فارس قديم

احلام و أوهام و أمنيات .. أليست كل المبادىء كذلك ..؟ حتى أخلاقيات الفرسان

Name:
Location: cairo, Egypt

قد أكون أكبر المدونين سنا ..ما أكتبه هنا بدأته منذ سنوات فى دفاترى .. كتبت لنفسى .. و لأولادى حين يستطيعوا استيعاب ماكتبت .. رأيت أن لامانع من نشر بعض مافى الدفاتر .. فى حريه تااااامه

Friday, October 05, 2007

الثائره تحتضر

بدون مقدمات .. انقطعت عن التدوين لفقدان الطاقه .. ببساطه فى الفتره الماضيه لم أجد فى نفسى أى طاقه للكتابه , رغم ثراء الفتره بالمواضيع و الأحداث التى وددت الكتابه فيها و التعليق عليها ألا أنى ببساطه .. لم أجد فى نفسى طاقه للكتابه
مابين عملى الجديد و اتصالى بالقطاع العام الصناعى و غرقى فى مآسيه و مشاكله و كوارث الصادرات المصريه التى قضيت جل حياتى العمليه بل و الدراسيه باحثا فى كيفية حلها و تجاوزها , و بين ظروفى الشخصيه المركبه عائليا .. وجدتنى كالمنسحب للعمق المظلم بفعل السقوط فى دوامه ... تراودنى نفسى ( و النفس أماره بالسؤ أحيانا ) للكتابه الأنفعاليه التلقائيه عما أقرأه من أخبار أو مايمر بى من أحداث , متجاوزا عهود قديمه قطعتها على نفسى ألا أكتب قبل أتمام الأدراك و التأكد من عمق فهمى للحدث , لكنى قاومت هذا الدفع بتلقائية الأستسلام ( حلوه المقاومه بالأستسلام دى ) , فالكتابه فى حد ذاتها تمثل لى موقف .. ليس بالنشر فحاشا لله أن أعد نفسى فى غمار الكتاب الناشرين .. لكن لأنى حين أكتب فأنا ألزم نفسى باتباع موقفى الذى قررته فى كتابتى .. فالكتابه لى فى الأساس هى جلسة تداول و مشاوره ( كالتى تعقدها المحاكم ) تنتهى عادة بقرار ألزم نفسى به .. فأنا أكتب لنفسى فى الأساس .. و ما مدونتى سوى نشر لبعض مارأيته قد يفيد لو قرأه غيرى

لا أدعى أن طاقة الكتابه عاودتنى الآن لكنى بعد مقابله مأسويه ( كالعاده ) مع رفيقة العقل و القلب فى القاهره .. عشتار .. و بعد أن تناوبنا البكاء و تمزيق نياط القلوب و تداولنا الكآبه و اليأس المحببين لنفسينا المعقدتين .. و تورمت عيون عشتار ( التى كانت متورمه أصلا بفعل فاصل بكائى طويل فاتنى حضوره ) و بعد أن تنكست رأسى على صدرى تحت وطأة أثقال الأحباط و اليأس .. قررت أن أكتب فور عودتى للبيت .. و ها أنا ذا

بدون منهج تفكير .. ولا أى محاوله لأحكام المنطق .. فى الحقيقه لا توجد فكره محدده فى رأسى سوى مأساه شخصيه أعيشها حاليا .. على أن كتبت عنها اشعر بشىء من الراحه .. ما سيلى ( و ماسبق ) لا أكثر من تحاور مع نفسى .. من باب التحاور لا أكثر .. أما نشر ما أكتبه فهو من باب ممارسة هوايتى المحببه لنشر الكآبه و الأحباط فى نفوس أحبائى المحكوم عليهم قدريا بقراءة ما أكتبه


الثائره تحتضر

ثائرة هى منذ مولدها .. ولدت فى مطلع أربعينيات القرن الماضى , لأب من عائله صعيديه جدا رغم دراسته للأقتصاد فى فرنسا ألا أنه احتفظ بعناد بلهجته الصعيديه مفاخرا بها أقرانه الذين أنعوج لسانهم بعد البعثات .. و أم تنتمى لعائله تركيه جدا سليلة الأمير كاتخدا الأزميرى صاحب الوقف الكبير فى الجماليه لا تترك عصاتها ذات المقبض الذهبى و لا تخرج من البيت ألا بعد ارتداء بالطو أسود و يشمك حريرى أبيض على وجهها حتى فى أحر شهور الصيف .
الثائره هى الأخيره بعد أختين و أخين .. الأخين أكبرهما صار طبيبا و حصل على الدكتوراه من انجلترا و عاد مكللا بعلمه و عمله و تحرره الذى اكتسبه فى أوروبا .. الثانى كان من أوائل خريجى كلية الهندسه بالقاهره و سرعان ماسافر للحصول على الدكتوراه من أوروبا .. أما الأختين الكبريين .. فالمسار الطبيعى لبنات عائله صعيديه جدا تركيه جدا .. القراءه و الكتابه , ثم دروس الفرنسيه و البيانو فى البيت الكبير بالعباسيه .. بعض مهارات التفصيل و كثير من مهارات الطبيخ و المداومه على حضور أيام المقابله مع أمهما حاملة العصا ذات المقبض الذهبى .. و المسار الطبيعى .. الخطبه بمعرفة سيدات المجتمع فى يوم المقابله دون حتى مشاهدة وجه العريس .. ثم الزواج فى سن السادسه عشر من رجلين ينتميات لعائلتين موغلتين فى صعيديتهما .. و الرحيل لتبوأ منصب سيدات قصور ( صارت بيوتا بعد التأميم ) فى سوهاج و قنا .. الثائره وصلت لدراستها الثانويه فى مطلع الخمسينيات .. مع رياح التغيير .. مع الثوره الوليده .. فى مجتمع يتغير حالما بالتحرر ( صار الحلم كابوسا لاحقا لكن الوضع وقتها كان الحلم الكبير بالتحرر و التقدم ) .. أنا هادخل الجامعه زى حسن و أمين .. هكذا قالتها الثائره بتصمم لأمها القابضه على العصا ذات المقبض الذهبى .. أمشى يا بنت بلاش قلة أدب .. هكذا ردت الأم رحمها الله

الأب الصعيدى الدارس فى فرنسا يستمع لرأى الثائره .. و يبتسم فى رضا و عمق .. خلاص يابنتى .. هاتدخلى الجامعه .. و ينظر للأفق البعيد .. فهو رغم صعيديته يستشعر التغيير القادم .. و يقاوم خوفه على ابنته الحبيبه بالأمل فى الغد

كلية التربيه بالزمالك .. قسم اللغه العربيه .. فلطالما استهواها الأدب العربى و الشعر .. فى عشرينيات عمرها تذهب البنات جماعات و فرادى لمصفف الشعر أو الترزى , حاملات لرضعائهن من زيجات مبكره .. أما الثائره فتتفرغ لصحبة الدكتوره عائشه عبد الرحمن ( بنت الشاطىء ) تستمع لها و تساعدها فى تحضير موادها لعلميه , تراسل الدكتور طه حسين .. تحاور هيكل و السنهورى

أنا هاحضر دراسات عليا .. هكذا قالت الثائره لحاملة العصا الذهبية المقبض .. هاتعنسى و تبورى و مش هاتلاقى اللى يتجوزك .. هكذا ردت حاملة العصا

و ماله يابنتى .. حضرى دراساتك العليا .. هكذا نطق الأب الحنون مبتسما بعمق .. ساحبا عينيه للأفق البعيد متلمسا الحلم .. و التطوير

لأن عمها هو حيدر باشا الحينى وزير الحربيه الذى قامت عليه الثوره .. فطبعا .. لا منصب فى الجامعه ولا تعيين فى القاهره .. و مع تأميم أغلب أملاك والدها .. صار الذهاب للكليه بالمواصلات العامه بدلا من السياره التى يقودها السائق النوبى الأمين الذى رفض ترك البيت حتى بعد بيع السياره .. و لأن أمها سليلة أمير مملوكى .. فهى مرفوضه بين قريناتها فى أغلب تجمعاتهن العمليه و العلميه .. لكن الثائره لم تكفر بالحلم الوليد وقتها .. الأموال التى كانت لأسلافها صنعوها بعمل و علم .. عليها بالعمل و العلم لتحقق مكانا تحت الشمس
مش قلتلك هاتعنسى .. ؟ ماحدش يعرف أن عندى بنت لسه من غير جواز عشان بطلتى تيجى معايا يوم المقابله .. هكذا قالت القابضه على العصا المذهبه .. تبتسم الثائره باستخفاف .. فقصص أحسان عبد القدوس لم تشتمل على زواج صالونات ألا و انتهى بكارثه .. و تمضى الثائره حامله أوراقها الدراسيه ..

يتعرض أبوها لمزيد من الأضطهاد فى عمله بوزارة الماليه .. فينقل من معهد الصيارفه الذى كان من مؤسسيه .. و تنزع عنه اختصاصاته فى بنك مصر .. بل يتعرض للنقل و هو فى نهاية حياته الوظيفه التى خدم فيها عمله بأخلاص و تفانى .. لا يعترض .. بل يذكر ابنته الثائره بشعر العقاد حين تعرض للنقل ألى قنا مغضوبا عليه أبان كان موظفا
قالوا قنا حر قلنا .. لا يفل الحر قنا
تشارك أبيها الأبتسام .. و بشجاعه فائقه تنتقل معه لخدمته فى اغترابه .. مستمره فى دراستها العليا .. و فى كل أجازه تعود للبيت مع أبيها لتواجه النظرات الصارمه لصاحبة العصا المذهبه .. بابتسامه شجاعه و أصرار على الحصول على مكان تحت الشمس رغم الأضطهاد

بصدفه عن طريق الجيران .. يتعرف عليها شاب من أسره تنتمى لشمال البلاد .. أتم دراسته الجامعيه و التحق بالعمل العام فى أحدى الهيئات السياسيه وقتها .. بيتهم القاهرى قريب من بيت أهلها فى العباسيه .. طموح .. يقاوم الأضطهاد الذى وقع على أسرته أيضا بتأميم أراضيهم و تجارتهم .. بل و يستمر فى خدمة الحكومه التى قررت التأميم مقتنعا بأن المستقبل مشرق لكل من يعمل بجد و اجتهاد .. و يعينه على ذلك دراسته الجيده و قدراته الخاصه التى اكتسبها من عائلته قبل التأميم .. تأخر فى الزواج لعزوفه عن الأستجابه لزواج الصالونات الذى كانت أمه رحمها الله تتفنن فى تدبيره بصفه شبه أسبوعيه

يتحاوران , يتناقشان .. يلاحظ الشاب الطموح أنه الآن أمام أنسانه .. لها رأى .. لها وجهة نظر .. لا تخجل من الأعتراض و لا تمثل الطاعه و الأستكانه .. لا تتردد فى قول ماتراه حقا و لا تتأخر فى الأعتراف الشجاع بالخطأ أذا ما اقتنعت .. هى دى يا أمى .. قالها الشاب الطموح لأمه الفلاحه المتلهفه لرؤية أبنها فى بيته مع عروسه .. شهرين و يتم الزواج فى بيت عائلته القريب .. و باتصالاته كمنتمى لجهاز سياسى تعثر الثائره على عمل فى المدرسه الثانويه التى درست بها و حلمت يوما أن تكون مدرسه فيها .. و تمضى الحياه بحلوها و مرها .. هو يعلم أن زوجته ليست ككل النساء .. فهى ثائره .. و هى تحب فى زوجها قوة شخصيته .. و لم لا ؟ من يقبل الزواج من مثلها هو بالتأكيد .. واثق فى نفسه

تجتهد فى عملها بتفانى .. تنجب ولدا و بنتا .. يزداد اجتهادها .. فكما هى مدرسه رائعه .. تكون أما رائعه .. تعلم أولادها الألتزام و التفانى .. تبث فيهم قيمة الشجاعه و الأصرار .. تؤكد فى كل مره تحدثهم فيها أن من جد وجد
تعلم ابنها القرائه قبل أن يدخل المدرسه .. و بصعيديتها المختلطه بتركيتها و رغم حنانها البالغ .. تكون نموذج للصرامه فى أدارة شؤن منزلها و تربية أولادها .. فيحفظ ابنها شعر الأخطل الصغير و هو فى العاشره من عمره .. و تستطيع ابنتها أعداد طعام لوليمه كامله وهى فى الثانية عشر ..
رغم استقلاليتها ألا أن قواعد الأخلاق العرفيه كانت مقدسه عندها ألى أبعد الحدود .. عادت من عملها يوما قبل زوجها كالعاده .. أبلغوها فى التليفون أن أبوها توفى .. ارتدت السواد و بكت بحرقه .. و انتظرت بجوار الباب .. فلا يمكنها الخروج من البيت دون علم زوجها .. هكذا الأصول , فور عودة زوجها ارتمت بين ذراعيه باكيه .. بابا مات .. بكى معها و هرعا للبيت الكبير .. و زوجها يترحم من قلبه على حماه الذى أحسن تربية تلك الثائره

يكبر أولادها .. يتزوجان و يتغربان .. فالغربه فى زمن أولادها صارت هى المفر الوحيد لتحقيق الأحلام بعد أن انسحقت الأحلام فى الوطن .. تنتهز كل فرصه لتذكر أحفادها بأن مصر دوله عظمى .. لكنها الآن تمر بظروف صعبه .. يعود أبنائها من الغربه .. يمارسان العذاب اليومى المعتاد فى مصر .. فتذكرهما دوما بأن مصر هى أم الدنيا .. مات حلمها و انسحق لكن ثورتها لم تخبو أبدا .. تحلم بالتغيير و التحرر .. و تؤمن بعمق بأن العمل هو السبيل لمكان تحت الشمس .. يشكو ابنها من فساد البلد و تعرضه لنكبات فى أعماله .. تذكره بأجداده .. و كيف بنوا أسمائهم على أطلال نكباتهم .. تشكو ابنتها اضطهادها فى العمل .. تذكرها بأن العمل عباده .. و على قدر المشقه يكون الثواب

منذ نحو عام و هى فى سبعينيات عمرها يصيبها المرض اللعين .. متلازمة باركنسون .. تنهار مقاومة الثائره بين شلل رعاش و فقدان أدراك وقتى .. لكن ما أن يعاودها الوعى حتى تمارس ما اعتادت أن تفعله دوما .. تتحدث عن القيم و تذكر أحفادها بالشجاعه و النبل و الأجتهاد .. و تنظر لحالها و تبكى دون دموع .. فقد خبت شعلة النشاط التى أوصلتها رغم الأضطهاد ألى منصب كبير فى التربيه و التعليم .. و سرعان ما تبتسم فى شجاعه ثم .. تغيب عن أدراكها مره أخرى

الثائره هى أمى الحبيبه .. أعلم كما يعلم الجميع أنه لا شفاء من مرضها .. أنها النهايه .. كفلاح أؤمن بحقيقة الموت و أكاد لا أجزع منها .. لكن الأحتضار مؤلم .. أراها كل يوم .. أنتظر لحظات صحوة عقلها بشغف لأسمع منها حديثها الرائع .. الذى صار لا يدوم طويلا .. فسرعان ما يسقط أدراكها تحت الأجهاد .. و تعود لغياب الوعى مره أخرى .. مؤمن بالله و بأن الموت حقيقه .. واثق فى رحمة الله جزاء وفاقا على رحلة حياتها المخلصه المتفانيه كزوجه و أم و معلمه مربية أجيال .. لكن احتضارها مؤلم حقا .. و الحمد لله رب العالمين من قبل و من بعد

ماسبق كان ماخطر فى بالى بتلقائيه .. موضوع شخصى لا يهم أحد سواى و أولادى .. لكنى كما ذكرت فى البدايه .. قررت الكتابه دون منهج محكم .. أشعر بشىء من الأرتياح شق غيمة الكآبه التى تغلف حياتى مؤخرا

شكرا لكل من صبر على القراءه



26 Comments:

Anonymous Anonymous said...

الحمد الله علي سلامتك
شوف يا فارس أنسانيتك دي ورؤيتك العميقة للطبيعة البشريه بجد مؤلمة
أنا معنديش اي تعليق مناسب لأني ضعيفة تجاه المرض والضعف البشري جدا وأتمني من ربى أنه ما يكتب أي لحظة ألم علي شخص عزيز عليه .. لأني فعلا لا أقوي علي تحمل ذلك
كل ما لدي هو دعاء بالصبر لك ولعائلتك ودعاء بأن الله يخفف ويهون علي والدتك ما هي فيه

2:40 AM  
Blogger عدى النهار said...

ربنا يلطف بالسيدة الوالدة ويهون عليها ما هى فيه ويقدركم على حسن رعايتها

اللهم أعفو عنا أجمعين وعافنا

3:12 AM  
Blogger Bella said...

ربنا يلطف بيها ويهون عليها
ويجعله في ميزان حسناتها بعون الله
ويقدركم على حسن رعايتها

اللهم آمين

5:19 AM  
Anonymous Anonymous said...

ياااااه واحشنا و الله مين اللي قال ان الالم يمنعك عن الكتابة
بل الالم هو اكبر صانع لاعظم نصوص ادبية و صدقني احلى نص قريته
لك هو ده
ممزوج بالم خفي و مشاعر ابن بيحب امه
دائما المرض مؤلم لكن هذه الحياة و سنتها و قوانينها
الله معك و معكم و معنا اجمعين
استمر و اكتب لله درك ما اجمل تعبيرك و تذكر دوما ان الحياة
مراحل فلا توقف تعبيرك عن كل لحظة من حياتك
لديك موهبة لا شك فيها فلا تحرمنا تعبيراتك
و شكرا
اخيكم- محمد حسن

8:49 AM  
Blogger Diala said...

أدعو الله أن يهون على الوالده و يخفف من معاناتها و أن يجعله في ميزان حسناتها و أن يلهمكم الصبر و القدره على حسن رعايتها ويمنحكم القوه على اجتياز هذه المحنه

7:41 PM  
Blogger حنه said...

تحياتى الشديده لك وللثائرة
لم أقرأ لك غير هذا البوست
ولكنه أثار كثير جدا من المشاعر لدى فقد مررت بوقت ليس بعيد بمثل هذه الأوقات ....مرض و ألم ....وموت
لن أخفف من ألامك لانى جرحى مازال لم يشفى...ولكن أعلم كم هذا مؤلم ...رؤيتك لمن تحبه ومن كان له قصة الكفاح يتحول لهذه الحاله
نصيحتى الوحيده التى أتمنى أن تعيشها وعن خبرة ....لا تفكر فى ماذا سيحدث بعد حتى لو كنت متأكد منه فقط عيش معها لحظتها ..أحبها و تأملها حتى وهى نائمه إذا كنت تملك الوقت أدعوا لها بأن توجد بعد فى مكان للراحة من هذه الألام أدعو بأن تحتمل هذه الألام
و سأدعوا لك أن تحتمل ما تمر به

11:15 PM  
Blogger عشتار said...

عزيزي الفارس
هذا الاحتضار البطيئ لمن نحب والذي عايشتة أنا مع أجدادي الأحباء رحهمهم اللة, يستنفذ كل طاقاتنا ويسحق كل ما فينا من بهجة , لاتخجل أن تقول أنك تتألم , انها الأم , الأم التي ولدتنا بالألام فمن حقها أن نتألم عليها
ولا تخشى أن تقول أنك خائف , خوفنا ليس من الموت بل من ساعة الفراق , الفراق المرتقب عن أعز وأغلى الناس , من اللحظة اللتي سيرحلون عنا , لحظة الوداع الأخير

انما يبقى الموت استمرارية للحياة والحقيقة الوحيدة الثابتة فيها

شكرا لسردك الرائع هذا لتاريخ السيدة الوالدة , تاريخ هذة الثائرة التي ربما ترسم باحتضارها تاريخ وطن طمح فناضل فثار فكل فهمد وها هو يعيش على حافة الاحتضار

أسفة لأنني لم أستطع أن أكون متفائلة أكثر من ذلك لكن أحيانا من حقنا أن نحزن
ربنا يكون مع السيدة الوالدة

تحيات

7:22 PM  
Blogger karakib said...

مش عارف اقول لك ايه
بس التدوينة دي لم تصيبني بالكأبة بالعكس
انا سعيد بذكرك لهذة المسيرة

2:14 AM  
Blogger Rikka said...

ربنا يتولى والدتك برحمته و يخفف عنها و عنك و عن ولادك يا فارس .. ادعي دايما ان ربنا يهونها من عنده و يصبركم جميعا.

11:39 AM  
Blogger Rikka said...

ربنا يصبرك و يقويك يا فارس و ان شاء الله ربنا يهون على مامتك و عليك و على ولادك و بلطف بيكم جميعا .

11:43 AM  
Blogger واحد مصرى said...

يالروعة العرض و السرد...لقد شوقتني لمعرفة من تكون هذه السيدة الثائرة من أول الموضوع حتى جاءت الحقيقة الصادمة و أقول صادمة لا بسبب مرضها شفاها الله و عافاها و خفف عنها بل لفرط العراقة التي تقطر بها كلماتك عن أسرة ما في مكان بمصر تجعلنا نكتشف بهدوء و تواضع شديدين لا يتناسبان و عظمة تلك الأسرة أنها أسرتك. اللهم بارك لك في الثائرة و أشفها يا رب انك على كل شيء قدير... وكل عيد و أنت و الثائرة بخير

8:33 AM  
Blogger قبل الطوفان said...

مثل هذه المرأة لا تحتضر
إنها تعيش طويلاً في العقل والذاكرة، وتبقى مثالاً لامرأة صلبة وقوية عرفت كيف تروي شجرة عائلتها الصغيرة والكبيرة بالمحبة والطمأنينة
شفاها الله وخفف عنها آلامها، فقد منحت لكثيرين قدوة محترمة تستحق كل التقدير

4:08 PM  
Blogger Sawsan said...

فارس..ربنا يهون على والدتك وعلى كل إللي بيحبوها إن شاء الله!!
الأم حكاية كبيرة بحياتنا كلنا..وهي نقطة ضعفنا مثل ما هي نقطة قوتنا بنفس الوقت..
مني كل التقدير والإحترام للوالدة العزيزة خفف عنها الله..

2:49 PM  
Anonymous Anonymous said...

زي ما تكون تحكي قصتي... نفس القصة امي الاستاذة الجامعية ....رائدة من رواد العمل الاجتماعي .. قوية من اول ما فتحت عيني وحاولت اكون زيها وكل ما اقدم نفسي لازم ان اوضح اني ابنتها ...فتتفتح الابواب واستقبل بالبسمات علي امل ان اكون مثلها... وبدون مقدمات تصاب بالباركنسونزم... ودة صعب علي أمراة صناعتها الكلام ...تفقد التركيز والقدرة علي التحكم في المسك بالقلم ..انت فاكر انك بتتالم بس الحقيقة هي بيصعب عليها نفسها اكتر....رجاء شخصي دلعها واديها من وقتك علي قد ما تقدر....ويارب يبارك في الوقت ويهون عليك وعليها...دعواتي

1:36 AM  
Blogger الحمقاء المضلله innominate x said...

استمتعت جدا بقراءة البوست ده ربنا ان شاء الله ياخد بيد الست الوالدة

10:56 PM  
Blogger Radwa Lotfy..(Rodirock) said...

ليس هناك أروع مما يكتب بصدق...و قد كتبت ما كتبت بصدق فجاء رائعا محكما و ان لم تتعمد احكامه كما قلت..الله يشفيها و يصبركم..و يكفى هذا الفخر الذى تكنه بداخلك لها..الله معك:)

10:26 AM  
Blogger ابو احمد said...

فارس
اكتشفت مدونتك بالصدفه عن طريق شريف الصيفى العراقه والصمود كلمتان متلازمتان عندى
اعتقد انك مثل جيد لعمق المشاعر اسلوبك جعلنى استغرق وجعل دموعى تنساب
مع انى راجل عجوز
لا محتاج ارجع تانى اقرا موضوعاتك كلها
بعد اذنل هعمل رابط ليك فى مدونتى
تحياتى

9:20 PM  
Anonymous Anonymous said...

بعض الناس لا يختارون حتى حياتهم فكيف بالنهاية؟! على الأقل هي رسمت حياتها كما تريد..

الله يقويك

1:14 PM  
Blogger lastknight said...

أولا أعتذر عن التأخير فى الرد على كل التعليقا الكريمه .. مشاغل العمل .. مع مسؤلية الثائره التى ماعادت تميز غيرى .. كل هذا يستغرقنى ألى أقصى حد .. أشكر الجميع بعمق .. الجميع بلا استثناء حتى من لم يعلقوا .. و أعتذر عن كآبتى التى زادت هذه المره ألى حد أن ورطت أحبائى فى هم شخصى لا ذنب لهم فيه

الجميع كانوا كرماء و بالفعل كنت محقا حين وصفتهم بأحبائى .. ساندتنى تعليقاتكم .. و أثلج صدرى سؤالكم .. و أظن الثائره ابتسمت حين أخبرتها بأن هناك من لم يروها يسألوا عن صحتها و يدعون لها

شكرا و عذرا .. و أن شاء الله أعود أليكم قريبا

10:09 PM  
Blogger lastknight said...

بسمتى السكندريه .. أشكرك بعمق .. وقفتك معى ساندتنى بالفعل .. شكرا

10:11 PM  
Blogger lastknight said...

عدى النهار .. شكرا بعمق .. اللهم آمين
________

عبله الراقيه .. أشكرك

____________
أخى محمد حسن .. شكرا و سأعمل بنصيحتك أن شاء الله
__________

الرقيقه ديالا .. لا أدرى كيف أشكر كرم أخلاقك .. تحياتى و احترامى

______________

حنه .. شكرا و زرت مدونتك .. رائعه .. أزورها قريبا بأمر الله

____________

رفيقة القلب و العقل عشتار .. لن أشكرك على تعليقك .. بل أشكك على مساندتك لى فى الواقع .. ولا أدرى حقا كيف أوفيك حقك
_____________

م. هانى جورج .. سعيد لرؤيتك .. و تفاؤلك.. شكرا
__________
ريكا الرقيقه .. اللهم آمين .. أشكرك

_____________

واحد مصرى الموقر
أطرائك يخجلنى .. أشكرك

__________

الدكتور ياسر ثابت
كالعاده .. أوجزت فأعجزت .. اشكرك

________________

سوسن الرقيقه
أشكر لك مشاعرك .. و تمنياتى لكل من عندك بالخير

____________

الى المجهوله .. شكرا لمشاركتك .. و فعلا .. أمهاتنا هم القدوه الأولى لنا .. أتمنى أن تذكرى اسمك فى تعليقاتك القادمه
___________

الحمقاء المضلله .. شكرا

______________

رضوى لطفى الموقره
أشكرك .. و سعيد بأن عمق الساله وصل لأعماق القارىء
_________

أبو أحمد العزيز
أعتبر معرفتى بك أحدث هدايا شريف الصيفى القيمه .. أشكرك .. و أتمنى التواصل قربا
__________

جيداء الرقيه .. صدقت .. أشكرك على الحكمه التى أهديتنيها

10:22 PM  
Blogger dido said...

السلام عليكم
دي زيارتي الاولي للمدونه الكريمه دي
ربنا يربط علي قلبك ويكرمك ويصبرك
ويشفي الوالده يا رب فهي من واقع كلامك ملاك في هيئه بشر
يا ريت حضرتك تتقبل زيارتي الاولي
في رعايه الله

2:52 AM  
Blogger elghazawy said...

لأ ... اسمح لي ايها الفارس القادم من جديد
هذه تحفة ادبيه قبل ان تكون رؤيه انسانيه
انت مين ؟؟
لا ابحث عن اسم
ولكن اتخدث عن قادم من بعيد كان بخيلا بما يملك
قرأت الثائره تحتضر _ عليها رحمة الله _ وخبرة القبر وطوق الوصال ... اعانك الله
تحياتي اليك ورحم الله الغاليه وانار قلبك بنور الحبيبه
وآه من العباسيه وايامها ، وكم تخبئ في داخلها ، هي زمن الصحوة في حياتي ، في عبده باشا وكلية الهندسه ، وها هي تعود جائزة عمر بان اقرأ لك
بارك الله لك وفيك واعانك
وكم اود ان اجد كل اوراقك لاقرأها جميعا
انسان انت الانسان
رحم الله الثائره الخالده

2:59 PM  
Blogger اميرة بهي الدين said...

احببت الثائره ..... والثائرات لا يمتن !!! فالاثر اللاتي يتركن في قلوب وحياه الاخرين يبقي خالدا مثلهن تماما ... فهنيئا لك بالثائره خالده ابد الزمن فيك وفي قره عينك نور وفي كل الاجيال التي ستحمل ثروتها تراثا يفتخر به ...

6:03 PM  
Blogger Unknown said...

الشكر لله اولاً
ثم لك أنت أن عرفتنا
على تلك السيدة الرائعة
وحكايتها الجميلة والحقيقية
وعفويتك فى سرد القصة كل هذا
أخرج لنا هذه السطور الصادقة
شافاها الله وعافاها ..

8:42 PM  
Blogger سبهللة said...

مرض اى ام مصيبة بكل المقايييس
ولكن فى حالتك المصاب جلل
فهى ليست كأى ام
قصة حياتها قصة مليئة بالكثير و الكثير
احببتها مع انى لا اعرفها

مش عارفة اقولك ايه
ابكيتنى كثيرا
حاول ان تغتنم هذه اللحظات فى القرب منها
لانها ستبقى فى الذاكرة ما حييت
ربنا يعفو عنها ويلطف بيها

8:43 PM  

Post a Comment

<< Home