فارس قديم

احلام و أوهام و أمنيات .. أليست كل المبادىء كذلك ..؟ حتى أخلاقيات الفرسان

Name:
Location: cairo, Egypt

قد أكون أكبر المدونين سنا ..ما أكتبه هنا بدأته منذ سنوات فى دفاترى .. كتبت لنفسى .. و لأولادى حين يستطيعوا استيعاب ماكتبت .. رأيت أن لامانع من نشر بعض مافى الدفاتر .. فى حريه تااااامه

Saturday, July 26, 2008

سدود التناحر .. و أنهار العشق .. ملحمة الذئاب المتوحده


الذئاب المتوحده هو الأسم الذى تم الأتفاق عليه لمجموعة أصدقاء و صديقات كلهم من نوعيتى أو ماشابه .. مطلقين او عزاب .. نتناقش كثيرا اذا التقينا نتساند دوما فى الملمات , حدود الود و الأحترام بيننا شبه مطلقه , صديقى فلان رفيق عمر فعلا ..بدأت معرفتنا قبل تحولنا لذئاب متوحده بكثير .. تربينا معا فى ذات المنطقه .. تعليمنا متقارب ألى حد كبير .. اثق فيه ألى أبعد حد و هو أيضا .. قد نتباعد بمشاغلنا لشهور لا نتقابل ولا نتواصل خلالها . لكن ما أن نتقابل حتى يمتد بنا الحديث كأنا لم نغب عن بعضنا ساعه
صديقى رجل من الزمن الجميل .. فى نفس عمرى تقريبا .. لا أرى فيه عيبا سوى اندفاعه الصادق المنطلق .. باقى المجموعه تتراوح رؤيتها لتلك الأندفاعه بين الشجاعه الزائده و الرعونه .. عن نفسى أراه مجرد أنسان صادق و تلقائى .. و بوجه عام فهو صديقى .. اقبله على عيبه كما يقبلنى على عيوبى .. لكن و الشهاده لله فأهم مايميزه هو فضيلة الرجوع للحق ما أن يتبين الموقف أن كان هو على خطأ .. و تلك فضيله لو تعلمون نادره فى البشر هذه الأيام , خبرت طباع صديق عمرى .. و تعلمت أنه يتقبل سماع كل شىء و أى شىء شريطة أن أحترم عقله .. لا يستفزه فى الدنيا قدر التعامل معه كأنه لا يفهم .. و على الجانب الآخر فهو أن جهل عليه شىء لا يستكبر أن يسأل بوضوح و صراحه مطلقه .. لا يكذب أبدا .. فهو شجاع .. لا يخاف .. و من لا يخاف لا يكذب , يضاف ألى ما سبق أنه عاشق للحياه ..

هى فلانه .. صديقه تعرفنا عليها كمجموعه بطريقه قدريه منذ أكثر من عام .. فى نهاية الثلاثينيات .. لم يسبق لها الزواج .. اقتربت من مجموعتنا عن طريق معارف مشتركين .. لا أدرى ألا و صديقى فلان و الصديقه الجديده فلانه يعلنان ارتباطها و يتم الزواج السعيد .. أفرح و أبتهج لصديق عمرى .. هو كما ذكرت أعلاه .. و هى عن لسانه و بتعبيراته ... رائعه .. رائعه ألى درجة انه يشعر بأنه حلم بها منذ زمن .. و ما كانت مغامراته و حماقاته السابقه ألا بحثا دؤوبا عنها فى الكون الفسيح
و هى .. و بتعبيراتها .. تراه بعين مبهوره .. هل يمكن أن يكون مازال فى الدنيا رجال بتلك الروعه ؟ و يسعدان و نحن جميعا لهم سعداء .. ينفتح بيت جديد مرحاب مضياف .. و أراه قد عاد لرونقه الأول بعد أن كان فى مرحلة ما من حياته قارب اليأس .. فيشرع فى تنفيذ مشروعات عمل أجلها من قبل حتى كاد ينساها . و لم لا .. فقد أعطته المرأه فى حياته طاقه جديده ليمضى فى الدنيا طموحا كما كان .. و هى نفسها .. تبدع فى أعمالها الخاصه أيضا .. و تبدأ فى رؤية الدنيا بمظور جديد .. متفائل .. و تمضى الحياه

من شهرين او اكثر تبدأ أخبار غير سعيده فى التواتر .. خلافات .. و اختلافات.. أخبار متطايره تتواتر فى المجموعه .. لا أجد وقت لمسائلة صديق عمرى .. و لاهو يستدعينى .. فأفهم انه يحاول الأستمرار و الأصلاح .. كما تصلنى اخبار ايضا انها من جانبها تبذل ما فى وسعها .. اطمئن بحذر .. و أتابع عن بعد..

مؤخرا .. اعلم أنه الطلاق .. ولا حول ولا قوة ألا بالله . . لا مجال للتردد ..طلبته ... أنفرد به .. و اسأله بعمق .. ماذا حدث ؟
يقول :استحالت العشره
أقول : ازاى ؟
...هو : ر
أقول : لأ .. ماينفعش تخبى فى قلبك عليا أنا .. اكتم قدام كل الناس لكن أنا لأ .. ماينفعش
يقول :مش قادر اتواصل معاها
أقول :ازاى ؟ أنت بنفسك كنت بتقول رائعه و ذكيه و مثقفه
يقول :فعلا كل ده صحيح
أتسائل : يبقى ازاى مش قادر تتواصل معاها لدرجة استحالة العشره ؟

يتنهد بعمق .. يصمت قليلا .. ثم تنفك عقدة لسانه ..
فلانه رائعه .. شخصيه مثاليه ألى أقصى درجه .. مثاليه حتى الأختناق .. تضع العالم كله فى قوالب معده سلفا فى ذهنها .. ولا تتقبل أبدا فكرة أن هناك نماذج مغايره لأفكارها .. و اذا حاول النموذج الحر التصرف بحريته خارج قالبها المعد سلفا .. تبدأ فى التناحر ..
أتسائل مندهشا :
التناحر ؟؟؟
يرد بأسى و قد أنحلت عقدة لسانه تماما : نعم التناحر .. لا تتحاور أبدا بل تتناحر .. تعرف يا فارس .. اكتشفت حاجه مهمه قوى خلال السنه اللى فاتت .. ان ترتيبها القيمى هو نسخه طبق الاصل من ترتيب قيم الأم النموذجيه
..؟
بالظبط .. هى أم نموذجيه .. تحفظ قواعد السلوك كلها عن ظهر قلب .. و تفرض تلك القواعد على أطفالها بمنتهى الحزم و الصرامه .. و بما أنها أم و بما أن الطرف الآخر فى مقابلها مجرد طفل .. فهى الصح المطلق ... و الطفل رغم حبها الجارف له .. هو مجرد طفل .. مساحة الحريه لديه محدوده جدا خوفا عليه من أن يؤذى نفسه .. و الأبتكار و ألأبداع المسموح له بهم فى حدود لعبة الميكانو التى اشترتها له بما يناسب سنه فى وجهة نظرها .. لا أكثر و لاأقل .. نسيت فلانه أنى لست طفلا .. و أنها ليست أمى .. و أن لى حضارتى و ثقافتى و تضاريسى الخاصه .. لست أيا من القوالب المحفوظه فى خيالها أبدا .. تناست فى غمرة أمومتها أن تستكشف جغرافيتى كرجل ناضج .. و انجرفت تشذب تضاريسى التى قد تختلف عن القالب الذى أعدته لى باعتبارى طفلها الحبيب .. و أى اختلاف عن هذا القالب تعتبره زائده مضره لابد من أزالتها .. متناسيه تماما أن تضاريسى هى جزء من كيانى .. و أن أستبعاد أيا من أجزاء كيانى هو استأصال مؤلم ..
فلانه طبيعتها الأموميه الخالصه لا يمكن أن ترى سوى أنها الصح المطلق .. و سواها على خطأ ايا كان .. سأعطيك مثالا يا فارس .. أخوها الأصغر منها هو شاب عشرينى .. يعمل و يعتمد على نفسه مستقلا .. يواجه ما يواجهه الشباب من مشكلات طبيعيه فى حياتهم .. و أبوها الرجل الذى احترمه ألى أقصى حد يتعامل مع هذا الشاب بما يراه كأب فى ابنه العشرينى .. لكن فلانه ترى ببساطه أن اسلوب أبوها فى تربية أخوها خطأ !!! اسلوب أبوها الستينى العصامى الذى خاض حروب هذا الوطن و جمع من خبرات الرجال الحكماء بحورا ذاخره .. تراه مخطاء .. الأبعد من ذلك انها تعادى أباها و تتناحر معه فى أكثر من مناسبه اختلافا معه فى أسلوب تربيته للشاب العشرينى .. لا أرغب فى الدخول ألى تفاصيل لكن .. مجرد اختلاف ما يصدر من أبوها عن القالب المعد سلفا فى رأسها فقط يعتبر سببا كافيا لأن تتناحر .. و أن تتعمد التمادى فى تدليل أخوها الأصغر ( هو رجل مكتمل الآن ) بصفته أبنها .. تفرض أمومتها كما تفرض أى أم مشاعرها الجياشه على اطفالها بتسلط و أصرار شديد.. المشكله أن من حولها ليسوا أطفالا .. و هى ليست لهم أما


تعرف يا فارس .. فى الفتره اللى فاتت .. عرفت عنها أن أهم قيمه عندها فى أى موقف أنسانى .. أنها تطلع صح .. صح و بس .. مش مهم هاتخسر أيه قدام مقاوحتها .. مش مهم هاتتقتل مشاعر تلقائيه قد أيه مقابل أنها تخرس اللى قدامها بالحجه الدامغه .. مش مهم هاتضيع وقت قد أيه كان ممكن تعيش فيه كويس .. مش مهم أى حاجه .. المهم أنها تطلع صح .. زهقت من المقاوحه .. قرفت من التحقيقات .. اتخنقت من أن كل كلمه أقولها بتلقائيه و بمشاعر تتخنق قبل ماتخرج بسبب مقاوحتها و أصرارها على أن طريقتها هى بس اللى صح .. و أنى مادمت خرجت من قالبها اللى هى حاطاه من الأول .. يبقى لازم تهذبنى و ترجعنى للقالب .. الألعن من كده أن حتى لما باخرسها بأى طريقه سواء بالحجه أو بالرأى أو أحيانا بالصريخ عشان تعرف مدى التحطيم اللى حطمته ليا .. بتسكت .. عمرها ما فكرت تعتذر عن غلطتها .. طبعا .. ما هى أم .. فيه أم بتعتذر لمجرد طفل ..؟ اتخنقت يافارس .. أتخنقت

و رغم ضغوط الحياه فى الأيام الأخيره .. بسبب مشاريعى التى عدت أواصلها و شرعت فى تنفيذها بعد الزواج .. أصبح الوقت المتاح لنا لنتقابل كرجل و امرأه محدودا .. الحل بسيط .. نفكر بشكل اكبر و نهتم بصوره أعمق لنجعل هذا الوقت الضيق مساحه رائعه لنستمتع فيها بحبنا و مشاعرنا .. وجدتنى أنا الوحيد الذى افكر فى التفاصيل .. و أتعامل مع مشاريعى الخاصه بسيطره كامله بحيث أمتنع تماما عن أى اتصالات للعمل خلال تواجدنا معا .. أرتب حياتى باعتبار أن وقتى معها له أهميه مطلقه .. بينما هى .. لا تفكر حتى فى تحمل عناء ترتيب وقتها بشكل مناسب ليكون الوقت بينى و بينها لنا فقط .. فتلك مكالمة عمل .. و هذا بريد أليكترونى لابد من أرساله .. و هكذا دواليك

طبعا تراجعت مساحة الرومانسيه تماما .. بعدأن انسحب التواصل بيننا .. و انسحب كيانى الرجولى ليحل محله كيان طفل كما أرادت هى .. و صرت اتصرف فعلا كالأطفال مع أمهاتهم .. و بدأت أخفى عنها الكثير من الأفكار التى تردنى .. بل صار وقت حديثنا فى نهاية اليوم موعد أخشاه .. اتوجس منه خيفه .. فعند التواصل معها لن أكون حرا .. لم أخنها بالطبع .. لكن وجدت فى ذهنى و روحى ثغرات قد تنفذ منها أفكار شيطانيه .. و تلك هى علامة احتياجى لأمرأه فى حياتى .. لا أستطيع تكذيب مشاعرى أبدا تحت أى ظرف

و على ذكر مشاعرى .. تعرفنى .. بطبيعتى مندفع
أقول مؤكدا :عارف .. و ماقدرش ألومك لأن دى طبيعتك
يسترسل :بالظبط .. طبيعتى .. و هذا مربط الفرس .. أعمالى تخضع للمعادلات الحسابيه .. أما مشاعرى .. فليس لها كيمياء محدده أطلاقا .. مشاعرى تندفع كالسيل .. كطوفان النهر .. يكتسح الثوابت كلها .. لكنه طوفان مشاعر .. و لا يطلب الطوفان ألا أرضا خصبه تشرب خيره كله بترحاب .. فيهدأ غضب الطوفان .. و تنمو الخيرات فى الأرض الخصبه .. لا أقصد أى ايحاءات جنسيه أطلاقا .. أتكلم فقط عن مشاعر الحب .. العشق .. كلمات و تصرفات آتى بها بمنتهى التلقائيه .. تعرف ماذا يكون رد فعللها فى الغالب ؟
..... ؟
أما ابتسامه شديدة البلاهه يصحبها صمت كالقبور .. دليلا على عدم فهمها لما يحدث أو قطعا لتواصل بدأته بيننا فلا يكتمل .. أو ... محاضره فى الطريقه الصحيحه لنطق الكلمات و معناها .. كأنها تضع سدودا أمام نهرى مشاعرى فى فيضانه .. تلقى بالحواجز أمام جوادى المنطلق .. فيتبدد خير النهر و يتشتت الجواد .. فلا أرضها ارتوت .. و لا نهرى سكن من فورانه .. مازلت لا أقصد أى معانى جنسيه .. و لن أقصد .. المسأله كلها وصف لحالة مشاعرى و ردود أفعالها

فاكر يا فارس حين تكلمنا عن جمال حمدان منذ فتره .. عن الأستعمار والتحرر ؟
فاكر
عن نفسى أرى أنى كرجل احتاج لأمرأه تسكننى .. لا تسكن معى .. أمرأه تتخذنى وطنا لها .. لا مستعمره تتملكها.. و هنا الفارق العظيم .. بين امرأه تسكننى وة امرأه تستعمرنى ..
مالفارق ؟
لو سكنتنى ستحب تضاريسى كما هى .. تلهو فى وديانى كالمهر الجموح .. تنهل من أنهارى .. تطير فوق وعورتى كالغزال .. و تسكن كهوفى كالأرنب البرى تحتمى بى من الدنيا حتى الصباح .. تتعامل مع بريتى و حضرى بتوقير و احترام ..وعشق .. اما أن تتتعامل مع تضاريسى كالمقاولون العرب فتشرع فى هدم جبالى و حفر وديانى بحجة تطويرى و جعلى متحضرا كما ترى هى فى قالب أعدته سلفا للرجل .. فعفوا .. هذا استعمار .. هذا تغيير فى كيانى .. سأكاد لا أعرفنى ساعتها .. لن أكون أنا بعد أن تفرغ منى لو استجبت لها .. بل قد أكره نفسى ساعتها و أكرهها
أنا كأى رجل ناضج .. لا أحتاج لامرأه تعلمنى .. لكن أحتاج لأمرأه تتعلمنى .. تذاكرنى .. تدرسنى ..تؤمن بى .. تتفوق بمكرها الأنثوى فى التعامل مع طبيعتى كما هى .. فأحب نفسى .. و أحبها .. و أكون لها سكنا .. و تكون على أرضى ملكه متوجه

ماتفعلته فلانه طوال مايزيد عن العام كان ماقلته لك .. تعاملت معى بصفتها أم رؤوم .. تعشق طفلا و عليها تهذيبه ليصبح على الصوره التى تحبها هى .. أما أنا .. أرادتى الحره .. فى نظرها لم تتشكل بعد .. فأنا مجرد طفل فوضوى قد يؤذى نفسه لو تركت له المجال
عفوا يا فارس .. استحالت العشره

بعد صمت وجب .. أحاول وضع الهدوء فى صوتى و أقول له : أهدأ يا فلان .. واضح انك اتخذت قرار .. لكنى أقرأك كما لم يفعل أحد .. و مازلت اجزم بأن فى قلبك لها حبا .. بل قد يكون عشقا و أنت أدرى و لن تكذب على ..
....
أفهم من صمتك أنى على حق .. عظيم .. انتظر لأيام .. دعنى أسمع منها بعد أذنك .. و عليك أنت أن تستريح قليلا .. لعل الأسترخاء يفيد

أنصرف .. و بمساعدة صديقه مشتركه أبدأ الأتصال بفلانه لأسمع منها .. فالحدث فى بيت من أعتبره أخى .. فلا يمكن توفير جهد فى محاولة الأصلاح .. و استمع لها


تقول فلانه .. لم يعرنى الأهتمام الكافى .. حين كنت أتحدث عن مشاكلى أمامه كان يغير مجرى الحديث كأنه لا يسمعنى .. و كأن مايؤلمنى لا يعنيه ( تقصد هنا حديثها عن مشاكل أبيها مع أخيها الأصغر ) أعصابه فالته دائما .. يتحول بسرعة البرق من حال ألى حال يكون فى منتهى الرومانسيه و فجأه ينقلب مخلوقا قاسيا .. عنيفا .. لا يطيق كلامى ولا يستمع لى ( تقصد غالبا وصف رد فعله بعد كل مره تلقى فيها السدود و الحواجز أمام نهر مشاعره ) لا يهتم ألا بنفسه فقط

أسألها لعلى أوحى لها بفكره تفسر الضغوط الأخيره : .. و ما أخبار مشاريعه و أعماله مؤخرا ؟

هنا يأتى ردها الصادم .. تقول فلانه .. مشاريع أيه ؟ ده كلام فارغ .. مش عارف يعمل حاجه .. بيضيع وقته و عمره و فلوسه .. مابيسمعش كلامى فى حاجه .. و كل الخطوات اللى أخدها ما كملتش عشان مش راضى يسمع كلامى فى حاجه .. حتى أنا سألت الناس اللى كان مشاركهم قبل كده و فصل عنهم مش عارفه ليه .. قالولى أن طريقته غلط

هنا أتبين الطامه الكبرى .. تلك المرأه تسعى لتحطيم صديقى لمجرد أنه لم يسمع كلامها فى أسلوب عمله الذى له فيه خبرة سنوات و سنوات .. بل تمادت .. و راحت تستمع لشركاء سابقين له انفصل عنهم أما لغبائهم الشديد أو لانحراف بعضهم أو ببساطه لميلهم لأستغلاله و سلب حقوقه .. اللعنه .. تلك المرأه لا تحترم زوجها كرجل ..
هذا يفسر الكثير أذا .. مشاعر الأستعلاء و السيطره التى وصلت لصديقى ( و هو خبير فى استقبال المشاعر حتى ما لم يقال منها ) جائته من هنا .. من هذه الفكره .. تلك المرأه فعلا لا ترى فيه رجلا .. بل مجرد طفل .. عليه أن يطيع و يسمع و يرعوى .. و لا مجال لأستقلاله أبدا
أسمع بقية حديثها بأذان مسدوده .. فما قالته بعدها عن حبها له و توقها لعودته لم يعد يعنى شىء .. تلك المرأه لا يمكن أن تكون أنثى لرجل .. هى فقط يمكن أن تكون أما لطفل

أعود من التحاور معها .. لا أتصل بصديقى .. بعد ايام يزورنى لينفرد بى .. فقد علم من الصديقه المشتركه أنى تكلمت مع فلانه .. ينظر ألى بشبح ابتسامه مريره .. و نظره متسائله ..
أقول له : ماذ قلت عن كيف حدث الأنفصال ؟
يقول : استحالت العشره
أرد بمراره : ... فعلا .. استحالت العشره

يمضى صديقى بشجاعه ناحية الشباك المفتوح .. ينظر للبدر المكتمل .. يرفع رأسه للسماء و يبدا فى تقليد عواء الذئب المتوحد .. و على شفتيه ايتسامة مرار .. أنهض و أشاركه العواء .. نضحك بعدها بضحكات حاولنا فيها التوهج فجاءت ضحكاتنا مؤلمه .. ننصرف ليلتها نبحث عن باقى فريق الذئاب المتوحده .. فقد عاد فلان متوحدا مره أخرى

6 Comments:

Blogger ... said...

عزيزي
في مسألة القوالب يطول الحديث .. أدعو لصديقك بالسعادة فرغم كل شئ هو ذئب مكافح حاول أن يحيا محلقا فصدمته شريكته بتلك الاستهانة البالغة بعقله وتفكيره ومشاعره .. وهذا هو بالفعل ما تستحيل معه العشرة .. قصقصة الأجنحة أمر مميت .. الإحتواء أمر والامتلاك وفرض الوصاية أمر آخر تماما

9:26 AM  
Anonymous Anonymous said...

مرحبا ايها الاخير....

لما قرأت ماكتبت عرفت النهاية قبل ان اتغلغل في بداية قصة صديقك.... القضية يا اخير اننا لانفهم احكام العمر... كل ماكبرنا زدنا تعقيدا في حياتنا... عندما يصل الانسان اربعينياته لا يمكن له ان يغير مابنفسه ومن الطرفين.... يحتاج المرء في هذا العمر الى الصداقة التي لا يحكمها رابط يجعلك ترى هذا الاخر ليل نهار... تحتاج لان يكون الاخر ظلا خفيفا لا شبحا يسير امامك بوجوده وبغيابه.... عندما تتعود على الوحدة لايمكنك الالتزام بعد الاربعين حتى لو انزل الله لك ملكا من السماء.... تعرف انا اقترح لو ان العلاقة تترتب بشكل اخر يعني ان يعيش المتزوجين بعد الاربعين كل في مكانه وان يتلاقوا عندما يشعروا بالاحتياج الى الاخر. ربما في شقتين متجاورتين والاحسن غير متجاورتين احسن --- هههههه

تمنياتي بالتوفيق

اكرام

5:42 PM  
Blogger speaking said...

أكثر ما شجعني علي التعليق هنا جملتان
الأولي: مازلت اجزم بأن فى قلبك لها حبا .. بل قد يكون عشقا و أنت أدرى
والثانية: ما قالته بعدها عن حبها له و توقها لعودته

الموضوع يتلخص في حساب التوقعات
التوقعات التي كان أحدهما ينتظرها من شريكه
هو توقع منها تفاهم تام لعقله ونفسيته
وهي توقعت تفاهم تام لعقلها ونفسيتها
expectations
والواقع أن كل واحد ضمن مشاغله تناسي بعض من مطالب الأخر منه
هي تناست
انه رجل ولا يفكر إلا كرجل وتعاملت معه أنه واقعها اليومي خلطته مع الشغل والمايل والتليفونات
ونسيت انه الرجل يبحث عن إمرأه
ويمكن كمان تكون تخيلت أن معاملتها له كأم كما صورت هى جزء من الحنان
وليس تسلط

وهو يحبها بل يعشقها
لكنه تناسي انها أنثي
الرجل غرق في مشروعاته التي أخذت أهتمامه الأكبر علي أعتبار أنه رجل بفكر رجولي
الأنثي أحيانا تحب أن تكون موضوع أهتمام بصور مختلفه
مثلا التعليق علي تفاصيل
إن الراجل يستعبطها ويفهمها أنه سايب الدنيا عشانها
حتي لو هو فاضي
ورده
تليفون في وسط النهار من غير سبب
ممكن يكون تخيل أن إرضاءها جسديا هو إرضاء الأنثي
وهذا رغم أهميته إلا أنه غير كافي

المهم أن يعلم الأثنان أن توقعاتهم من بعض أكبر ما يمكن أن يحصلوا عليه وعليه أن يبذلا كلا جهده ليكون عند حسن ظن الأخر به
الكلام سهل والتحليل سهل
ولكن الصعوبة في أن تكون لماحا عند إدراكك لاحتياجات الأخر والعمل علي اشباعها

11:36 PM  
Anonymous Anonymous said...

فارس
بحيادية شديدة
كلماتك عن صديقك تعتبر منتهي الولاء بين ذئبين أتفقا علي حمل وديع من جنسنا الرائع الضعيف المستكين جنس النساء
وواضح تحيزك الشديد
أتعجب منكما يوم أصبحت المثالية عيبا وتجهرون بذلك
;)

ياصديقي كما الرجل كائن شديد الحساسية أحيانا هي المرأة في معظم الأحيان شديده الحساسية والرعب
مفرطة في العطاء بالفطرة
نظريا ينبغي أن ينظر الزوجان نظرة واقعية إلى خلافاتهما إذا إنها من الممكن أن تكون عامل إيحابي للحوار والتفاهم إذا أحسن التعامل معها
ولكنهما يتسرعان ويمارس كل منهما محاوله الفوز بالجوله علي حساب الأخر
فالأسلوب الذي يتبعه الزوجان في مواجهة الخلاف إما أن يقضي عليه وإما أن يضخمه ويوسع نطاقه
ولا شك أن الكلمات الحادة والعبارات العنيفة لها صدى يتردد باستمرار حتى بعد انتهاء الخلاف علاوة على الصدمات والجروح العاطفية التي تتراكم على النفوس
واعتقد أن هذا ما فجرته السيده معك
فلربما أنه لم يكن هناك خلاف حقيقي وإنما سوء في الفهم تحوله الكلمات إلي خلاف

أتفقنا منذ بعيد أن الله لم يخلقنا كاملين.. بل يكمل كل منا الأخر
فإذا وجد الرجل ضالته ووجدت المرأة ضالتها فهذا نادر

2:39 AM  
Blogger قبل الطوفان said...

معلوماتي تقول إن الذئاب واقعيون

ولذا أقول باختصار: يجب على الذئب ألا ينسى أن المرأة تتذكر أنه ذئب قديم..ولهذا ضريبته الغالية

فمن ناحية، يتعين عليه ألا يطلب منها عدم الغيرة من خبراته المتراكمة ونظرته إلى غيرها من النساء، خصوصاً إن كانت مثالية -كما يقول- وبها مواصفات تستحق الإعجاب

ثم إنني لا أفهم كيف تكون مثالية وتحاول تدميره!..هناك مساحة فارغة، وربما نوع من المبالغة والحساسية المفرطة

يوجد تعليق هنا تحدث عن أحكام العمر.. وضرورات سن الأربعين(إكرام). أظن أن الذئب القديم بحاجة حقيقية إلى استقرار، وأن الطرف الآخر مطالب أيضاً ببعض التنازلات وعدم محاولة السيطرة على الرجل، بشرط أن يكون الذئب القديم جاداً وأكثر قدرة على تصفية خلافاته ومشكلاته

واضح أنه لا بد أن يضع صديقك خطاً فاصلاً بين مشاغل العمل والرغبة في الاستقرار..وأن يخفف من اندفاعه وتلقائيته

كرجل أتفهم رغبة الرجال في الحرية، لكن للاستقرار ثمنه، لأن الشراكة بين طرفين تعني في جوهرها التآلف والتنازل والتعقل، وتجاوز الخلافات التي تكبر بالعناد والضغوط العاطفية وغيرها
نحن نختار أحبتنا من دروب الحياة، وليس من الكتالوج!

دع صديقك يفكر جيداً في الاتجاه الذي يريد فعلا أن يسلكه، بدلا من استنزاف الوقت والجهد في خلافات لا معنى لها

مودتي الصادقة

5:26 AM  
Blogger اميرة بهي الدين said...

ليت البشر تفهم !!!!ا
اننا - وعفوا لقد حشرت نفسي بينكم وبدون استئذان - نحترم عقولنا جدا ونستخدمها جدا في العمل في الحياه في تربيه الاطفال ولكن ... اثمن مانملكه هو طوفان المشاعر والرغبه في الفهم والتفاهم والتواصل وتقبل الاخرين لنا كما نحن عليه ، وانه مر وقت اعاده التربيه واعاده التهذيب والبني ادم نفسه وبس !!!!!
------------- التعليق خلص ولكن
فيه تعبيرات استوقفتني جداجداجدا
احتاج امرآه تسكني !!!!!ا
احتاج امرآه تتعلمني ولا تعلمني !!!!!!!ا
----------------
اه - احيانا يكون عواء الذئب المتوحد اطرب للقلب من اي اصوات اخري لانه عواء صادق وهي اصوات كاذبه ...
- بس خلاص بجد المره دي

1:48 PM  

Post a Comment

<< Home