فارس قديم

احلام و أوهام و أمنيات .. أليست كل المبادىء كذلك ..؟ حتى أخلاقيات الفرسان

Name:
Location: cairo, Egypt

قد أكون أكبر المدونين سنا ..ما أكتبه هنا بدأته منذ سنوات فى دفاترى .. كتبت لنفسى .. و لأولادى حين يستطيعوا استيعاب ماكتبت .. رأيت أن لامانع من نشر بعض مافى الدفاتر .. فى حريه تااااامه

Friday, September 22, 2006

نوويه

الواد الخايب بتاع البولنج اتمطع .. و حب يعمل تسع رجاله فى بعض .. قام قالك أن مصر من حقها تمتلك طاقه نوويه
و النبى يا اخوانا أللى يسمعه بيقول كده تانى .. يرد عليه و يقوله
خالتك اسمها نوويه

Wednesday, September 20, 2006

قطعان .. و قطعان

رغم أن موضوعى الأخير كان دمه تقيل قوى قوى على قلب كل الناس .. و لم أتلق أى تعليقات تذكر عليه .. و رغم أنى كنت قررت أرجع لشوية هيافه و اكتب عن مغامراتى فى تعلم الطبخ بعد هجرة كاترين .. لكن .. مش قادر .. مش قاااادر .. دمى تقيل خلقة ربنا .. أعمل أيه ؟؟
ببساطه و أنا اشاهد التليفزيون ليلة أمس بعد عناء يوم مقرف فى العمل .. و معاناه من معاناة الناس و سلبيتهم .. أولا وافق أمس ذكرى أول اضطرابات عماليه فى الولايات المتحده الأمريكيه . كان هناك فيلم تسجيلى عن مظاهرات العمال .. و اشباكات مع البوليس .. و قنابل مسيله للدموع .. و ضرب بجد .. من الناحيتين .. يعنى مش أول ما البوليس يظهر كله يجرى .. لأ .. رجاله بجد بيواجهوا .. و ينضربوا .. و يضربوا .. و بشكل جماعى .. آلاف مؤلفه بتتحرك .. وأضراب فى قطاع صناعة المنسوجات كلها .. طبعا أنتهى النضال الرجالى للجموع برضوخ الحكومه لمطالبهم .. و كانت بداية تأسيس الحركات العماليه فى الولايات المتحده الأمريكيه .. تعرفوا أمتى حصل ده ؟؟ سنة 1934 .. يعنى أيام ماكنا كلنا لسه بنلعب فى مناخيرنا و نكتب منشورات و كلام فارغ .. كان فيه شعوب بتتحرك بشكل جماعى و تكافح عشان حريتها ..
الخبر التانى كان من المجر .. الجماهير هاجمت التليفزيون .. و حرقت جزء من مبنى رئاسة الوزراء .. بسبب أن رئيس الوزراء كدب فى تصريح للشعب .. تخيلوا .. شعب عنده كرامه .. ثار و كسر الدنيا عشان رئيس الوزرا كدب فى بيان
سبحان الله .. فى الحالتين .. الأمريكان سنة 1934 .. و المجريين الآن .. السلوك جماعى .. سلوك قطيع فعلا .. نفس فكرة سلوك القطيع المصرى .. لكن طبعا هناك فارق شاسع بين قطيع من النمور .. و قطيع من الخرفان .. طبعا عارفين مين هم النمور .. و مين لا مؤاخذه الخرفان ...
..

Saturday, September 16, 2006

الرعويه الريعيه .. مفتاح مسألة ليلى و بهيه

الرعويه .. هى أسم نظرية العالم الأقتصادى الدكتور حازم الببلاوى ..أما الريعيه فهى مايطلق على أسلوب الدخل المحقق من الريع .. وهو مايتحقق لكيان ( فرد أو دوله ) نظرا لسيطرته على موضع محدد من الأرض .. فمثلا مالك العقار أو الأرض الزراعيه الذى ينحصر نشاطه على تحصيل أيجار أو ريع هذا العقار أو تلك الأرض . فهو فرد ذو دخل ريعى .. كذلك الدوله التى تسيطر على أراض تحتوى عل ثروات طبيعيه تدر دخلا .. كالبترول مثلا .. حيث ينحصر نشاط الدوله فى تحصيل عائدات هذا البترول أو أى ثروه تعدينيه أخرى .. فتلك الدوله هى دوله ريعيه .. قد يضاف ألى الدول الريعيه أيضا الدول الديكتاتوريه ذات التوجهات اليساريه فى بداياتها .. حيث قامت أنظمة تلك الدول بتأميم ثروات الأفراد و نزع ملكياتهم عنها سواء عقارات أو أراض زراعيه أو مصانع أو متاجر أو خلافه .. بمعنى حولت رأسمالية الأفراد ألى رأسمالية النظام .. و بطبيعة هذه النظم فأن الأموال التى تحققت لها من جراء السيطره على الموقع/ الأرض .. صارت فى عداد الدخول الريعيه .. أى أصبحت تلك الأنظمه الناشئه . أنظمه ريعية الدخل ..
أما الرعويه فهى باختصار كل علاقه بشريه تشبه علاقة الراعى مع قطيعه فى المنهج و الأداء .. و لنتأمل أولا النموذج الأساسى .. الراعى .. و القطيع .. علاقتهما هى ارتباط ناجم عن حتمية انصياع القطيع لراعيه تماما فى ضؤ طبيعة و تكوين كل منهما .. حيث تنحصر مهمة الراعى على قيادة القطيع ألى مواضع الكلاء و الماء .. بما يشبع احتياجات القطيع الأساسيه مع القيام بحراسة القطيع فى مجمله أو أغلبه من هجمات الذئاب و الضوارى الأخرى .. فى المقابل يقدم القطيع لراعيه ( فضلا عن الطاعه العمياء و الأتباع المطلق ) الصوف الذى يقوم الراعى بجزه فى المواسم لبيعه و الأنتفاع بثمنه .. كذلك قد يقدم القطيع بعضا من أفراده كغذاء للراع أذا اقتضى الأمر أو كسلعه يتاجر بها الراعى فى مقابل بعض المال
ماسبق كان وصفا مختصرا لفكرة الريعيه و الرعويه .. و الآن ألى مزيد من التأمل لعلاقة الراعى و الرعيه فى ظل العوائد الريعيه المتحققه من هذه العلاقه حيث أن العائد هنا لا ينتج عن قيمه مضافه و عمل حقيق .. بل ينتج بسبب أحكام الراعى سيطرته على مساحة أرض ثريه بالغذاء و الماء .. .لنبدأ بالراعى فارتباطه بالقطيع ناتج عن المنفعه فقط .. ولا يمكن أن تتشكل داخله أى مشاعر ود أو مايمكن أن يسمى بالتعاطف مع أفراد القطيع .. بل مايحكم كل تصرفات الراعى هو منفعته العائده عن سيطرته على أفراد القطيع . بل قد يلجأ عادة ألى تعقيم / خصى بعذ ذكور القطيع منعا أولا لتناطحهم فى صراعهم الطبيعى على أناث القطيع .. و أيضا ليتزايد وزنهم فى نهاية الأمر قبل بيعهم كلحم فى السوق .. و ما نوم الراعى بين بعض أعضاء القطيع فى ليل الشتاء ألا التماسا للدفء من صوفهم .. و ليس ابدا من باب الحنان الأبوى مثلا ..
و ماذا عن القطيع ؟ فى البدايه يجب التسليم بأن أمكانيات افراد القطيع و طبيعتهم الفطريه هى مايشكل منهم قطيعا يتبع راع .. و رغم جماعية أداء القطيع فى تبعيتهم للراعى .. فأن وعى أفراد القطيع يتميز بالقصور الشديد و الفرديه المفرطه .. فالقطيع يتحرك كجماعه استجابة لأوامر الراعى فقط بالحركه أو السكون .. للأكل أو الشرب .. أو الهروب من الذئب مثلا .. لكن لا يتحرك أيا من أفراد القطيع مثلا عندما يقوم الراعى بخصى أحد ذكوره أو ذبح أحد افراده .. بل أحيانا ما يقوم الراعى بربط أو تعجيز أحد أفراد القطيع و تركه ثابتا مكانه مضحيا به لشغل الذئاب بالغنمه المربوطه عن باقى القطيع الذى يتبع القائد / الراعى فى فراره من الذئاب أذا ما تكاثرت فى مره من المرات طبعا فى مثل تلك العلاقه أيضا لا نتوقع من القطيع أى نوع من العرفان للراعى أو تعاطف معه بأى صوره . ناهيك عن أى تقدير لمبادئه أو مراجعه لتشريعاته أو شرعية سيطرته على القطيع .. فمادام الراعى يوفر الغذاء و الماء .. فلا ضير من أتباعه بشكل مطلق .. فلا معنى هنا لكلمات و قيم مثل الكرامه أو الحريه أو المساواه .. المسأله تنحصر فى الأحتياجات الأساسيه و مدى توفرها .. طبعا غنى عن الذكر أن القطيع لا يهتم كثيرا بكيان الراعى .. بل ولا ينظر له من أساسه .. فأذا ما انتقلت ملكية القطيع أو مهمة رعايته من راع ألى آخر لا يصدر أى رد فعل من القطيع على هذا التغير مادام الغذاء و الماء متوافران .. حتى لو كان انتقال الملكيه بطريقة السلب أو السطو أو حتى بعد أغتيال الراعى الأصلى أو نفيه أو خلعه من مكانه ليحل محله راع آخر .. القطيع فقط يشاهد ولا يبدى أى رد فعل .. و ينهمك فى طاعته العمياء و أتباعه الصامت لأى راع مادام الماء و الغذاء يقدمان فى المواعيد المتوقعه
الآن ..السؤال هو متى يختل توازن علاقة الراعى بالقطيع ؟ متى يبدأ بعض أو كل أفراد القطيع فى الكف عن كونهم. . أفراد قطيع .؟ من البديهى .. أن تلك المرحله تبدأ بمجرد أما عجز الراعى عن توفير الغذاء و الماء للقطيع أى أن يكف الراعى عن الحصول على العائد الريعى الناتج عن سيطرته على الأرض بما يقلل من قدرته على الأنفاق على القطيع .. لأتمام عملية استقطاعهم .... أو بمجرد اكتشاف أفراد القطيع لأنهم يستطيعوا بمفردهم أو من خلال تنظيم آخر ( خلاف تنظيم الراعى ) الحصول على غذاء أوفر مما يقدمه الراعى المعتاد .. أو تطوير قدراتهم و اكتشاف أمكانية الحياه دون التعرض لجز الصوف أو الخصى أو الذبح .. مسأله بديهيه أيضا أن يبدأ تمرد القطيع عند اجتماع قدر من السببين المذكورين معا .. عجز الراعى عن تحصيل العائد الريعى و الأنفاق على النظام الرعوى المملوك له .. و اكتشاف القطيع لقدرته على الحياه دون الراعى و سيطرته
عظيم .. الآن ألى بهيه و ليلى .. بهيه أولا هى مصرنا الحبيبه .. وطننا و عشقنا دون أسباب . بكل تناقضاتها و مشاكلها و سحرها .. و ليلى هى رمز لكل أناث بهيه .. سيداتى وآ نساتى الفاضلات
لنبدأ ببهيه .. قبل انقلاب 1952 كانت بهيه تتمتع بحكم ليبرالى رأسمالى متحرر اقتصاديا و اجتماعيا ألى أقصى حد .. و كان كل أفراد الشعب يعلمون طريقا للترقى سواء بالتعليم أو بتكوين الثروه .. و من ثم كان الحراك الطبقى سواء على المستوى الفردى أو الجماعى حراكا نشطا .. فكل فرد يعلم رغم ديكتاتورية الحاكم ألا أنه من حقه أن يعمل و يمتلك و يتنقل ليكون غنيا و محترما حتى لو كان معارضا للحاكم / الراعى نسبيا . . و يرتقى بمستواه الأقتصادى و الأجتماعى .. لكن هذا لا ينفى أن سلوك أغلبية سكان مصر كان سلوكا اقرب مايكون ( فى أغلبيته لا مجمله ) سلوك قطيع .. بعد انقلاب 1952 .. و لأن أغلبية الأفراد كانوا من النوع المستقطع أساسا .. فقد هلل الجميع لقادة الأنقلاب .. و كقطيع . لم يسأل أحد عن شرعية أنتقال الملكيه من العائله المالكه ألى مجلس قيادة الثوره .. بل لم يحاول أيا من أفراد القطيع التحقق من طبيعة الراعى الجديد .. فكل مايطلبه القطيع هو الغذاء فقط لا غير .. طبعا كانت هناك الطبقه الأرستقراطيه و الطبقه الوسطى و هى الطبقات التى خرجت قبل ذلك من سلوك القطيع بالطبيعه .. لكن الطبقتين شكلتا معا أقليه عدديه و افتقدتا للقوه اللازمه للدفاع عن كينونتهما أمام قوة جيش كامل تحرك فى اتجاه مضاد لرغباتهما
فطن مجلس قيادة الثوره فورا لطبيعة و تكوين القطيع .. ووضع رهاناته كلها و بمنتهى العنف على طبقة القطيع .. بل و أكثر من ذلك .. سعى النظام لتقطيع أو استقطاع الطبقات الأخرى .. طبعا لتحقيق هذا الغرض الخبيث للراعى .. يلزمه بالضروره الحصول على عائد ريعى وفير يكفيه للأنفاق على أفراد القطيع ليتمكن من استقطاعهم بصوره كامله . و قد كان ... التأميمات التى سيطر بها النظام على كل ثروات البلاد . و حول رأسمالية الأفراد ألى رأسمالية النظام .. و بدأ فى أنفاق تلك الثروات الواقعه تحت سيطرته ( بأسلوب الريع ) لكسب تبعية الأفراد بأسلوب الرعى ..و تحولت مصر ألى دوله ريعيه رعويه .. افرادها فى أغلبهم قطيع .. لا يخرج منه سوى التبعيه المطلقه للراعى المنفرد .. أما من خرج عن أسلوب حياة القطيع من أفراد الطبقه الوسطى المتعلمه .. فقد تم خصيه أو ذبحه من أساسه .. حتى ينتظم للراعى سلوك قطيعه المطيع .. أغرق القطيع فى طاعته منهمكا فى اجترار مايوزعه عليه الراعى من غذاء .. لم يسأل أيا من أفراد القطيع عن مدى شرعية حصول راعيه على تلك الثروه الريعيه ..و طبعا لم يسأل أيهم عن شرعية احتلال الراعى لمنصبه .. بل و لم يسأل أيهم عن مستقبل القطيع أطلاقا .. بل تغاضوا فى صمت يليق بقطيع حقيقى عن كل انحرافات الراعى و نظامه .. بدأ من أعتقالات أهل القطيع المتعلمين و المفكرين .. و مرورا بتبديده لثروات البلاد و رجال جيشها باحتلال دوله عربيه اسلاميه هى اليمن دون سبب واضح سوى المجد الشخصى للراعى
وصل سلوك القطيع ألى قمته فى 1967 .. فبعد أن ألقى الراعى بخيرة أبناء القطيع و جل ثرواتهم فى سيناء دون خطه أو غطاء . و بعد هزيمه منكره ..نتج عنها احتلال خمس الأرض المملوكه ( أسميا للقطيع ) تمادى القطيع فى تبعيته العمياء المهينه و هتف للراعى الخائن الخائب .. لا تتنحى . و طبعا لم يتنح الراعى الخائن الخائب .. و استمر القطيع فى صمته .. فالعمل بالتعيين ايا كانت قدرات الفرد .. و المرتب ثابت .. و الملكيه الزراعيه بالدور و ليس بالحق الشرعى المحدد بالميراث أو الشراء .. و التعليم بالمجان دون النظر لمستواه ..
قطيع حقيقى يتحرك تحت راع واحد .. لا يهتم لأى من القيم أو الكلمات التى لا تهم أى قطيع .. كالكرامه و الحريه و الشرعيه .
مات الراعى الأول .. و جاء الراعى الثانى .. بدأ كأنه تصعد من بين افراد القطيع .. و حاول جاهدا العمل على أصلاح ما بدأه الراعى الأول .. و بعد نجاح جزئى .. و بسلوك القطيع الأصيل .. قام نواب القطيع بتحويل حلم الديموقراطيه ألى كابوس ملكيه بشع بتعديل الدستور و اعتبار الراعى راعيا شرعيا مدى الحياه .. و مره أخرى ينسحق القطيع .... ولا يثور ألا للغذاء .. و يهتف بسعر كيلو اللحم .. ولا يهتف ضد المعتقلات أو انحراف الحريات
و يتم اغتيال الراعى الفرعون .. و يتولى راع آخر مكانه .. و بطبيعة القطيع الحقيقى لا يتسائل أيا من افراد القطيع عن مستقبله . و ينهمك القطيع فى الطاعه .. لكن .. بعد فتره . تبدأ الظروف فى التغير
تبدأ الثروات الريعيه فى النفاذ .. استهلك القطيع على مد أربعون عاما كل الثروات الريعيه الناتجه للنظام الراعى دون أى عمل حقيقى أو قيمه مضافه .. و تبدأ الموارد فى النضوب ... و الراعى الغبى مازال يحاول الأستمرار فى الأداء بذات طريقة الرعاه السابقين .. لكن هذه المره دون موارد .. فيبدأ فى بيع أملاك آلت لنظامه بالميراث من عائد النشاط الريعى للسابقين له .. فيبدأ فى تفكيك القطاع العام و بيعه بسرعه و استعجال و بأى أسعار ليحقق فقط مزيد من التمويل الريعى لنشاطه الرعوى ..لاتكفى الموارد .. و الراعى ليست لديه أية قدرات لتحقيق عائد حقيقى عن أى عمل أو نشاط ذو قيمه مضافه . بنشط فى تنقيب الأرض بأسلوب مسعور . يستخرج غازها الطبيعى . و بترولها .. يحاول تنشيط أى عوائد ريعيه ناتجه عن سيطرته على الموقع كالسياحه مثلا .. لكن هيهيات .. تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن . فلا السياحه تكفى ولا عوائد الأرض الريعيه تسد رمق القطيع ..
يتزامن هذا العجز النسبى للراعى مع تطور ثورى فى مجال المعلومات لدى أفراد القطيع . و يتفهم الكثير من الأفراد حقيقة مايحدث لأفراد مماثلين لهم فى التكوين فى بلاد أخرى .. ففى الغرب انتهى النظام الرعوى الريعى أساسا . و تحقق العائد الحقيقى الناتج من أنشطه ذات قيمه مضافه للأفراد و النظام .. و تحولت العلاقه بين الشعب و حكامه من علاقه رعويه بين راع و قطيع ألى علاقة تنظيم أدارى بين أفراد و قياده مسؤله عن تحقيق أهداف القطيع .. بل و تخضع للمحاسبه بمعرفة نواب القطيع سابقا .. الشعب حاليا ..
و يبدا الحراك .. الراعى يحاول بسعار محموم الحفاظ على موقعه الراعى و مكاسبه من عملية الرعى مع الحفاظ على الشعب فى صورة القطيع . سواء بالسعى الأرعن عن موارد ريعيه تمكنه من استمرار قدرته على ممارسة دوره .. أو حتى بالأستعانه ببعض الذءاب لتخويف القطيع و أقناع أفراده الآبقين لأهمية دور الراعى للحمايه من الذئاب ..
و القطيع فى جزء كبير منه اكتشف أنه يمكنه الحياه بصوره افضل فى ظل أسلوب مختلف عن اسلوب القطيع .. و بدأ الحراك ..
العلاقه الرعويه بدأت فى الأنهدام بعد جفاف المصادر الريعيه للراعى .. و تطور قدرات القطيع ليصبح فى وضع آخر غير كونه قطيعا
و يستمر الصراع .. و لكما زاد وع أفراد القطيع للحقائق و عجز الراعى عن الأستمرار فى الرعويه .. كلما اقترب أفراد القطيع من مرحلة التحول من قطيع .. ألى شعب . شريك حقيقى فى ملكية بهيه .. بحقوق وواجبات متساويه متبادله ..
هذا ماكان من بهيه .. ماذا عن الحبيبه الأخرى .. ليلى ؟؟ كل ليلى .. سيداتى و نساتى الفاضلات ..
ليلى أيضا أعتادت لأجيال الحياه تحت نظام رعوى صرف .. و لنراجع موروثات القدماء .. الراجل مايعيبوش ألا جيبه .. بمعنى علمى . لا يشترط فى الرجل ليمتلك قطيع من ليلى سوى قدرته على توفير الدخل الذى يمكنه من القيام بدور الراعى . . أى يوفر الغذاء لقطيعه / عائلته .. و طبعا انحصر دور ليلى لدور مثيل لدور القطيع .. الأتباع الأعمى .. الطاعه العمياء .. السكون ألى أن يصدر أمر الحركه .. المهم أن جيب الراعى / دخله .. يكفى لتوفير الأحتياجات الأساسيه لقطيعه .. لا يهم أن يكون الراعى سئ الطباع .. خمورجى . حشاش .. جاهل .. عنيف .. لا يهم .. المهم أنه قادر على رعاية قطيعه ... حتى لو كان عنينا عاجزا . فالمرأه التى لا تنجب هى المسؤله .. ولا يسأل الرجل أبدا عن عجزه عن الأنجاب ... ولا أطيل فى شرح تلك العلاقه كثيرا .. فمن حق الراعى أن يفعل كل مايحلو له بقطيعه دون حساب من أحد .. و ماعلى القطيع سوى الأغراق فى الطاعه و الأتباع ..
بدأ تغير ظروف ليلى و راعيها فى عصر سابق عل عصر تغير بهيه ... فليلى بدأت فى التعليم .. و الحصول على فرصة عمل .. بل و العمل بشكل يؤهلها فى بعض الأحيان لتحمل مسؤلية نفسها بل و عائلتها الصغيره أيضا.. فى ذات الوقت .. و لعجز الراعى الأصلى لبهيه كلها عن توقير فرص عمل تدر عوائد أما ريعيه ( كالمرتب الحكومى المقبوض دون مقابل عمل حقيقى ) أو أجر أو حتى أتاحة فرص جديده للأستثمار ليقوم حنفى بالعمل التجارى و تحقيق عوائد ربحيه .. بدأ راعى ليلى فى العجز عن تحقيق عائد يمكنه من ممارسة الرعويه الصرفه كأسلوب حياه .. بل و أصبح من اللازم عل حنفى قبول أسلوب علاقه مختلف .. مبنى فى أساسه على المشاركه فى المسؤليات . و من ثم المساواه فى الحقوق .. و بدأ الحراك .. ليلى تعترض عل أسلوب الحياه الرعوى .. و ترفض بعض اليلات الأندماج فى القطيع ... بطبيعة الحال يعترض الرجل / الراعى على التغير فى الأسلوب .. فيعكف الشباب عن الزواج ووجع الدماغ .. فأما الحياه كراعى مطاع بشكل مطلق .. أو لا زواج من أساسه ..
و يدور الصراع ,, يستجيب الراعاه أحيانا لتغير الأسلوب .. لكن سرعان ما يرتد الراعى المجبر على قبول دور الزوج و ليس الراعى كبدايه .. يرتد ألى أسلوب الراعى مره أخرى .. و يطالب الزوجه التى قبلت أن تكون زوجه حقيقيه و ليست بهيمه بل شريكة حياه كامله .. يطالبها بالأرتداد ألى دور البهيمه .. و يستمر الصراع . و الشيزوفرينيا الأجتماعيه .. فهذا حنفى يصحب ليلى للعشاء خارجا احتفالا بنجاح حققه فى عمله .. يستمتع بها و يمتعها .. لكن سرعان ما ينقلب الحال حين تحقق هى نجاح فى عملها .. فلا احتفال ولا كلام فارغ . ايه يعنى اترقيتى ..؟ يعنى هايدوك كام يعنى ؟؟ خلينا نتفرج على التليفزيون و ننام .. عندى بكره شغل مهم .. مش لعب الحريم اللى بتعمليه فى شغلك ده ( ليلى هنا جراحه متفوقه حصلت أخيرا على الدكتوراه بعد جهد ) و يتسمر الصراع .. ترفض ليلى الأرتداد لأسلوب البهيمه التابعه للراعى .. تطلب الخلع .. يفرح و ينطلق سعيدا بحريته مره أخرى .. سرعان ما يشعران ( ليلى وحدها و حنفى وحده ) بالأحتياج مره أخرى للأنضمام ألى أسره .. هى مرعوبه من الوقوع تحت راع جبار مره أخرى .. يبدأ معها كزوج لينتهى بالمطالبه بها كبهيمه .. و حنفى أيضا ... مرعوب . أن يبدأ كراع و ينتهى به الأمر متنازلا عن موروثاته الوثنيه ليصبح فقط زوجا ..
و ينتشر المرض البغيض فى المجتمع . التجربه الشريره أو .. الخيانه الزوجيه .. لماذا يا حنفى تخون زوجتك ؟؟ بص بقى . . بصراحه التانيه باحس معاها أنى راجل .. بجد راجل .. مراتى عامله زى الغفير .. بحس أنها دكر
لماذا يا ليلى خنت زوجك ؟ تقول دامعه .. بصراحه لقيت واحد يسمعنى.. . أحس معاه أنى أنسانه .. مش بهيمه
و يستمر الصراع ..
المفتاح ؟؟
المفتاح هو بداية وعى كل ليلى و كل حنفى بتغير طبيعة العلاقه بينهما .. فالعلاقه لم تعد رعويه .. و الظروف كلها الأجتماعيه أو الأقتصاديه لا تسمح أبدا بالرعويه على أى مستوى .. العلاقه أساسها الوحيد المتاح هو الشراكه الكامله .. و ماينتج عنها من مسؤليات و حقوق متساويه متبادله ..
مزيد من الوعى هو المفتاح . الوعى لحقوق ليلى و احتياجات حنفى .. الوع . فقط الوعى .. و شىء من العداله

Sunday, September 10, 2006

أخاكم الفالح .. فى أخبار الأدب

أخيرا .. واحد صاحبى أسمه و صورته طلعت فى الجرايد و مش فى صفحة الحوادث .. أخاكم الفالح .. عمر قناوى .. مكتوب عنه موضوع فى صفحه كامله فى جريدة أخبار الأدب .. طبعا طاير من الفرحه .. و غرمنى حق جرنان عشان أقرا عنه .. أنا كمان أدعوكم لقراءة الموضوع عن مكتبة السندياد فى الجريده المذكوره ..
الف مبروك يا عمر .. و عقبال كده مانشوفك على السى أن أن .. ضمن معتقلين جوانتاناموا
و بالمناسبه .. عمر ناوى يعمل ندوات فنيه فى رمضان بعد الفطار قدام المكتبه .. فى الشارع يعنى .. حاجه آخر سوقيه .. بس أنشاء الله تكون ناجحه .. الدعوه عامه لجميع .. و القعده بالمشاريب من القهوه اللى جنبنا

Tuesday, September 05, 2006

بلا تدوين بلا نيله

زهقت .. كل ما آجى أكتب حاجه تقلب بغم .. كل ماتكلم مع حد شرحه . حتى فى الشغل . البيع و الشرا و الفصال و النزاع المحبب .. برضه بقى يقلب بغم .. ببساطه مش عارف أخرج دماغى من قالب السياسه الكئيب .. الليله سهرت عند أصدقاء أعزاء .. العشا كان جميل .. اتفرجنا على فيلم مغامرات عبيط كده بس يضحك .. متهيألى بتاع جاكى شان .. وقعدنا نتكلم باعتبار اليله هاتخلص على خير .. أنما على مين ؟؟ أبدا .. و أنا يخلصنى برضه
و نفتح المواضيع المسممه ..و ألاقينى بافتكر نكد شهرزاد المزمن .. و كآبة القهوه العاليه .. و تبويزة عمر قناوى . .و عياط عشتار من غير مناسبه ألا أنها عاوزه تنتحر و خلاص .. و ألاقينى باعمل زيهم .. و اقلب القصه نكد .. المهم .. صديق عزيز قريب ألى قلبى نجح ببساله فى أنه يحول القعده ألى موضوع مضحك جدا .. ببساطه دور دفة الحوار لمغامراتنا السابقه أنا و صديق آخر فى نفس ظروفى الأجتماعيه أثناء بحثنا عن عرايس بعد طلاقنا .. يعنى قصص عمرها ست سنوات تقريبا .. كلها طبعا قلبت بضلمه فى الآخر ( و ألا ماكنتش هابقى قاعد قعدتى السوده دى قدام الكومبيوتر ) لكن الحقيقه ضحكت من قلبى .. و قررت بما أنى ضحكت .. و بما أنكم مشاركينى كل حرقة الدم .. يبقى حرام انبسط لوحدى .. أحكيلكم معايا .. نضحك شويه برضه
طبعا أنا لست فى حل أن أحكى مغامرات صديقى .. لذا سأتكلم ببساطه عن مغامراتى .. و حتى لو أردت سرد قصصه هو .. فسأحكيها على لسانى أنا ..
تعالوا نضحك شويه
أولا بعد طلاقى بشهور معدوده .. بدأت أستوعب تغير الموقف الأجتماعى .. يعنى أنى أصبحت رجل سنه 36 سنه .. و عايش لوحده ..المسأله مختلفه طبعا عن أيام ماكنت متجوز . طبعا مساحة حريه راااائعه .. لكن على المستوى الأجتماعى .. بدأت أتحرك بحذر .. يعنى ماتصلش بأصداقئى المتزوجين ألا على موبايلاتهم .. لأنى ببساطه لما باتصل بصديق متزوج على تليفون بيته .. فورا و بعد مايقفل معايا مراته تستجوبه .. هو كان بيكلمك فى أيه ؟ أتفقتوا على أيه ؟ طبعا هاتزوره و تسهر عنده .. ماهى بقت ميغه ..
يعنى ببساطه بدأت أشعر بأنى مشبوه .. وفى نفس الوقت .. أصدقائى المتجوزين أبتدوا يعتبروا بيتى مهرب متاح لهم 24 ساعه فى اليوم .. طبعا .. أنا عايش لوحدى .. و احنا اصحاب .. يبقى عادى يعنى ..أللى يزهق من بيته ياخد بعضه و ييجى الساعه 3 الفجر ..مش مهم .. أو اللى يروح يسكر و يطينها .. و يخاف يروح بحالته المنيله لمراته لا تشبشبله .. يعدى يبات عندى و يقولها أنه سافر فجأه فى شغل مهم .. طبعا خلاف أنى أصبحت نموذج بعبع .. بيخوفوا بيه ستاتهم .. يعنى تقرفه شويه .. يقوم مديها ضهره و رامى كلمة ..( و الله الواد فارس اتصرف صح ..) و يسيبها طبعا تهرى فى نفسها .. باعتبار أن جملته تهديد بالطلاق .. و الأستمتاع بالحريه بعيدا عن النكد المنزلى

المهم .. زوجه أحد اصدق أصدقائى ( رحمهما الله .. و لذلك قصه لم يأن أوان حكايتها بعد ) أرتأت فى اجتماع حريمى بأن الحل الوحيد فى وضعى المهدد بالخطر لهن جميعا ( باعتبار حياتى مصدر غوايه لأزواجهن ) قررت أن زوجات أصدقائى كلهن يتضامنوا مع بعض .. و يدبسونى فى جوازه و يخلصوا منى .. أهو يبقى فيه حد بيلمنى و يبعدنى عن أجوازهم
المهم .. و فى ذات ليلة المؤامره المشار أليها .. و بعد العشاء و اللذى منه فى بيت عامر لصديق رائع و زوجته الكريمه .. و جدت نفسى محاطه بأربعة سيدات فاضلات هن زوجات أصدقائى الأربعه الذين تكتلوا فى صف حولى .. و بدأ الحوار يدور ..تقريبا كالتالى
زوجه ياسر : ألا قولى . أنت بتاكل ازاى ؟
أنا : ببقى
زوجة عمرو: لآ بنسأل بتاكل أيه يعنى
أنا : أكل
زوجة هانى : انت بتستعبط ؟ قصدنا مين بيعملك الأكل ؟ و مين بياخد باله من البيت ؟ و كده يعنى ؟؟ يعنى عيشتك عامله ازاى بعد مابقيت مسكين و لوحدك يا حرام ( و تكرمش جبهتها أظهارا لأشفاقها على من بؤس الحياه ) يعنى أنت زى أخونا ونحب نطمن عليك
أنا : هاهاهاهاهاه .. لاااا حياتى كده قشطه قوى .. غالبا كاترين بتطبخلى بعد ماتنضف البيت ( كاترين كانت مديرة منزلى وقتها .. يونانيه مسنه تجاوزت السبعين ) ولما بازهق باروح لماما أو أختى .. و بيتى زى الفل .. كفايه أنى ممكن أقضى يوم كامل من غير ما اتكلم أو ازعق أو اسمع شكاوى ووجع دماغ ..
أففففففففففففف .. ( تأفف جماعى من الزوجات ) و همسات جانبيه مغتاظه بينهن .. بينما أسمع صوت ضحكات منتصره لأصدقائى الرجال الذين بدؤا فى الأنصات للحوار .. منتظرين مزيد من التهديد لزوجاتهم .. و أسمع كلمات مثل .. و الله صدقت .. أو ياسلااااام على راحة البال .. أو يعنى هو الأكل مشكله .. و هكذا
زوجة هانى : يعنى ماتقوليش أنك مبسوط بقعدتك لوحدك كده ؟ أنت كده تبقى مش طبيعى ..أنت فى سن خطر
أنا : يعنى ماقلتش أنى مبسوط . لكن أحسن من وجع القلب اللى كنت فيه ( و فى ذهنى أن مايفعلن هو محاولة أصلاح للمره السبعتلاف على مدار الشهور القليله السابقه ..رفضتهم كلهم ) و بعدين أنا كده كويس
زوجة حسن : طيب ماسألتش نفسك هاتفضل مبسوط كده لأمتى ؟
أنا : ؟؟ ( حالة تساؤل و تعبيرات عته ذهولى على وجهى ) و أشعر بصمت أصدقائى من حولى
زوجة عمرو : يعنى لما تكبر و تعجز يا أستاذ .. هاتعمل أيه ؟ ولادك ماشاء الله هايكبروا و يبقوا مشغولين فى بيوتهم .. و أنت هاتقعد لوحدك .. عاوز اللى يناولك كباية الميه
أنا : فال الله ولا فالك .. و بعدين أبقى أروح أقعد مع حد من ولادى .. ولا بيت مسنين حتى ..
زوجه هانى : أنت كده بتهزر .. و ليه البهدله .. ما انت ممكن تتجوز تانى و تلاقى اللى يخدمك لما تكبر .. و حتى تسليك فى البيت .. تكلمك تاخد حسك .. كده يعنى
أنا : طيب افرضوا هى الى ماتت قبلى ؟
أصوات صياح متداخل جماعى : بص بقى ماتفلقناش .. أنت هاتتجوز يعنى هاتتجوز .. و فيه بدل العروسه ميه .ز ماتعجبش واحده تاخد غيرها ..
أنا : ( أنكمش قليلا فى المقعد .. و أدور برأسى باحثا عن أصدقائى ذوى الشنبات المبرومه لأنقاذى .. فأجد أحدهم مطأطىء رأسه و يقول أيوه صحيح الجواز نعمه .. و الثانى ينظر لأعلى و يقول آآه طبعا .. و الثالث ينظر لزوجته بتعاطف و ابتسامه مرعوبه و يصمت .. و الرابع يقول و الله عين العقل ) عقل ؟؟ ياولاد ال.... طيب .. ماشى
صياح جماعى بنبرة تهديد : هاتتجوز ولا لأ ؟
أنا : ( منكمشا ألى أقصى قدر ) طيب
زوجة عمرو : طيب أيه ؟
أنا : هاتجوز
زوجة ياسر : أمتى
أنا : لما اكبر ....( واطلع اجرى ناحية الباب )
المهم .. خلال أيام .. يأتى تليفون من زوجة عمرو .. و بأدب جم .. و صوت صارم جدا : أنت معزوم عندنا على الغدا يوم الجمعه الجايه .. تحلق كده و تظبط نفسك .. و كاترين عندك ؟
أنا ايوه :
زوجة عمرو : أديهانى أكلمها
تتحدث كاترين بصوت خفيض ... ولا أسمع ألا طبعا يامدام .. يا ألف نهار ابيض ... لأ ماتقلقيش .. على سنجة عشره أنشاء الله .. طبعا طبعا .. لأ ماتخافيش .. أنا أجازتى الحد يعنى هاكون موجوده الجمعه و اظبط كل حاجه .. سلام
اتضحت المؤامره .. زوجة عمرو تدعونى للغذاء فى بيتهم يوم الجمعه ( من أمتى الحدايه بتحدف كتاكيت ) و تتفق مع كاترين أن تشرف على مظهرى و تبلغها
المهم .. يوم الجمعه اياه .. بعد الصلاه مباشرة أتجه لبيت صديقى .. أجده و زوجته بانتظارى على الباب .. نظرات فاحصه لمظهرى كله من فوق لتحت .. ثم أتفضل ..
أدخل لأجد لفيف من الأصدقاء و الصديقات .. كلهم طبيعيين جدا على وجوههم الأبتسامه المرحبه الودوده , ألا واحده .. تجلس بطريقة النساء فى رسوم فان جوخ .. مضمومة الساقين مفرودة الظهر .. ماكياجها بالغ العنايه و أن كان معتدل .. واضح أنها طالعه من تحت أيد الكوافير من خمس دقايق ..
الدكتوره فلانه . تقول زوجة عمرو و هى تعرفنى بها .. أصافحها .. تنظر فى الأرض بشكل مصتنع . و تتمتم بصوت خفيض أظنها قالت أهلا وسهلا ..
أجلس نتبادل الحوار ..و يدور الود الحميم فى بيت مصرى كريم
ألا أنت كنت فين يوم الأربع ؟ خالد بيقول شافك باليل فى سفير ..يسأل أحد الأصدقاء
أنا : ايوه كنت سهران فى .... أسكتوا جابوا مغنيه جديده أنما أيييه مزه طحن
أتلقى لكزه من زوجة عمرو فى جنبى .. و تندفع مؤمنه على كلامى بصوت جهير .. : ايوه أيوه .. أصله بيحب الموسيقى العربيه و الأوبرا و كده .. يعنى مثقف
أنا : ( ببلاهه باديه على وجهى ) لأ عربية أيه .. دى بتغنى روبى و شيرين وحاجات روشه طحن .. و رقصها هاا... ( لا أكمل الجمله ... فاللكزه فى جنبى هذه المره مؤلمه و منعتنى من التنفس () آآه
زوجة عمرو : هاهاهه .. أصله بيحب يفرفش شويه يعنى .. حتى عمرو كان معاه ليلتها و حكالى ( لم يحدث طبعا ) هو طبعا من حقهم يخرجوا يوم كده بعد الشغل .. هاهاهاهه .. أصلى ماطمنش على عمرو جوزى ألا و هو خارج مع فارس .. أخلاقه ماشاء الله .. هاهاهاهه
أنظر بغباء .. و عمرو يكتم ضحكته .. و يؤمن على كلامها مشيرا ألى أن اخرس
طيب طابخين أيه النهارده بقى ؟ مش قلتوا غدا ؟ ::... أتسائل بعفويه
زوجة عمرو : ألنهارده مفاجئه بقى ... الدكتوره ... عاملالنا محشى ورق عنب و ملوخيه .. و جايباهم معاها تدوقنا .. دى طبيخها هاااايل
أصوات نسائيه تؤمن على المعلومه الأخيره .. ايوه و الله نفسها حلو فى الطبيخ .. لأ و عسل .. و دمها شربات ... ياختشى على جمالها .. كتاكيتوا بنى
و الدكتوره تحمر خجلا و تقول بتصنع التواضع الواضح : أبدا و الله أنا أكلى عادى يعنى .. لأ لأ ماتقولوش كده لأ . انا طبيخى مش حلو قوى كده يعنى .. هىء هىء هىء ..
أنا : المهم بس ماتطلعش الملوخيه ساقطه و المحشى ملفوف كبير زى ورقة الجرنان .. و أنهض بسرعه أنقاذا لكليتى من كوع زوجة عمرو
المهم .. يدور الحوار الحميم بين الصدقاء .. هن بين أظهار مرعب كأعلانات الأهرام لمميزات الدكتوره .. و أنا فى تلقائيه تصل ألى الغباء أحيانا .. و أصدقائى مراقبين مبتسمين من حولى .. مشجعين لزوجاتهم .. طبعا .. هم خسرانين أيه ؟؟ يرمونى فى التهلكه عشان مايزعلوش ستاتهم
ينتهى الغذاء .. و جلسة الشاى فى حديقة الفيلا الصغيره .. أتحدث مع أصدقائى بشكل طبيعى .. سياسه . شغل .. مواضيع الدنيا العاديه .. ألاحظ تحركات غريبه فى المقاعد المرصوصه . واحده تقوم تاخد جوزها جنبها شويه .. ثم أخرى تستأذن لتجلس بجوار صديقتها .. المهم .. تنتهى لعبة الكراسى الموسيقيه بأنى أجلس بجوار الدكتوره .. و هم كل واحد فيهم فى وادى .. فهمت الدعوم العامه .. أن تحدث معها يا بجم .. أنطق .. قول حاجه ..
أبدأ الحديث .. رغم أنها حاصله على شهادة الدكتوراه ألا أن اتماماتها لا تتجاوز كتبها العلميه .. فقط لا غير .. لا فنون .. لا ثقافه .. لا قرائه .. ولا جتى موسيقى من أى نوع .. حتى الرياضه .. لم يكن لديها وقت لممارستها ..
النتيجه معروفه .. أنتهى اليوم بغذاء شهى فعلا .. أظنه من أعداد زوجة هانى ..و طبعا نتيجة مقابلة الدكتوره واضحه .. ماينفعش
تدور الأيام و جماعة زوجات أصدقائى المتحدات .. تحاول بصفه اسبوعيه تقريبا تدبيسى بأى شكل .. و أصبحت المسأله تشكل تحدى شخصى لهن بصوره أو بأخرى .. كل أسبوع دعوة غذاء أو عشاء ( و أنا طبعا مهيص فى الطبيخ البيتى اللذيذ ) و مقابله مع مشروع عروسه جديد .. مقابلات و حوارات عبيطه .. منتهى السطحيه .. ذات السيناريو كل مره تقريبا .. و نفس النتيجه
مره .. عروسه تسألنى فورا و قبل حتى أن أعرف أسمها بالكامل ..: أنت طلقت ليه هه ؟ قوللى ؟ يعنى عيوبك أيه ؟ يعنى أنت ليه فشلت يعنى ؟؟ يعنى متأكد أنك تقدر تصون بيت تانى ؟؟ ولا هاتقع فى نفس غلطاتك ؟؟ أنا عموما سمعت أنك لعبى .. و اللى فيه داء مابيبطلوش .. أيوه لأيوه .ز فعلا أللى فيه داء مابيبطلوش ..
بقيت قاعد مش فاهم أعمل أيه ؟ دى جايه تتخطب ولا جايه تتخانق .. أدفن رأسى فى طبق الجاتوه أمامى أحشو فمى بالحلوى و أنا أبتسم .. بركه يا جامع
مره أخرى واحده تسألنى أنت طبعا بتصلى السنن .. ارد و الله لأ .. أنا لافروض يعنى مش منتظم فيها قوى
ترد : لا حول و لا قوة ألا بالله .. هل تعلم يا أخى أن الفيصل بين المسلم و الكافر ترك الصلاه ؟
أنا .. أيوه عارف و باحاول
تنهض منفعله .. مافيش حاجه اسمها تحاول .. لا حول و لا قوة ألا بالله .. و تنهمك فى تمتمة أيات و تسابيح أظنها المعوذتين و على وجهها تقطيبه غاضبه تكاد شفتيها ترتعشان من الأنفعال .. و انا جالس منكمش فى مقعدى .. اخفى ابتسامتى .. منتظرها لتنتهى من تعويذتها و تقول لى أنصرف كأنها تصرف عفريت .. لأنصرف بسرعه .. العشا ماكانش حلو
و مره واحده تبدأ كلامها بحقوق المرأه و المساواه و رفضها لكل أشكال السلطه الأبويه و السيطره الباباويه .و تناصر بشده أى توجهات تقدميه و تحرريه مع تحفظات على التوجهات العروبيه للميل الوحدوى ... و ترى أن تاريخ عائلتى موصوم بأننا رفعنا قضايا لفض الحراسه على أملاكنا المؤممه .. يانهار اسود .. جايبينلى تشى جيفارا اتجوزه ؟ أنتوا بتستعبطوا .. ؟
ترد زوجة ياسر : نعملك أيه يعنى ..؟ ماجبنالك اللى ربنا هاديها ماعجبتكش .. جبنالك اللى تكفرك و تكفر اللى خلفوك .. ما أنت ماتجيش ألا بالسك على دماغك ..
أنا : طيب فين العشا بقى ؟
زوجة عمرو : قوم اعملك سندوتش جبنه فى المطبخ ..
و تتعدد اللقاءات .. و تتوالى المشاهد .. بين واحده معترضه على موديل سيارتى ( سيارتى وقتها كانت ألمانيه فاخره لكن قديمه بعض الشىء ) حين سألوها عن رأيها فى شخصيتى .... و أخرى معجبه بطريقة نطقى للأنجليزيه عندما سألوها عن رأيها فى بعد حديث جماعى طويل حول نظرية البيروسترويكا لجورباتشوف .. و أخرى اهتمت كثيرا بمقاس قدمى .. و لم تر شىء آخر يجذبها فى شخصيتى سواها .. وواحده تسأل صديقتها ( هو ممكن يلبس عدسات خضره ؟؟ تليق على وشه قوى لو عمل كده ) .. وواحده تنتهز أى فرصه لتعلن ‘ن ارثها العريض من عقارات و أراضى .. بمعنى أقو لها صباح الخير فترد : خير ؟ أزاى بقى و أنا مش عارفه أعمل أيه فى مواسير عمارة المنيل التمن أدوار .. و أخرى تشرب زجاجتى بيبسى حجم عائلى بعد الغذاء ..( و الله العظيم قزازتين كاملين ) و أخرى نباتيه لا تأكل أى نوع من اللحوم .. و تقتصر أجادتها للطهى على سلق الخضار ..واحده لا تفهم النكته ألا أذا قام أحدهم بشرحها تفصيليا .. و أخرى تحفظ من النكت ما تستخدمه فى الرد على أى عباره تقال أمامها .. ليتحول الجد ألى هذل ولا تدرى فى أى مقام أنت ..و أخرى و أخرى و أخرى
انتهت هذه الرحله العجيبه منذ نحو سنتين .. شعرت خلالهما أنى كنت أشبه للمعروضين فى سوق النخاسه .. و لم يخفف وطأة هذا الشعور ألا يقينى بأن الطرف المقابل أيضا كان على ذات المستوى .. و أعلنت للجميع أنى لو قررت الزواج مره أخرى فلن يكون ذلك ألا بعد قناعه تامه و اقتناع شخصى نابع من عمق مشاعرى .. لن اقبل تعارف الصالونات مره أخرى ..
من يومها و أنا باتعشى سندوتشات من الشارع .... . آآآآآه يا بطنى

Friday, September 01, 2006

بلغوا بكار .. رمسيس فى خطر

بكار الشخصيه الكرتونيه المحببه للصغار و الكبار ..( و ليس للعواجيز أمثالى ) لم أتابعه من قبل .. لكن طبعا سمعت عنه فأولادى كانا من عشاقه .. المهم .. و خلال محادثه عابره عن نقل تمثال رمسيس .. و فى حضور طفلة أحد أصدقائى .. نبهتنى الطفله ألى أنها من قبل شاهدت حلقه لبكار حول قيام عصابه بسرقة تمثال رمسيس أثاء نقله .. لكن البطل المصرى بكار تدخل فى آخر لحظه و نجح فى أفشال المؤامره و القبض على العصابه ..
ووجدتنى أسرح بخيالى .. تمثال رمسيس تم نقله بالفعل .. فى أمان تام .. بعد التجربه الناجحه على نسخه طبق الأصل من التمثال ... لكن .. يانهار اسود !!! هو فين رمسيس دلوقتى ؟؟ حد شايفه ؟؟؟
ألو يا فلان ( صاحبى المثقف تاريخيا ) قوللى ..هو تمثال رمسيس راح فين ؟
أنت بتهزر ؟ أتنقل للمتحف المصرى الجديد
أيوه هو فين بقى المتحف ده ؟؟ عاوز أزوره
لسه تحت الأنشاء .. و بيتعمل عند الأهرامات كده .. أول الصحراوى يعنى
طيب سؤال تانى معلش يعنى يا صاحبى .. هو دلوقتى حالا حد شايف التمثال ؟
...........................
أنا قصدى يعنى دلوقتى حالا ممكن الناس الجماهير تبقى شايفاه رايحه جايه زى ماكان و هو فى الميدان ؟
لأ طبعا .. هو دلوقتى فى المتحف .. و المتحف لسه تحت الأنشاء ... أنما بتسأل ليه يعنى ؟؟
لا أبدا مافيش حاجه .. سلام
أغلق الخط و اخبط على جبهتى و أشعر بضغطى يرتفع .. يا نهار اسود .. تمثال رمسيس الأصلى الآن غائب عن عيون الشعب تماما .. هو فقط تحت يد رجال النظام .. أى الحكومه .. و نسخة تمثال رمسيس رأيناها جميعا عند تجربة النقل .. و عملية نقل التمثال سواء الأصلى أو النسخه تمت بنجاح ..
يانهر اسود تانى
فى هذا العهد .. صار من المعروف كالمسلمات أن الوريث الخايب بتاع البولنج بالأشتراك مع أونكل عاطف عبيد يشكلان معا أخطر و أكبر تشكيل عصابى لتهريب آثار مصر .. و انضم لهما عدد غير قليل من رجال الأعمال السفليه و ظباط الشرطه الفاسدين .. (يمكن مراجعة مزيد من المعلومات التى اعترف بها ظابط شرطه عن أقرباؤه و زملاؤه مؤخرا ) يانهار اسود . .. طيب
لو افترضنا جدلا أنهم بعد شويه قالوا هانهدى نسخة التمثال التى تمت عليها تجربة النقل للخارج .. و شحنوا النسخه المذكوره .. كيف سنعرف أن التمثال المشحون للخارج هو نسخه و ليس الأصل ؟؟ اللعنه .. اللعته فعلا
ماذا لو كان التمثال الأصلى فى طريقه الآن ألى الخارج عن طريق ميناء برج العرب الرئاسى مثلا ( و هو ميناء يستوعب مدمره بحالها و ليس سفينة شحن فقط ) .. و النسخه الشبيهه هى ما يقبع الآن فى مشروع المتحف المزمع أنشاؤه بانتظار أحفاد الفرعون الأغبياء لمشاهدتها مقتنعين أن المعروض هو النسخه الأصليه ؟؟
..
كيف يغيب عن أعيننا تمثال أعظم أجدادنا لنتركه فى يد الملاعين الصوص و تحت يدهم و بعيد عن أعيننا ؟؟
ماذا لو قام اللصوص الحاكمين باستبدال التمثال الأصلى بالنسخه .. هربوا الأصل ألى أسرائيل أو أمريكا أو فرنسا مثلا .. و احتفظوا لنا بالنسخه المطابقه ؟؟
مليارات جديده تدخل جيب النظام الفاسد على حساب تاريخنا . تستخدم هذه المليارات بعد ذلك فى قمع أى صوت يعلوا لمجرد السؤال . و تمثالنا الأصلى قد يستقر فى باريس أو أمريكا أو حتى تل أبيب ..
اللعنه ..
حد يبلغ بكار عن العصابه بسرعه .. عاوين نراقب التم
______________________________________
________________________________________
أضافه هامه
بعد كتابة الموضوع أعلاه .. و استقبال تعليقات الأصدقاء .. وجدت أنه من المناسب الآن أن أستكمل باقى شكوكى .. علنا جميعا نتشارك فى الفكره .
أولا أوضح أنى أكره نظرية المؤامره .. فهى تستلزم قدر كبير من سعة التخيل ممن يصدقها قد يصل به ألى الغرق فى الأوهام .. كما تستلزم أيضا قدر هائل من الدنائه ممن ينفذوها و يقوموا بها .. لكن .. فى بعض الأحيان قد أجنح لنظرية المؤامره فى تحليل بعض العناصر و ربطها ببعضها .. مذكرا نفسى طول الوقت بأنها نظريه .. لا أكثر من افتراض .. حتى لا أغرق فى البارانويا .. عموما .. فيما يلى استكمال النظريه الأفتراضيه
لاحظتم جميعا حركة تغيير المحافظين .. و تولى المحافظ المحبوب محافظ الأسكندريه حقيبة وزارة الحكم المحلى .. و تولى محافظ الأقصر الناجح ( و ليس المحبوب ) اللواء عادل لبيب لمسؤلية محافظة الأسكندريه .. لاحظتم ذلك ؟؟ جميل
اللواء المحبوب هو وكيل جهاز الأمن القومى سابقا . أى أن صلاحياته العسكريه تصل ألى صلاحيات الفريق , أيضا الرجل ينتمى للجهاز الوحيد الذى نظنه لم يطله الفساد حتى الآن ..و بطولاته السابقه عززت موقفه .. فتاريخ الرجل مشرف للغايه .. ايضا تميز الرجل بتلقائيه و قوة شخصيه عجيبه .. فكان يقود سيارته الخاصه بنفسه دون حراسه فى شوارع الأسكندريه .. و يحضر ضيفا مرحبا به على أغلب تجمعات الشعب على اختلاف طبقاتهم .. و كعادة رجال جهاز الأمن القومى .. زرع أتباعه المخلصين فى أغلب أجهزة الأسكندريه الحساسه و المؤثره .. ليحكم رقابته على أداء المحافظه . و أيضا ليحارب الفساد اينما وجد .. و نشهد بأن الله وفقه ألى هذا فى كثير من الأوقات
اللواء عادل لبيب ينتمى لجهاز الشرطه الغنى عن التعريف .. فالفساد للركب .. و رئيس مكتب مكافحة المخدرات فى قليوب كان شريكا لأكبر تجار المخدرات , و أحد الضباط الصغار فضح تورط أكبر الشخصيات فى تهريب الآثار .. ناهيك عن التعذيب و انتهاك حقوق الأنسان و البلطجه و القواده السياسيه و خلافه .. المهم أن اللواء عادل لبيب و فى ظرف غريب تولى منصب محافظ الأقصر .. المدينه التى تحتوى نصف آثار العالم القديم .. !!!! و للحق فقد نجح اللواء عادل لبيب فى أدارة المحافظه و تحقيق نقله نوعيه جيده فى أداء أجهزتها و شعبها .. لكن للحق أيضا .. لم يكن الرجل أبدا محبوبا .. لكن كان فقط ناجحا
المهم .. وصلت المعلومه السابقه ؟؟ جميل .. أنا واثق فى قدرتكم على الأستيعاب .. و الآن لنكمل مشوار نظريه المؤامره الأفتراضيه
لو افترضنا أن نقل تمثال رمسيس كان مقدمه لنقله فى الخفاء لساحل البحر المتوسط و من ثم تهريبه للخارج .. فالمعضله الرئيسيه هى المسافه من أول الطريق الصحراوى .. حتى مخرج طريق الساحل الشمالى المتفرع من طريق مصر الأسكندريه .. و هناك .. محلوله .. فطالما يسهل أغلاق هذا الفرع لظروف أمنيه سواء لزيارة الرئيس لأستراحة برج العرب .. أو لمناورات مشتركه مع قوات أجنبيه .. ألخ ألخ .. لكن المسافه من منتصف الطريق الصحراوى حتى تفريعة الساحل الشمالى .. تلك هى المعضله فى وجه القراصنه .. فالمحجوب محافظ الأسكندريه المنتمى لأهم جهاز أمنى سيادى قد زرع رجاله فى نطاق أقليمه .. و يصعب حتى فى حالة تدجين الجميع .. يصعب تدجين فرد الأمن القومى المخلص لبلاده .. و أيضا يصعب أزاحته من طريق القراصنه فى وجود المحجوب ..
هل بدأت الفكره فى التبلور الآن ؟؟
لنكمل التخيل .. تم نقل التمثال فى توقيت غريب للغايه .. و من الميدان العامر ألى متحف تحت الأنشاء .. جميل جدا ..لندرس معا ظروف التوقيت .. .ففى خلال أقل من شهر بأمر الله يحل علينا شهر رمضان المبارك وكذلك الموسم الدراسى الجديد حيث يقلل المواطنين بالطبيعه من سفرياتهم خصوصا خلال الأسبوع .. و أن كان السفر لغرض العمل فهو يكون فى فترة الصباح فقط .. فلا يغامر أحد بالسفر ليلا خصوصا خلال الشهر الكريم الذى يحرص الجميع على الصيام فى نهاره .. و من ثم يوفرون جهودهم ليلا
.. و أيضا فى الشهر القادم تبدأ أول النوات البحريه الممطره على مدينة الأسكندريه و كل شتاء و الجميع بخير .
المهم .. لنتخيل الآن .. ليلة النوه الأولى .. و غالبا ستوافق أحدى اليالى العشر الأواخر من رمضان حيث يعكف الأغلبيه فى بيوتهم ..أمطار غزيره .. ظروف جويه غير مناسبه .. يتم أغلاق الطريق الصحراوى من مدخله بالأسكندريه ... و لنتخيل أيضا حادث مروع فى بداية الصحراوى من مدخل القاهره !!!!! ثم أغلاق للطريق الصحراوى من مدخله بالقاهره لفتره تتراوح بين 4 و 5 ساعات .. ..
نكمل تخيلات ؟؟ ماشى
فى ليل بيهم .. و أمطار غزيره .. الطريق الصحراوى مغلق من المدخلين .. و يلزم فتره فى حدود 3 ساعات فقط لا غير لتصل شاحنه عملاقه تحمل التمثال من أول الطريق الصحراوى ألى منفذ الساحل الشمالى .. حيث تسير بسرعه لا تزيد عن خمسين كيلو متر فى الساعه لمسافة ثلاث ساعات .. و بمجرد ولوج الشاحنه العملاقه فى تفريعة الساحل الشمالى .. يتم فتح الطريق الصحراوى .. و تنشيط جهود الأغاثه لأنقاذ مصابى الحادث الأليم الذى سد مدخل الطريق من القاهره .. ( و تبقى حاجه تلهى الناس اللى هاتصلى على الضحايا صلاة الغائب مع تراويح رمضان ) مع توجيه الشكر لمرور الأسكندريه الذى أغلق الطريق من عنده و أنقذ أرواح المواطنين ..
طبعا .. رجال المحجوب الأوفياء تم أقصاؤهم من الأسكندريه مع محافظها السابق عضو جهاز الأمن القومى .. و حل محلهم رجال لواء الشرطه الذى سبق وكان مسيطرا على أغنى أقاليم العالم بالآثار ..
هل وصلكم الشك أيضا ؟؟ هل أفلحت نظرية المؤامره التخيليه فى تنشيط قلقكم ؟؟
نعم .. أظنكم محقين فى القلق .. و أدعوكم جميعا لمشاركتى فى قلقى