فارس قديم

احلام و أوهام و أمنيات .. أليست كل المبادىء كذلك ..؟ حتى أخلاقيات الفرسان

Name:
Location: cairo, Egypt

قد أكون أكبر المدونين سنا ..ما أكتبه هنا بدأته منذ سنوات فى دفاترى .. كتبت لنفسى .. و لأولادى حين يستطيعوا استيعاب ماكتبت .. رأيت أن لامانع من نشر بعض مافى الدفاتر .. فى حريه تااااامه

Monday, July 09, 2007

عرش نوستراداموس .. مجرد تسجيل

و أنا أناقش محتوى هذا الموضوع قبل كتابته سألنى صديقى : هل تنوى ترشيح نفسك للقب نوستراداموس التدوين السياسى المصرى ؟
احترت فى السؤال .. فهل مارست التنبؤ الكئيب ألى الدرجه التى تدفع صديقى اللدود لمثل هذا السؤال اللئيم الذى يبطن أكثر مما يظهر ؟ لكن بعد أمعان تفكير .. لم لا أسجل تحقق تنبؤاتى كما سجلتها و هى مجرد توقعات مبنيه على تحليل المعلومات فقط .. ؟ عموما .. هنا أسجل و أذكر بتوقعاتى حول ثورة العطشى من جراء التلاعب بحصة مصر من مياه النيل .. و التى أرى الموافقه عليها هى الشرط الرئيسى لمساندة أى رئيس قادم لمصر .. سواء كان الواد الخايب بتاع البولنج أم زكريا عزمى أم العادلى أم الجن الأزرق .. قبول رئيس مصر القادم لتعطيش مصر و موافقته على أعادة تقسيم مياه النيل للسماح بالمشروعات الأسرائيليه على المنابع هو الشرط الأول للحصول على مساندة أمريكا و أسرائيل و من ثم المسانده الدوليه له أيا كان .. طبعا يلى هذا الشرط المساهمه و لو بالصمت فى مشروع سحق غزه بمن فيها
و فيما يلى تسجيل للسبق و التوقعات
فى الثالث عشر من فبراير نشرت موضوع من وحى يلتسين و شاوشيسكو ..بتوقعات حول الرئيس القادم ..
و فيه أسهبت فى توضيح مارأيته من مؤامرة داخلية العادلى على نفوذ مصر و تواجدها فى أفريقيا .. و توقعت دور أى خائن فى تسهيل التلاعب بحصة مصر من مياه النيل بغرض الحصول على رضى أسرائيل و أمريكا
_________
فى الثانى و العشرين من مارس نشرت موضوع العطش القادم و فيه قمت بتحليل أخبار منشوره عالميا حول المد الأمريكى و الجزر المصرى فى منابع النيل
_________
فى الثامن من أبريل .. و مع متابعتى للملف الذى اعلنت فتحه سابقا .. نشرت متابعه بعنوان ترابط المواضيع و فيها أوضحت و حللت الأعلان الأوغندى عن توقيع اتفاقيه جديده لأستخدام مياه النيل .. ولا حس و لا خبر عن مسائله برلمانيه و لا حتى خبر واحد ينقل تحليلى فى الجرائد
_________
فى الحادى عشر من ابريل .. و ليأسى أن يخرج من بين الصحفيين أو البرلمانيين رجل واحد رشيد يحقق فى الموضوع أو حتى يثيره نشرت موضوع بعنوان زفت تانى .. مش قلتلكم .. سكبت فيه يأسى من تحرك أى شىء لأنقاذ مصر من العطش القادم لا محاله
___________
حتى منتصف مايو حاولت تجاهل الموضوع .. بما أن لا حياة لمن تنادى .. لكن فى السابع عشر من مايو لم أستطع الأستمرار فى التجاهل .. و نشرت موضوع كنت عاوز انفض و فشلت .. معتبرا تحقق تنبؤاتى و اهتمامى بها نوع من الفشل الأنسانى
______________
طبعا مع صمت لجميع ( سواى كمدون أحمق يمارس بقايا الفروسيه بطريقة دون كيشوت على النت ) تجرأ النظام الخائن الخائب و أعلن عن القصه دون حياء .. بعهر قارح رخيص لا يماثله سوى غتج الموامس القبيحات البائرات .. و هنا كتبت موضوع من أفريقيا الخبر اليقين .. و أيضا .. لم يتحرك أحد
__________
فرغت من تنبؤاتى .. و لم أندهش لثورة البرلس .. ولا تسمم سوهاج .. ولا كارثة بوار الأراضى من العطش فى دلتا نهر النيل العظيم
هنا لا أطالب بشىء .. فلا أمل فى شىء .. فقط اسجل سبقى بالتوقعات و التحليل لا أكثر ولا أقل ..و فعلا أفقد الأمل

Tuesday, July 03, 2007

أيكيدو .. فقه الصراع الشرقى

الأيكيدو هو رياضه قتاليه شرقيه , تحديدا يابانيه تنتمى لما يسمى مجموعة رياضات الجودو و الجيجيتسو , و للتوضيح يمكن تقسيم الرياضات القتاليه الشرقيه بوجه عام ألى ثلاثة مجوعات , مجموعة توجيه الضربات و تشمل الكاراتيه و التايكوندو و أغلب مدارس الكونج فو , ثم مجموعة الأشتباك التلاحمى و تشمل الجودو و الأيكيدو و الجيجيتسو و السومو , ثم مجموعة الهجوم التلقائى و تشمل التاى بوكسينج و الكيوك سول , و بأبسط التفاصيل يكمن الفارق بين فلسفة القتال فى المجموعات الثلاث فى التالى :
مجموعة توجيه الضربات تعتمد فى فلسفتها الأساسيه على ضرب نقاط الضعف فى جسم الخصم بهدف تحقيق الأنتصار المتمثل فى تحقيق الألم للخصم و تعطيل جهازه العصبى و من ثم أبطال قدرة الخصم على الهجوم أولا ثم استسلامه فى النهايه
مجموعة الأشتباك التلاحمى تعتمد فى الأساس على الأخلال بتوازن الخصم , و الوصول للحظة خلل التوازن هى الهدف الرئيسى و الأساسى للقتال بفلسفة مجموعة الأشتباك التلاحمى , أما القضاء على الخصم أو شل حركته فهو أجراء اختيارى يتبع أخلال توازن الخصم
مجموعة الهجوم التلقائى ( و قد يصنفها البعض على أنها أغبى فلسفات القتال و أقربها لتلقائية الحيوانات ) فتعتمد مبدأ توجيه الضربات الموجعه لنقاط القوه ( و ليس نقاط الضعف ) فى جسم الخصم , بغرض تعطيل عناصر القوه فى جسد الخصم و حرمانه من القدره على الهجوم أو الدفاع , يلى تعطيل قوة الخصم التخلص منه و هو أجراء اختيارى أيضا
و الأمثله لمزيد من التوضيح , فى الكاراتيه أو التايكوندو أو الكونج فو , فأن توجيه ضربه لمراكز التجمع العصبى فى فم المعده مثلا أو فى نهاية الفك هو هدف محدد للمهاجم , ,و ينتج عن نجاح وصول تلك الضربه بالقوه و الدقه المناسبه أما حدوث ألم حاد للخصم يمنعه من التنفس لبرهه ( فى حالة ضرب المعده ) أو حدوث نوع من غياب التركيز المؤقت ( فى حالة ضرب الفك أسفل الأذن ) مع فقد الأتزان , و فى كلتا الحالتين يفقد الخصم قدرته على الهجوم و الأشتباك لفتره , يمكن خلال تلك الفتره أما القضاء على الخصم أو استسلامه
بينما فى رياضات الجودو و الأيكيدو ( الجيجيتسو رياضه محرمه فى العالم لا يمارسها ألا العسكريين تحت اشراف متخصص و كافة حركاتها تؤدى لموت الخصم و بالتالى أستثنيها من الأمثله ) فالهدف الرئيسى هو أخلال توازن الخصم لبرهه , خلال تلك البرهه و أثناء انعدام توازن الخصم يستطيع المهاجم أما شل حركة الخصم أو تعطيل قدرته على الحركه بشكل مؤقت أو نهائى .. و هو مايعتبر انتصارا
أما المجوعه التلقائيه ( المتميزه بالغباء ) فأن تكرار ارتطام قصبتى رجل المتنافسين بشده و عنف ينتج عنه كسر ساق أحدهما فيعتبر الأخر منتصرا حيث عطل نقطة قوة خصمه و هى الساق القويه التى تم كسرها
________
الأيكيدو فى وجهة نظرى ( و أعتقد أغلب ممارسى الرياضات القتاليه يتفقون معى ) هو أذكى و أدهى أنواع تلك الرياضات , فبينما تتحدد فلسفة كافة الرياضات الأخرى باستخدام اللياقه البدنيه و الذهنيه و النفسيه للمقاتل لتحقيق الفوز على خصمه .. تتحدد فلسفة الأيكيدو بالتعامل الماكر و الذكى مع قوة الخصم لأستغلال قوته و وزنه للأيقاع به ..فالمقاتل بأسلوب الأيكيدو يحقق النصر فى الحقيقه اعتمادا على توجيه قوة الخصم و خلق لحظات عدم توازن يستطيع خلالها ( باختيار عبقرى فى التوقيت ) الأستفاده من اندفاع وزن الخصم فى أحد الأتجاهات لتحقيق انتصار على خصمه المندفع ... قد يرى البعض فى هذا الطرح سهوله و تبسيط مفرط ..لكن الواقع على عكس ذلك تماما .. فالأيكيدو بالفعل رياضة المقاتلين الحكماء / الدهاه / الخبراء .. و كقاعده لا يبدأ التدرب على الأيكيدو ألا بعد الحصول على الحزام الأسود فى رياضة الجودو أولا مع تحقيق درجه عاليه من المهاره فى أحدى الرياضات القتاليه الأخرى المختلفه فى المذهب و الفلسفه .. الأيكيدو رياضة الخبراء حقا فمذهبها هو استغلال قدرة الخصم و قوته ووزنه لتحقيق أهداف المقاتل بأقل جهد ممكن .. مجرد اختيار التوقيتات و الأوضاع المناسبه للحركه .. طبعا بعد تخطيط و قراءه دقيقه للتوقعات و كافة المعلومات المتاحه .
الأيكيدو هو تحقيق الأهداف بأقل المجهودات و الأمكانيات المتاحه باستخدام مجهودات الخصم فى الأساس .. و بمعرفة القاعده العلميه التى تعرف كلمة الأداره بأنها : تحقيق الأهداف بمجهودات الآخرين
Management is getting things done through other's efforts
قد نلاحظ بوضوح مدى التشابه بين فلسفة و فقه الأداره مع فلسفة و فقه رياضة الأيكيدو العبقريه
طبعا فى العالم المتقدم و بعيد انتشار ألعاب القتال اليابانيه سهل على علماء أدارة الأعمال ملاحظة التشابه المشار أليه أعلاه , و نشأ علم حديث يسمى بعلم القياده بأسلوب الأيكيدو , و الوصله المرفقه ماهى ألا مثال على الموضوع العلمى و يمكن للمهتمين البحث عن مزيد من المراجع على النت بخصوص الموضوع
__
بين علوم الأداره و علوم السياسه المسافه ضئيله .. فعلى الفور انتقل أسلوب الأيكيدو خصوصا فى أدارة المنازعات ألى فقه السياسه الداخليه و الدوليه ..( لنترحم على أسلوب حافة الهاويه الذى أديرت به أزمة صواريخ كوبا ) و يصبح أسلوب استخدام و تطويع قدرات الخصم و أدارة سهمه ألى نحره هو الصرعه الأحدث و بالطبع الأنجح فى أدارة الأعمال و أيضا .. الأداره السياسيه
ماعلاقة الكلام الفارغ أعلاه بما أفكر فيه ؟ و ماهو مبرر تعذيب أصدقائى الأحباء بالكاراتيه و الأيكيدو و بروسلى ؟
و كيف و أنا فى هذا السن أهتم بالكتابه عن مواضيع شغلتى فى مراهقتى و شبابى ؟
سؤال وجيه .. و هاكم محاولة الأجابه
فى جريدة المصرى اليوم الأليكترونه قرأت الخبر التالى
لم ينزل الخبر على كالصاعقه ولا أى شىء من هذا القبيل .. لكن وجدتنى أفكر فى كيف يفكر الرئيس ؟ و كيف خطط لقراره ؟ بل و كيف يقرأ الوضع الحالى ؟
و أعود لأقرأ الوضع بالأسلوب الديجولى المعتاد .. وبهدف تحديد حالة الأتزان السياسى والأجتماعى و العقائدى فى مصر الآن .. الحقيقه تبدأ فى الظهور .. مصر الآن فى حالة حراك بطىء غير متزن مؤهل للأندفاع .. للوهله الأولى و بوجهة النظر الكلاسيكيه يبدو الوضع خطيرا على أى نظام حاكم .. لكن
بتطبيق فلسفة الأيكيدو على الوضع .. تختلف النظره تماما .. و نرى أن حالة الحراك البطىء الغير متزن المؤهل للأندفاع هى الحاله المثاليه من وجهة نظر لاعب الأيكيدو ليحقق أهدافه و يسيطر على خصمه .. بانتظار التوقيت المناسب فقط و هو بالتحديد .. الأندفاع
و لنقرأ الخريطه معا ..
النظام : متشرذم ألى فئات و طوائف مملوكيه متصارعه بينها .. لا توجد سيطره فعليه لأى من طوائف المماليك على الشارع سوى سيطرة داخلية العادلى .. و هى الفئه المملوكيه الفاقده للشرعيه تماما و المجهزه بوضوع لتكون كبش فداء يذبح على يد أى جماعه مملوكيه أخرى سواء كانت الجيش أو الحرس الجمهورى أو غيرهما بمجرد توافر شىء من الشرعيه أو ( و هو الأخطر ) بغرض الحصول على شرعيه للسيطره على الحكم تماما .. على سبل المثال .. فى حالة رغبة (س ) فى السيطره على حكم مصر و الحصول على اعتراف شعبى جارف بشرعيته و بشكل يشجع القوى الدوليه كلها على مساندته و الأعتراف به , بل و تكريمه باعتباره رافع للظلم عن كاهل الشعب و مناصر حقوق الأنسان .. ما على ( س ) ألا أن يستخدم أحدى طوائف القوى العسكريه ( جيش , حرس جمهورى , أو حتى بعض من فئات الداخليه نفسها ) للقبض على رموز التعذيب و القهر و أهدار حقوق الأنسان و محاكمتهم قضائيا أو شرعيا أو حتى ثوريا و التنكيل بهم ( و ليس فقط معاقبتهم ) ليحصل فى النهايه على وسام مناصر العداله و حقوق الأنسان و يستمتع بكل مزايا البطل الشعبى
و طبعا الفئه القادره على قمع الداخليه هى ذاتها القادره على تقديم عدد محترم من كباش الفداء من الفاسدين و أثرياء الفساد بعد أن استطاع النظام تسكين المناصب القياديه فى البلاد كلها لفاسدين أو مفسودين مكسور عيونهم جميعا
أذا .. النظام المتشرذم مملوكيا لا تمتلك أى فئه منه القدره على السيطره أو التأثير بمفردها .. لكن الحركه الدقيقه الواعيه من أحد الفئات ( غالبا الطائفه الرئاسيه أو القريبين منها ) قادره بحركه بسيطه على تحويل قوة الغضب الشعبى أو قوة الأندفاع لأى فئه مملوكيه أخرى ألى دعم حقيقى لموقف (س) و هو تطبيق عملى و فعلى لفلسفة الأيكيدو فى استغلال قوة الخصم للأيقاع به فى الوقت المناسب
المعارضه : الليبراليه الشعبيه المتمثله فى أيمن نور و طلعت السادات مشرفين مع بعض فى الأوبرج .. و بسرعه غير مفهومه و سهوله كما فى الأحلام تمت الموافقه على حزب ليبرالى جديد بقيادة اسامه الغزالى حرب !!!! مشتركا مع وجوه ليبراليه يشار لها بالبنان .. هذا الحزب القادر على تجميع أغلب القوى الليبراليه و المثقفين المصريين المزعجين أحيانا .. هذا الحزب يضم فى طياته سمتين .. الأولى أن رئيسه و كثير من مؤسسيه قضوا جل عمرهم و أغلب حياتهم السياسيه و العمليه فى ممرات القصر الحاكم و دهاليزه .. و اكتسبوا جميعا الصفات الحربائيه ( من قدرة الحرباء على التلون ) التى تميز ممارسى السياسه فى مصر خلال الخمسون عاما الماضيه .. فالموقف حسب المنفعه .. و التوجهات حسب الظروف ..السمه الثانيه هى برجوازية الطبائع التى تميز مؤسسى و أغلب أعضاء هذا الحزب , و التى لا أراها تختلف عن برجوازية طبائع الفاسدين من النظام نفسه .. و البرجوازيه الأقتصاديه هنا هى عنصر منفر للجماهير .. و سالب فى حالة العمل لتحقيق تواجد شعبى .. طبعا واضح الفارق بين برجوازية الحزب الجديد و النظام و أرستقراطية الليبراليه المصريه الأصليه التى مثلها حزب الوفد سابقا ثم حزب الغد لاحقا .. فالبرجوازيه هنا هى أداء عازل عن الجماهير التى يعانى أغلبها من فقر مدقع .. بينما الأرستقراطيه تشتمل على أخلاقيات نبيله قبل الأمكانيات الاقتصاديه الواسعه .. و بما يجعلها ( كما فى الماضى ) نموذج أخلاقى مثالى و قدوه تحتذى و تجذب الجماهير المتباينة المستوى الأقتصادى لأتباعها
جناح المعارضه الآخر هو الأخوان المسلمين الممثلين مؤخرا للغالبيه العظمى للأقليه المعارضه فى البرلمان ( حلو التعبير ده .. عجبنى ) هذه الجماعه سقطت فى فخ التشويه المباشر و الغير مباشر و بصوره تعكس تفوق مكر النظام قبل غباء قيادة الجماعه .. فمن استجوابات زى الرز لم يفلح ايها فى هز شعره من الحكومه .. ألى أغراق سطحى أهبل فى غيبيات عبيطه .. ألى سقطات أعلاميه بشعه بدأ من طظ فى مصر و انتهائا بالأفطار المعجزه فى بيت الرئيس .. مرورا بمواقف الصمت المشين أمام قضايا تمس الشعب بالفعل .. و يكفى أن أشهر قضايا التعذيب المنظوره أمام المحاكم حاليا رعاها أولا و أخيرا محامى حر و بعض المدونين البسطاء ..مع حالة عته ذهولى من كل طوائف المعارضه و أهمها الأخوان
أيضا و مع انطلاق ( أم أقل اطلاق ) سيل الفتاوى المنفره من الفكر الدينى من أساسه و المتعلقه بشرب البول و أرضاع الكبير .. و ما نشأ عنها من موجة سخط شعبى على كل رموز الفكر الدينى بوجه عام و الميول الوهابيه بشكل خاص .. فقد الأخوان زخما تلقائيا حصلوا عليه من الشعب فى الأنتخابات الماضيه .. فبعد أن انتخبهم الشعب فى أغلبه كراهة فى النظام و أملا فى عدالتهم .. اتضح لأغلب الشعب الآن أن فكرة الأسلام هو الحل بالفعل فكره خاويه من المضمون القابل للتطبيق بل و خطره على قيم و حضارة الناس حتى البسطاء منهم .. و أن كان الأخوان قد حصلوا على ماحصلوا عليه من أصوات شعبيه بتلقائية الميل المتدين للمصريين .. فبالتجربه العمليه و الواقع الفعلى بالاشتراك مع فتاوى التنفير و التحقير للفكر الأسلامى .. أعتقد خسر الأخوان الكثير من الدعم التلقائى على ارض الواقع .. يتزامن ذلك مع تفشى مشاكل الكنيسه المصريه ( أم أقول الكنائس المصريه ) و تخبط أدارتها و أرادتها فى دهاليز البحث عن هويه فى ظل أو خارج ظل النظام المصرى , بل و أحيانا خارج الحدود المصريه كلها .. و هو ما يؤكد استمرار تخبط القوى المسيحيه فى المجتمع المصرى و دوام سلبيتها وعدم قدرتها على التأثير
العمال الذين قد يسوق البعض لأنهم فئة معارضه ضاغطه .. بصراحه و وضوح أوقل .. هأو ( تعبير عامى مصرى يدل على السخريه ) العمال لم يضربوا لسبب يتعلق بالنظام أو التنظيم ناهيك عن وجود أى أيديولوجيا فكريه تساندهم أو تورد لهم الأفكار أو القناعات .. ببساطه كل أضرابات العمال جائت للمطالبه الواضحه و الوقحه أحيانا بما يعتقدونه مستحقاتهم الماليه ... و تراه أغلب الشركات غير شرعى أو فى أفضل الفروض مشروع لكن غير متاح وفقا للأمكانيات الماليه لتلك الشركات حاليا
أذا .. من يتوهم وجود حركه عماليه فى مصر حاليا .. أكرر له القول الحكيم .. هأو .. الحركه كلها جاءت تحت ضغط الفقر .. و بوجه عام الحركه ترضى بقليله
اليسار المصرى و الناصريون .. لو يذكر أحدكم أى شىء عن تلك الكائنات المنقرضه يبقى يفكرنى
باقى عناصر الخريطه تتمثل فى القوى العسكريه الموارد الأقتصاديه و المهنيين من قضاه و أساتذة جامعات .. و قد تحدثت عنهما فى مقالى السابق .. و عليه لا داعى للتكرار هنا
________
كيف فكر الرئيس فى قراره الذى يعنى ببساطه التوريث ؟ المسأله واضحه .. كافة القوى اللاعبه فى مصر حاليا فى حالة حراك بطىء متحفز و جاهز لأندفاع غير متوازن .. أذا .. الفوضى قادمه كما أتوقع .. لكن
بحركه محددة التوقيت .. و بأقل مجهود ممكن من جانب فئة الرئاسه .. يمكن توجيه الأندفاع الغير متوازن لكافة القوى الوطنيه خلاف المؤسسه الرئاسيه و تحويله ألى سهام ترتد فى نحور الجميع .. طبعا ماعدا القصر الرئاسى و من معه .. ليمر التوريث كعمليه تاريخيه بسلااااااام تام
أيكيدو .؟.. فعلا .. الفوضى قادمه ؟.. غالبا .. مكر النظام مقابل استحمار الآخرين ؟.. حقيقه واقعه .. عن نفسى سأبدأ فى رصد الحركه من باب الأستزاده العلميه .. على أستطيع يوما ما اخراج رساله علميه من واقع تطبيق عملى لأسلوب الأداره بالأيكيدو