فارس قديم

احلام و أوهام و أمنيات .. أليست كل المبادىء كذلك ..؟ حتى أخلاقيات الفرسان

Name:
Location: cairo, Egypt

قد أكون أكبر المدونين سنا ..ما أكتبه هنا بدأته منذ سنوات فى دفاترى .. كتبت لنفسى .. و لأولادى حين يستطيعوا استيعاب ماكتبت .. رأيت أن لامانع من نشر بعض مافى الدفاتر .. فى حريه تااااامه

Thursday, July 20, 2006

انا المصرى .. ..


أرفض الوهابيه و الناصريه .. كما أرفض بشده الأمركه .. حقيقه من يقبلها اهلا وسهلا و من يرفضها يشرب من البحر .. لماذا أقول هذا الآن ؟ لأنى ببساطه أشعر بخيبة أمل شديده فى شخص ما .. خدعنى حديثه عن مصر بعشق ووله .. تحدث عن عمق مصريته التى ادعى تغلغلها فيه حتى النخاع .. و اليله .. اكتشفت أن هذا الشخص ببساطه ..متأمرك ..
القصه من البدايه ؟ حسنا .. شخص ما دعانى مؤخرا للأنضمام لأحدى جمعيات العمل الأهلى .. غرض الجمعيه هو الدفاع عن حق المواطنه .. الغرض ليبرالى عادل أؤمن به بشده .. و مستعد لعمل أى شىء لمواجهة دعاة التخلف الوهابيين ..و ردعهم عن فكرة التفرقه بين المواطنين المصريين على أساس دينى ..
خلال دعوته أغدق هذا الشخص على من بنات أفكاره أنتاجا غزيرا يدور كله حول فكرة عشق مصر .. و التحرر .. و الدفاع عن مبدأ المواطنه .. ببساطه ذكرنى بأسلوب د. نعمات فؤاد أثناء وصفها للقوميه المصريه ..
المهم .. صدقت .. بل و اندفعت للموافقه على حضور اجتماع تحضيرى فى الجمعيه الأهليه المشار أليها .. للمشاركه فى مشروع فكرته ( ظاهريا ) رااااائعه .. دعوه حقيقيه لتوعية النشىء بتاريخهم .. مع التركيز على أبراز طبيعة العلاقه الرائعه بين المسلمين و المسيحيين .. و امتداد القوميه المصريه منذ الفرعونيه و حتى القبطيه ثم الأسلاميه على نسق واحد هو قبول و احترام الآخر فى أطار المواطنه ..
أثناء استعراض صفحة الأنترنت للجمعيه المشار أليها لاحظت مايلى :
أولا : الصفحه باللغه الأنجليزيه فقط ولا ترجمه عربيه لها!!!!رغم أن الجمعيه تعمل فى مصر
ثانيا: الجمعيه لا تضم فى عضويتها سوى من يرشحهم عضو فاعل فى الجمعيه .. أى لا يجوز مثلا التطوع فى الجمعيه من باب الرغبه فى المشاركه فى العمل فقط .. لابد أن أكون معروفا ( أو لنقل مدروسا ) بمعرفة أحد الأعضاء أولا قبل السماح له بالانضمام للجمعيه ..- لا أدرى لماذا ذكرنى هذا بأسلوب العضويه فى أندية الروتارى و الليونز التى ألغاها فى يوم من الأيام جمال عبد الناصر .. و أعيدت للعمل مره أخرى و الأن تعمل بأشراف سوزان مبارك و أيضا أسلوب الأنضمام للجمعيات الماسونيه )
ثالثا .. من واقع صفحة الجمعيه الأنجليزية اللغه .. الهدف الرئيسى للجمعيه هو ضم أعضاء من سن 20 ألى 30 سنه .. لم افهم لماذا .. عموما

ذهبت للأجتماع .. مصحوبا بالداعيه و أحد أصدقائها .. لحق بنا شخص آخر ..فى الطريق ألى مقر الجمعيه دار الحديث المصبوغ بالمصريه .. الشكوى من الحاضر , التحسر على الماضى الجميل ,الأمل فى مستقبل أفضل لأولادنا ... كعادتى فى وسط البلد . اندفعت أصف جمال المبانى و دار الحديث حول قيمة الجمال و ضرورته لتحقيق النهضه المصريه ..و الشكوى من حضارة القبح التى نقلتها لنا الناصريه أولا أبان الأرتماء فى أحضان السوفيت ثم البداوه ثانيا خلال الأستجابه لدعاوى الوهابيه .. المهم وصلنا للمقر, الحضور فى البدايه تكونوا من العبد لله .. و طبيبتان حاصلتين على دكتوراه .. و استاذ فى علوم السياسه و الأقتصاد .. الداعيه فقط هى العضوه فى الجمعيه .. و الثلاثه الباقين مدعويين جدد للألتحاق بالجمعيه ..و بدأ الكلام حول المشروع ..اكتشفت فى البدايه أنى الوحيد الذى شرع فى استخدام الورقه و القلم لتسجيل الأفكار .. المسأله بالنسبه لى جاده .. و أسلوبى فى العمل ( كمصرى حين يؤمن بقضيه ) هو الجديه التامه و الدقه المتناهيه ..
و بدأت أسألتى .. و بدأ العصف العقلى من الجميع .. الأفكار جيده و تلقائيه . بطبعى و بناء على دراستى و تخصصى فى أدارة الأعمال بدأت ارتب الأفكار .. لأبدأ بالترتيب المنطقى للأمور .. كخطوه أولى قبل الشروع فى وضع خطة العمل و تسائلت السؤال الطبيعى .. ماهو الهدف من المشروع ؟ و ماهى الرساله المطلوب توصيلها للنشئ بالظبط ؟
و هنا حضر أحد المؤسسين فى الجمعيه ..و رغم علمه المسبق بموعد الأجتماع .. و موضوعه و جدية الفكره و حيثية الحضور .. حضر السيد مؤسس الجمعيه مرتديا شورت !!!!! أى و الله العظيم .. شورت
استغربت من تقبل الداعيه لهذا المظهر رغم أن حديثنا عن قيمة الجمال و الأحترام المطلوب أعادتها للمجتمع لم تنتهى منذ دقائق فقط .. المهم
بدأ السيد المؤسس للجمعيه فى الأستفسار عن الموجودين .. و بطريقه تحققيه .. يسأل عن الحضور و عملهم و خلفيتهم الثقافيه و التعليميه .. كأننا فى تحقيق .. و انتهى بسؤال يشبه ( جيتوا هنا ازاى ) فترد الداعيه أنها من أحضرتنا للجمعيه ..
ابلعها و أستمر .. لعل الهدف النبيل لا يتحقق ألا بالتعاون مع من يفتقد الحس الحضارى و التطور الأجتماعى .. و الصبر طيب .. فسؤالى مازال لم يتلق رد شافى .. ما هو الغرض من المشروع بدقه ؟ و ماهى الرساله المطلوب نشرها وسط النشئ؟

يبدأ المؤسس ( أبو شورت ) فى الحديث ..و ليته لم يفعل .. أكتشف سطحيه شديده .. فأصمت منتظرا المزيد .. يتحدث عن أهداف الجمعيه .. و يستشهد بمعاهد أمريكيه و دراسات أعدتها هذه المعاهد حول المواطنه .. أتسائل مستفزا .. ألا يوجد معاهد مصريه بذلت مجهود مماثل .. تعوم الأجابات
يبدأ أبو شورت فى نقد القبح فى مصر ..و يمضى حتى انتقاد الشرائط الدينيه المتطرفه التى تذاع باستمرار فى الميكروباصات .. ( أتفق معه ) حتى أعرف أنه يرى وجوب رفع قضايا على هؤلاء الدعاه ..
و هنا .. أجدنى أوقفه .. لأقول بوضوح شديد .. هذا ضد التحرر و المواطنه .. الجميع حر فى نشر دعواه .. من المتشدد دينيا حتى اللادينى .. الحد الوحيد لأنتهاء حريتهم هو أجترائهم على حرية الآخرين .. أنا ضد التشدد .. و أيضا ضد اللادينيه .. لكن أعترف بحرية الفريقين فى الدعوه و التنظير لمبادئهم فقط دون استخدام الأكراه ..
الأستجابه غامضه .. الداعيه تحاول بصوره أو بأخرى تتويه الموضوع .. المؤسس أبو شورت أمريكى جدا و بالتالى سطحيته طاغيه .. و يستمر فى الحديث ..و يتورط أكثر فى توضيح أهدافه ..
ينطق بجملة أن المواطنه هى الوصايا العشرّ!!!!! .. لا أدرى أهو ألهام أم سرعة استرجاعى للمعلومات .. و أتذكر فورا أحاديث المواطنه المشبوهه التى تحدث بها أقباط المهجر أبان استقوائهم بالأمريكان و كذلك الأنجيليون الصهاينه الجدد .. بالمناسبه المؤسس أبو شورت مسلم و اسمه محمد .. لكن التأمرك مله واحده
..
أسأل بوضوح شديد .. هل المدخل هو التاريخ أم المواطنه .. أى الرساله .. هل ستكون من مدخل تاريخى .. يؤكد تواصل المصريين على مر العصور ؟ أم من باب المواطنه .. و التى تؤدى فى النهايه لآعتبار بنى اسرائيل حاصلين بالحق التاريخى على المواطنه المصريه حيث قضوا فى مصر 400 عام قبل أن يخرجوا منها ثم يعودوا أليها مره أخرى .. الفكره خطيره .. و على نسقها سبق ادعاء أن الأسرائيليون هم بناة الأهرام .. و تكفى نظره على رموز الماسونيه أو الكابالاه ( يمكن البحث على النت بكثافه ) لنشاهد رسوم الأهرامات منتشره بشده باعتبارها رمز خاص باليهود الأوائل .. أى المواطنين المصريين ..!!!!!كارثه
أشعر بغضب شديد لأضطرارى للحضور ألى مثل هذا الأجتماع .. و بغضب أكبر لوجودى فى مثل هذا المكان .. أفكر بسرعه رغم غضبى .. فأجد أنه لابديل عن أعلان أنسحابى بمنتهى الوضوح للجميع .. مسجلا موقفى .. أنا مصرى متحرر .. لا اقبل ابدا أن يملى على الأمريكى رايه .. رأيى سيخرج من باطن أرضى .. من عمق الطين و النيل .. من عرق الناس .. من ابتسامة المصريين و أحباطهم من عطائهم و طيبتهم .. من احترامهم و توقيرهم ..
نعم أتضايق أذا حضرت سيده لمقابلتى و هى ترتدى النقاب .. ففى ذلك اتهام مسبق لى بأنى غير مهذب و قد أنظر لها بسفاله .. لكن ايضا أكره أن يقابلنى شخص بالغ قال أن عمره 45 سنه مرتديا شورت .. ففى ذلك خروج على تقاليد القوميه المصريه من توقير الغير و احترام تفكيرهم
أكره التزمت .. و أيضا أكره التهتك
انصرفت و أنا أشعر فعلا بارتفاع ضغطى .. لألجأ ألى اشقائى .. أصدقائى .. مجتمع الأمبراطوريه ...
عمر .. و صحفى اسمه محمد .. و موسيقى اسمه أيمن .. و مهندس أسمه شادى .. .. نتحدث يلاحظون عصبيتى .. فأحكى .. و من الأمبراطوريه ألى القهوه .. الكل مفلس .. لامجال لسهره الليله .. نتحدث .. و يدور الحوار بينى و بين شادى شقيقى المسيحى .. أسأله عن قصة ماكسيموس و البابا شنوده .. نختلف .. يحكى لى بتفاصيل لم اعرفها من قبل .. فى النهايه أقر بأنى أختلف معه .. فأنا مع البابا شنوده و طز فى أى حد يزعله .. يفهمها شادى .. نعم .. بروح المواطنه الحقيقيه يفهمها .. البابا شنوده رمز مصرى .. و لى فيه كما لشادى فيه .. لا يهم أنى مسلم و هو مسيحى .. كلنا مصريون و الرجل رمز مصرى .. ينتقد شادى مواقف شيخ الأزهر .. نوافقه جميعا .. الرجل تابع لمبارك فقط .. و أجدنى بالممارسه التلقائيه للمواطنه المصريه الحقيقيه .. افهم شادى .. شقيقى المسيحى .. فله فى شيخ الأزهر مثل مالى تماما .. لا يهم أن لم يصلى خلفه .. لكنه فى النهايه مصرى .. و الرجل يحمل لقب يمثل المصريين
تمر على القهوه أمرأه حاويه .. أى تعمل بمهنه الحواه .. تأكل النار ..و تشرب بعض الجاز لتنفث النار فى الهواء , ثم تدور على الجلوس لتحصيل ماتيسر بابتسامة كبرياء . فهى لا تستجدى الناس .. لكن تسليهم و تحصل على أجرها ممن أراد أن يدفع.. بعدها يمر بائع السميط .. ليله مصريه جدا
يحضر اصدقاء جدد.. صعايده جدا .. بجلابيب نظيفه أنيقه و طواقى مشغوله.. يتلقفهم عمر .. ليدور حديث راق جدا فى السياسه .. يالله .. يالله على مصر ..
مهندس و صحفى و موسيقى و تاجر .. جلاليب و قمصان و بنطلونات .. صعايده و فلاحين و افنديه وحواه .. مسلمين و مسيحيين .. كلنا فى الهم واحد و كل رأى فينا محترم .. و كل منا مقبول للكل ..
يالله .. أهناك مواطنه أخرى خلاف تلك ؟
ماذا يفعل المتأمركون هنا ؟ ماذا تقول دراساتهم و معاهدهم ؟ ألم يشاهدوا النموذج الذى نمارسه نحن بتلقائيه شديده .. ؟ و أى نموذج يريدون نشره سوى هذا ؟؟
أعلم أننا كمجموعه قد صرنا فى هذه البلاد اقليه لكننا نقدم النموذج المصرى الصميم للمواطنه .. و الأحترام .. و قبول الآخر
عفوا أيها المتأمركون .. لا تعلمونا .. عندنا النموذج و سننشره بأذن الله و نعلم نشأنا بأنفسنا .. ارحلوا .. او تعلموا .. لكن أياكم أن تحاولوا تلقيننا سطحيتكم و سفهكم
انتهت اليله التى بدأت بتوتر .. باستمتاع بالمواطنه الحقيقيه .. عدت ألى بيتى راض عن مجتمعى الصغير لأفكر فى كيف ننشر المواطنه من عندنا .. لا من عند الآخرين ....

12 Comments:

Blogger Gid-Do - جدو said...

في بداية كلامك كتبت
لأنى ببساطه أشعر بخيبة أمل شديده فى شخص ما .. خدعنى حديثه عن مصر بعشق ووله .. تحدث عن عمق مصريته التى ادعى تغلغلها فيه حتى النخاع ..انتهى كلامك

فخلتنى اقول نهارك مش فايت انت بقول عليا كدة لية؟ لانى كاتب عن نفسى انى مصرى حتى النخاع بس انا معملتلوش حاجة المهم تاكدت انى مكنتش انا المفصود بعد قراءة باقى المقال ـ فالحمد لله
اثببت بوعيك ان الناس دول مش راح يخدعوا الا تفسهم ـ الشيخ يوسف القرضاوى كتب فى مذكراته ان جماعات التنصير كانت تلف فى القرى المصرية وتجمع الفلاحين ويفضلوا يكلموهم وكل شوية واحد من الفلاحين اللى قاعدين يسمعولهم يقول وحدووووا فيرد الكل لااله الا الله ويقول الشيخ ان هذة الجماعات فشلت فى مصر لهذة التركيبة الفريدة للانسان المصرى ـ اهديك تحياتى

6:45 PM  
Blogger lastknight said...

جدو الحبيب .. يتقطع لسان اللى يقول عليك كلمه تزعلك .. أنا قصدت آخرين متأمركين يهتانين .. مصؤيتهم عايمه كده ولا مؤاخذه .. ماتفهملهاش
epitaphأبنتى العزيزه
رغم أنى مش فاهم معنى أسمك لكن سنك 19 يعنى أكبر من بنتى ب 5 سنين .. شرفتينى بزيارتك و شرفتينى أكتر بتعليقك .. ربنا يبارك فى جيلكم و يسعد ايامكم وتكون أحلى من أيامنا .. آمين

3:37 AM  
Blogger ekraammalik said...

ياعزيزي .... لايعني جهلك بمستجدات الحياة العصرية ان تقوم الدنيا على الرجل وتقعدها ولأنك صديق وعزيز سأشرح لك موقف الأخ "ابو شورت".....
ان السياسة السائدة الان في العالم هي العولمه....صح؟ طيب الا يجب ان نحارب العولمة؟ ولكن كيف نحارب العولمة كشعب عربي وقد كسرنا السيف من زماااااان؟ سنحاربها أذن بطريقتهم نبتكر سياسة مضادة ونجعلها حرب سياسات... الأخ ابتكر سياسة جديدة وهي سياسة الشورتنة وهو مذهب جديد لك الحق في أن تتبعه أو ترفضه...قمة الديمقراطية. ولاتقل لي ان الشورت أمريكي أرجوك... لأن الامريكان لايحضرون الاجتماعات بالشورتات. ربما يحضرون بثياب وسخة قديمة غير مكوية لكنهم في الاجتماعات يحترمون ان الشورت ليس مكانه هنا....

كلما تذكر الشلة اتوق لأن اكون معكم.. أجلس على الرصيف وأشعر بأمان الأهل والأخوة الذي نتفقده هنا.... ربنا يديمه عليكم

بس أرجوك لاتنسى ان الدنيا بخير وأنها لو خليت قلبت ... سلامي الحار لشلتك التي أغار منها ووعد مني إذا تحقق الحلم وصرت معكم انا اللي حاعزمكم ولايهمك

9:36 AM  
Blogger lastknight said...

ألى أكرام
تشرفينا فى أى وقت .. مصر بتحب اللى يحبها .. و أنتى مننا و علينا .. و لو على المشاريب .. ياستى ماتحمليش هم .. كله على النوته .. يعنى هو احنا بندفع كل مره .. هاهاهاهاه

11:28 AM  
Blogger bluestone said...

الاستاذ الفارس الاخير ..

اولا انا مش هاحييك على مصريتك .. لانها امر مفروض وجوده .. ولكن لازم احييك على ريحة مصر اللي بحبها واللي قريتها في كلامك في التدوينة دي ..

أشعر كثيرا اننا بدأنا نفقد هويتنا الخاصة جدا .. وهذا أمر يحدث منذ وقت طويل ..
اعلم ان كلامي قد يكون بعيد عن موضوع التدوينة بعض الشيء ولكني قرأت التدوينة بطريقتي كما افعل مع كل شيء في حياتي .. اقرأه بطريقتي الخاصة ..

حقا .. كثيرا ما اشعر اننا بدأنا نفقد مصريتنا او المضمون الذي يحمل اللفظ مصري ,, وشغلني الموضوع كثيرا ..

منذ ان كنا تلاميذ في المدرسة .. لم نكن نسمع سوى عن أمجاد الفراعنة ثم الفتوحات الاسلامية والحضارة الاسلامية العريقة ثم نصر اكتوبر على اسرائيل ..

كان تلك سجل انتصاراتنا الاوحد .. وكنت كثيرا ما افكر اني لم اتمكن من الانتماء مع أي مما سبق ..

لسنا فراعنة .. فقدنا ذلك الجبروت وتلك الملامح والقوة والنفوذ والكرامة والشموخ .. وحتى الطبيعة السكانية والبشرية .. انا لا اشعر اني انتمي إليهم بأي حال ..

ولسنا ابناء للحضارة الاسلامية .. فلسنا ابناء الجزيرة العربية وحضارتها لا تنتمي لنا ,,

حتى ان نصر اكتوبر او اكثر الانتصارات قوة في العصر الحديث .. ولكن تلك الاخرى لا انتمي إليها .. فالعصر الذي نشأت فيه لا وجود فيه لاي شيء اسمه قومية عربية .. او وحدة او اشتراكية .. او انتصارات ..

وهنا بدأت أزمة الانتماء لدي .. قوية وحادة

اتعلم شيئا (وقد تغضب) ولكني دائما انزعج بشدة جينما يقولون مصر الجمهورية العربية الاسلامية ,, لطالما شعرت ان هذا الوصف يستثنيي ويلفظني من وطني .. لماذا هي اسلامية ؟؟
(وهل انا كمالة عدد ؟؟ ام اني ضيفة؟؟ ام ماذا؟؟) ولماذا لم يذكرني احدهم في وصف وطني ..

لماذا تصبح الصراعات الوطنية إسلامية .. ويصبح مقاومة العدو جهادا دينيا اسلاميا ..

وكنت دائما اسأل .. طيب وانا ؟؟؟؟

أين انا من حساباتكم ؟؟
لماذا لم تذكروني ؟
لماذا تهمشوني من خطابكم لاتحول لمجرد شكل مكمل في الاعياد والمناسبات,
بينما تصدرون خطابكم بالحلي الدينية وتخوضون صراعاتكم جهادا وتصادقون وتتبنون المواقف بين الاشقاء الاسلاميين واعداء الاسلام ؟؟

وهنا يا سيدي العزيز وقعت في الازمة .. ووقع فيها الكثيرون ايضا .. وانتهى بعضهم (كما كدت ان انتهي) إلى اننا لسنا في وطننا .. واننا لا ننتمي .. وان مكاننا هو وطن آخر يعترف بنا .. وان الرحيل افضل .. لانك حين تتغرب خارج وطنك فهناك دائما الحلم والامل بالوطن وان هناك دائما مكانا يحمل اسمك ولونك وشكلك .. هناك حجر نقش عليه اسمك .. وهناك بيوت ستفتح ابوابها لك .. وشوارع لن ينظر لك الاخرون وفي عيونهم سؤال (ماذا تفعل هنا؟) ..

ولكن حينما تتغرب في وطنك ..لن يكون لك مكان آخر تعود إليه ...
ليس ثمة عودة ..

ولكني قريبا انتهيت لمصالحة مع ذاتي ووطني .. وهي الانتماء للمكان .. لاشياء ذات خصوصية وحميمية لن تجدها في اي مكان في العالم .. الانتماء لما يميزني ..

للشوارع والحارات الضيقة التي تجاور افخم الشوارع .. لن تجده إلا في مصر
لشوارع وسط البلد اللي تحس فيها بحاجة شبهك ..
لحاجات مش ممكن تشوفها إلا في مصر ..
للوشوش اللي بتضحك رغم كتر القهر والفقر .. للعيون الحنينة .. للزحمة والدوشة والفوضى والروح ..

لشوارع تاخدك بالحضن .. وناس لو تشوفهم لاول مرة مش هتحس انهم أغراب ..
لما تركب ميكروباص ولا مترو وتلاقي كل الناس بتتكلم زي بعض .. همومها واحدة وحزنها واحد وفرحها برضه واحد ..

عشان كده يا أستاذي العزيز .. اثور بل واكاد اجن حينما المح تلك الامور الغريبة على ما اعتدت .. المظاهر الدخيلة علينا وعلى شكلنا .. منا اول الخيم اللي ماشية في الشارع لحد الشباب الذي يستهتر بكل شيء حتى بأرواح البشر .. ولا يكره أي شيء في الدنيا سوى ان يذكره احدهم انه مصري ..

لما تمشي في الشارع تشوف واحدة ست (والله اعلم) زي الخيمة .. ماتعرفش إذا كانت رايحة ولا جاية .. ايه ده احنا في افغانستان ولا في جده .. او راجل لابس جلابية تحت الركبة بشبرين ودقنة طويلة ومنظره خارج من كتاب تاريخ عن الجاهلية ..

او الشباب اللي فاكر نفسه عايش في نيويورك .. علاقات متشابكة ومظهر سخيف ومؤذي وسلوك غير حضاري بالمرة .. سطحية وسخافة إلى ابعد حد ..

كل دي حاجات مش شبهنا خالص ..
مظاهر بقت بتخليني احس بالغربة في الحاجة الوحيدة اللي حسيت اني اقدر انتمي لها ..

انا طولت عليك جدا .. وكتبت كلام كتييييييير بس فعلا الموضوع لمس وتر حي عندي ..

تحياتي وعذرا على الاطاااااالة الفظيعة ..
كانت حالة فضفضة ..

11:36 AM  
Blogger lastknight said...

ألى bluestone
أختى الصغيره شقيقتى فى الوطن
أياكى تكررى تانى كلمة أنك ضيفه أو تشتبهى ولو للحظه فى أن مصرى حقيقى برفض وجودك أو بيدعى أنك مش من قلب نسيج الوطن العظيم مصر ..
مصر ليست وطن نعيش فيه لكنها وطن يعيش فينا .. فاكره مين قالهاولا مش فاكره ؟؟ أسألى أخوكى الكبير أو باباكى أو أى مصرى أكبر منك شويه
فعلا حطيتى أيدك على جرح عميق أصاب جيلك كله .. جيل العشرينات .. خرجتم للدنيا فى حكم السفيه .. أسوأ من حكم منذ عهد الأخشيد .. مالوش لون ولا طعم ولا ريحه .. عندك حق .. جيلى و اللى قبله كان عنده رفاهية الأحساس بمصريته و بموقف بلده .. تصدقى ؟ و أنا طفل فى ابتدائى كان عندى لعبه .. عساكر بلاستيك كده صغيرين .. كنت بارتبهم فى جيشين يحاربوا بعض .. و كان الجيشين أسمهم أمريكا و فيتنام .. و الله العظيم كانت هذه درجة وعينا و نحن أطفال .. و كنا نشرب موقف نظامنا ( رغم اعتراضى على كل هذه النظم السابقه ) لكن كان عندنا فرصه نشعر بالأنتماء حتى لموقف كريم جرىء
عموما أنتى فتحتى موضوع مهم .. و أنا باطالب كل العواجيز اللى زيى يبتدوا فى دراسة موقف أولادنا و بناتنا فى سنك .. أزاى ترجعلهم الهويه تانى ؟ ياترى بس بماتش فى نهائى كاس أفريقيا و نكسبه بالعافيه ؟ ولا بمسابقة ملك جمال مصر ؟ ولا بشرايط دينيه مشبوهه تحرم السلام بين أشقاء الوطن الواحد ؟ ولا بدعوى من أمريكا لتنصيب بطريرك جديد يضايق المصرى العظيم البابا شنوده ؟
الموضوع مهم .. و شكرا شقيقتى الصغيره أنك نبهتينى لكل ده .. و نتواصل قريبا أنشاء الله ..

1:54 AM  
Blogger lastknight said...

الى غريب
ياراجل .. بعمق أحساسك ده و تسمى نفسك غريب ؟ أنت غلطان و اسمحلى أقولهالك فى وشك باعتبارنا ولاد بلد زى بعض .. أنت غلطان .. تابوت أيه يا أخى العزيز اللى تحبس نفسك فيه ؟ تعال قابلنا .. تواصل معانا .. دوب فى وسطينا .. أتدفى بينا .. لو أمثالنا ماسندوش بعض الدنيا هاتستفرد بكل واحد فينا لوحده ..
أرجوك راجع نفسك .. و أهلا بيك دائما .. فأنت لست غريبا
على فكره مدونتك جميله .ز لكن بها بعض الألفاظ التى أعتقدها غير مناسبه للبعض .. بانتظار زياراتك و مؤكد سأزورك باستمرار بأمر الله تعالى

2:42 AM  
Blogger bluestone said...

الفارس الاخير الذي مازال واقفا ..
-احساسي باني ضيفة في بلدي مؤلم جدا لاني معرفش غيرها .. وكنت دايما ضد فكرة السفر ولم يكن الحلم الامريكي على قائمة اهتماماتي رغم تشجيع ناس كتير لي لاني املك مؤهلات تساعدني على النجاح في الخارج منها امتلاك ناصية اللغة الاجنبية بجدارة .. ورغم اني من جيل تربية هوليوود وافلامها وثقافتها .. الجيل اللي اتعلم ان اي حاجة كويسة ومحترمة تبقى من بره وان اي سلوك جريء وصادق يبقى امريكاني ..
الجيل اللي اتعلم ان الحاجة المستوردة انضف واحسن بكتير ..
الجيل اللي طلع مالقاش مصر اللي قراها في الكتب
عارف .. لما كنت بتفرج على فيلم ناصر 65 او اقرا كتب عن الفترة في التاريخ واسمع كلام ناس كتير عن قوة مصر في الفترة دي .. وازاي ان مجرد احتمال سقوطها كان يثير فزع العرب وان رئيسها كان زعيم للعرب وان مصر كانت الدولة صاحبة الثقل في المنطقة بل انها كان ليها شأن عالمي وصوت يتسمع له ويتخاف منه في يوم من الايام .. بحزن جدا واستغرب .. اكيد بيتكلموا عن مصر تانية غير دي خااالص ..

احساسي باني ضيفة مؤلم جدا .. لان الضيف ده دايما ضيف تقيل غير مرحب بيه غالبا .. الكل بيتكلم عنه وحاطه في حسابه لدرجة الخوف .. طول عمرنا نشعر اننا لنا حساب خاص واننا مميزون بصورة ما ... فنحن الاخر دائما .. نحن "الاخوة" .. نحن الاخر الذي يمارس حياته وحده بمعزل عن الاخرين ومشاركته ليها حساب وحدود ..

/تشتبهى ولو للحظه فى أن مصرى حقيقى برفض وجودك أو بيدعى أنك مش من قلب نسيج الوطن العظيم مصر/
طيب هو بقى فيه مصري حقيقي ومصري تايواني؟؟؟
بصراحة الصنف الموجود اليومين دول كله مضروب

/مصر ليست وطن نعيش فيه لكنها وطن يعيش فينا .. فاكره مين قالهاولا مش فاكره ؟؟/
اكيد فاكرة مين اللي قالها .. لكن تفتكر كفاية .. انها تفضل وطن يعيش داخلنا .. لقد اصبح اليوم ثقل حجر او جرح غائر نحمله وليس وطن ..

يا أستاذي الفاضل .. محدش علمنا في المدرسة يعني ايه وطن .. حصص التاريخ مكانش فيها مصر .. كان فيها الفتح الاسلامي والروم والفرس والفراعنة والطلعة الجوية الاولى واكتوبر/مبارك
بس ..
لكن مصر وقعت منهم في كتب التاريخ
وبعدين جرس حصة الدين يضرب وكل واحد يروح للركن بتاعه ..



المشكلة ان مفيش مشكلة محددة .. مفيش سبب واضح .. يقوللك فيه أزمة انتماء وأزمة هوية وازمة وعي وازمة بطالة ...ألخ .. هو كله ازمات كده مفيش كل ابدا .؟؟

احنا اتربينا في جيل محروم من الوعي السياسي .. لا يعرف اي شيء عن حاجة اسمها عملية سياسية ولا يعرف عن الاحزاب سوى اسماء الصحف التي تصدر عنها ..
-في المدرسة لم يعلمنا احد يعني ايه دستور
-مدرس التربية الوطنية كان اسوأ واكثر المدرسين تخلفا وغباء
-اللغة الاجنبية اكثر احتراما من اللغة العربية بتاعة العامة .. ابناء المدارس الاجنبية هم اولاد الناس والباقي حكومة (يعع)
-عمرنا ما سمعنا على حياة عينا عن موقف عام او رسمي قوي لبلدنا
-جيل اتولد في ثقافة (راجل كويس .. بس يا خسارة مسيحي)

الكلام كتيييييير جدا
بس فعلا احنا محدش علمنا ازاي نحبها اصلا .. ولا هي علمتنا بالتجربة اي حاجة .. ولما كبرنا ما بقاش فيه مصري .. لما كبرنا بقى فيه مسيحي ومسلم ثم قاهري وسكندري ثم اهلاوي وزملكاوي

------------------
الغريب:::
انا بحاول اقضي على احساسي بالغربة ده بالارتباط بالمكان .. عشان كده بنزعج جدا لاي تغيير يطرأ على الاماكن .. وعشان كده برضه وسط البلد من اكثر الاماكن اللي ممكن انتمي ليها .. لانها لسه محتفظة باستقرار آمن ..

الارتباط بالاماكن اكثر امنا من الارتباط بالبشر او الافكار او المبادئ
مافتكرش المسألة ابدا ليها علاقة بالسن
خصوصا ان الفوارق السنية ليست بهذا الاتساع .. المسألة في الاحساس بالحياة من حوالينا ..

للاسف لا يمكنني البحث عن قدوة الان .. لاني فقدت إيمانني بالرموز منذ زمن .. بعد اكثر من تجربة محبطة ..

3:15 PM  
Blogger lastknight said...

الى شقيقتى bluestone
كلامك حقيقى مئه فى المئه .. نعم .. تحول الدين ألى قوميه .. و النظريه العلميه المؤكده تقول أنه حين يتحول الدين ألى قوميه فهو يكف عن كونه دينا .. و العكس صحيح .. فحين تحولت القوميه المصريه ألى فقط مشروع دوله تزايد على أسلاميتها و تخجل من كل أفعالها كدوله و شعب .. و تبرز فقط ماقامت به كنظام أسلامى.. كفت القوميه المصريه عن كونها قوميه .. الأمثله عديده
تناسينا معها كل النجاحات التى حققناها كدوله .. و تجاهلنا أيضا كوارث تمت بيننا بمرجع عقائدى ..
من يذكر الآن بطولة الجيش الثالث الميدانى بقيادة الفريق البطل عزيز غالى ( الملقب من كل جنوده باعزيز الغالى ) المصرى المسيحى .. من يذكر أن أول جندى مصرى عبر القناه كان مسلما .. و أول ضابط عبر القناه كان مسيحيا ..لا أحد يذكر قوميتنا المصريه هنا .. و نتذكر فقط أن الله أكبر فتحت لنا الأبواب .. مع أن الله أكبر هى صميم عقيدة المسلم و المسيحى و أيضا ( للعجب ) اليهودى
هذا عن طمس نجاحات القوميه المصريه
أما عن تجاهل الكوارث ذات المرجعيه العقائديه ..كم منا الآن يتذكر تفاصيل تنظيم الفنيه العسكريه ؟ أو معبد الدير البحرى ؟ أو كل ضلالات الوهابيين و أتباعهم .. الذين أتخذوا الدين قوميه .. فضاع دينهم و قوميتهم
شقيقتى .. عندك حق .. و أطلب منك المزيد من مساهمتك معنا جميعا .. لتعود قوميتنا المصريه رمزا دونه كل الرموز و نحن نتعامل مع العالم .. و تظل دياناتنا عقيده دونها كل العقائد و نحن نتعامل مع الله الواحد .. فالدين لله و الوطن للجميع

3:49 AM  
Blogger tota said...

العزيز الفارس
بدأت الحوار بكرهك للحركة الوهابية الناصرية
فخفت ان تمر الكلمة دون ان يعرف البعض من هم الوهابيين فأضفت هذا التعليق الصغير عل الفائدة تعم
تنسب الفرقه الوهابيه الى محمد بن عبد الوهاب بن سليمان النجدى، المولود سنه 1111ه، والمتوفى سنه 1206ه.
الرجل كان مارقا ولم يرضى عنه حتى ابوه وعشيرته
وقد قال عنه اخوه فى كتابه
اليوم ابتلى الناس بمن ينتسب الى الكتاب والسنه ويستنبط من علومهما ولا يبالى من خالفه، ومن خالفه فهو عنده كافر، هذا وهو لم يكن فيه خصله واحده من خصال اهل الاجتهاد، ولا واللّه ولا عشر واحده، ومع هذا راج كلامه على كثير من الجهال، فانا للّه وانا اليه راجعون).
ارتباط الوهابة بالاستعمار كان جليا للفرقه الوهابيه اصل معلن واصل خفى

اما الاصل المعلن، فهو: اخلاص التوحيد للّه، ومحاربه الشرك والاوثان. ولكن ليس لهذا الاصل ما يصدقه من واقع الحركه الوهابيه .

واما الاصل الخفى، فهو: تمزيق المسلمين واثاره الفتن والحروب فيما بينهم خدمه للمستعمر الغربى. وهذا هو المحور الذى دارت حوله جهود الوهابيه منذ نشاتها وحتى اليوم.. فهو الاصل الحقيقى الذى سخر له الاصل المعلن من اجل اغواء البسطاء وعوام الناس

مقتبس بتصريف

نرجع بقى لموضوع الشورت والمواطنة والوطنية والامركة
على فكرة انا لست ضد الامركة لكن لحدود فاعمال العقل فى هذا الموقف وتحديد ما يمكن اقتباسه ويتناسب مع المجتمع امر حتمى
النسيج الوطنى الرقيق الذى وصفته هو نسيج المصرى الاصيل بدون معرفة لعبارات رنانة ولم يفكر احدهم فى جلسة القهوة معنى كلمة مواطنة او كيف يكون مواطن مصرى هى تلقائية الشعب اى ان كانت ديانته او ملته او عقيدته
والذى رغم حبى له الا انى دائما الوم عليه قبوله للخنوع والضعف حتى لو كان لا يملك غير الكلام لكن الا ماذا يوردنا الكلام
المواطنة الفعلية بالافعال ومش محتاجة اقول ايه هى الافعال
مع تحياتى

11:55 AM  
Blogger lastknight said...

الى توتا
شرفتنى زيارتك .. و الأفعال على الأقل .. التنوير .. و هو مانمارسه الآن فى مدوناتنا .. و جلساتنا ..

1:29 AM  
Blogger أميرة البلطجية said...

ده برضه جزء تاني من حياتك مبشفوش في حياتي..الاندماج في حياة كلها ثقافة ومثقفين ولقاءات وأراء و و و
بس انا شفتها جميلة جدا بكلامك
وتحياتي لكل المواطنين المصرين الاصلا ولاد البلد

10:50 AM  

Post a Comment

<< Home