القنبله الديموجرافيه
القنبله الديموجرافيه .... ابشع سلاح فى الوجود ...
الديموجرافيا هى التركيبه السكانيه لمجموعة بشر فى حيز جغرافى محدد .. و أهم مكوناتها :
- المورد الحضارى و ثقافته
- الكتله الحيويه ( نسبة عدد الشباب الى المجموع الكلى )
و للتوضيح مثلا :
- فى غزه منذ نحو 20 سنه .. طالب شيوخ التطرف من جماعة حماس بزيادة الأنجاب و الأكثار منه بغرض الوصول الى تركيبه سكانيه تحتوى نسبه كبيره من الشباب ( الكتله الحيويه ) فى المستقبل و مع استمرار التغذيه من ( مورد حضارى ) بدوى متخلف و متطرف .. و بالفعل وصلت التركيبه السكانيه فى غزه الى وجود ( كتله حيويه ) كبيره تعتنق التطرف و تمارسه كاسلوب حياه .. و هو ما سهل على قيادات التطرف فى غزه الخروج عن الطوق الفلسطينى و ممارسة الأرهاب كمنهج لكن ضد مصر لا ضد اسرائيل !!!! مع وجود ( مورد دخل ) حقيقى يتمثل فى (تصدير)الأرهابيين الى الدول الراغبه فى بناء ميليشيات مقابل تمويل و تحويلات سخيه تصل لقطاع غزه .. و هو بالفعل ما يحدث فى سوريا و العراق و طبعا ضد مصر .. اهالى غزه اصبح مصدر دخلهم الاكبر ( تصدير ) شباب متطرف ليلتحق بميليشيات مقابل تحويلات لقطاع غزه !!!
- حزب الله فى لبنان فعل نفس الفعله منذ نحو 25 سنه .. مع دعم حضارى كبير من ايران و سوريا .. فتنامى لديهم نسبة الكتله الحيويه لكن بنوعيه اعلى فى التعليم و المهارات و ميل للأنتظام فى ( كيان ) دوله او ما يشبه الدوله
- فى مصر .. تعتبر كتلتها الحيويه هلى الأكبر فى العالم ( نسبة الشباب لعدد السكان ) .. و رأيى الخاص ان تلك النسبه كانت متوقعه و محسوبه منذ عقود .. و كان من الممكن أن تتحول تلك الكتله الحيويه ألى اكبر مصدر دخل يحل مشكلات مصر بل يقودها للتفوق .. و لذا.. و فى عصور الفساد و التبعيه .. فقد تم أتلاف نظام التعليم و التدريب المصرى منذ عقود فيما اسميه بعملية ( تسميم الأبار ) .. حيث تم أتلاف كتلتنا الحيويه بتعليم و تثقيف فاسد و اسقاطهم تحت اعلام استقطابى مفسد .. لكن .. و هو الأهم .. تلك الكتله الحيويه قابله للتغير السريع و الأيجابى بمجرد التوسع فى نجاحات ( قوميه ) تضم اغلب تلك الكتله اليها مشاركين فى العمل وعوائده ( المشروعات الكبرى ) مع المضى قدما فى تحديات قوميه يؤدى الانتصار فيها لتعزيز قيم العلم و العمل و الأنتماء ( ملحوظه : خلال فترة الملعون مبارك لم تتجاوز الأنتصارات القوميه مرات فوز المنتخب المصرى فى كرة القدم .. و اجزم انه لولا حسن شحاته لرأينا جيل مصرى لا يعرف نغمات السلام الوطنى ولا الوان العلم )
المهم ..
أوروبا القاره العجوز .. تركيبتها الديموغرافيه تحتوى نسبة عجائز اكثر بكثير من نسبة الشباب مع انخفاض حاد فى معدلات الأنجاب و بشكل يكاد يهدد القاره العجوز بالأنقراض .. و بالتالى كان التشجيع ( بفكر اشتون و اتباعها ) لأستقبال 5 مليون ( شاب ) لاجىء من سوريا و دمجهم فى (المواطنه الأوروبيه ) .. سوريا المتمتعه بمورد حضارى متقدم يتعايش فيه المختلفين دون صراع حقيقى .. و كان ما كان من التهجير و من ثم الأستيعاب الأوروبى للمهاجرين ,و مع تركيز على عملية ( تحويل النسق الحضارى ) لهم ليمتزجو فى القاره العجوز كمواطنين يثرون كتلتها الحيويه قبل الأنقراض .. ايضا تركيا استفادت بشده من وجود طوفان من العماله المدربه الرخيصة الثمن جدا ( اللاجىء يعمل باقل من الحد الأدنى للأجر او يعمل حتى مقابل اقامته و أعاشته ) ..
و بالتالى يمكن القول أن حركة نزوح ملايين اللاجئين السوريين ( تحديدا السوريين بما فى حضارتهم من عمل و تعايش مع الغير ) الى تركيا و منها الى اوروبا لم يكن قط عملية انقاذ لاجئين .. لكن .. كان عملية انقاذ ديموغرافى لاوروبا العجوز و ايضا لتركيا المثقله بهموم اقتصاد يتراجع
اليوم .. و بعد خلاف تركيا و اوروبا .. و بعد أن اكتشفت اوروبا العجوز مدى ارتفاع تكلفة (التطوير الحضارى ) للاجئين .. و خطورة ( الاستقطاب المستورد ) الذى وصل لأرض القاره العجوز مع نزوح اللاجئين اليها ( العمليات الرهابيه الغير مسبوقه ) .. صار اردوجان يستخدم ما اسميته أعلاه ب ( القنبله الديموغرافيه ) لتهديد أوروبا بدلا من استخدامه فى دعم كتلتها الحيويه
التلاعب بالديموغرافيا خطير .. بالغ الخطوره .. و اللعبه الآن بين ارعن متهور ( أردوجان ) و بين عجائز متهالكين ( قيادات أوروبا ) .. لذ فخطورة اللعبه مضاعفه ..
ولا قوة الا بالله
0 Comments:
Post a Comment
<< Home