السبيكه المصريه
قال جمال حمدان فى وصف عبقرية مصر ان مصر (بوتقه ) تصهر كل مايدخلها و تمزجه بعبقريه ..
و فى معرض شرح الفكره ..و بعد سرد شيق يفسر حركة التاريخ بمعطيات الجغرافيا نرى أن ( طبيعة ) مصر و (قدرها ) هو أن تستقبل الكثير من العناصر .. فتنصهر مخالطه بعضها البعض فى البوتقه المصريه فى ظروف متباينه .. فالأنصهار يكون تحت الضغوط و الصعاب تارات و فى ظل الوفرة و الرخاء تاره .. الأنصهار فى الفوضى العارمه تاره .. و فى النظام المحكم تاره ..
فى النهايه يكون الأنصهار فى البوتقه ( عميقا ) كاشفا .. بحيث تمارس ( مصر العبقريه ) درجات ( الأصطفاء ) خلال الأنصهار العميق . . فأثناء ( احتراق ) كل العناصر المتباينه فى البوتقه يتطاير الشائب و الضار و الغير منسجم مع غيره من العناصر .. و يتبقى فقط ماينفع و يتناغم و يتجانس .. فى صوة ( سبيكه ) مصريه خالصه ..
تلك السبيكه المصريه الخالصه هى ما يمكث ثابتا باقيا .. يصبغ كل ما يلامسه بالصبغه المصريه ولا يقبل أن يتلون بالغير الا بعد الأنصهار / التصفيه / الأصطفاء
السبيكه المصريه الخالصه هى مايتبقى على تلك الأرض .. متماسكا متميزا .. يستقبل العناصر القادمه الجديده فى كل مرحله تاريخيه .. فتتولى مصر البوتقه مره اخرى صهر كل العناصر . و التصفيه و الاصطفاء .. و هكذا على مر العصور .. تتطور السبيكه المصريه بعد الصعاب فتستوعب ماينفع من جديد الأفكار .. و ترفض ما لا تقبله الفطره المصريه الأصليه من مذاهب و مسالك .. فبعد كل ( انصهار ) تزداد السبيكه المصريه تماسكا و صلابه .. و نقاء
ما يحدث فى مصر منذ عشرينات القرن الماضى ( و احتمال من قبلها ) أراه نوعا من ( انصهار ) العناصر التى ( نزحت ) منجذبه الى مصر صاحبة الوفرة و الخيرات .. عناصر حضاره و اساليب معيشه و مذاهب و ملل و نحل .. من ضفاف المتوسط و من اعماق الصحراء .. من عجم و عرب و من اهل بحر و اهل صناعه و اهل استقرار و اهل ترحال .. من مشارب شتى و منابع متباينه ..
استوعبت مصر الجميع .. و اتقدت البوتقه لتصهر كل العناصر معا .. استغرق الانصهار زمن هو فى عمر مصر قليل .. لكن الأنصهار تم .. و ظهرت الشوائب و العناصر الضاره و الغير متجانسه .. و صارت الشوائب معينه بالعلامات و معلومه لقلب السبيكة الصلب باليقين.. و ما المرحله التى تمر بها مصر اليوم الا مرحلة ( التصفيه ) سيليها يقينا مرحلة ( الأصطفاء ) ...
فبعد نبذ العناصر الغير متجانسه مع ( قلب السبيكه المصريه الصلب ) .. سيكون ( قبول / اصطفاء ) العناصر المتجانسه التى ستزيد السبيكة المصريه تجانسا . و صلابه .. و بريقا و بهاء
هكذا ارى مصر و مايحدث .. و هكذا أرى قلب السبيكة الصلب مصبوغا بصبغة الجيش المصرى العريق , و الدوله المصريه الراسخه .. و ايمان عموم الشعب الذى سبق سيدنا ابراهيم فى الوجود .. و مبادىء الأرض المباركه التى كانت فجر ضمير الأنسان قبل ان يكون التاريخ مكتوبا
-------
متفائل .. و الحمد لله
و فى معرض شرح الفكره ..و بعد سرد شيق يفسر حركة التاريخ بمعطيات الجغرافيا نرى أن ( طبيعة ) مصر و (قدرها ) هو أن تستقبل الكثير من العناصر .. فتنصهر مخالطه بعضها البعض فى البوتقه المصريه فى ظروف متباينه .. فالأنصهار يكون تحت الضغوط و الصعاب تارات و فى ظل الوفرة و الرخاء تاره .. الأنصهار فى الفوضى العارمه تاره .. و فى النظام المحكم تاره ..
فى النهايه يكون الأنصهار فى البوتقه ( عميقا ) كاشفا .. بحيث تمارس ( مصر العبقريه ) درجات ( الأصطفاء ) خلال الأنصهار العميق . . فأثناء ( احتراق ) كل العناصر المتباينه فى البوتقه يتطاير الشائب و الضار و الغير منسجم مع غيره من العناصر .. و يتبقى فقط ماينفع و يتناغم و يتجانس .. فى صوة ( سبيكه ) مصريه خالصه ..
تلك السبيكه المصريه الخالصه هى ما يمكث ثابتا باقيا .. يصبغ كل ما يلامسه بالصبغه المصريه ولا يقبل أن يتلون بالغير الا بعد الأنصهار / التصفيه / الأصطفاء
السبيكه المصريه الخالصه هى مايتبقى على تلك الأرض .. متماسكا متميزا .. يستقبل العناصر القادمه الجديده فى كل مرحله تاريخيه .. فتتولى مصر البوتقه مره اخرى صهر كل العناصر . و التصفيه و الاصطفاء .. و هكذا على مر العصور .. تتطور السبيكه المصريه بعد الصعاب فتستوعب ماينفع من جديد الأفكار .. و ترفض ما لا تقبله الفطره المصريه الأصليه من مذاهب و مسالك .. فبعد كل ( انصهار ) تزداد السبيكه المصريه تماسكا و صلابه .. و نقاء
ما يحدث فى مصر منذ عشرينات القرن الماضى ( و احتمال من قبلها ) أراه نوعا من ( انصهار ) العناصر التى ( نزحت ) منجذبه الى مصر صاحبة الوفرة و الخيرات .. عناصر حضاره و اساليب معيشه و مذاهب و ملل و نحل .. من ضفاف المتوسط و من اعماق الصحراء .. من عجم و عرب و من اهل بحر و اهل صناعه و اهل استقرار و اهل ترحال .. من مشارب شتى و منابع متباينه ..
استوعبت مصر الجميع .. و اتقدت البوتقه لتصهر كل العناصر معا .. استغرق الانصهار زمن هو فى عمر مصر قليل .. لكن الأنصهار تم .. و ظهرت الشوائب و العناصر الضاره و الغير متجانسه .. و صارت الشوائب معينه بالعلامات و معلومه لقلب السبيكة الصلب باليقين.. و ما المرحله التى تمر بها مصر اليوم الا مرحلة ( التصفيه ) سيليها يقينا مرحلة ( الأصطفاء ) ...
فبعد نبذ العناصر الغير متجانسه مع ( قلب السبيكه المصريه الصلب ) .. سيكون ( قبول / اصطفاء ) العناصر المتجانسه التى ستزيد السبيكة المصريه تجانسا . و صلابه .. و بريقا و بهاء
هكذا ارى مصر و مايحدث .. و هكذا أرى قلب السبيكة الصلب مصبوغا بصبغة الجيش المصرى العريق , و الدوله المصريه الراسخه .. و ايمان عموم الشعب الذى سبق سيدنا ابراهيم فى الوجود .. و مبادىء الأرض المباركه التى كانت فجر ضمير الأنسان قبل ان يكون التاريخ مكتوبا
-------
متفائل .. و الحمد لله