فارس قديم

احلام و أوهام و أمنيات .. أليست كل المبادىء كذلك ..؟ حتى أخلاقيات الفرسان

Name:
Location: cairo, Egypt

قد أكون أكبر المدونين سنا ..ما أكتبه هنا بدأته منذ سنوات فى دفاترى .. كتبت لنفسى .. و لأولادى حين يستطيعوا استيعاب ماكتبت .. رأيت أن لامانع من نشر بعض مافى الدفاتر .. فى حريه تااااامه

Sunday, May 28, 2017

السبيكه المصريه

قال جمال حمدان فى وصف عبقرية مصر ان مصر (بوتقه ) تصهر كل مايدخلها و تمزجه بعبقريه .. 
و فى معرض شرح الفكره ..و بعد سرد شيق يفسر حركة التاريخ بمعطيات الجغرافيا  نرى أن ( طبيعة ) مصر و (قدرها ) هو أن تستقبل الكثير من العناصر .. فتنصهر مخالطه بعضها البعض فى البوتقه المصريه فى ظروف متباينه .. فالأنصهار يكون تحت الضغوط و الصعاب تارات و فى ظل الوفرة و الرخاء تاره .. الأنصهار فى الفوضى العارمه تاره .. و فى النظام المحكم تاره ..
فى النهايه يكون الأنصهار فى البوتقه ( عميقا ) كاشفا .. بحيث تمارس ( مصر العبقريه ) درجات ( الأصطفاء ) خلال الأنصهار العميق . . فأثناء ( احتراق ) كل العناصر المتباينه فى البوتقه يتطاير الشائب و الضار و الغير منسجم مع غيره من العناصر .. و يتبقى فقط ماينفع و يتناغم و يتجانس .. فى صوة ( سبيكه ) مصريه خالصه .. 
تلك السبيكه المصريه الخالصه هى  ما يمكث ثابتا باقيا .. يصبغ كل ما يلامسه بالصبغه المصريه ولا يقبل أن يتلون بالغير الا بعد الأنصهار / التصفيه / الأصطفاء
 السبيكه المصريه الخالصه هى مايتبقى على تلك الأرض .. متماسكا متميزا .. يستقبل العناصر القادمه الجديده فى كل مرحله تاريخيه .. فتتولى مصر البوتقه مره اخرى صهر كل العناصر . و التصفيه و الاصطفاء .. و هكذا على مر العصور .. تتطور السبيكه المصريه بعد الصعاب فتستوعب ماينفع من جديد الأفكار .. و ترفض ما لا تقبله الفطره المصريه الأصليه من مذاهب و مسالك .. فبعد كل ( انصهار ) تزداد السبيكه المصريه تماسكا و صلابه .. و نقاء
ما يحدث فى مصر منذ عشرينات القرن الماضى ( و احتمال من قبلها )  أراه نوعا من ( انصهار ) العناصر التى ( نزحت ) منجذبه الى مصر صاحبة الوفرة و الخيرات .. عناصر حضاره و اساليب معيشه و مذاهب و ملل و نحل .. من ضفاف المتوسط و من اعماق الصحراء .. من عجم و عرب و من اهل بحر و اهل صناعه و اهل استقرار و اهل ترحال .. من مشارب شتى و منابع متباينه ..
استوعبت مصر الجميع .. و اتقدت البوتقه لتصهر كل العناصر معا .. استغرق الانصهار زمن هو فى عمر مصر قليل .. لكن الأنصهار تم .. و ظهرت الشوائب و العناصر الضاره و الغير متجانسه .. و صارت الشوائب معينه بالعلامات و معلومه لقلب السبيكة الصلب باليقين.. و ما المرحله التى تمر بها مصر اليوم الا مرحلة ( التصفيه ) سيليها يقينا مرحلة ( الأصطفاء ) ... 
 فبعد نبذ العناصر الغير متجانسه مع ( قلب السبيكه المصريه الصلب ) .. سيكون ( قبول / اصطفاء ) العناصر المتجانسه التى ستزيد السبيكة المصريه تجانسا . و صلابه .. و بريقا و بهاء 
 هكذا ارى مصر و مايحدث .. و هكذا أرى قلب السبيكة الصلب مصبوغا بصبغة الجيش المصرى العريق , و الدوله المصريه الراسخه .. و ايمان عموم الشعب الذى سبق سيدنا ابراهيم فى الوجود .. و مبادىء الأرض المباركه التى كانت فجر ضمير الأنسان قبل ان يكون التاريخ مكتوبا 
-------
متفائل .. و الحمد لله 

Friday, May 05, 2017

الرجل الثانى

فى يوم الثلاثاء 2 نوفمبر 2010 نشرت المصرى اليوم تصريحا للواء عاموس يادين رئيس المخابرات العسكريه الأسرائيليه السابق وقتها يقول فيه :
 لقد أحدثنا الاختراقات السياسية والأمنية والاقتصادية والعسكرية فى أكثر من موقع، ونجحنا فى تصعيد التوتر والاحتقان الطائفى والاجتماعى، لتوليد بيئة متصارعة متوترة دائماً، ومنقسمة إلى أكثر من شطر في سبيل تعميق حالة الاهتراء داخل البنية والمجتمع والدولة المصرية، لكى يعجز أى نظام يأتى بعد حسنى مبارك في معالجة الانقسام والتخلف والوهن المتفشى في مصر».
-------------
اظن أن أهم ( اختراق ) قام به أعداء مصرهو :
تسميم منصب الرجل الثانى ..
اينعم 
تصميم منصب الرجل الثانى فى أغلب مؤسسات مصر الهامه والحساسه 
الرجل الثانى يا ساده هو الأخطر و الأعظم أثرا من الرجل الأول .. بكثير
هل ننكر أن ( زكريا عزمى ) كان ابعد اثرا فى الحياه اليوميه من مبارك ؟
هل ننكر أن ( احمد عز ) كان ابعد أثرا فى الحياه اليوميه من جمال مبارك ؟
هل ننكرأن ( شومان ) ابعد تأثيرا من الطيب ؟؟
هل ننكر أن ( شاومنج ) ابعد تأثيرا فى الثانويه العامه من وزير التعليم ؟؟
الرجل الثانى يا ساده 
فى كل المؤسسات .. كلها بلا استثناء .. كلها 
منصب مسموم .. 
 مهما كانت جهود و قدرات الرجل الأول .. فالرجل الثانى دوما لديه القدره على اغراق المؤسسه كلها فى ( حالة فشل مزمن ) ..
مثلا .. يستطيع الرجل الثانى دوما  ( توريط ) الرجل الأول فى صراعات لا وقت لها مع رجال اوائل فى مؤسسات مهمه اخرى لتشتيت الجهود .. و افشال الحشد و رفع مساندة مؤسسات الدوله لبعضها البعض ( رئاسه و أزهر .. برلمان و قضاء .. رئاسه و أعلام .. الخ ) ..
.
الرجل الثانى يا ساده يستطيع أيضا ( الأيحاء ) للرجل الأول بتكليف فاشلين بمهام صعبه .. فيكون مصير المهمه الفشل .. ( من الG4 ألى اقليم قناة السويس ألى صياغة قانون الاستثمار .. الخ الخ ) فينتهى الأمر بفشل مدوى .. كمثال .. الأعلان عن ثوره فى مجال الأنتاج الزراعى .. ثم يتم القبض على وزير الزراعه فى الشارع و يدان بالفساد و يسجن .. هنا لابد أن نسأل .. من ( اوحى ) للرجل الأول بتعيين فاسد وزيرا من البدايه ؟؟ 
من فعل هذا ؟؟ .. الأجابه المنطقيه هى .. الرجل الثانى 
.
 الرجل الثانى .. يستطيع ان يطيح بجهود الرجل الأول فى نشر التسامح .. فيخطب الأمام الأكبر امام العالم داعيا للعلم والتنوير و التفكير و التسامح و التجديد.. ثم يأتى رئيس جامعة الأزهر فيتهم مفكر بالرده كأنه يسلمه ليد الأرهاب لقمه سائغه بلا ديه مثل ما حدث مع فرج فوده ... من وضع هذا المسؤول فى مكانه الحرج ليفسد جهود الأمام الأكبر ؟؟
الأجابه هى ... الرجل الثانى 
.
.
 الرجل الثانى .. يستطيع ان يوقف قطاعات صناعيه عن العمل تماما .. و يغرق أصولها فى الركود بدعوى تكليف مكتب امريكى ب(دراسة التطوير ) لمدة سنه و نصف .. ثم يفاجىء الرجل الأول بأن المشكله ان المصانع تحتاج مزيد من التمويل .. !!! فينساق الرجل الأول للشعور بالحاجه لتمويل عاجل .. فيصبح مؤهلا للدعوه لتحصيل اى اموال من أى فئه حتى لو كانت الموظفين المطحونين .. او حتى ببيع الجنسيه لولا يقظة الشعب و ثورتهم ( الهادئه ) على الفكره
.
.
 الرجل الثانى يا ساده .. يستطيع ( الوسوسه ) فى أذن الرجل الأول .. فيبعد عنه الأكفاء المخلصين . و يصورهم فى وعيه كالأعداء ..و يقرب منه الفاشلين الموكوسين فيصبحون من ذوى الحظوة و الثقه .. فيكون تكليف الفاشلين .. فيصير الفشل ادمانا .. 
العجيب فى المنصب المسمم  ( الرجل الثانى ) انه لن يطاله أى لوم او حساب .. فكل النكسات و الاحباطات .. سيتحملها فقط الرجل الأول .. بينما الرجل الثانى سينجو بفعلته الا أذا .. 
ألا أذا 
ألا اذا تيقظ ( الرجل الأول ) لفساد و تلف ( الرجل الثانى ) و حسم أمره و كسر الطوق المضروب حوله .. و نزع عن عينه الحجاب ليرى الحق حقا .. و يبتعه .. و يرى الباطل باطلا .. و يجتنبه 
على الرجل الأول ان يكسر دائرة الفشل بحسم و شجاعه .. و بسرعه ايضا
.

قلت ما لدى 
و الله المستعان