أقناع الأسرائيليين ( باستجدائهم طبعا ) لتشكيل لجنة تحقيق مشتركه .. للنظر فى ملابسات الحادث .. و كأن أمينى شرطه مسلحين .. و مزودين بجهاز أتصال لاسلكى يمكنهما الحركه دون برنامج مسبق .. و طبعا فى ضؤ هذا التضارب و الغموض .. تدور شائعة أن فردى الأمن الهمامين كانا بصحبة تاجر مخدرات .. فى طريقهم لتسليك شحنه من أياهم .. و قلبت بغم .. أو أن التاجر سلمهم بصوره أو بأخرى للدوريه الأسرائيليه ..الجهاز الأمنى المصرى يبلغ عدد أفراده مليون فرد و يتمتع بالحصه الكبرى من الموازنه الحكوميه ( المديونه لشوشتها ) و ينفق عليه أكثر مما ينفق على التعليم و الصحه معا

الزعيم السابق للحزب اليبرالى الأكبر فى مصر ( أو لعله الزعيم الحالى حسب حكم المحكمه اللى أنا مش فاهمه اصلا ) ووريث مقعد زعيم الأمه سعد باشا زغلول رحمه الله .. يصرح بوضوح لا يقبل اللبس ان مقعد رئيس الحزب أبدى .. لا يتركه ألا بالموت أو الأستقاله .. يعنى يمشى بمزاجه .. و طظ فى أرادة الناخبين و اللى خلفوهم .. هذا الزعيم الذى لا أستطيع تحديد هل هو سابق أم حالى دخل منذ أقل من عام انتخابات الرئاسه مطالبا بالتغيير ..
..
السيد أمين سياسات الحزب الوطنى الذى هو بالصدفه البحته نجل رئيس الجمهوريه (شوفوا ازاى ) يزور الولايات المتحده سرا .. و يقابل مسؤليها بالخارجيه و الأمن .. و لولا غلاسة الصحافه الأمريكيه و قلة أدبهم كانت عدت فى الكتمونى.. بس فضحوه .. تكاليف الزياره .. طبيعتها .. شرعيتها .. استعداد أمريكا و كذلك مصر لتعميم هذه التجربه على باقى رؤساء لجان الأحزاب .. أسئله طبعا مالهاش معنى .. لكن يفاجئنى عدد جريدة الفجر هذا الأسبوع بأن جمال أسم النبى حارسه أشترى طياره فالكون .. لزوم رحلات الصيف لأوروبا مع خطيبته .. و لأن آخر معلوماتى عن وسائل الأنتقال لم تتجاوز السيارات الألمانيه .. سألت مين فاكلون دى ؟؟ فعلمت أن تمنها نصف مليار .. و لها ثلاث محركات .. سرعتها و مناورتها تفوق المقاتلات أف 15 .. وبس كده .. فى ذات اليوم علمت أن النائب طلعت السادات قدم طلب لمسائلة أحمد عز عن مصدر ثروته البالغه 40 مليار جنيه .. و كذلك مشروع قانون لمحاكمة الرئيس .. هل ياترى لو تم سؤال عز عن مصدر ثروته .. هل يمكن مسائلة اسم النبى حارسه جمال أيضا ؟؟ طبعا سؤال خطر فى بال الحزب الوطنى العبقرى .. فما كان من أعضاؤه الشرفاء ألا تقديم طلب للتحقيق مع طلعت السادات بتهمة رفع جزمته فى وجه عز .. و قابلنى لو عرفنا مصدر المليارات عند عز و جمال مادامت القضيه تحولت ألى قضية جزمة السادات .. و طبعا هذا أهم من مليارات الشعب التى سرسبت لجيوب جيمى و صاحبه

خلفية الصوره بدأت فى التشكل الآن .. شعب مغيب .. تم تدجينه منذ عصر الناصريه و لم ينتج بعدها رجال ألا فيما ندر .. و أن أنتج رجالا .. فأما السجن ..أما التغريب و التشهير كما يحدث الآن مع المهندس حسب الله الكفراوى و كما حدث مع محيى الدين الغريب .. و ينطبق على هذا الشعب مقولة شكسبير فى روايته قيصر .. الشعوب غوغاء محدودة الذاكره .. المشهد الشعبى يذكرنى بالمشهد فى العراق قبيل غزو الكويت أولا ثم سقوط العراق كلها فى قبضة أمريكا/ أسرائيل .. فلا رجال يستطيعوا المواجهه .. و لا معترض على جبروت الطاغيه و أولاده .. الكل أشباه رجال .. اجسام فقط .. ولا روح

سلطه مطلقه لفرد و ابناؤه .. يمثلون القياده السياسيه .. و يتبعهم أعضاء القواده السياسيه .. نعم هى قواده .. و بمعنى الكلمه .. و لذلك مقال آخر أيضا بالتفصيل .. و كل من أعضاء القياده و القواده فاقد للبصيره تماما .. لا يدرى ألى أين يمضى .. يشعر جديا بحالة الغرق .. و لكنه مازال يقنع نفسه بأن السفينه تسير .. يشعر بالحريق .. لكن يقنع نفسه بأنه يشعر بالبرد .. غياب كامل .. لا رؤيه ..أطلاقا

أحزاب كرتونيه فى المجمل .. افضلهم يلزمه 10 سنوات من العمل المتواصل ليتحول ألى جمعيه فقط .. و فى المقابل .. جبهة أخوان .. ميولهم وهابيه أكثر من الوهابيين .. و قدراتهم متفوقه أكثر من الشيطان ذاته .. و الشعب حول أيمانه و تدينه ألى تعاويذ .. و أنكر العقل و العمل ..و استعجل الموت لدخول الجنه كرها فى الحياه على هذا الكوكب ..

تخيلتنى ألق بهذا الكلام من السماء ألى كوكب الأرض .. و توقعت رد الفعل .. فأغلبيه تسمع ببلاهه .. فاغرة فاها .. منتظره مباريات كأس العالم و تخفيض أسعار الفياجرا .. و أقليه تمارس القواده السياسيه بفجور .. و لاتهتم لغبى مثلى .. و أقليه اقل تتصارع على كراسى و كيانات كرتونيه .. لا معنى لها .. و اقليه اقل و أقل .. فى السجون ولا حول و لا قوة ألا بالله ..
فوجدتنى أكرر النداء .. ألو .. الو .. كوكب الأرض .. هل تسمعنى ؟؟

5 Comments:

Anonymous Anonymous said...

عزيزي ايهاب
هل تعرف معنى الغوغاء؟؟؟

3:25 PM  
Anonymous Anonymous said...

احيي فيك شجاعتك وادعوا من الله ان يحميك ويعمي عنك ابصار من يرون ولايبصرون

3:35 PM  
Blogger lastknight said...

عزيزتى العراقيه أكرام .. شكرا لأمنيتك الرقيقه .. و أرجو أن تشرحى لى مفهومك لكلمة غوغاء

6:20 PM  
Anonymous Anonymous said...

بقدر ما تبدو اللامور واضحة من اعلى بقدر ما تصيبنا بالاحباط للحماقات التى يرتكبها الاخرون كما لو كانوامعصوبى العينين ومهما كان الموقف استفزازيا لن نتمكن من الحيلولة دون حماقاتهم فقد عزلت حواسهم عن ادراكهم تماما وما هذا الا من عند انفسهم او كما قال الله تعالى فى محكم كتابه((فى قلوبهم مرض فزادهم الله مرضولهم عذاب اليم بما كانوا يكذبون , وإذا قيل لهملاتفسدوا فى الارض قالوا إنما نحن مصلحون ,الاانهم هم المفسدون ولكن لايشعرون))صدق الله العظيم سورة البقرة الايات 10,11,12
blaustar

3:35 PM  
Anonymous Anonymous said...

بقدر ما ندرك ببساطةحقيقة الامور بنظرتنا الشمولية بقدر ما يحبطنا عجزنا الحيلولة دون وقوع الاخرين فى الحماقات مهما حاولنا تحذيرهمأو جعلهم يقفون على حقيقة مجريات الامور وكأن حواسهم عزلت عن ادراكهم تماما فلا هم يتوقفون عن هذه الحماقات ولا نحن نيأس من تلك التحذيرات ولا ندرك لحظتها من منا الاكثر حماقة.
blaustar

5:06 AM  

Post a Comment

<< Home