فين زويلا ؟

( برجاء مراجعة مدونتى السابقه.. عاوز أبقى شنقيط)

أصدر الرئيس هوجو شافيز رئيس فينزويلا قرارا بسحب سفير بلاده من تل أبيب اعتراضا على العدوان

الأسرائيلى على لبنان ..

لطمه على قفا ( و ليس وجه ) حكامنا العرب .. فينزويلا تقطع علاقاتها الدبلوماسيه ( عمليا ) مع اسرائيل تضامنا مع لبنان .. و حكامنا بخنوثتهم القبيحه يلغون اقتراح عقد اجتماع ( مجرد اجتماع ) قمه عربيه لمناقشة كارثة أخواننا البنانيين .. بل و بعضهم يقر بالمرجعيه الشرعيه بأنه لا مسانده لحزب الله الشيعى فى حربه ضد أسرائيل .. لأن الشيعه كفره

ماسأكتبه فى مايلى للكبار فقط .. فعلا .. أرجو من صغار السن و السيدات و الآنسات الموقرات عدم قرائته .. فعلا لن أجد تعبيرات مهذبه للتعبير عن الفكره التاليه

بداية الفكره هى استحياء الحكام العرب من أبداء أى رفض للعدوان الأسرائيلى على لبنان .. خفوت صوت يصل ألى الهمس أثناء تعبيرهم عن الألم .. لنراجع الصوره .. وحش يؤلم الضحيه .. و الضحيه لا تجرؤ على رفع صوتها بالشكوى

ألا يذكركم هذا بطبائع النساء و تصنيفهم بطريقة المصريين .. ؟ و أعنى هنا من واقع حضارة أرياف مصر و صعيدها .. لأوضح أكثر .. العلاقه بين الرجل و المرأه أما شرعيه .. أو آثمه .. فى حالة العلاقه الشرعيه .. فالمرأه هنا زوجه شريفه .. ذات كبرياء ومكانه تستمدها من فحولة رجلها و أيضا من شرعية علاقتها به. . بل تتباهى ( فى حالة الشرعيه ) بفعل زوجها بها و تمتعها بفحولته .. فكثيرا ما تسمع زغاريد منفرده تشق جوف اليل بين بيوت الفلاحين و الصعايده و بعض مناطق القاهره الكبرى , هذه الزغاريد هى أعلان رسمى لوصول المرأه الزوجه للنشوه تحت زوجها .. ولم لا ..؟ فهى زوجه .. و من حقها أن تكيد جاراتها بهنائتها .. مادامت فى الحلال .. و بالرضى و الأعلان وفى الصباح تتعمد المرأه الزوجه الشريفه تمشيط شعرها المبلول ( بعد الأستحمام طبعا ) امام المنزل أو فى الشباك .. ولا مانع من نشر بعض ملابس اليله الساخنه و الملاءه المغسوله على الحبل فى واجهة البيت .. لا غرو .. العلاقه شرعيه ..و يحترمها الجميع , و فى حالة لا قدر الله الخلاف أو الخناقه .. و عند أول بادره للعنف من الزوج.. تركض الزوجه الشريفه فورا ألى الشباك تصرخ بالصوت الحيانى .. معلنه عن خلافها مع الزوج الشرعى .. مستدعية للناس لينجدوها من جبروته .. و يتدخل أولاد الحلال غالبا ..يذكرون الفحل الغاضب بمكانة المرأه .. فهى زوجه .. أم العيال .. ملكه متوجه بشرفها و شرعية ارتباطها به .. و لتتواصل بعدها الحياه الطبعيه الشريفه بين متعه و خلاف .. فى ظل احترام من المجتمع و تفهم و تقدير

أما فى حالة العلاقه الآثمه .. ورغم وجود شواهد و قرائن تشير للعلاقه ( تزوره فى بيته و هو أعذب .. يزورها قى غياب أهلها .. تمشى فى نفس الطريق الذى سار فيه العاشق قبل دقائق متجها ألى مكان منعزل .. ألخ ) ألا أن الأعلان عن العلاقه الفعليه ممنوع و محرم بأى صوره من الصور .. فتكتم المرأه الآثمه تأوهاتها .. تعض على شفتيها لتخرس صوتها حتى ولو كان الصوت من باب الغنج و الدلال .. فهى آثمه .. لا يحق لها الأعلان عن متعتها ولا ألمها فلو أعلنت لتحولت القرائن ألى أدله .. و الفضيحه كبيره .. فهى امرأه آثمه .. و طبعا فى حالة الخلاف .. و لو تمادى الرجل الفحل فى جبروته .. فهى تكتم صرخاتها و ألمها حتى لا تكشف المستور .. تتحمل .. و تعاتب بصوت خافت ذليل .. و هى تحت رحمة الفحل العنيف تماما .. و يتمادى الفحل .. فيمزق وجهها .. و يهشم عظامها .. و يمتهنها ..و قد يستولى على ثروتها و مصاغها .. ولم لا ؟ فما هى ألا آثمه رخيصه قبلت بالحرام وسعت اليه .. و مره أخرى .. تطوى شفتيها على ألمها و مهانتها .. فلو صرخت فالفضيحه .. لو اعترضت فمزيد من جبروت الفحل .. فهى آثمه .. رخيصه ..

و بطبيعة الحال .. ففى مجتمعنا المصرى و العربى عموما .. تدور منافسه شديده بين النوعين المذكورين من النساء فالزوجات يتباهين و يتكبرن بشرفهن .. حتى لو كن غير جميلات ولا ثريات .. فيكفيهن الشرف , و من ثم يتمسكن دوما بمثاليات الأخلاق , فلا يشتمن و لا يفجرن فى الخلاف .. و يتجنبن الشبهات .. بينما الآثمات .. فهن موصومات دوما بالنجاسه .. ولا يستطعن سب الشريفات فيما يطال أخلاقهن ولا سمعتهن .. لكن .. دوما تستغل النجسات مصاعب الشريفات للتندر عليهن .. فأن افتقرت الشريفه تباهت النجسه بكثرة ذهيها المجموع من الحرام .. و أن تعرضت الشريفه لأزمه عائليه .. سارعت النجسه باتهامها بالجنون وعدم قدرتها على الحفاظ على العلاقات المتوازنه .. و هكذا .. و طبعا تتمنى الآثمه النجسه أن تحول كل شريفه ألى نموذج آثم مثلها .. حتى تكسر عينها ..و تحرمها من كبريائها

أظنكم فهمتم ما أريد قوله .. صح ؟ و الآن ألى واقع حكامنا العرب

المشكله أن حكامنا العرب هم فى الواقع التشريحى من الذكور , و الذكر من حقه أن يكون جميلا طبعا .. بعضلاته .. بلحيته .. بشاربه المبروم .. بكبريائه .. بطبائعه الرجوليه حتى و لو كانت الحمق ( اعترف بأن الرجل غالبا أحمق ) ..ماذا لو قرر الذكر ( تشريحيا ) اتخاذ السلوك الأنثوى طريقه للحياه ..؟ لعنة الله .. لن يمكنه أبدا أن يكون فى نعومة وجاذبية الأنثى .. و طبعا لن يتمكن مره أخرى من المضى كالذكور .. فيتحول ألى مخلوق مسخ .لا هو ذكر و لا أنثى .. يسمى فى آداب العرب الخنثى و الخنثى بطبيعة الحال يبحث له عن علاقه بذكر فحل , ليستكمل هذا المخلوق المشوه القبيح جميع مقومات الأنوثه المفقوده .. لكن هيهات أن يتحول الخنثى ألى زوجه شريفه .. فما من ذكر يقبل الأقتران بمثل هذا المخلوق القبيح المشوه علنا .. لكن .. قد يجد الخنثى من يقبل أن يقيم معه علاقه آثمه .. مستغلا رخص و دناءة الثمن و المقابل الذى يطلبه الخنثى مقابل علاقته بالفحل .. و أيضا مستفيدا من عظم التضحيات التى قد يقدمها المخنث للحفاظ على هذه العلاقه .. الآثمه حتما

لنتأمل معا حكامنا العرب .. بدأ من صورتهم .. و انتهاءا بأدائهم .. فى صورتهم ؟ حلقوا الشوارب و نعموا الذقون .. تهربا من اتهامهم بالرجوله ومن ثم الاشتباه فى أنهم لا سمح الله أرهابيين أو مقاومين .. صبغوا الشعور تهربا من أى شبهة حكمه أو علم أو سلطه قد يوشى بها الشعر الأبيض على الفودين , فهم دوما مراهقون لا يعلمون و ينتظرون تعليمات كبرائهم فى أمريكا و أسرائيل .. أبطلوا الساحات الشعبيه التى كان الشباب يلعبون فيها كمال الأجسام و يرفعون الأثقال و استبدلوها بصالات البولنج ( و الساعه بعشرين جنيه ).. ولا قوة ألا بالله ..حتى شبهة الحمق الرجولى فى التدخين .. و هو الحمق المحبب لنفوس المصريين و العرب فى صورة الرجل ( رشدى أباظه , جمال عبد الناصر , أنور السادات .. و غيرهم كانوا مدخنين ) نراهم امتنعوا حتى عن التدخين .. و أعلنوا أنهم لا يلعبوا الملاكمه .. فالأسكواش هو رياضتهم القتاليه العنيفه .. حتى فى اختيارهم لرياضتهم .. الأسكواش .. نجدها الرياضه الوحيده التى يتجاور فيها المتنافسان ولا يتواجهان .. رحم الله ايام الملاكمه التى مارسها الملك فاروق شابا و مارسها ناصر و السادات و هم طلبه فى الكليه الحربيه . بينما يمتنع عنها طلبة الطيران حفاظا على نظرهم ..

أما عن أدائهم .. فصوت خافت .. و تهرب من أى مواجهه ..و التفاف حول الحقائق .. و التربص بالشرفاء لوصمهم بأى وصمه مهينه .. مقيده ..ملتويه.. فهم لا يستطيعون مواجهة الشرفاء ابدا .. فهذا أيمن نور مزور لأوراق ظلت فى مكتب صفوت الشريف ( القواد بحكم محكمه ) لسنوات .. !!!! و هذا حسن نصر الله مجنون .. و مغامر .. و الشيخ القرضاوى مطرود من الجنسيه المصريه بوجه عام .. و البابا شنوده جاءه من يقول له أنا مكانك .. بلا سلطان بين ولا دليل .. هاهو محى الدين الغريب و سعد الدين ابراهيم يسجنان لسنوات طوال قبل أن يثبت القضاء برائتهما .. هاهو أبو غزاله و عمرو موسى و حسام أبو الفتوح يلفظون من قمة المجتمع ألى خارج الوجود الفعال .. و هاهو عز و الفقى يلتحقان بقافلة الآثمين بعد أن كانا رجل أعمال و مثقف ..

رئيس فنزويلا يسحب سفيره من أسرائيل , نعم فهو شريف .. له أن يرفع صوته و يجأر .. أذا ماشعر بالألم ..و يرد بعنف و علانيه أن استطاع .. رجل حقيقى .. و المجلس الثورى الأنتقالى فى موريتانيا يغير دستور بلاده التى تستعد لأنتخابات رئاسيه علنيه و حقيقيه و حره .. و مدة رأسه محدده بالدستور .. رجال حقيقيون .. حسن نصر الله يقاوم و يضربهم و يضربونه .. يتشبث بأرضه و عرضه و يقاوم علنا .. و يعلن عن نيته .. رجل حقيقى ..

ماذا عن حكامنا العرب ؟ ماذا عن أوطاننا ؟

أفهمتم الآن لماذا سألت فى العنوان عن .. فين زويلا ؟