فارس قديم

احلام و أوهام و أمنيات .. أليست كل المبادىء كذلك ..؟ حتى أخلاقيات الفرسان

Name:
Location: cairo, Egypt

قد أكون أكبر المدونين سنا ..ما أكتبه هنا بدأته منذ سنوات فى دفاترى .. كتبت لنفسى .. و لأولادى حين يستطيعوا استيعاب ماكتبت .. رأيت أن لامانع من نشر بعض مافى الدفاتر .. فى حريه تااااامه

Monday, February 22, 2016

free talons and flat system فى محاوله لفهم ما حدث

مقدمه علميه ممله لكن بالغة الأهميه 
flat system
هو اسلوب فى وضع الهيكل التنظيمى للمؤسسات و هو متبع فى الأنظمه التى يفرض نشاطها و طبيعتها السريه القصوى فى العمل .. مثل شركات التجاره الدوليه الكبيره و المصارف متعددة الجنسيات و طبعا الأجهزه الأمنيه .. مفاد هذا الأسلوب هو تقليص ارتفاع الهرم التنظيمى ألى ادنى حد ممكن بحيث يتكون من رأس عليا يتبعها مباشرة مسؤول تنفيذى ميدانى لتتقلص مسارات ( الأتصال ) بين الأداره و الميدان ألى اقصى حد ممكن , فالمعروف ان ( اختراق ) أى تنظيم يكون ب (  اعتراض ) مسارات الأتصال بين مستوياته .. و بالتالى فعند تقليص مستويات التنظيم الى رأس و مسؤل ميدان فقط تنحصر قنوات الأتصال فى مسار واحد فقط يسهل تأمينه و حمايته 
لكن طبعا يستلزم هذا الهيكل حتميه كبرى تتضمن تأهيل المسؤول التنفيذى و رفع مهاراته بدرجه عاليه حدا و تلقينه أهداف المؤسسه و كل محددات عملها  بحيث يمكنه بمفرده أداء العمل و تحقيق ( أهداف ) المؤسسه دون الحاجه لرجوع الى زملاء او معاونين من داخل المؤسسه  .. أيضا يستدعى ( تفويض ) صلاحيات واسعه جدا جدا للمسؤول الميدانى ليتمكن من التصرف دون رجوع لراس المؤسسه الا فى اضيق الحدود .. هذا الوضع يحتم ان يكون ولاء المسؤول الميدانى مطلقا للمؤسسه الأم .. مع تمتع المؤسسه بقوه بالغه فى السيطره و صرامة الاداء بحيث تستطيع التعامل مع مسؤول ميدانى فائق الصلاحيات لا يتم مراجعة او مراقبة عمله بأى شكل وفقا للمبدأ الصلى من وجوده 
من الفكره اعلاه ..تطور أسلوب أخر اكثر اهميه هو اسلوب ( المخلب ) الحر 
free talon 
حيث يتحول المسؤول الميدانى الى ( مؤسسه ) بمفرده .. عليه ساعتها أن (يجند) افراد يتبعوه .. و ( يمول ) اعماله و يتابعها كلها بعيدا عن المؤسسه الأم .. و يكون اتصاله بالمؤسسه الأم فقط عن طريق فرد واحد ( قناة اتصال واحده ) بحيث لو حدث و فشل (المخلب الحر ) فى تنفيذ مهمته او سقط بأى صوره تكون المؤسسه الأم فى أمان تام .. اسلوب المخلب الحر ليس شريرا بالصوره التى قد يظنها البعض , فهو اسلوب هام و صعب لكنه خدم بلدنا مصر فى كثير من الحالات .. فرفعت الجمال الشهير برأفت الهجان البطل المصرى الأصيل كان مخلبا حرا لجهاز المخابرات العامه المصريه .. فقد تم تدريبه و رفع مهارته و تلقينه أهداف المؤسسه الأم بدقه .. مع اختبار ولائه بصرامه .. ثم تم تفويضه لينشىء مؤسسته الخاصه لينفق منها على تجنيد افراد يحققو أغراضه ( و هى نفس اغراض المؤسسه الأم أى المخابرات ) .. و ظل طوال حياته على اتصال بفرد واحد فقط..لايعلم حتى اسمه الحقيقى .. بمعنى أنه لو كان رفعت الجمال ( رأفت الهجان ) سقط فى اى لحظه .. لما تأثرت المؤسسه الأم باى شكل من الأشكال .. 
 المخلب الحر اذا تقنيه حتميه و فعاله و ناجحه جدا فى كثير من الأنشطه البالغة الحساسيه و السريه بل أنها تقنية خدمت بلادنا الحبيبه فى كثير من مراحل تاريخها 

على صعيد آخر .. و من باب الفهم بالمثال .. لنسأل انفسنا اسئله بالغة الدقه و الأهميه :
اولا : ماذا لو كان رفعت الجمال ( رأفت الهجان ) بعد أن تمكن من تأسيس شركته الخاصه و تجنيد تابعين له مباشرة و مول عملهم .. ماذا لو كان قرر أن .. ينفصل بعمله تماما عن المؤسسه الأم و يحقق أغراض نفسه فقط دونا عن أغراض المؤسسه الأم ؟؟ 
و أكثر من هذا .. ماذا لو قرر بعد تمكنه من التأسيس أن .. يعمل ضد المؤسسه الأم و لصالح مؤسسه اخرى كجهاز مخابرات آخر أو باع معلوماته لشركات دوليه او رجال اعمال  ؟؟ 
ثانيا : ماذا  لو كان خلال العمل انهارت المؤسسه الأم ؟؟ أى فقدت قوتها و ضعفت بحيث يصبح أمدادها بالمعلومات ضربا من الأضرار بالبلاد نفسها ؟؟ ماذا لو انحلت المؤسسه الأم .. و المخلب الحر ( رفعت الجمال ) لا يتقن فى حياته سوى ما تدرب على 
فعله .. جمع المعلومات و ارسالها ؟؟ ماذا كان يمكن أن يحدث ؟؟
ثالثا : ماذا لو تغير ولاء نقطة اتصال رأفت الهجان بالجهاز ؟؟ أى تغير ولاء ( محسن ممتاز ) و شرع فى توجيه عمل رأفت الهجان لغرض مختلف او معادى لأهداف الجهاز نفسه ؟؟
بل ماذا لو دب الشك فى قلب رأفت الهجان حول أغراض محسن ممتاز ؟؟ و شرع فى مخالفة تعليماته عمدا باعتبار ان محسن ممتاز خائن لجهاز لا يعرف منه رأفت الهجان سواه ؟؟ 

أى أجابات على الأسئله اعلاه تحتمل الخطأ و الصواب .. فهى فى النهايه تقع تحت بند ( ماذا لو ) لكن المؤكد أن كل الأجابات تصبح حقائق محتمله اذا تحقق أيا من الشروط أعلاه .. تغير ولاء المخلب الحر أو .. انهيار المؤسسه الأم التى خلقت المخلب الحر من .. أو البدايه .. او فساد مسؤول الأتصال بين المؤسسه و المخلب الحر 
------------
و الآن الى صلب الموضوع المعقد 
-------------
خلال 30 سنه من حكم قانون الطوارىء .. و بعيد معركه بالغة الضراوه مع ارهاب اغتال رئيس البلاد ( انور السادات ) وسط جيشه و ارتكب مذابح طالت مديرية أمن اسيوط مره و سياح اجانب تارات  مع تعرض الاجهزه الأمنيه لأختراقات شديده ( قاتل السادات كان أختراق لاهم مؤسسات مصر .. الجيش ) ظهرت الحاجه ل ( تأمين ) معلومات الأجهزه الأمنيه بصرامه  و أيضا جمع معلومات دقيقه من ( قلب ) الأرهاب و عمق منظماته .. و من ثم عادت الحاجه البالغه لاستخدام اسلوب المخلب الحر فى العديد من الأجهزه الأمنيه .. و بالفعل بدأت التطبيقات و جائت نتائجها مبهره فى البدايه خصوصا مع تطبيق خطة ( تجفيف منابع الأرهاب ) حيث التحق بعض المخالب الحره بالعمل خارج البلاد و نجحو فى جمع معلومات مهمه حول تمويل الأرهاب و نظام التجنيد فى المنظمات  الأرهابيه .. لكن و آآآه من كلمة لكن  
مع اتجاه الدوله ل ( انكماش ) أدائها و تخليها عن الكثير من واجباتها و مسؤولياتها و أيضا صلاحياتها ل( جماعات ) المال و المؤسسات الأجنبيه .. و مع التفاوت المتنامى فى دخول المواطنين و توسعة الفروق الطبقيه بينهم .. و استمرار الأستفزاز الأستهلاكى المقيت للجميع ( بما فيهم المخالب الحره نفسها ) .. و مع صلاحيات واسعه جدا لتلك المخالب الحره .. بدأ بعض تلك المخالب العمل 
لصالح أنفسهم و فى خدمة مؤسسات أخرى خلاف مؤسستها الأم 
أينعم .. هذا هو بيت القصيد من المقاله 
فالمخالب الحره استطاعت تأسيس أنشطتها بالفعل .. و تمكنت من ( تمويل ) أعمالها حقا .. و ايضا تجنيد من يراهم ( المخلب الحر ) مناسبا لخدمة الهدف / الأهداف المطلوبه .. المخالب الحره استطاعت حصد ولاء متراكم من خدامها .. و أيضا بناء شبكة مصالح مفيده و معقده جدا فى وسط حركتها سواء مع رجال اعمال أو جماعات تمويل او ( مؤسسات أجنبيه ) تقدم تمويلا مقابل معلومات أو حتى فاعليات .. مع العلم أن الوسط الطبيعى للعمل المخلب الحر هو .. الفساد 
فالمخلب الحر بعد تأهيله جيدا يتم زرعه بين الفاسدين , و مهمته الأصليه هى ( جمع معلومات بالغة الدقه من عمق الفساد و الجريمه و الأرهاب ..) بحيث تصبح تلك المعلومات فى خدمة المؤسسه الأمنيه الأم لتتمكن لاحقا من ضرب الأرهاب او الفساد أو الجريمه
المهم .. أنه مع استمرار أنحلال الدوله .. و تيبس اطرافها بالتقادم و غلق باب التجديد تماما . فرئيس الجمهوريه نفسه صار أبديا .. و حبيب العادلى استمر منذ 1997 حتى 2011 و الكثير من الوجوه صارت راسخه متيبسه لا تغير شىء و لا تتغير مطلقا .. و مع التوسع الأرعن فى صناعة المخالب الحره ( على يد وزير الداخليه حبيب العادلى ) باعتبارها الوسيله الأنجح ( من وجهة نظر الوزير المتيبس الفكر ) بدأت كافة مخاطر استخدام هذا الأسلوب فى التحقق 
لا مجال الأن لسرد الكثير من الأمثله التى أعرفها تمام المعرفه عن حالات ( ارتداد ) المخالب الحره الى صدر النظام نفسه ..لكن قد أكتفى بنموذج شهير .. هو محسن السكرى 
أينعم .. محسن السكرى .. ظابط أمن الدوله قاتل  سوزان تميم الشهيره
محسن السكرى تدرب على اعلى مستوى فى جهاز امن الدوله ثم صار زرعه فى وسط رجال الأعمال ( لمهارته لأجتماعيه و تفوق دراسته للغات ) ليخالط أولا نجيب ساويرس و يسافر الى العراق مسؤولا عن تأمين تركيب شبكة اتصالات المحمول هناك - ثبت لاحقا انها كانت شبكة اتصالات اخترقت المقاومه العراقيه و اوصلت معلومات للمخابرات الأمريكيه لضرب العراق و القضاء على النزعه القوميه هناك - و لأن من مهماته ( تأسيس ) عمله و ( تمويل ) نشاطه .. فقد تدبر محسن السكرى امره فى العراق و استطاع (تجنيد ) بعض العناصر العنيفه التى تولت لاحقا اختطاف 14 مهندس من شركة اوراسكوم نفسها ( التى يعمل بها محسن السكرى ) بل و ثبت أن نصيب الأسد من الفديه التى دفعها ساويرس ايامها وصلت لمحسن السكرى نفسه شخصيا !!!و بعد افتضاح امره فى اوراسكوم .. التحق ب ( خدمة ) رجل اعمال أرعن آخر هو هشام طلعت مصطفى .. و كان ل( علاقات ) محسن السكرى بالغ الأثر فى تخصيص العديد من الأراضى للشركه مع تحقيق محسن لأستفاده ماديه بالغه .. مكنته و هو ظابط شرطه فى الثلاثينات من عمره من امتلاك سيارتين جاجوار !!! بل و المشاركه فى عدد من المشروعات و المقاولات المليارية القيمه 
و لأن المخلب الحر مدرب جيدا على اعمال العنف فضلا عن جمع المعلومات .. و لأن المخلب الحر شرع فى التصرف لخدمة نفسه باخلاص شديد .. قبل ان ينفذ مهمه /جريمة قتل الممثله سوزان تميم .. و كان الحكم بأدانته كما هو معروف 
محسن السكرى نموذج متطرف للمخلب الحر .. لكنه أيضا النموذج ( الوحيد ) الذى انفضح امره بين المخالب الحره الكثيره التى اعتمدتها اجهزة الأمن فى عهد العادلى و مبارك .. و خصوص فى آخر عشر سنوات من حكم مبارك و هى سنوات سيطرة الأرعن 
التافه جمال مبارك على مقاليد الحكم مع اصحابه  المليونيرات الوزراء
قبل ان نسارع فى الحكم على المخالب الحره كلها .. علينا التوقف عند سؤال هام سألته فى المقدمه أعلاه .. و كان فى مثال رأفت الهجان .. و السؤال هو 
 ماذا لو دب الشك فى قلب رأفت الهجان حول أغراض محسن ممتاز ؟؟ و شرع فى مخالفة تعليماته عمدا باعتبار ان محسن ممتاز خائن للمؤسسه  الأم ؟؟ 

بالفعل .. ففساد قمة الحكم و سيطرة مليونيرات الوزراء على مقدرات البلاد .. وعمق ممارساتهم الفاسده .. مع وضوح كل هذا الفسادأمام أعين المخالب الحره ( بحكم طبيعة تكوينهم و عملهم فى كشف المعلومات الدقيقه من العمق  ) ادى الى ( انفلات ) الكثير من تلك المخالب من فلك المؤسسات الأم .. و ممارستها للعمل منفرده .. لصالح نفسها فقط و فى خدمة من يدفع و يفيد .. سواء كان مؤسسه أجنبيه مموله أو رجل اعمال ملياردير او جماعة مصالح متشابكه أو حتى جماعات ارهابيه تمتلك المال مثل الأخوان المسلمين 

و هنا علينا ان نتذكر حقائق هامه قبل الولوج ألى نهاية المقال و مفاده المقصود
 المخالب الحره العامله فى مصر لم تعد متخفيه فى اغلبها .. بل صارت تتحرك محتفظه بصفتها الأصليه كظباط من رتب مختلفه .. فالمخلب الحر كان يقدم نفسه مثلا لجماعات رجال الأعمال او الشركات او المؤسسات باعتباره ذو رتبه رسميه .. و لا يخفى انه يعمل لصالح نفسه مطلقا . بل ان شراكته فى التمويل صارت واضحه بينه جدا و بفجاجه 
بل وصلت الفجاجه فى عمل المخالب الحره و ( جبايتها ) للتمويل أن كانت بعض الجهات الرسميه تقدم فعلا أتاوه صريحه لجهاز امن الدوله و بشكل مثبت فى الدفاتر الرسميه .. و لنتذكر قيام مديرية تعليم كفر الشيخ بصرف مكافأة تأمين امتحانات لجهاز امن الدوله بشكل رسمى .. و هو ما تم فضحه ووقفه بعد ثورة يناير 
المخلب الحر كان يقدم نفسه للفساد بصفته الرسميه .. و بالتالى يعطى انطباع ( احيانا حقيقى ) لأنه ممثل راس النظام .. و أن ما يجبيه من أموال هو لصالح لجنة السياسات و الحزب الوطنى كتمويل مستحق ل( صاحب الدوله ) و كان الأثرياء يدفعون لتحقيق مصالحهم الفاسده من الدوله الفاسده مع ضمان استمرار تراخى الدوله و أنحلالها لتمكينهم من ممارسة فسادهم 
المخلب الحر براعته الأصليه ( قبل ممارسة العنف ) هى جمع المعلومات من العمق و بدقه .. بمعنى .. التجسس على كل شىء و أى شىء .. من مكالمات الى اجهزه كومبوتر الى مراسلات الى محادثات حميمه . مع اعتمادهم على اساليب متقدمه جدا تكنولوجيا .. تمكنو من الحصول عليها بتمويلهم الخاص بمنأى عن اجهزة الدوله نفسها .. فصار التجسس حتى على الرسميين أمر سهل بالنسبة لهم .. و من ثم تراكمت لدى تلك المخالب الحره معلومات بالغة العمق و الحساسيه و الأهميه عن الجميع .. تقريبا كل الشخصيات العامه و غير العامه .. و كانت المخالب الحره ( بحكم تكوينها ) تعتبر أن تلك المعلومات و التسجيلات ( كلها غير قانونيه طبعا ) هى مخزن ثروتها و مصدر حصانتها للحركه فى المجتمع كله 

ماذا حدث بعد يناير 2011 ؟؟ 
انحلت الدوله تماما .. و انهار اكبر الأجهزه الأمنيه انتشارا ( أمن الدوله ) تماما .. بل أن جهاز الشرطه ككل .. اختفى بالمعنى الحرفى للكمله من حياة المصريين .. و هنا .. بدأت المخالب الحره فى الأجابه العمليه على الأسئله المذكوره فى المقدمه الممله اعلاه .. ماذا لو اختفت الدوله ؟ او انهار الجهاز ؟؟؟
شرعت المخالب الحره تتجه للعمل باستخدام مخزن القيمه الأكبر لديها .. المعلومات و التسجيلات .. و بدأت تعرض ( بضاعتها ) الفريده من نوعها على المهتمين القادرين على سداد اعلى ثمن لتلك البضاعه .. و لم يكن هناك من هو اقدر على ( سداد ) ثمن تلك المعلومات و التسجيلات سوى ... مليارديرات الأعلام 
أى ملاك القنوات الأعلاميه المليارديرات المؤسسين جميعهم فى عهد جمال مبارك و بتصاريح من نظامه و برضى حكومته .. و يالى العجب .. فيعد أن بارت تجارة السطوه ( بانهيار سطوة الدوله كلها ) ظهرت تجارة المعلومات و التسجيلات لينكب عليها نفس المليارديرات اتباع و أنصار الدوله المنهاره 
و هنا جاء دور الأعلامى المليونير ايضا ( رواتب الأعلاميين صارت بالملايين ) و لتقرأ المخالب الحره الفرصه السانحه جدا .. فيصير تسريب التسجيلات القديمه التى تحصل عليها المخالب الحره بمهمتهم التى يتقنوها .. التجسس 
و صار على كل ( أعلامى ) ان يدفع للمخلب الحر مقابل ما يحوزه من تسجيلات .. ليحقق لنفسه شهره أو يحقق لسيده صاحب القناه 
غرضا يتعلق بضرب قناة اعلامى أخر أو رجل اعمال منافس او حتى صوت نشط مسموع ضد مصالحه ..
بل صار الموضوع اكثر تعقيدا .. و ربحيه للمخالب التى تحررت من أى رابط و أى انتماء او ولاء ألا لمصالحها .. فصارت المتاجره بالوعود و القدره على اختراق التقارير الرسميه و اجهزة الدوله نفسها حتى بعد انتخاب الرئيس .. فصار ترتيب ( مقالب ) يقع فيها الرسميين المصريين حتى رئاسة الجمهوريه نفسها .. من تقديم نصاب مجرم لتكريمه بيد الرئيس فى عيد العلم مثلا .. ألى صناعة حدث مثير كتوريط شيخ فضيل فى التعاون مع عمرو خالد الأخوانى .. أو حتى تعيين مذيع كرة قدم لأهم مباراه فى مصر بين الأهلى و الزمالك يخصص دقائق هامه من فترة المباراه لمدح و تمجيد ابو تريكه لاعب الأهلى الأخوانى و المرشد الروحى لألتراس !!! ز
المخالب الحره تعبث فى عمق الجهاز الأدارى المصرى .. و تخدم من يدفع فقط .. و الاخطر انها تتحرك مازالت بصفتها الرسميه التى لم تتخلى عنها منذ عهد العادلى 
فمخلب حر يقوم يتسريب اخبار هامه جدا لأعلامى ملياردير .. فيقوم الأعلامى بأذاعتها و يحقق شهره طائله من ( صحة ) اخباره و حساباته و توقعاته رغم جهله الواضح .. و طبعا يسدد الأعلامى الملايين للمخلب الحر الذى يقدم له تلك المعلومات .. ثم يزيد طمع المخلب الحر فيقدم وعدا للأعلامى باعتباره ممثلا للسلطه فى البلاد .. بأن يكون الأعلامى على راس المؤسسه التشريعيه اذا قام بسداد المعلوم ..فالمخلب الحر هنا يتحدث بصفته الرسميه لكنه يعمل بصفته الشخصيه تماما ... و ينخدع الأعلامى الريفى لجاهل و يسدد ما يطلب منه من اموال طائله .. ثم يفاجأ بأنه فشل ( طبعا ) فى الوصول للمنصب الذى وعده به المخلب الحر .. الأعلامى الريفى الجال لا يفهم أن المخلب الحر خدعه .. و يظل على قناعته بأن المخلب الحر هو ممثل السلطه .. فينقلب الأعلامى على الدوله المصره كلها يسبها من رأسها لاخمصها .. طبعا .. فقد سدد ملايين مقابل وعد المخلب الحر له .. ثم اتضح له انه حمار سقط فى خديعه مستحيل ان يشكو منها علنا ولا ان يقدم بها بلاغ بأى صوره من الصور 
أعلامى آخر يشترى تسريبات لتسجيلات صوتيه ..  يدفع ملايين .. و يذيع تسرباته و يحقق شهره واسعه .. ثم يكتشف انه لن يصل لشىء بمساندة الدوله ولا الرئيس .. فالرئيس لا حزب له ولا جماعه و لا شله . فينبرى ينتقد الرئيس فى كل محفل بل يبحث عن
تحالف من رجال اعمال قادرين على (تعويضه ) عما انفقه من اموال فى شراء التسريبات الغير قانونيه
مخالب حره تحرك التراس و أخرى تدعم تهريب اموال الأخوان .. مخاب حره تخفى دفاتر جرد اصول و تمرر قرارات خاطئه لشركات .. مخالب حره توقف صادرات القطاع العام .. مخالب حره تتصارع بينها فيبدو الأمر و كأنه ( صراع أجهزه ) بينما هوصراع مخالب حره  
مخالب حره اخرى تتحرك فى القضاء و التعيينات .. و فى الأعلام .. و فى الأقتصاد و الأستثمار .. مخالب حره تنفخ الحياه فى رماد الحزب الوطنى  و بقايا جماعة الأخوان .. مخالب حره تنشر تسريبات حقيقيه و تدس فيها معلومات مغلوطه تثير الرعب و البلبله فى المجتمع 
مخالب حره .. تنهش فى أشلاء الدوله 
 يدفع لهم من يعيشون و يتكسبون من وطن ممزق و دولة اشلاء 
---
نهاية مقالتى هى اقتراح بتفسير اغلب ( ان لم يكن كل ) الظواهر المحيره فى بلدنا الحبيبه اليوم من انفلات و هجوم ضارى على الدوله المصريه الساعيه لأسترداد تكوينها و جمع اشلائها .. بوجود مخالب حره بلغت من القوه مبلغا عظيما فى عهد فساد مبارك و بعده عهد انهيار الدوله و حكم الأرهابيين .. مع وجود من يدفع لهم و يمولهم و يستفيد من مخازن القيمه لديهم ... المعلومات الدقيقه المجموعه من عمق المجتمع المصرى ..

لا أزيد عما سبق 
و الله المستعان  

Thursday, February 18, 2016

رؤيتى فى معركة الدولار

بالأمس تشرفت بمقابلة الفاضله أمانى الخياط فى حلقه من برنامج ( أنا مصر) على التليفزيون المصرى .. تحدثت بما يمكن و لكنى هنا أكتب ما لم اقله فى حلقة التليفزيون عن أدارة ( معركة ) الدولار
فى نقاط محدده .. مايحدث ( معركه ) ضمن حرب كبيره و طويله ضد مصر .. و فى المعارك لابد أولا من رسم ( خريطة ) الأرض بشكل مجسم ( طوبوغرافى ) قبل تقرير أى هدف نضرب و أى عدو نصيب و أى حليف نحمى .. و فى رأيى خريطة ( الدولار ) ثنائية الأبعاد ..
خريطة البعد الأول هى خريطة ( مصادر الدولار) .. و تشتمل على :
- السياحه ( مصدر يجب تشجيعه لكنه شديد الحساسيه للتغيرات ولا يمكن السيطره عليه )
- قناة السويس ( مصدر عناصره ليست فى أيدينا فهو مرتبط بحركة التجاره العالميه التى تشهد تباطوء حاليا )
- الصادرات السلعيه ( زراعيه و صناعيه) و هو اكثر مصدر يقع تحت سيطرة الدوله و يخضع للمحفزات التجاريه العاديه فالأعفائات و الدعم يساندوه .. و الرسوم و التعقيدات تقيده .. مصدر تحت السيطره تماما
- تحويلات المصريين من الخارج و هو مصدرشديد الحساسيه للمحفزات الأيجابيه .. و هو ما استغله أعداء مصر بالظبط حين قدمو محفز للأستحواز على هذا المصدر بدفع جنيه اضافى فوق السعر الرسمى لتوجيه التحويلات الى خارج مصر
خرطية البعد الثانى و هى خريطة ( حالة / طبيعة ) الدولار .. و تشتمل على :
- دولار فى الجهاز المصرفى فى صورة حسابات وودائع و ارصده متاحه للأستخدام فى السوق
- دولار جاهز للتداول و التوجيه و مصادره كما هو مشار اليه و لم يدخل الجهاز المصرفى أو يتم الأستحواز عليه بعد
- دولار مكتنز .. اى تم الأستحواز عليه بالفعل و توجيهه خارج السوق المصرى كله ( خارج الجهاز المصرفى و خارج التداول بأى شكل ) .. و لتحقيق الأكتناز تكلف أعداء مصر سداد مبلغ جنيه اضافى فوق سعر كل دولار لأجتذابه للأكتناز و الدولار فى حالة الأكتناز هو مخزن القيمه لأعداء مصر
--------
الموقف الحالى فى المعركه :
- أعداء مصر ( الحائزين على الدولار ) المكتنز .. حققو حالة من شح المعروض فى السوق و بدؤا فى استغلال الموقف لتحصيل تكلفة ( انتصارهم ) المؤقت و المتمثله فى جنيه فوق سعر كل دولار .. مع طمع لتحقيق هامش ربح فوق تكلفة عمليتهم القذره بالتالى يقومون بعرض المكتنز لديهم بسعر 9 جنيه للدولار .. علما بأن التقديرات تقول ان المكتنز يعادل نحو 30 مليار دولار .. و اعداء مصر تكلفو فى المقابل 30 مليار جنيه (بواقع جنيه لكل دولار مكتنز ) ليصلو الى هذا الموقف
اهداف اطراف العركه :
هدف اعداء مصر هو تحقيق اكثر من جنيه فوق سعر كل دولار لتعويض تكلفتهم السابقه المقدره ب 30 مليار جنيه ..
هدف مصر الحبيبه هو :
- اعادة توجيه مصادر الدولار لتصب كلها داخل السوق المصرى ( الجهاز المصرفى ) و تتاح للتداول لأنهاء حالة ( شح المعروض )
- أعادة بناء مخزون متراكم من احتياطى الدولار و العملات الحره بمستوى يتيح الأمان و السيوله لحركة التجاره
- ضرب المخزون المكتنز لأعداء مصر بدفعهم لبيعه بالسعر الرسمى أى بأقل من تكلفته عليهم .. بمعنى تكبيد أعداء مصر خساره تعادل 30 مليار جنيه فى حالة ضرب مخزونهم المقدر ب 30 مليار دولارلردعهم عن تكرار تلك العمليه القذره و تجفيف منابع تمويلهم
-----------
خطة الهجوم المقترحه فى ضؤ الخرائط المذكوره اعلاه تستلزم قيام الدوله بسداد ( تكلفة ) الخروج من الموقف اعلاه مع ( التصويب ) الدقيق على الأهداف , بمعنى أن تتكفل الدوله بدفع مبلغ جنيه ( أو أكثر ) للحصول على الدولار داخل جهازها المصرفى - شريطة - ( أكرر بشرط ) أن يكون الدولار من خارج منطقة الأكتناز .. مع ترك الأرصه المكتنزه لأصحابها لتكبدهم خسائر ينزفونها لتحقيق الردع المطلوب و تجفيف مواردهم الماليه .. و عيه اقترح التالى :
- تعلن الدوله أنها تسدد مبلغ جنيه مصرى واحد ( أو أكثر ) لكل دولار يتم تحويله ألى الجهاز المصرفى المصرى شريطة أن يكون مصدره محددا بين اثنين :
- أولا تحويلات مصريين عاملين فى الخارج شريطة تسجيل العامل لعقد عمله و راتبه فى السفاره المصريه و التأكد من حجم التحويلات التى يقوم بها و أن ما يحوله هو من واقع ( دخله ) الحقيقى و ليس سحبا من المكتنز لديه .. بمعنى أن تشترى الحكومه الدولار من العاملين بالخارج بمبلع 9 جنيه أو أكثر شريطة التأكد من ان المبلغ المحول هو من ( دخل ) العامل و ليس سحبا من أرصده مكتنزه من قبل
- ثانيا عائدات التصدير السلعى بغض النظر عن أى تفاصيل , فقط على المصدر أن يقدم فواتيره للتحصيل داخل الجهاز المصرفى ليتم استقبال عوائد صادراته بموجبها , مع الرقابه على البضائع المصدره منعا من قيام الخبثاء بتصدير حاويات فارغه و تقديم فواتير مزوره و بحيث نضمن ان التحويلات هى مقابل قيمة بضائع مصريه حقيقيه و ليست تحويلات من الارصده المكتنزه لدى أعداء مصر
- بالنسبه للدولار المجهول المصدر أى الدولار من خارج تحويلات المصريين المسجله بالخارج و الدولار العائد من صادرات حقيقيه .. فيتم شراؤه بالسعر الرسمى المخفض تعمدا لتكبيد مكتنز الدولار لخساره تصل الى جنيه فى كل دولار
-----------
بتطبيق الأقتراح أعلاه .. فلو كان هدف الدوله هو الوصول الى رقم من احتياطى العملات يعادل مثلا 50 مليار دولار . فعلى الدوله سداد مبلغ أضافى ( تكلفه أعلى من الطبيعى ) بنحو 50 مليار جنيه ..
و السؤال : من أين تأتى الدوله ب 50 مليار جنيه اضافيه لضرب مخطط أعداء مصر ؟؟
الأجابه : من الأصول المملوكه لأعداء مصر داخلها بالفعل .. متمثل فى غرامات استغلال اراضى الطريق الصحراوى البالغه نحو 300 ميار جنيه .. و من مصادرة اصول الأخوان المقدره بنحو 100 مليار حنيه .. و لسرعة الحل .. و تفاديا للتدخل فى عمل الهيئات القضائيه , و للأسراع بالحل و المواجهه.. يمكن للدوله أن تقترض من الجهاز المصرفى مبلغ 50 مليار جنيه ( من مبلغ 1.5 تريليون جنيه متاحين للأقراض فى الجهاز المصرفى نفسه ) بطريقة التمويل المرحلى Bridge finance مع رهن أصولها و حقوقها المتمثله فى احكام التعويضات أو الأراضى و الأصول المؤهله للمصادره فى حالة عدم دفع التعويض .. و بذلك .. نضرب الفاسدين بأموال الفاسدين أنفسهم .. و نخرج من بينهم سالمين منتصرين بامر الله
--------------
أضافه قبل الأخيره :
ان الأقتراح أعلاه لا ينتصر فقط فى موقف مالى .. لكنه ينتصر ( و هو الأهم ) لمبدأ اقتصادى و أخلاقى افتقدته مصر منذ عقود .. مبدأ قيمة و عائد العمل .. مقابل عائد المضاربه و الأكتناز .. فلعقود خلت .. من يعمل و يكد فى عمله يكسب اقل ممن يقوم بتسقيع الأراضى أو فرض سطوته على اصول بالمحسوبيه و تزاوج المال بالسلطه .. لكن الحل اعلاه بوضوح شديد سيؤدى ألى :
ِِ- خراب بيت الفاسدين المضاربين المكتنزين للمال بغرض تحقيق ارباح بلا عمل ولا جهد و ردعهم عن تكرار فعلتهم و ضرب مثل حىِ للجميع بأن عائد العمل اعلى من عائد المضاربه و الأكتناز و التسقيع
--------------
أضافه أخيره :
ماسبق لم اقله على شاشة التليفزيون مع الفاضله أمانى الخياط أن على الحديث بطريقه بسيطه غير مطلسمه ليفهم الجميع ما أقول .. لذا قررت أن اكتب اقتراحى هنا و على بدلا من تشتيت افكار غير المتخصيين بحديثى اعلاه .. بينما نشر الاقتراح هنا يعطى فرصه لمن لم يفهمه من المره الأولى ليعيد القراءه مره اخرى و طبعا اهلا باى استفسارات على صفحتى
---
أضافه بعد الأخيره :


اقترح أن يكون القرار اعلاه بالمبلغ و ليس بالفتره .. تماما كأكتتاب قناة السويس .. بمعنى ألا يكون قرار سارى للأبد ولا حتى لفتره محدده .. لكن قرار سارى حتى تحصيل / شراء مبلغ مثلا 50 مليار دولار .. دفعا لتعجيل بيع الدولار و تحويله للجهاز المصرفى و تسريعا لضرب مخططات اعداء مصر
قلت ما اظنه فكره أيجابيه .. اطرحها على الجميع .. فأن اصبت فلى اجران و أن اخطأت فلى اجر المجتهد
و الله المستعان