فارس قديم

احلام و أوهام و أمنيات .. أليست كل المبادىء كذلك ..؟ حتى أخلاقيات الفرسان

Name:
Location: cairo, Egypt

قد أكون أكبر المدونين سنا ..ما أكتبه هنا بدأته منذ سنوات فى دفاترى .. كتبت لنفسى .. و لأولادى حين يستطيعوا استيعاب ماكتبت .. رأيت أن لامانع من نشر بعض مافى الدفاتر .. فى حريه تااااامه

Monday, November 06, 2006

عن الزمن الجميل

فى غمرة الكآبه و اليأس و الحيره , و أثناء تحضيرى للكتابه عن موضوعات من عيار ( طلعت السادات , أو الرجل فى زمن الكلاب ) أو ( الداخليه فى معادلات أهل القصر ) أو البحث فى النظريه الأجتماعيه الثالثه ( جماعات العمل السرى فى مصر أو الدوله المملوكيه الحديثه ) , تبادرنى القهوه العاليه برقه معهوده لتنصحنى للمره الثانيه نصيحه مخلصه بأن أجنح للتفاهه لمدة ثلاثة أشهر حفاظا على المتبقى من قواى العقليه , يليها فورا و بصدفه حقا سعيده تعليق أخى الحبيب ياسر عوف .. لنتحدث بعدها هاتفيا و نتذكر سويا أيام النجاح و السعاده .. ايام الحريه و الصراع الأنسانى من أجل التفوق .. و ليس الصراع فقط من أجل البقاء أحياء كما هو الحال الآن , أجدنى أسرح مع الذكريات السعيده للزمن الجميل .. و أبتسم متجاوزا حالة الوحده و الوحشه التى أشعر بها لا سيما فى مناسبه كعيد الحب الذى يمر علينا حاليا ( دون أن يشعر به أحد , هو احنا فاضيين ..) و أخلط بين مايحدث لذهنى و بين نصيحة القهوه الغاليه ( العاليه سابقا ) , و أرانى أتساءل .. و لم لا ؟ أذا كان الهروب بالحاله الذهنيه ألى التفاهه هو فى الأساس نوع من البحث عن مشاعر سعيده من باب الوقايه الذاتيه للعقل .. فلم لا يكون هروبى من الكآبه باجترار الذكريات الجميله .. و يتطوع أخى ياسر مضحيا بسمعته تماما ( أساسا سمعته زى الزفت ) و يصرح لى بأن أنشر ذكرياتنا فى العمل و الشقاوه أيام العزوبيه الجميله .. لأشارك أصدقائى و أحبائى فى سعادتى المجتره .. كما شاركتهم من قبل فى جزء من مغامرات مصيدة الزواج الثانى ..
ياسر عوف , سكندرى جدا , ينتمى بالميلاد للأرستقراطيه السكندريه العريقه , و على الرغم من ذلك وبرغم تربيته الفرنسيه الصارمه ألا أن سلوكه و مشاعره عميقة المصريه .. فخلال حديث متأنق يحتوى من الفرنسيه أكثر مما يحتوى من العربيه , و سيجار فى فمه و جلوسه مفرود الظهر كأنه يمتطى حصان .. لا مانع أطلاقا من أصدار صوت اسكندرانى شهير من جيوبه الأنفيه كرد فعل تلقائى يعبر به عن اعتراضه على اى حال مايل يصادفه .. يتعامل بنديه مع الأكسلانسات .. و فى مصانع أبيه و أعمامه يحرص على تناول الغذاء بين العمال مشاركا لهم فى ثمن الطعام البسيط بل و ينهض قبلهم ليسرع بأعداد الشاى للمجموعه كلها .. فهو الأصغر سنا .. و الأصول أصول , على هذا النحو تعارفنا و بدأت صداقتنا منذ نحو عشرين عاما .

وقت تعارفنا كنت أعمل فى مجال البنوك و المصارف , و هو مهندس يعمل فى مصانع أهله .. دارت الدنيا ومر الزمن و تزاملنا بعد ذلك فى أحدى كبرى الشركات الناشطه فى مجال التجاره الدوليه , كانت مهمتى وقتها كمديرتجارى أن أتولى الأشراف على مشروع تجارى صناعى حجم أعماله فى حدود مائتى مليون جنيه سنويا , و مقر العمل فى صعيد مصر .. تحديدا سوهاج و قنا , و مبدئيا يعانى المشروع من تسيب و فساد من الحجم الديناصورى .. و جاء تكليفى بالمهمه من باب أعادة تنظيم الموضوع و بمهمه رئيسيه هى القضاء على السرقه فيه .. كان شرطى الرئيسى هو أن يكون ياسر معى , المسأله ببساطه أن كل من عمل بالمشروع كان لايخرج عن أحد النوعين .. أما ذكى و حرامى .. أو أمين و حمار .. ياسر الوحيد الذى عرفته يتمتع بالذكاء .. و أثق في أمانته ألى أقصى حد , و قبل ياسر الذهاب معى ألى الصعيد متخليا عن رفاهية حياته فى الأسكندريه و مرحبا بالعمل الشاق .. مادامت المسأله فيها تحدى و صراع ضد الفساد .. و قد كان .. المسأله كانت تتم من خلال عصابات حقيقيه منظمه سواء من جانب موظفى القطاع العام كالسكه الحديد و المطاحن .. أو من جانب بعض اللصوص الحقيقين من المتواطئين مع رجال القطاع العام .. بدأت الحرب , بالنسبه للصوص الصغار .. تم التوصل معهم لأتفاقات حقيقيه ليتحولوا من لصوص ألى حرس للبضاعه .. بينما كان الصراع الحقيقى مع عصابات موظفى الحكومه و القطاع العام .. وصلنا لحقائق مرعبه .. منعنا الكثير من السرقات و الأنحراف .. صار الذهاب لمديرية أمن سوهاج أو قنا أجراء شبه يومى لتقديم حصيلتنا من البلاغات ضد الفاسدين .. و بدأ رد الفعل العنيف , تم منعنا من الأطلاع على العديد من المعلومات .. بل و منعنا من مراجعة سلامة الموازين الفنيه و هى الجزء الذى شككنا بعنف أنه مركز الفساد الحقيقى .. بل و جاء التهديد مباشرا برساله مع سائقى الخاص هناك .( يا باشا أنتوا فى الصعيد مش فى مصر ,, يعنى هنا القتيل الغريب مالوش ديه .. و الحكايه اللى انتوا وراها دى كانت بتجيب ملايين لاصحاب نصيبها .. و دول بقى عضمتهم ناشفه هنا ) و أعيد التفكير مرات و مرات .. لا أستطيع السكوت على الفساد .. و فى ذات الوقت .. فعلا مالناش ديه لو مثلا عربيه طلعت فعصتنا و احنا على طريق الجبل الشرقى من قنا لسوهاج ..أو عيارين طايشين و احنا سهرانين فى بلكونة استراحتى على النيل .. نتوصل ألى أن الحل هو الوصول ألى دليل قاطع لا يقبل الشك , نضرب به رؤوس الفساد .. أحاول الوصول ألى موقع المراجعه الرئيسى لأوزان البضاعه لأكتشف منعنا منعا باتا من الأقتراب منه .. بل و فرض حراسه شرسه و غير طبيعيه , بل و يصل التلميح ألى التصريح بأن من سيقترب من المكان فلن يكلفهم الأمر سوى عيار بجنيه .. و فى النهايه قتل خطأ ..
تعليمات مشدده أصدرها للجميع بصفتى المدير المسؤل ( ماحدش فيكم يقرب من الميزان ) مهما كانت المهمه .. فلن اعرض حياة أحد رجالى للخطر و بالأخص صديقى ياسر .. ( فاهم يا ياسر ؟ أياك تقرب من هناك .. )
يمتعض و يمضى صامتا .. و بعد يومين أفاجأ باختفاؤه مع سائقى الخاص و سيارتى منذ الصباح .. اتوقع أنه خرج فى أحد مشاويره العبثيه , شراء زجاجة ويسكى من أسيوط مثلا .. مقابلة موزه فى البلينا .. أى شىء و السلام , و أستعد لتأنيبه هو و السائق بمجرد ظهورهما .. و فى نهاية اليوم قبل منتصف الليل بقليل و أنا أغلى من الغيظ من عمايل زفت ياسر ( اللى ياخد عربيتى بالسواق و ماعرفش كمان هو رايح فين ) أجده على باب استراحتى يدخل وهو تقريبا يرقص فرحا و أنا أتميز غيظا .. و قبل أن أبدأ فى فتح بركان الغضب عليه و على اللى جابوه و على معرفته السوده من أساسه .. يلقى أمامى بظرف به بعض الصور الفوتوغرافيه ..
انا : أيه ده يا زفت ؟
يرد :بص و أنت تعرف
أنا :باقولك أيه ده ؟ أنطق
يرد : الميزان
أنا :أيه ؟
الميزان .. من جوه .. عدادات عيار الماكينات كلها و جدول اللعب كله
و يستمر فى تنطيطه متراقصا .. بينما طلعت السائق الذى أمن شرى بعد أن تجمدت متأملا الصور ينطلق الى المطبخ ليعد لهما شيئا من الطعام و الشراب الفاخر احتفالا ..
فعلا .. هذا المجنون لم يحصل على المعلومه فقط .. بل صورها .. متجاوزا حاجز الحراسه على مدينة أولاد طوق بأكملها .. و عصابة طما ,.. بل و الغفر الحكوميين المدججين بالسلاح .. و غافل المهندسين الفنيين هناك و استطاع النزول فى حفرة الميزان .. بل و تصويره و تصوير ضبط العيار ..
اصرخ : يانهار اسود ..أنت بترقص على ايه يا زفت منك له ؟
مستمرين بالتهليل و التهريج يردان : فيه ايه ؟ مش قلت عاوز دليل يسجن مجلس الأداره الدليل أهو فى أيدك
ألله يخرب بيوتكم .. أنت عارف اللى عملته ده معناه أيه ؟ أنت انكشفت أنك أنت اللى صورت .. لأن مافيش فى المجموعه مهندس اتكلم فى الموضوع غيرك
بطفوله عجيبه يستمرا فى التراقص و هما فرحين بالأنجاز مرددين . و أيه يعنى .. مش أنت هاتسجنهم خلاص .. ؟ مش هايقدروا يعملولنا حاجه ..
يالتهورك يا صديقى .. اللعنه .. ألا تفهم حتى الآن أن الفساد صار أخطبوطيا .. و أن من سنشكو لهم الأمر أنا عن نفسى اشك فى مشاركتهم فى السرقه ..
أدخل حضر شنطة البيه حالا .. ( أقولها للسائق بصرامه لم يستطع مقاومتها بينما ياسر يتجمد مكانه غير مستوعب مايحدث )
هو فيه أيه ؟ ( يسألنى ياسر يعد فترة صمت قصيره )
أنت هاتنزل مصر دلوقتى حالا ..
أنت بتطردنى ولا أيه ؟
ماتبقاش حمار .. أطردك ده ايه .. أنت عملتك دى هاتنعرف خلال اربع ألى ست ساعات .. لو اتكشفت و انت فى سوهاج ماقدرش احميك .. الحل الوحيد أنك تمشى دلوقتى حالا .. و اطمن على وصولك القاهره على الأقل قبل ما ابتدى الأجتماع اللى اعرض فيه الصور دى .. و أنا نفسى بعد الأجتماع هاتحرك فى عز الضهر و ارتب مع مديرية الأمن أزاى أعرف أطلع من هنا
معا .. نضرب الفاسدين بعنف .. و يتطور بلاغنا و جهدنا ألى قضيه أستردت فيها شركتنا مبلغ فى حدود ثلاثين مليون جنيه .. و يقال عدد من الرؤوس الكبيره .. لكن .. كالعاده و كما توقعت .. من شكونا أليه كان شريكا فى الفساد .. و ينتهى عملنا بتلك الشركه و طبعا يتم خصخصة المطاحن فى مصر العليا كلها .. و الغريب أن المستثمرين المشترين كانوا هم المتهمين الأوائل فى بلاغنا

تظل صداقتنا و أخوتنا .. و أشرع فى تولى نشاط تصدير الحاصلات الزراعيه الذى ورثته عن عائلتى .. و ياسر يتفرغ بصوره أو بأخرى لتطوير مصنع شهير اشترته عائلته من القطاع العام .. لقائاتنا مستمره لكن على فترات متباعده .. فى الأسكندريه الجميله غالبا أو القاهره الصاخبه أحيانا .. العجيب فى الموضوع أنه رغم تباعد الفترات بين مقابلاتنا ألا أن حديثنا يتم كأنه متواصل .. لم ينقطع .. مشاعر ود و محبه صادقه .. احترام حقيقى .. لا غرض سوى القيمه الأنسانيه التى يمثلها كلانا للآخر

و للمره الثانيه فى حياتنا العمليه , و بعد أن اشتهرنا كفريق متخصص فى المهام الصعبه .. و بخدعه من أنسان وضيع لم نوقن لوضاعته ألا متأخرا جدا .. أتولى رئاسة أحدى شركات القطاع العام التجاريه المنهاره من أساسها .. المهمه ؟ تعويض أكبر قدر ممكن من خسائر السنوات الثلاثه السابقه و التى بلغت نحو 80% من رأس المال فى فتره لا تتجاوز 9 أشهر أى قبل الجمعيه العموميه للشركه .. الغرض الأساسى لقبولى هذه المهمه كانت عطفى على الأنسان الذى اكتشفت دنائته لاحقا .. فالخسائر تمت فى عهده و أثناء توليه أدارة الشركه .. و أقنعنى بصوره أو بأخرى أنه كان مخدوعا .. و يطلب مساعدتى بسرعه لأنه ببساطه لا يعرف أحد آخر يستطيع أداء المهمه غيرى .. و أقبل بالشرط المعتاد .. ياسر قبل منى .. و يوافقون
و تدور آلة العمل بنشاط عنيف .. استثمر أسمى الشخصى و اسم عائلتى للحصول على طلبيات تصدير حاصلات زراعيه لصالح الشركه المنكوبه .. و يتم الأمر .. ياسر يستغل كل علاقاته بأصدقائه القدامى فى الأسكندريه و أوروبا لنحصل عل عقد تصدير بطاطس للأتحاد الأوروبى .. و بمبلغ خيالى .. و بعد توقيع العقد نكتشف بداية المشاكل المرعبه .. لا يمكننا الوثوق فى أحد لتنفيذ هذا العقد .. و يظهر أحد أعضاء مجلس أدارة الشركه و بالمناسبه عضو فى الحزب الوطنى و أيضا احد البارزين فى تنظيم الروتارى التابع لسوزان مبارك , ليغرينا بتولى التنفيذ بأنفسنا .. و بحذرنا المعتاد نقرر أننا يجب الا نعتمد على أحد .. و أسافر لأستقر مع أخى الحبيب ياسر فى بيته بالأسكندريه .. كان مايزال أعزبا .. و كنت أنا حديث الطلاق وقتها .. للأقضى أمتع و أروع و أنجح فترات حياتى العمليه .. نستيقظ فى السادسه صباحا .. نبدأ الحركه فى السابعه بين شراء المحاصيل من مزارع الطريق الصحراوى و بين الأشراف على التعبئه و الشحن فى محطه بالبحيره على الطريق الزراعى .. نعود منهكين فى العاشره تقريبا .. نغير ملابسنا .. ثم ننطلق للسهر بالخارج لنعود بعد منتصف اليل منهكين .. لكن سعداء جدا بنتائج عملنا .. لنستيقظ فى اليوم التالى فى السادسه صباحا و هكذا ..
خلال تلك الفتره عرفنا معنى النجاح الحقيقى .. العمل الشاق .. استغلال أمكانياتنا الكبيره كلها دفعه واحده لتحقيق أنجاز يومى ملموس .. قدرات تنمو و تتطور يوميا و بشكل يفضح الفاسدين .. و يخيف الفاشلين من الأقتراب .. و ايضا استمتاع بالحياه و الحريه ألى الحد الأقصى .. ألعمل يوميا بين المزارعين و تجار المحاصيل الزراعيه ثم الفنيين فى محطة التعبئه .. و باليل .. السهر فى السكندريه الجميله .. سواء فى بيت ياسر و الذى أعددنا مساحة الأستقبال فيه لتظهر بالفعل برجوازيتنا و توفر الراحه التامه لنا لأصدقائنا ( و طبعا صديقاتنا ... لأننا كنا عزاب وقتها ) أو الخروج للسهر فى أماكن معهوده نعرفهم و يعرفونا خاصة فى شتاء الأسكندريه الجميل .. أنجلو .. سانتا لوتشيا .. الشيخ على .. تريانون .. لوردز أن .. و مغامراتنا لا تنقطع .. فيوميا كوميديا جديده .. و مغامره شيقه .. و فصل مرعب لا يثبت ألا حقيقة أخوتنا و صداقتنا .. مثال
أنجلو :
ببساطه شديده أنجلو صاحب ملهى أنجلو فى العجمى صديق حميم لياسر و بالتبعيه لى .. محله لمن لا يعرفه يقع فى الدور الأرضى من فيلا متوسطة الحجم .. يقطن أنجلو نفسه فى الدور العلوى منها .. و طباخ المحل من عرب مطروح اسمه حميد .. و لأن أنجلو يونانى سكندرى و صديق جدع .. فكنا نخرج عادة للسهر فى أى مكان قبل العروج على أنجلو بعد منتصف الليل لنختم سهرتنا هناك فى جو شبه عائلى جدا .. طبعا الأمر مقبول صيفا .. لكن فى شتاء الأسكندريه القارص البروده .. و خصوصا فى ليالى النوات الممطره بغزاره .. يغلق أنجلو ابواب محله بعد التاسعه .. فمن المجنون الذى يحضر للعشاء فى العجمى فى ليله من ليالى الشتاء العنيف ..؟
.. مين ؟؟ أحنا طبعا .. و الساعه واحده بعد نص اليل .. و العجمى نائمه كلها كأنها فى حالة وفاه .. نوقف سياراتنا تحت بلكونة غرفة أنجلو التى نعرفه ... و فجأه نطلق أكبر ضوضاء ممكنه ليستيقظ اليونانى المسكين و ينظر من البلكونه ليرانا واقفين فى الشارع تحت المطر بمفردنا أو وسط شله كبيره من الأصدقاء نهتف له فيرد بلهجته اليونانيه المحببه
عاوز أيه ؟
أفتح يا أنجلو
لأ يا خبيبى .. أخنا قفلنا خلاص ... بوكره بقى تعالو
أفتح يا أنجلو خلى عندك دم .. الدنيا بتمطر و احنا جعانين
ياسلام يا خبيبى ؟؟ هو كل يوم تروخ تسهر فى حته شكل و تجولى آخر اليل ؟؟ لا ياخبيبى دى دى مخل مخترم
ياأنجلو ماتبقاش ندل .. معانا بنات يا أخى و الدنيا برد
أرجع مطرح ماكنت يا خبيبى .. دى مش ملجأ
ينطلق ياسر بسكندريته كلها .. ماتفتح يابن ال.................... طاخ طيخ بوم .. .
ينزل أنجلو مهرولا ليفتح لنا و هو يوقظ حميد الطباخ و يمسح من على عينيه آثار النوم العميق الذى قاطعناه .. و يبدأ السهر
حميد فى الغالب ينام و هو واقف .. ببساطه تتطوع أى من الصديقات لدخول مطبخ المطعم بنفسها لأعداد عشاء فاخر للمجموعه .. و أذا لم تجد أيا من الخامات .. ببساطه :
هات يا أنجلو مفتاح بيتك
ليه ؟
هو ايه اللى ليه ..؟ أنت هاتحقق معانا ..؟ ماتجيب المفتاح .. فلانه عاوزه ملح ليمون و المطبخ هنا مافيهوش ..
طيب أدى المفتاخ بس اعملولى أكل معاكم
طيب
تنزل صديقتنا من بيت أنجلو محمله بكل محتويات تلاجة بيته الخاصه .. لتضعها أمامنا على العشاء
الله يخرب بيوتكم .. دى أكل يكفينى شهر يا مفاجيع
اتنيل بقى .. أنت لاقى حد يأكلك أساسا .. احمد ربنا اننا بنطبخلك معانا و يصمت السكندرى اليونانى الطيب مبتسما .. و يستمر فى سهرته معنا .. مستغرقا فى دور كوتشينه مع ياسر .. ياسر يلاعبه على حساب السهره .. و عادة نخرج بعد كل هذا دون دفع مبلغ حقيقى .. فياسر كسبان فى الكوتشنه .. و تصفية الحساب ممكن تطلعنا لينا عنده فلوس

بى أم دبليو فى البحر :
من مميزات و عيوب ياسر صديقى أنه أحيانا مابيعرفش يوقف جدعنته .. فتلاقيه يعمل تسع رجاله فى بعض قى وقت يكون عاوز اربعه يشيلوه فيه .. المهم .. فى أحدى سهراتنا لدى أنجلو .. و التى تلت أسبوع عمل عنيف جدا و مرهق .. يبدو أننا تقلنا العيار حبتين .. و يمكن تلات حبات .. عن نفسى فى نهاية السهره كنت تقريبا فقدت حاسة السمع .. و ياسر طبعا كذلك .. فى نهاية السهره قلت لياسر
بص بقى أنا مش قادر اسوق .. قول لأنجلو نبات عنده لحد الصبح و يبقى يحلها حلال
يفتح ياسر صدره كالعاده : تسوق مين .؟ أنا اللى هاسوق طبعا .. أنت تعبان
يابنى مابلاش .. أنت متنيل زي حالاتى .. تعالى نبات فوق و الصباح رباح
لأأأأأأ .. انا اللى هاسوق .. عاوزهم يقولوا علينا ايه .. ؟ سكرنا و ماعرفناش نروح ؟؟
طيب يافالح .. و الله ماباينلها مرواح اليله من أساسه .. و اسلمه مفاتيح سيارتى باستسلام لأن مافياش دماغ بقى للمناهده معاه
سيارتى وقتها كان بى أم دبليو 520 .. و هى تعتبر سياره فاخره .. و حالتها كانت ممتازه فنيا .. أى من غير المحتمل أصابتها بأعطال حتى فى الظروف الصعبه
نخرج من المحل و أنا أنظر بحسد لأصدقائنا الذين يتمتعون بميزة وجود سائقين لسياراتهم .. و أمضى مع ياسر ألى سيارتى .. يجلس خلف المقود .. و أنا أرجع بظهر المقعد و أذهب فى نوم عمييييق .. المطر المنهمر بالخارج كثيف لكن انتظام صوته يدعو للنوم
و فجأه .. أصحو على صوت ياسر يلقى بسيل من السباب الغاضبه و بصوت عالى جدا .. أفتح عينى و أنا أظنه اشتبك فى مشاجره رعناء مع سائق سياره أخرى .. أنهض فلا أجد حولنا أى سيارات .. انظر لياسر لأكتشف أن سبابه كلها موجهه لى أنا ..
فيه أيه يا ياسر ؟
أنت ابن دين ....طاخ طيخ بوم ... انا قلتلك ميت مره تصلح العربيه الزفت دى .. عاجبك كده أهى عطلت ..

عطلت ؟؟ أزاى .؟؟ أتسائل محاولا الفهم .. و أنظر حولى لأكتشف الماء محيط بنا من كل جانب .. يانهار اسود .. احنا فين ؟ يا ياسر
فين يه ؟؟ ماتشوف الموتور الزفت اللى مش راضى يدور ده ..
موتور مش راضى يدور ( أحدث نفسى ) أزاى ؟ ده موتور سته سلندر و جديد .. أزاى يعطل ؟ .. طبعا .. الميه واصله لنص الأبواب .. طبعا الموتور دخله ميه .. الله يخرب بيتك يا ياسر .. أيه اللى حصل بالظبط .. ؟ أتسائل محاولا الأحتفاظ بهدوئى
يرد بغضب :عربيتك الزفت دى مش راضيه تدور ..
طبعا ياياسر ماتدورش .. مش شايف الميه اللى حوالينا .. أحنا بنغرق ياياسر
ينظر حوله مذهولا و قد أنتبه فعلا لأننا غارقين فى الماء ألى مستوى نصف أبواب السياره تقريبا فيسألنتى ببرائه غريبه أيه ده ؟ هو احنا بنغرق بجد ؟
طبعا مش شايف ؟
طيب أنت مش بتعرف تعوم ؟ ..
أيوه .. بس ماباعرفش اعوم و أنا لابس بدله .. هاهاهاه
و يبدأ الضحك الهيستيرى .. ياسر تاه فى العجمى .. طبعا سكران .. و الشوارع غارقه فى المياه .. فقرر العروج على فيلا بعض أصدقائنا لنبيت لديهم . . الفيلا على البحر مباشرة .. ياسر اصلا لم يصل للفيلا و تاه فقرر الخروج ألى البحر و البحث عن الفيلا من هناك .. لا أدرى كيف فعلها .. لكن ببساطه نزل بسيارتى فى الماء .. و الظلام الدامس حولنا لا ندرى أهو البحر أم أحد بحيرات مياه الأمطار .. عموما لا توجد مبانى حولنا ولا صريخ ابن يومين ..

طيب و العمل دلوقتى ( يتسائل ياسر )
تعرف تليفون غواصه تقطرنا ؟؟ هاهاهاه
لأ أقولك .. أحنا نكلم اصحابنا اللى بيعرفوا يعوموا
مش مشكلة اصحابنا يا ياسر .. المشكله نقولهم يجولنا على فين ؟
أنت بتستعبط .. أنا قلت لفلانه و فلانه يحصلونا على البيت كمان نص ساعه .. يعنى يروحو هناك مايلاقوناش ؟
فلانة أيه يا ياسر .. أنت مجنون يابنى .. ؟ باقولك هانغرق .. هانغرررق ..
المهم .. يتذكر ياسر انه مهندس .. و يخرج ببهلوانيه غريبه من زجاج السياره فاتحا غطاء المحرك .. و ينهمك فى بعض الألاعيب الهندسيه لأصلاح الموقف .. و بعد فتره يصرخ من الخارج و هو غارق فى مياه الأمطار ..جرب تدور كده.. أنتقل لمقعد السائق ... اجرب المفتاح .. فرررررروم .. يدور المحرك
طبعا أنطلق للخلف بالسياره و ياسر خارجها معلق على المحرك المفتوح الغطاء يصرخ .. و انا لا أفكر ألا فى الخروج من الماء أولا .. و نعود للأسكندريه .. نضحك .. و نستعد لصباح يوم جديد فى العمل الشاق و الناجح .

الصعق الكهربائى اليومى :
كنت فى الغالب أستيقظ قبل ياسر بدقائق .. اسرع للحصول على حمام بارد فى الشتاء , أحب الماء شديد البروده .. و ايضا لأزالة آثار السهرات الصاخبه عن رأسى .. فأنا المسؤل عن التعامل المالى و يجب أن أكون شديد اليقظه .. خلاط الدوش فى بيت ياسر من النوع الذى يمكن ظبط حرارة المياه بتحريكه أفقيا .. بينما تحريكه رأسا يؤدى لانسياب الماء .. أحصل على حمامى البارد و أخرج ألى المطبخ لأعداد القهوه لنا .. و أترك خلاط الدوش على وضعه الذى تركته فيه ليستعد ياسر لدخول الحمام بعدى
تقريبا بصفه شبه يوميه .. و أنا واقف فى المطبخ لأعداد قهوتنا أسمع صوته قادما من الحمام
عآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ.. صوت أنسان يتعرض للصعق الكهربائى بعنف .. و تخبيط فى الحمام محاولا القفز من البانيو للخروج من تحت سيل الماء المثلج ليسقط على الغساله أو فى اتجاه الحوض ... مأساه يوميه .. و بعدها يأتينى صوته من الحمام بسيل من شتائمه موجها لى ..
الله يلعن اليوم اللى عرفتك فيه .. أنت جاى من بلدكم عشان تموتنى ..؟ حد يستحمى بميه ساقعه فى الشتا ؟ أنت مابتحسش ؟ ..
أتجاهل مايقوله تماما .. و أستمر فى أعداد النسكافيه .. يخرج من الحمام غاضبا بعد وقت .. لا نتكلم .. أناوله فنجان قهوته .. فيقول من بين اسنانه .. شكرا .. و يبدأ فى العطس
يالصديقى الطيب .. نخرج لعملنا مبكرين ..

الثلاجه المفقوده :
والدة ياسر .. هانم حقيقيه , تحبنى كأبنها .. و أنا أعشق حديثها , تخرجت من المدرسه الألمانيه فى الأربعينات .. زاملت بنات و حفيدات فرغلى باشا و سابا باشا و جاورت هانو باشا ( المسمى على اسمه هانوفيل العجمى ) رغم خفة روحها فتربيتها الأرستقراطيه الصارمه جعلت منها شخصيه جباره عند اللزوم , و رغم قصر قامتها ألا أن لها تأثير فى الجموع يذكرنى بشخصية نابوليون .. المهم .. فى مطبخ ياسر لا يوجد سوى البوتاجاز و الثلاجه , البوتاجاز يستخدم أحيانا لتسخين الطعام الذى يأتينا مطبوخا بصحبة زائراتنا أما الثلاجه فهى لا تحوى سوى الثلج و البيره , و أحيانا ننسى فيها بعض الحلوى أو الطعام , المهم , اعتدنا يوم الجمعه فى الأجازه الأسبوعيه أن نستغرق فى النوم حتى موعد الظهر , لننهض و نغتسل و نلحق بالصلاه فى المسجد القريب بعد أفطار بسيط فى البيت . فى أحد أيام الجمعه .. أستيقظت كالعاده قبل ياسر و أنهيت حمامى الصباحى , لأخرج فأجد ياسر واقفا بباب المطبخ و هو يهرش رأسه بتساؤل يستغرقه .. و ينظر بعجب لفراغ المطبخ أمامه .. اقترب منه متسائلا
صباح الفل يا ياسو .. ايه مالك ؟ بتهرش ليه ؟
يشير ألى المطبخ و هو مازال متسمرا فاغرا فاه باستعجاب ثم يسألنى
بص كده .. المطبخ وسع ولا أنا اللى بيتهيألى
أنظر ألى المطبخ .. فعلا و الله .. وسع كتييير ..
تفتكر البت فلانه التخينه اللى كانت هنا اول امبارح لما دخلت تطبخ .. هى اللى وسعت المطبخ من المشى ؟
مطبخ أيه يا ياسر اللى هايوسع من المشى ؟ أنت لسه مافقتش ؟
أمال أيه يعنى اللى هايوسع المطبخ ؟
آه .. أنت شكلك فعلا مافقتش .. بص كويس يا ياسر يا اخويا .. بص هناك كده .. على اليمين فى الآخر .. مش كان فيه تلاجه ؟؟
آآآآآه التلاجه ..
ثم ينتفض من استغراقه .. و يصرخ .. ايه ده ؟ فين التلاجه ؟؟ تلاجتى فين ؟.؟
و يجرى على التليفون ليكلم بيت والده الواقع فى الدور الأعلى من المبنى الذى نعيش فيه ..فيفهم من الشغاله أن الهانم الكبيره جت الصبح و احنا نايمين و خلت عمال الجراج يشيلوا التلاجه و يطلعوها عندها لأن تلاجتها عطلانه .. أنهمك أنا فى أعداد الأفطار و الشاى .. بينما ياسر يبرم كالقط الحبيس .. و يبرطم .. تلاجتى ؟ هو أيه ؟ أنا مابقاليش شخصيه فى البيت ده ؟ و احنا نايمين .. يعنى أيه .. مش تصحينى طيب .؟ تستأذنى ؟
أمد يدى بالقهوه الصباحيه و انا أبتسم ببساطه : ياسر .. عادى .. أمك مفتريه و انت عارف .. و احمد ربنا انها جت على التلاجه ما أخدتش السرير اللى احنا نايمين عليه كمان .. افطر و تعالى نشوف بقى ورانا أيه
ينفجر فى ثوره عبيطه .. لألألألأ .. أنا حاجتى ما تتاخدش من غير أذنى ...
يعنى عاوز ايه دلوقتى ؟
نطلعلها نجيب التلاجه
هأو
يعنى أيه ؟
يعنى هأو .. ماسمهاش نطلعلها ... أسمها تطلعلها لوحدك .. أمك و انت ابنها أنا ماليش دعوه بيكم
كده ؟.؟ يعنى بتبيعنى ؟
أيوه ببيعك
أنت ندل
ماشى .. بس بص يا ياسر .. أنا اقف معاك قدام خط الصعيد .. قدام حرامية المطاحن , قدام الجن الأزرق .. لكن قدام أمك ؟ .. مستحيل .. ده ابوك نفسه مايعملهاش
و أنصرف لارتداء ملابسى و هو مازال منهمكا فى غضبه و برطمته .. و أنا عند الباب أقول له بص .. أنا رايح اصلى و هاتغدى عند ابراهيم .. البس و استهدى بالله و حصلنى مالوش لزوم العبط اللى بتفكر تعمله ده أمشى يا ندل
أنصرف لحال سبيلى ..
أعود مساء , و قد نسيت مسألة التلاجه تماما .. لأجد ياسر واقفا فى صالة بيته مرتديا شورت و تى شيرت , و يدخن بايب عاجى فخم و يمسك بيده فرشاة تنظيف و منهمك فى تلميع بعض التحف فى البيت .. و على وجهه ابتسامه غريبه كأنه يحاول بها تهدئتى أنا .. أنظر فى اتجاه المطبخ لأجده مازال فارغا من الثلاجه
مساء الخير يا ياسو .. ماجيتش ليه زى ماتفقنا ؟
ابدا ... قلت أقعد ارتب فى البيت شويه
أمممم .. طيب .. و عملت أيه فى حكاية التلاجه ؟
يا أخى تلاجة أيه ؟؟ مش فيه حاجه اسمها بر الوالدين ؟
ياسلام ؟
ايوه طبعا .. مش قالك و بالوالدين أحسانا ؟؟
أه صحيح
و بعدين هو الواحد ليه بركه ألا والدته ؟ هى اللى ربت و تعبت و سهرت .. و الأجر و الثواب عند الله
بقى كده ؟
أيوه طبعا .. أنا اعتبرت أنها تبرع من باب الرحمه بالأهل .
لا و الله عداك العيب يا ياسر .. أنما قولى ؟
نعم ؟
ايه الصوابع الى معلمه على رقبتك دى ؟

كبسه :
قبل زواجى عشت فتره فى الأسكندريه أعمل فى أحد البنوك .. و كانت شقتى فى مصطفى كامل بينما يقطن ياسر فى بيت العائله فى رشدى .. مسافه قريبه تفصل بين بيتينا .. و طبعا لأننا كنا عزاب فالحياه كانت بزرميط .. بمعنى أنى لا أعرف كم نسخه من مفتاح شقتى موجوده مع الأصدقاء و الصديقات .. كنت أعمل بجديه شديده و أعود ألى بيتى مساء لأجده عادة نظيفا مرتبا , بل و أجد بعض الطعام الطازج فيه , و أحيانا ما أقابل بعض الأصدقاء الذين واعتدتهم و نسيت .. المهم
فى أحد الأيام أعود لبيتى لأجد فيه ثلاثة تورتات كبيره .. أى و الله أحداهم من لابوار القاهره حيث لم يكن لابورا افتتح فرعه فى الأسكندريه بعد .. ولا أجد أحد فى المنزل
ياسلااااااام .. يرزق من يشاء بغير حساب و الله ..
لا أتسائل كثيرا فقد اعتدت على مثل هذه الأشياء فى شقة العزوبيه .. و أدخل لأخذ حمامى و أغير ملابسى لأجد ياسر يدخل بمفتاحه من الباب زاعقا : قولى هى التورته جت ؟
أرد من الحمام : و الله ياخويا فيه تلات تورتات بره ... مش عارف قصدك على أيه .. ألا قولى يا ياسر .. التورتات دى بتاعة أيه ؟
يرد من المطبخ : لا ماتشغلش بالك انت مافيش حاجه
و أسمع صوت الباب معلنا عن انصرافه .. عادى .. أدخل حجرتى لأنام قليلا , و بعد نحو ساعه أصحو على صوت طرقات مرحه مزعجه على الباب .. أفتح الباب و أنا بالبيجاما و عيونى شبه مغمضه لأجد أمة لا أله ألا الله على الباب .. أصدقاء و صديقات مرتدين أفضل ما لديهم .. و يهللون بصوت واحد هابى بيرثداى تو يو .. هاهاهاهاهه
و يدفعونى داخلين و أنا مستسلم تماما غير فاهم لأى شىء .. فورا يدور الأستيريو و يبدأ الرقص و الأحتفال .. و أنا بينهم مش فاهم حاجه ..
يحضروا من المطبخ تورتايتين .. و يشعلوا شمع و يغنوا لى عيد ميلاد سعيد .. و أغنى معهم .. و أتلقى الهدايا و التهانى .. و انا مش فاهم حاجه ..
ينصرف الجميع حوالى منتصف الليل .. و انا مازلت بالبيجاما .. و مش فاهم حاجه برضه .. فعيد ميلادى فى يناير .. بينما ماحدث كان تقريبا فى أكتوبر .. هو فيه أيه ؟
ساعه أو أكثر و يحضر ياسر ألى بيتى .. أثار السعاده و ألأرهاق باديه عليه .. و تفوح من ملابسه رائحة برفان حريمى زاعق .. يدخل بدون سلام ليحصل على قطعة تورته متبقيه من الحفل و يجلس أمامى مسترخيا يأكلها ..
هو أيه اللى حصل بقى ؟ ( أسأله قبل أن أنفجر فى وجهه أو ألقيه من البلكونه ) يرد و هو يمضغ التورته .. همفففممفمفف
أخطف التورته من أمامه و أنذره مهددا .. أنت ياتقولى أيه اللى حصل النهارده يا هاتبقى وقعة أهلك زفت
و يحكيلى .. ببساطه الأستاذ كان على علاقه حميمه بفتاه , و تصادف عيد ميلادها اليوم .. و اكتشف أنه مفلس ولا يستطيع شراء هديه لها .. هداه تفكيره أن ينشر أشاعه بين الأصدقاء و الصديقات أن عيد ميلادى أنا اليوم .. و أنى أنا المفلس ( شوفوا البجاحه ) و لذلك أنا مكتئب و لن أحتفل بعيد ميلادى .. طبعا يهب جميع الجدعان و الجدعات يأتون من كل فج عميق .. من القاهره و الأسكندريه و خلافه .. يصلوا ألى الأسكندريه صباحا محملين بما يلزم للأحتفال .. يدخلهم ياسر و خالد و حازم أصدقائى ألى بيتى و يتلقون منهم ماجاؤا به .. ثم يقوموا بتوزيعهم على بيوت الأصدقاء للغداء و الأستعداد للأحتفال , و يضربون لهم موعد فى بيتى مساء .. و انا ماعرفش حاجه خااالص .. شوفوا بكاسة العين ..
و ليحضر ياسر ألى بيتى عصرا .. و يهبش أكبر و أغلى تورته فيهم و يذهب بها ألى صديقته مقنعا اياها أنه سافر للقاهره بطائره خاصه ليحضر لها تورته من لابوار .. و أنه نزل من مطار النزهه ألى بيتها مباشرة ( شوفوا ابن الكدابه ) و طبعا يتلقى مكافأته الحميمه , بينما يتركنى أنا لاستضافة عشرين صديق و صديقه يبرطعون فى بيتى و يأتون على مخزون الطعام و الشراب فيه و يتركوه كالآثار القديمه بعد الزلازل .

رغم الفارق البسيط فى العمر بينى و بين ياسر ألا أنه يكن لى احتراما شديدا كأخ أكبر له .. نحن أصدقاء لكن بحكم تربيته .. فساعة الجد يلتزم بالأصول ألى أقصى درجه كعادة أبناء العائلات المحترمه كلهم , أذكر مره أثناء أقامة ياسر فى القاهره أن كان مرتبطا بشخصيه ظننتها فى البدايه سويه .. المهم .. فى يوم جائتنى تلك الشخصيه تشتكو لى من ياسر و تطالبنى بالتحكيم بينهم .. و أعترف الآن أنى ظلمت ياسر فى حكمى عليه .. بل أعترف أنى حكمت عليه وقتها بما لا يطيقه .. لكنه و التزاما بأخلاق الرجال .. وقرنى أمام الجميع .. و نفذ ماحكمت عليه به دون نقاش .. لم أنتبه لما فعلته به من ظلم ألا بعد سنوات .. و يومها سألته .. طيب لما أنت كنت عارف أنى غلطان و باظلمك .. ماقلتليش ليه ؟
يرد ياسر : يعنى أطلع أخويا الكبير غلطان قدام الناس ؟؟ مايصحش طبعا .. أستحمل شويه بس ما اطلعكش غلطان
يالأخلاق الرجال التى تربينا عليها و تعاملنا بها ..
يا الله .. كم كانت أيام جميله .. حتى بعد أن نتهى مشوارنا فى العمل فى تصدير الحاصلات الزراعيه بكارثه بسبب دنائة أنسان لا يتجاوز فى أخلاقياته أخلاق العبد الخانع .. متواطئا مع أحد أساطين الحزب الوطنى .. بل يصل بالجميع الوقاحه لأن يوقعوا بينى و بين صديقى ياسر .. لنتخاصم نحو العام أو أكثر .. و لانجد من يتدخل ليصلح بيننا .. و يتزوج أخى و لا أستطيع حتى حضور فرحه .. و ينجب محمود .. لأجد مكالمه من اسكندريه .ز و صوت أخى الحبيب يقول لى : طيب زعلان منى أتفلق ماتجيش .. بس ابن اخوك ده .. مش ليه حق عليك تشوفه ؟
تدمع عينانى .. أنطلق ألى الأسكندريه الجميله .. أحتضن أخى و أبن أخى .. أبارك لزوجته التى أكتشف أنها سمعت عنى من ياسر و عائلته أكثر مما سمعت عن أى أحد آخر ..
تدوم أخوتنا .. و يذهب الوضعاء ألى الجحيم .. نرى أنتقام الله منهم بأعيننا .. لكنا معا نفخر بأننا التزمنا بأخلاق الرجال فى عملنا .. و فى لهونا ..
و الله يعيد الزمن الجميل ..

28 Comments:

Blogger L'orientale said...

عاوز ايه يعني دلوقتي؟؟؟؟ أخيراً اتحققت العدالة الإلاهية ورجعت انت وياسر حبايب..... مبروك....
المهم بقى حتعزمونا امتى في اسكندرية على أكلة سمك محترمة عند زفير....
For old time sake ?

11:26 AM  
Blogger yasser_auf said...

طيب يا ابو نور الله يخرب بيتك فضحتني بتسيحليفي البلد كلها ياد بتبوظ سمعتي انا سمعتي اصلا زفت طيب و حياة امك الغالية لاسيبك بعد كدة تبات عند انجلو انت عارف بقي لو سيبتك هناك اية الي ممكن يحصلك
ماشي يا ايهاب و عموما شكرا انك مفتحتش كل الملفات ان ربنا ستار برضة بس و شرفك لاقول للهانم انك سيحتلها علي الثلاجة علي النت خليك بقي تعرف تنزل الاسكندرية
ملحوظة : عيد ميلاد نيمو يوم 119/11 حيكمل سنتين و بالمناسبة هو طالع لابوة بيقبل الهدايا الذهب و البلاتين الالماظ لا لانة بيخسر 40% لما باجي ابيعة

12:18 PM  
Blogger ekraammalik said...

بصراحة اول مرة احس اني أقرأ مدونه عندك واستمتعت جدا.... انا منتظرة تاريخ بقية الاصدقاءوالواضح ان تاريخك عسل أسوووووووووود

انشاءالله دائما اصدقاء انت وياسر وبالمناسبة انا اعرف ومن مصادري الخاصة انك دائما "كدع" رغم اختلاف الافكار...
خلينه نسبر اغوارك اكثر في مدوناتك القادمة

اكرام

1:55 PM  
Blogger عشتار said...

ذكريات جميلة لا بد ان نعطي انفسنا الحق للغرق فيها بعيدا عن الواقع
ومن الجميل انك دونتها لكي لا تغيب ذكراها ابدا
شكرا لمشاركتنا بها يا عزيزي الفارس

5:15 PM  
Blogger ekraammalik said...

اهلا ياياسر في مدونتي
وعلقت على رسالتك والتي نشرتها في مدونتي حسب رغبتك تماما....ههههه وعموما العسل الاسود الذ من العسل العسل أسألني عنه... عموما تستطيع اخذ ايميلي من ايهاب وبالمناسبة ان ايهاب هو اللي خلاني اعرف طريق المدونات ... ولحد الان هل عمل لي خدمة ام ارسل لي نقمة... بس الناس اللي عرفتهم لحد الان افخر بهم والحمدلله

وتشرف في اي وقت

5:16 PM  
Blogger bluestone said...

ماشي يا عم
اغراق خفيف في ذكريات جميلة بجد
كل كلمة طالعة من القلب صحيح
وبس الواحد حاسس انه بيدخل في اللي مالوش فيه لما بيعلق على التدوينة دي ..
احلى حاجة في الدنيا انك تفتكر زمان وتبتسم .. الذكريات الجميلة احلى حاجة في اي بني آدم .. لانها عاملة زي النبيت المعتق .. كل ما تقدم تحلو ,,
او زي الدائرة ما بتنتهيش ابدا
كل ما تفتكرها تضحك ..
واجمل ما فيها انها بتاعتك لوحدك

تحياتي يا فندم
ولجميع الاصدقاء الذين مازالوا اصدقاء بحث في هذا الزمن الردئ عميق الامتنان

11:09 PM  
Blogger tota said...

فارس
انت فعلا فظيع
ايه العمايل المريعة دى بس اد ايه هى ذكريات جميلة
ميرسى لياسر انه سمح بيها
وقد ايه علاقة جميلة بين الاحترام والجد فى العمل لحياه خاصة مختلفة مع تحفظاتى انت عارف بقى يعنى هعمل نفسى لا سمعت ولا شوفت حاجة يا سيدى

لكن فى مضمونها لحظات استرجاع الذكريات عيشتنى فى نفس الجو لان وصفك شيق وممتع للاحداث
تحياتى

11:30 PM  
Blogger lastknight said...

حنان .. برضه همط على بطنك ؟ لا زم عزومة سمك يعنى ؟ و زفير ؟ طيب ماينفعش أبو أشرف ؟ .. عموما حاضر .. نرتبها بأمر الله قريب ..قوليلى .. هو القلقاس خلص ؟
________________________________
أخى الحببب ياسر .. بذمتك مش ضحكت و كنت بتعيط من الضحك و احنا بنفتكر ؟ ياعم قول الحمد لله أننا لحقنا عشنا يومين كويسين قبل ما الدنيا تضلم كده .. و بعدين طبعا يا اخويا مش هاقول كل حاجه .. يعنى أحكى عن مواضيع الل .. و الل .. و الل .. و مراتك تقرا بالصدفه تقوم تطلق و مالاقيش حتى اتعزم فيها لما اانزل اسكندريه ؟؟ مش معقول طبعا ..
بالنسبه لموضوع طنط .. أياك يا واطى تفتح بقك بكلمه ليها .. و الجمعه الجايه بأمر الله هاجيلكم اسكندريه و اسلم عليها و ابوس أيدها و اتمحلسلها .. و شوف بقى هاتصدقك ازاى .. و كل سنه و محمود بصحه و سلامه
___________________________________
العراقيه الغاليه أكرام .. كدع ؟ نسبر أغوارك ؟؟ يابنتى اتكلمى عربةى بقى أنا فى عرض دين النيى .. اهاهاه .. شكرا لتزيارتك و تعليقك .. و على فكره مدونتك مؤخرا بقت رومانسيه قوى .. و الواحد حساس و صحتى مابتجيش على الحاجات دى .. بس عموما ماشى .. نقرا و نعلق أنشاء الله
____________________________
عشتار الجميله
وحشتنى تعليقاتك بجد .. نعمل أيه ..؟ الهم ركبنا من فتره و مافيش طريقه غير أننا نبحث جوانا عن السعاده بأى شكل .. شكرا لتعليقك و زيارتك
________________________________
أكرام مره أخرى .. أنتوا هاتقلبوهالى تشات أنتى و سى ياسر ؟ ماشى يا بشر
_________________________________
القهوه الغاليه ( العاليه سابقا )شكر خاص لأيحائك بطريقه جميله و بسيطه و فعاله للهروب من الكآبه .. و تشبيهك للذكريات جميل .. و بليغ ..و امادمت نشرتها .. يبقى مافيش حاجه اسمها مالكوش فيها .. مساحة الصداقه الحيقيه أعمق .. لكن كمان الصداقه على المدونات أكثر اتساعا .. أتمنة أكون قدرت أهرب و اساعد أصحابى يهربوا من التعاسه من باب الأستراحه المؤقته لحين العوده ألى الجد مره أخرى .. شرفتينى ..
باقولك أيه ؟ هو ماينفعش نتجوز خالص ؟
___________________________________
توتا الصعيديه المثاليه قلبا و قالبا ..أتخيل عيونك العسليه تدمع من الضحك .. و خمره شوب سمارك المصرى و أنت تقرئين ما كتبت .. أحترم اختلافاتنا و أقدر موقفك الأنسانى جدا .. شكرا لزيارتك و تعليقك

4:07 AM  
Anonymous Anonymous said...

السيد الاستاذ/ فارس قديم
تــحـيــة عـطـرة و بعد
تعودت منذفترة علي الدخول علي مدونتكم و قرائة ما بها و تحليلكم لبعض المواقف و كذلك بعض من مشاكلنا و كنت اري فيها نوع من انواع الشجاعة لمواجه واقعنا المرير و كذلك اراءاصدقائك لمعلقين علي مواضيعكم و كنت اراك او اراكم جميعا شجعان لقول رائيكم في زمن الي يقول فية رائية يبقي و لامؤاخذة بينفخ في قربة منفوخة و فتحت المنشور في الزمن الجميل و انا منتظر من العنوان ان اقراء عن زمن الخديوي فلان الملك علان لاكن بصراحة اكتشفت انك و صديقك اروق من الملك شهريار ذات نفسة فلم اتمالك نفسي من التوقف عن الضحك و القرائة معا لدرجة ان و الله عيني بقيت تدمع الي ان اتت زوجتي و قالتلي مالك انت اتجننت و لا اية ...
لقد تخيلت و انت تتكلم عن صديقك اني بتفرج علي احمد مظهر في رد قلبي ثم بلا مقدمات قلبتة الي محمود عبد العزيز في الصعاليك ثم مرة اخرة الي علي بية مظهر ثم بلا اي مقدمات الي مزيج من شعبان عبد الرحيم و فرانك سيناترا
بجد بجد لو بجد نزل العربية البي ام البحر يبقي مفتري و لو بيلعب كوتشينة علي الحساب يبقي فاجر اما موضوع عيد الميلاد فمعلش العارجة تغزل برجل حمارفانت صورتة علي انة انسان بية كل المتناقضات في نفس الشخص و في نفس اللحظة و اظن من كتابتك و من انسجامك فيما يفعلة انك زية بس انت العضلات و هو المخ
بس مع احترامي من الواضح ان صديقك موش قديس..يمعني ان حضرتك يا زية يا اسواء
وربنا يخليكم لبعض و يباركلكوا في بعض منتظرين تحكيلنا بواقي نوادركم سواء
و من عندك نقول لصديق السكندي كل سنة و ابن حضرتك طيب و يارب تشوفة كدة دكتور او شيء عظيم موش يمشي علي سيرة والدة و نجيبة من انجلو اصل بصراحة غريبة جدا محاسب و مهندس ومن الواضح انكم ناجحين في حياتكم و شغلكم و برضة ضيع موش عارف انتوا كومبنيشن غريب بجد بجد امتعتني من كتر الضحك لاني بجد حاسس انك كنت بتكتب بعواطفك موش بالذاكرة

4:14 PM  
Blogger شغف said...

تصدق اني ما خدتش بالي ان البوست

طويل غير بعد ما خلصته و بعته لصديق و قالي : هوه انتي قريتي البوست ده كله؟والخط الصغير

بجد ، ما حسيتش بانه طويل من خفته و لذاذته

أحسن حاجة عملتها فعلا الخروج من جو التحليلات الصرفة اللي انت كنت ماشي فيها ، و كونك رجعت لذكرى مش لمجرد كونها سعيدة و بس
لأ ، بس اللي شدني كمان انها ذكرى فاعلة

سعادة ناضجة ناتجة عن موقف من الحياة و موقف فيها

9:23 PM  
Blogger lastknight said...

الأستا1 العزيز الذى لم أتشرف بمعرفة اسمه
شكرا لزيارتك و اسعدنى أنك متابع مدونتى , و أسعدنى أكثر أنى استطعت أضحاكك فى هذا الزمن الهباب .. الحقيقه صديقى فعلا ليس قديسا على الأطلاق .. أنما أنا بقى .. ياسلام عليا .. عقل أيه وأدب أيه .. و أخلاق أيه .. مش عاوز أقولك أنى تقريبا تقريبا يعنى .. ملاك .. أى و الله .. ملااااك
كل سنه و انت طيب . و التحيه هاتوصل لمحمودج ياسر عوف لما أزوره بأمر الله .. و بارك الله لك فى بيتك و أولادك

9:24 PM  
Blogger شغف said...

و على فكرة ، برضه مع توتا في تحفظاتها
و لا اكنى شفت و لا سمعت /ها

9:28 PM  
Blogger شغف said...

و بعد اذنك - بما انك فارس يعني - هاكلم ياسر عندك بما ان مالوش مداونة فعليه
مجرد انه عامل اسم و بس


يا عم ياسر اكتب
محتاجين نسمع روايتك انت كمان للأمور و الجزء الخاص بيك منها

9:32 PM  
Blogger lastknight said...

العزيزه شغف
أجمل و احلى جايزه أخدتها من يوم ما ابتديت أكتب هى تعليقك ده .. فعلا فخور بأنى قدرت أشد تفكير حد للدرجه دى .. شكرا جذيلا فعلا .., و الحقيقه الفضل فى الخروج من كآبة التحليلات لشىء خفيف يرجع للقهوه العاليه .. هى اللى نصحتنى بالهيافه شويه ..
ماتغيبيش علينا .. و شرفتينى

9:34 PM  
Anonymous Anonymous said...

عزيزي فارس شوف انا بحبك من قبل ما اشوفك وبحب عقلك وكتاباتك من زمان بتشدني وطبعا لما عرفتك شخصيا حبيتك اكتر هذه الملامح الصارمة تخفي طيبة وحنية الاب التي بداخلك فاحسست بالامان حديثك ممتع وابتسامتك تريح البوست جميل عشان فيه مشاركة لذكريات جميلة جدا الدنيا مش وحشة قوي كده فيها حاجات حلوة وناس طيبين ولحظات جميلة قد تكون قليلة ولكنها موجودة وهذا ما يميزها انك تستطيع استرجاعها عندما تريد الصداقة شيء جميل وسنوات الطيش والمفارقات تحلي ايامنا الحالية

شكرا على مشاركة هذه الذكريات الجميلة
لم تفارقني ابتسامتي مع كل قصة كتبتها
جميلة الذكريات والاجمل الصداقة
تحياتي فارس
وشكرا عشان خلتني اعرفك اكتر

9:46 PM  
Blogger lastknight said...

الى شغف
أحترم تحفظاتك و تحفظات توتا
________________________-
ألى شغف تانى
ياسر يكتب ؟ يانهار اسود مخطط بكحلى على رأى شهروزه ؟ دى تبقى مصيبه .. أنا على الأقل باعرف امسك لسانى و أعرف أيه اللى يتكتب و أيه اللى مايتكتبش.. لكن ياسر فضيحه .. يكتب مين ؟ على جثتى .. ثم ياسر العربى بتاعه زى الزفت .. يعنى تقريبا مابيعرفش يكتب من أساسه .. بلاش الأفكار دى و النبى خلينا مستوربن
_____________________________
الصغيره الجميله جدا رشا
أنتىاللى شرفتينا و نورتينا .. و كنت أتمنى نقدر نرتب كمان و تقابلى عشتار .. أو تقعدى معانا و قت أطول .. أو حتى تقعدى معانا على طول .. البيت بيتك
أنا سعيد أنى قدرت أسعدك بعد المواضيع ثقيلة الدم الكتير اللى كنت باكتبها .. بس ماتتعودوش على كده .. أنا دمى تقيل أصلا .. و أكيد هارجع تانى للبواخه

10:18 PM  
Anonymous Anonymous said...

هههههههههههههههه
حلووة المواقف والطرائف دى
الواحد ياما بيطلع منه وهو صغير
انا لو من صاحبك دة؟؟
ارفع عليك قضية
دة انت شرركت الراجل يا عم انت
بس كوكتيل لذيذ فعلا من المشاعر
--------
معلش لو تعليق مش طويل لانى مش باعرف اتعامل مع السيرة لاذاتية
وبالاخص ان كانت ذات طابع ارستقراطى زى اللى انت حكيت بيه دة
اصلى بعيد عنك فلاحة كح


تحياتى

10:49 PM  
Blogger lastknight said...

شهرزوده الجميله
سعيد أنى كتبت حاجه أسعدتك .. و خليكى محضر خير .ز أنا استأذنت منه الأول قبل ما أكتب .. و بعدين أنا ماكتبتش كل حاجه .
مسألة أنك فلاحه دى برضه بسيطه .. المره الجايه أنشاء الله أبقى اكتبلك عن دودة القطن
شرفتينى بزيارتك

10:54 PM  
Blogger ekraammalik said...

ياجماعه ياجماعه
لو بس تعرفوا ياسر عوف حتتركوا فارس اخير لان ياسر فعلا فعلا عسل أسووووووود انا لما تكلمت معاه قررت اني اقرأ مدونة ياسر وبس... وبما أن فارس هو اللي دلاني طريق المدونات فقد اخترت نفس تصميم مدونته لمدونتي بس بعد ماعرفت ياسر حأغيرها حتى تطابق تصميم ياسر.... نصيحة لوجه الله فكوها من فارس وروحوا ياسر....سلام يافارس

ههههههههه

8:58 PM  
Blogger ... said...

تعرف يا فارس انك كتبت قطعة من سيناريو فى منتهى اللذاذة يضرب افلام اليومين دول على ولا مؤاخذة قفاها
مش هاقوللك انك زودتها فى حياتك اللى عيشتها بالطول والعرض والورب، لأنك للأسف قطعت على خط الرجعة وكنت ناجح فى شغلك،يعنى انت وصاحبك من حقكوا تهرجوا وأكتر بس بأة اللى اسمه ايه دة ما كانش يصح خالص
انت فاهم وانا فاهمة بس هاسكت مادام عقلتوا وصاحبك يعينى اتجوز وبيكفر تلاقيه عن كل سيئاته
وانت بأة ربنا يتولاك ونشوف فيك يوم (سعيد) ونمشى فى فرحك علشان نضمن نلاقى اللى تظبطك وتقصقص ريشك
بجد اسمع الكلام ودور على مدون يكون بيخرج ووريله النص دة، واكيد اكيد هتبقى اجدع من اساكة نأور عماشة مييييت مرة

10:52 PM  
Blogger lastknight said...

الى العراقيه الجميله
أشربييييييييييييييييييييييه
هاهاهاهاهاهاهه
_____________________________
الحلم الجميل
ماتصدقيش أن دمى خفيف .. أطلاقا .. أنتو بس صعبتوا عليا من كتر المواضيع السوده المقلمه بكحلى اللى ردمتكم بيها .. قلت نهزر شويه ..بس فين .. ؟ هو الموضوع الجاى أنشاء الله .. و يرجع دمى يلطش تانى
مسألة واحده تقصقص ريشى دى .. و الله أتمنى .. أيدى على كتفك .. بس المشكله أنى مش لاقى اللى ترضى بيا
مسألة مدون يخرج دى .. و الله أنا كان ليا محاولات زمان أكتب للمسرح .. بس مش عارف أم محمود ودت الورق فين .. عموما أول ما ألاقى المسرحيات اللى كتبتها .. أوعدك أدور على مخرج .. بس المهم لو حصل تحضروا العرض
شرفتينى

11:15 PM  
Blogger yasser_auf said...

السادة / اصدقاء فارس
الي كل من علق علي زكرياتة بالاسكندرية او بالصعيد او حتي بالقاهرة اشكركم علي تعليقكم و اخص بالشكر الاستاذة / اكرام علي مدحها ارجوا ان استحقة
و الي الفاضلة دغش / اعتذر عن عدم كتابة الذكريات بنفسي لعدة اسباب اولا احتمال ان مراتي تخلعي حيبقي اكيد و كذلك انا فضحي فا فية ناس كتيرة حتزعل مني و اخيرا العربي بتاعي منيل و اسود مخطط بلوبلاك فلنكتفي بكاتب واحد بالشلة و ربنا يكرمة كدة ذي ما كرم سليمان الحلبي علي ايد الفرنسين بعد الفضائح الي فضحهالي
الي حلم / لا اظن ان الجواز حيجيب نتيجة مع فارس و يقصقصلة ريشة كانت عرفت مراتي تقصقصلي ريشي كل ما في الموضوع انة حيجنها زي ما جن الي قبلها ( و دة علي ايدي انا بقي ) و برضة حيعمل الي في نفوخة اصل بعيد عنك ديل الكلب عمرة ما يتعدل و يموت الزمار و صوابعة بتلعب الي شهرزودة / يا فندم كلنا من اصل فلاحين و الي ينصي اصلة يبقي واطي و عموما اتشرفت بمعرفتك
الي السيد الاستاذ / المجهول بغض النظر عن ان تعليقك كان ظريف او خفيف الظل و انا سعيد انك ضحكت الي درجة البكاء الي ان لي بعض التحفظات علي ما كتبتة اولا : محمود عبد العزيز في فيلم الصعاليك و ان كنت موش حعلق علي الاسم لننا لو كنا صعاليك فمن يكونوا البقية .... محمود عبد العزيز بالفيلم كان حرامي ميناء ...ثانيا : خانك التشبية بعلي بية مظهر ... حيث ان علي بية مظهر كان ابو لمعة ينسب لنفسة ما ليس لدية او ما لم يفعلة ... و هذا عكس ما يذكرة فارس ارجوا ان تشرفنا بالزيارة بالاسكندرية يوما ما حتي استطيع ان اعمل معاك ربع الواجب الي كنت بعملة مع فارس ( رجاء ان تكون مأمن علي عربيتك ضدد الغرق )
و اخيرا و ليس اخرا الي العزيزة الغالية / حنونة ليكي وحشة يا قمر و بعدين انتي موش تطلبي اكلة سمك في زفير ( زفير دة كان بتاع مزيكا
انت تشرف بس يا قمر و انت عارف الباقي نبتديها في مايكل و نختمها عند انجلو تحياتي و اشواقي ارجوا سماع صوتك قريبا و ما تاكليش النذل دة عندك تاني لا قلقاس و لا هباب كفاية الفضايح اللي عملهانا بقي بزمتك يا نونة انا كدة برضة مطلعني في دور سكرتير ابليس
With my best regards to all of you
yasser auf

11:32 AM  
Blogger 3arousa 7alawa said...

جميل

12:44 AM  
Blogger lastknight said...

العروسه الحلوه
طيب

1:46 AM  
Blogger مراقب مصري said...

أولا أنا حاسس بالذنب

هذا البوست الذي يتوغل وينتشر كان قدامي كل هذا الوقت ولم أقرأه
أحتاج أن أنتحر

يا ابني يا حبيبي كتابتك الروائية جيدة جدا
وسردك القصصي متميز بالفعل

أقوى جزئين في الليلة السودة دي كانت طبعا حادثة التلاجة
وطبعا قطعا غرق العربية بعد سهرة أنجلو
البوست كله كارثي النزعة
وحفلة عيد الميلاد الوهمية مفزعة
قاتلة
ضحكت كالعبيط وأنا أقرأها

رجعت ليه ع النكد بس... ما كنا حلوين

ده أتاري البورجوازية دي يا فارس نعمة
الزعيم عمر خدعني بيساريته
واتاري البورجوازيين دول برضه بيعرفوا يضحكوا ويهزروا ويروحوا لأنجلو ههههههههه
لأ وبيفلسوا كمان

طب مانتو بروليتاريا برضه أهو

تحياتي للصديق ياسر عوف

10:42 AM  
Blogger sherry bahi said...

mabda2eyan keda yasser 2etfadda7 ,,sebna men yasser ma dam howa raddi ,,ana ba2a moshkelti moshkela delwa2ti men kotr ma esloubak ra2e3 we sared kol eltafassil 3ayeshteni ella7azat di ka2eni kont ma3akom ma3 2eni mat7araktesh men makani,,damiri me2anebni gidan ma3 eni wala sekert yom ma el3arabeya ghere2et ,,,wala le3ebt kotshina 3and anglo wala 7adart el7afla elmagena beta3et yom 3id miladak elwahmi dah ,,bas fe3lan 3esht ella7za we fe nos hedoumi men 3amayli eli ma3amaltehash di kolaha ,,,ta7eyati lik we le yasser we lekol shakhs 2abelto we 3allem fe 7ayatak la2eno 2akid hay3allem fe 7ayatna kolena beltabe3eyyah ,,, sherry bahi.

4:40 AM  
Blogger lastknight said...

العزيه شيرى باهى
عمق تعبيرك مبهر .. أنا فعلا مبهور بيكى و فخور بأننا أصدقاء

5:02 AM  
Anonymous Anonymous said...

bانا قعدت اضحك زى العبيطة بتخيل المشاهد كلهاالواحد بقالة مدة ماضحكش يابختك على ذكرياتل الجميلةاد اية انت رائع فى قدرتك على وصفها بشكل حقيقى وسلس ودقيق وفعلا نجحت فى نقل الصورة بكل تفاصيلها سواءللمكان اوالزمان اما متعة المغامرة فلقد نجحت فعلا فى اشركنا فيها لا وكمان ضحكتنا شكرا وشكرا كمان انك عرفتنى بعالم المدونات بنت النيل

2:02 AM  

Post a Comment

<< Home