فارس قديم

احلام و أوهام و أمنيات .. أليست كل المبادىء كذلك ..؟ حتى أخلاقيات الفرسان

Name:
Location: cairo, Egypt

قد أكون أكبر المدونين سنا ..ما أكتبه هنا بدأته منذ سنوات فى دفاترى .. كتبت لنفسى .. و لأولادى حين يستطيعوا استيعاب ماكتبت .. رأيت أن لامانع من نشر بعض مافى الدفاتر .. فى حريه تااااامه

Tuesday, May 29, 2007

أفيدونى أفادكم الله

هذه المره الموضوع رومانتيكى .. يعنى مشاعر و بتاع .. و لأن المسأله ببساطه استشاره من صديقى العزيز .. و لأنى بصراحه فهمى على قدى فى الحاجات دى .. قررت أحالة السؤال/ المشكله لأصدقائى و أحبائى القراء .. علهم يفتونى و يفيدونى .. افادهم الله مقدما
صديقى ذئب متوحد مثلى .. يعيش وحيدا و عمله الصناعى محور حياته .. قرر مؤخرا الأقلاع عن الرمرمه و الصرمحه و قرر الأستقرار .. و ضحى أراديا بحريته المطلقه و تخلى عن كل العلاقات العشوائيه أياها .. و توكل على الله ( ربنا يهدى الجميع ) و بطريقه قدريه جدا .. التقاها
هى .. صديقه ايضا لكن ليست قريبه كصديقى .. مهندسه .. من بيت طيب .. لها تجربه سابقه استمرت لسنوات قبل أن تنتهى بالسكته العاطفيه و فى ظروف غير واضحه .. المهم .. حصل النصيب و ارتبطا ..و بدأت الدنيا تحلو فى عيون الأتنين .. و بدأت الاحظ السعاده الباديه على كلاهما
مؤخرا جاءنى صديقى مكفهرا .. و حكى القصه .. و باختصار .. بعد ارتباطهما .. و فى بيتهما .. و فى لحظه حميمه جدا .. نادته باسم رجلها السابق .. بتلقائيه شديده
معلش يا فلان .. غلطه بتحصل
ماعتقدش انها غلطه
أمال يعنى هاتكون ايه ؟
و هى معايا فى منتهى الحميميه .. لسه بتفكر فى اللى قبلى
يا أخى ماتبقاش شكاك كده .. المسأله غلطه .. و ممكن تكبر دماغك
تعرف يا فارس .. اكبر دماغى لو الغلطه دى كانت فى أى وقت تانى .. لكن فى لحظه حميمه جدا بينى و بينها .. ماقدرش افكر غير فى أنها مش قادره تطلعه من مشاعرها .. و أن ارتباطها بيا كان مجرد محاوله لنسيانه .. يعنى بتستخدمنى أداه عشان تنساه .. أو تغيظه .. لكن مشاعرها لسه معاه
يا أخى ماتبقاش ضميرك وحش كده ..طب انت عملت أيه ساعتها ؟
أبدا .. عديت الموقف .. و قعدت افكر لوحدى .. ببساطه سبت البيت بقالى يومين .. و جيتلك تقولى رأيك .. أنا مش طايق ابص فى وشها تانى .. و بمعنى أدق .. مش قارد أطمنلها تانى .. مش حاسس بأمان .. مش حاسس بانها بتاعتى لوحدى ..
طيب استهدى بالله .. نفكر شويه و بكره نلاقيلها حل
________
ابتسم صديقى بمراره .. و دخل ينام .. و ها أناذا .. حائر لا أدرى ما الفتوى .. طبعا حق صديق على أن أنصحه بالخير .. أيضا أشهد لها بحسن الخلق البادى فى تعاملاتها .. لكن .. بصراحه الموضوع صعب على تفكيرى
لذا قررت أحالة الأمر لأهل المشاعر و الأحاسيس الأنسانيه .. فهم أدرى منى .. أنتظر آرائكم فى أقرب وقت .. على أستطيع أرشاد الصديق لطريق الصواب
شكرا مقدما لكل من يشارك بالرأى
_________________
تعقيب و متابعه عامه
أولا : شديد الأعتذار لجدو الحبيب .. تعليقه اثرانى و قرأته لصديقى .. جدو الحبيب سكب حكمته و أنسانيته فى تعليق أظنه سرد متفق مع ماجاء من جميع من علقوا .. لكن طبعا فارق الحكمه و الخبره .. كانا واضحين
و بسبب غبائى التكنولوجى .. و أبان ألغاء بعض التعليقات السفيهه .. و بدون قصد مطلقا .. شطبت تعليق جدو .. فأليه أعتذر .. و أليه ايضا مزيد الشكر أبقاه الله لنا حكيما يرشدنا وقت الحيره
ثانيا .. لم أعلق منفردا على أى مشاركه لأنى لا أملك الحديث عن مشاعر صديقى و حرمه .. لكنى نصحت صديقى بأخذ أجازه من كل شىء و لفتره .. و بالفعل غادر منزلى أمس .. ألى أحدى ضواحى القاهره مستجما و متأملا .. بعد أن أسمعته رأيى الذى يتفق مع رأى الأغلبيه هنا .. و بأمر اله أزوره يوم الجمعه بعد مقابلتى لأولادى .. و أبذل كل جهدى لأقناعه بالأستجابه لصوت العقل و المنطق .. و الله المستعان
مره أخرى شكرا للجميع .. و اعتذارى لجدو الحبيب
______
أفردالرد الوحيد الخاص على من علق لهيباتيا
عفوا .. تعليقك الأخير غير موفق .. فلا أعتقد لجؤ صديق لصديقه فى وقت الحيره .. او استشارتى لأصدقائى ليفتونى فيما أرانى غير خبير به مع سترى التام لشخصيات الصديق و حرمه .. لا أعتقد أيا من هذا يندرج تحت بند النذاله .. ولا أعتقده أطلاقا رأيا عاما .. بل قد يكون جمله استخدمت بشكل مريض فى موقف أنسانى سوى .. و متوازن .. عفوا .. جملتك جائت نشاذا بين جمل الأصدقاء الحقيقيين الذين عزفوا بتناغم على وتر الحفاظ على الأنسانيه و تقديرهم لطبيعة البشر لا أستطيع الترحيب بمشاركتك .. فقد تعمدت جرح صديق عزيز لا أراه ولا يراه الرأى العام أخطأ فى شىء
__________
التعليق الثانى افرده للموقر شريف الصيفى
دكتور شريف .. أعتقدك تتذكر غضبتك حين علق أحدهم على سردك لموضوع شخصى .. و قامت المعلقه بانتقاد أخلاقياتك و تصرفاتك كأنسان من واقع مرجعيتها الخاصه .. و ووجهت أهانه لك و أظنك
تتذكر غضبتى للمبدأ المعوج الذى مارسته المعلقه المشار أليها على قصتك .. و أظنك قدرت ذلك وقتها .. ان انتقاد سلوك أنسانى شىء مقبول تماما .. أما توجيه الأهانه لشخص ما فى ضؤ تقييمنا لسلوكه من واقع
نظرتنا الأحاديه للأمور .. فهذا ما لا و لن أقبله أبدا .. أختلف معك و تختلف معى نعم .. مرحبا بالأختلاف دون توجيه أهانات أو جرح مشاعر .. سواء بالتصريح أو بالتلميح بأبيات شعر أراها فى غير محلها و ألا .. فنحن هنا نمارس ذات الأرهاب الذى يمارسه المتطرفين .. نجرح كل من لا نرضى عن قناعاته .. و الشتائم و أدبيات القدح و الذم و الهجاء- و بالمناسبه فأشعار الهجاء كانت جزءا من حضارة البداوه الكريهه - هى أسلحه جاهزه للأستخدام الفورى دون أدنى مراعاه لأنسانية من نختلف معه
لم أعترض أطلاقا على فحوى تعليق هيباتيا .. لكن غضبتى التى أرانى محقا فيها كانت لتوجيه الأهانه له .. لأنه صارحنى و حكى لى مستعينا بصديق وقت حيرته .. و لأنى كتبت مستعينا بأصدقاء وقت احتجت للمعونه عفوا .. أحترم رأيك كما أحترم طبعا شخص و فكر هيباتيا .. لكن موقفى من أهانة صديقى و أرهابه لمجرد الأختلاف مازال لم يتغير أتمنى من الجميع بما فيهم هيباتيا بما اتوقعه منها من قدره على مراجعة النفس , أتمنى منهم جميعا تفهم موقفى و أشكرك كما أشكر الجميع على المشاركه .. و استعد للقاء صديقى غدا بأمر الله .. محاولا دفعه لتطبيق نصائح الأصدقاء و خصوصا نصائح جدو الحبيب
________________________________
________________________________
النهايه
لا أحب النهايات السعيده .. أراها ساذجه .. و النهايه السعيده هى نهايه بكل معنى الكلمه .. فلا شىء بعدها .. بالنهايه السعيده ينتهى الموضوع و التشويق .. ببساطه شديده .. النهايه السعيده تقتل الخيال
لكن أمر الله .. فقد قضى الله أمرا كان مفعولا .. و قرر صديقى و حرمه البدء من جديد .. قررا ببساطه التعايش مع جراح ماضيهما بأيجابيه .. فكلاهما له ماض و تجارب .. ألام و أفراح .. كلاهما كانت له حياته .. الآن هم معا .. و عليهما أن يتعايشا مع هذا الواقع .. أنهما معا .. خطأ أم صواب أيا كان أداء أحدهما .. فعلى الآخر التعايش معه بأيجابيه ..الحوار و المواجهه الذان نصح بهما جدو الحبيب هما فعلا مفتاح الحل .. و الله المستعان
عاد صديقى ألى بيته .. أوصلته بنفسى .. و تلقيت مكالمه فى اليوم التالى بشكر و دعوه عشاء كريمه احتفالا بالصلح .. مع أشاره لتقديرهما على دورى الغامض فى هذا الصلح ( مش مهم .. المهم يبقى العشا كويس ) لكن قبل أن أغلق الموضوع أوجه شكر حقيقى نيابة عن صديقى ( حرم صديقى لا تعلم شىء عن مدونتى أصلا ) شكر واجب لجدو الحبيب أولا .. و الذى أشار بالحوا و المواجهه .. و كانا فعلا مفتاح الحل .. أيضا شكر لكل من شارك بنيه خالصه
شكر خاص جدا و تقدير للمدونه الرائعه شغف .. و أنصح الجميع بقراءة تعليقها على الموضوع .. بنشر موضوع كامل متناهى الرقه ( بعيد عنكم رومانتيكى من النوع المستفحل اللى انا مابافهموش ) و عميق الأحساس بالواقع .. موضوع شغف فسر الكثير ..و أماط اللثام عن الكثير
شكرا للجميع .. انتهى الفاصل الرومانسى .. و نعود قريبا بأمر الله للسوداويه السياسيه الأقتصاديه البحته .. بموضوع من النوع المتوحش .. أنصح ببدء شراء المهدئات و أدوية الضغط من الآن

Sunday, May 27, 2007

أخيرا ... من أفريقيا الخبر اليقين

شرعت فى شحذ همتى و الأستجابه لمطالب أصدقائى المعذبين فى الأرض بما أكتبه .. و التنفيض لمسألة النيل و أزمة العطش القادم , و يئست من أن يتحرك أحد لمجرد تحليل الأخبار الواضحه وضوح الشمس فى الصحف .. و بالفعل .. بدأت أستجيب لدعوه رقيقه و دسمه من هيباتيا للكتابه عن تاريخ الراحله مدام كريستسن و مطعمها أيليت .. بل و فى استجابه لأيحاءات الحوار مع الدكتور وحيد عبد المجيد حول مقارنة النظام المصرى الحالى بالدوله المملوكيه توجهت لصديقى العجوز .. أحاوره و أحادثه .. لأخرج من الحديث متفائلا بالقادم بعد أن أملى على صديقى العجوز توقعاته ( و التى قلما تخيب ) عن مستقبل النظام و بدأت بالفعل فى الكتابه عن السيناريو القادم بشىء من التفاصيل .. بل و أمعانا فى البحث عن الكيان الهلامى المجهول بالنسبه لى و المسمى بالسعاده .. امتنعت عن قراءة الجرائد قبل النوم , و استغنيت عن مشاهدة قناة الجزيره , بل و كدت أتجرأ و أخرج للتنزه و كأنى طبيعى
قليل البخت يلاقى العضم فى الكرشه .. مثل بلدى مصرى صادق .. فلم تمض سويعات على قرارى المتهور بالبحث عن السعاده و الروقان حتى تطالعنى الصحف بخبرين ينضمان مع خلفية موضوع مياه النيل فى ذهنى ليشكلوا صفعة أفاقه من الاسترخاء المزمع , و يستحق بذل الجهد للمتابعه مره أخرى
فى صحيفة المصريين الألكترونيه الصادره اليوم , وجدت الموضوع التالى :

مشاريع إسرائيلية ـ إثيوبية مشتركة عند منابع النيل لإرباك مصر
كتب حسين البربري (المصريون): : بتاريخ 26 - 5 - 2007
كشف المحلل السياسي الأمريكي مايكل كيلو، مؤلف كتاب "حروب مصادر الثروة" عن اجتماع عقد في الأسبوع الماضي بتل أبيب بين أعضاء بالكنيست الإسرائيلي ووزراء إثيوبيين، تناولت بحث إقامة مشاريع مشتركة عند منابع نهر النيل.وقال في مقال مطول نشرته صحيفة "راندي ديلي ميل" الجنوب أفريقية أمس، إن الأجندة الإسرائيلية خلال اللقاء احتوت على عدة ملفات أهمها إبعاد مصر عن الملف الفلسطيني في الوقت الراهن؛ لذلك قام الإسرائيليون بإقناع الوزراء الإثيوبيين باستكمال المشاريع المشتركة التي كانت قد توقف العمل بها. وأشار إلى أن هذه المشروعات تتضمن إقامة أربعة سدود على النيل لحجز المياه، وتوليد الكهرباء، وضبط حركة المياه باتجاه السودان ومصر، وذلك بهدف إشغال مصر في قضية تمس أمنها قومي وهي قضية المياه. ويتوقع أن تستكمل المشروعات ما بين يونيو وأكتوبر في فصل الأمطار بالهضبة الإثيوبية. فيما كشف الكاتب عن وعد إسرائيلي للحكومة الإثيوبية بمعونة مالية تفوق المائتي مليون دولار، بالإضافة لمعدات حربية وأسلحة ثقيلة، وعدد من طائرات "F16" الأمريكية لتساعدها في حربها ضد المسلحين بالصومال.ولفت إلى أن إسرائيل تهدف من دعم مشروعات إثيوبيا المائية، إضعاف وضرب مصر اقتصاديا، كما أنها لعبت دورا كبيرا مع دول حوض النيل لنقض المعاهدة الدولية التي تنظم توزيع مياه النيل.واعتبر أن هذا الأمر يأتي في إطار الإستراتيجية الإسرائيلية، التي ترى أن حصر المعركة مع العرب في الجبهة الحدودية الضيقة لا يخدم إسرائيل لأسباب كثيرة؛ ولذلك لابد من توسيع هذه الجبهة خصوصًا نحو ما يسمى دول المحيط العربي.وقال إنه في إطار هذا المبدأ عملت إسرائيل على إقامة تحالفات إستراتيجية مع العديد من هذه الدول، وذلك بغرض إضعاف مصر وسوريا والعراق قبل سقوط نظام صدام حسين.وأضاف أن العلاقات العسكرية والأمنية المتميزة التي أقامتها مع إثيوبيا عمدت إلى توقيع اتفاقية علاقة اقتصادية واستشارية مؤثرة بهدف إلحاق الضرر بمصر،ومن جوانبها إقناع إثيوبيا بأن أحد المخارج الأساسية للتنمية فيها إقامة السدود وتعديل معاهد توزيع مياه النيل. وأردف قائلاً: إن إسرائيل ترى في مصر الدولة المصرية الواجب إضعافها دائما؛ كونها الدولة الأبرز من دول الطوق القادرة على مجابهتها سياسيا وعسكريا واقتصاديا.وأوضح أن إسرائيل تلعب دورًا بين دول حوض النيل ضمن مخطط أمريكي يسعى لانتزاع النفوذ في تلك الدول من أوروبا عمومًا وفرنسا على وجه الخصوص؛ ولذلك فإن الإدارة الأمريكية توفر لإسرائيل كل سبل التأثير على دول مثل إثيوبيا وكينيا ورواندا وأوغندا والكونغو، وذلك بهدف إبقاء مصر في حالة توتر دائم وانشغال مستمر، كما يؤكد الكاتب.وختم كيلو قائلاً: إن النيل سيصبح في السنوات القادمة قضية حياة أو موت وجوهر القضية أن 95% من موارد مصر النيلية تأتي من إثيوبيا
الموضوع واضح لى من البدايه .. هذه المره الأفاده من محلل سياسى أمريكى .. أى شهد شاهد من أهلها .. طبعا هناك الكثير من السم فى العسل داخل الموضوع نفسه و الأسرار و الأسرار المضاده .. لكن حتى وقت آخر لمزيد من التحليل , أكتفى بأضافة موضوع آخر تم نشره فى ذات الجريده ..عن موقف تأثيرنا الخارجى فى افريقيا .. و آخر انجازاتنا الديبلوماسيه .. كما اتضح فى الموضوع التالى :

إطلاق سراح دبلوماسي مصري بعد خمسة أيام من اعتقاله كرهينة لدى سلطات بونتلاند
المصريون – خاص: : بتاريخ 26 - 5 - 2007
أعلن دبلوماسي بالسفارة المصرية بكينيا أن السلطات في بونتلاند التي تتمتع بشبه حكم ذاتي في شمال شرقي الصومال أطلقت سراح السفير المصري سعيد مرضي بعد احتجازه لمدة خمسة أيام. وكان السفير ومقره نيروبي في بلاد بونتلاند للتفاوض على الإفراج عن نحو 70 صيادا مصريا احتجزوا أثناء الصيد في مياهها الإقليمية، لكنه وبعد أن تفاوض على تسوية الأزمة منعته السلطات المحلية من مغادرة المنطقة بسبب سوء تفاهم حول توقيت وصول الغرامة التي جرى التوصل إليها وقيمتها 250 ألف دولار.وقال أحمد الأزهري الدبلوماسي بالسفارة المصرية بنيروبي إنه تم إطلاق سراح السفير المصري بعد تدخل زعيم بونتلاند عدي موسى. وعزا عملية احتجازه إلى تأخر وصول التحويلات المالية، ما دفع السلطات في بونتلاند إلى الإبقاء عليه لديها حتى وصول الأموال.وكانت وزارة الخارجية قد أوفدت السفير لمدة 10 أيام للتوصل للاتفاق بشأن إطلاق سراح الصيادين المحتجزين، وتوجت جهوده بتقليل مبالغ الغرامات المفروضة عليهم.وحسب بيان الخارجية، فإن الصيادين ومراكبهم الثلاث غادروا المياه الإقليمية الصومالية صباح الأربعاء. وأصدرت في وقت لاحق بيانًا أشارت فيه إلى أن السلطات في بونتلاند قدمت اعتذارها عن احتجاز الدبلوماسي المصري.وكان تقرير لموقع "all Africa" على الإنترنت أشار إلى أعمال القرصنة البحرية في المياه الإقليمية الصومالية وتعرض السفن التجارية وسفن الصيد لأعمال قرصنة واختطاف مقابل فدية يدفعها أصحاب السفن للقراصنة.وقال التقرير إن ملاك السفن المصرية الثلاث أودعوا قيمة الغرامات التي فرضتها السلطات الصومالية في مصرف دبي. كما أشار إلى اختطاف القراصنة لسفينة الصيد الكورية الجنوبية وبداخلها 12 صيادًا صينيًا.
الخبر ببساطه يحكى قصه طريفه عن اختطاف السفير المصرى بمعرفة سلطات دولة بلاد بونت الصوماليه .. و أطلاق سراحه مقابل فديه سددها رجال أعمال مصريين
يانهار اسود
بلاد بونت ؟ التى احتلتها جيوش الملكه حتشبسوت منذ ألاف السنين ؟ صارت لها من الجرأه و القدره مايكفى لاحتجاز السفير المصرى فى كينيا , و الأحتفاظ به على سبيل الرهن لحين سداد فديه ماليه ..؟
لا مجال هنا لمزيد من التحليل .. لاحقا قد افرد بحثا خاصا بأسرار الموقف المصرى الحقيقى فى أفريقيا .. سابقا ولاحقا .. لكن أكتفى بمقارنة نظام ملكه أمرأه ( ناقصة عقل و دين على رأى مشايخ رضاعة الكبير و شرب البول ) بنظام الرجل ظاهريا .. حسنى مبارك .. فنظام المرأه سيطر على بلاد بونت .. بينما نظام مبارك يتسول فدية أطلاق سراح سفيره ..و لا أعلق
مبدئيا هناك موضوعان بأمر الله فى الطريق .. احدهما استجابه لسيدة الحضاره هيباتيا عن لمحه من تاريخ الأسكندريه الحديث .. و الآخر عن توقعات و تخيلات صديقى العجوز .. لا أعلم بأيهما سأبدا .. لكن ألى ان أفعل .. فالموضوع السابق تصبيره على ما قسم ... من باب عدم التخلى عن عادتى المحببه .. السوداويه

Thursday, May 17, 2007

كنت عاوز انفض ... و فشلت

كتبت عن النيل من قبل ..
أولا هنا ..حين توقعت الدور المطلوب من الرئيس القادم لمصر .. و الذى أذا قام به على قدم و ساق .. سيحصل على الأعتراف الدولى به رئيسا و زعيما .. و الدعم الأمريكى الأسرائيلى .. و كان ملخص دور القياده المصريه القادمه هو التنازل عن حصة مصر من مياه النيل لصالح مشروعات زراعيه أسرائيليه بدأت بالفعل فى دول حوض النيل ..و كان الموضوع كئيبا للغايه .. و أظن قليلين هم من تنبهوا لمسألة مياه النيل وقتها
ثم كتبت مره أخرى هنا متابعا و متتبعا أخبار من عينة أعلان البنك الدولى عن بداية مشاريع سدود عند منابع النيل .. و تزامن ذلك مع أنشاء أكبر قاعده أمريكيه فى أفريقيا شمال شرق تشاد .. بحيث تشرف على حدود مصر و السودان و أيضا ليبيا .. مظهرا ما رأيته من سير خطة السيطره الأمريكيه على منابع النيل .. و موضحا تجرؤ بعض وزراء دول منابع النيل على مصر بالتزامن مع التحرك الأمريكى غربا فى تشاد و شرقا فى الصومال ( بالأشتراك مع قوات أريتريه و أثيوبيه بعد أن وضعت المحاكم الأسلاميه الصوماليه الذريعه المناسبه جدا لهذا التدخل ) و أظننى توقعت أنكار الحكومه المصريه لتعديل اتفاقية دول حوض النيل
و هنا بالتحديد أنشر ماتوقعته .. و خصوصا تكذيب الحكومه المصريه للخبر , فقد نشرت صحيفه روانديه أسمها نيو تايمز نقلا عن وزيرة الطاقه الأوغنديه خبرا يقول أن مصر وافقت على اتفاقيه جديده لتوزيع مياه النيل .. و فى ذات الخبر ..ينفى الدكتور عبد الفتاح مطاوع رئيس قطاع النيل بوزارة الرى حدوث ذلك .. و أرانى فى نهاية الخبر أؤكد كلام الوزيره الأوغنديه .. و أرفض تصديق رئيس قطاع النيل المصرى
شارفت على اليأس من أن يتحرك أحد .. أى أحد لمحاولة أنقاذ نيل مصر .. حق المصريين فى الحياه .. انقاذه من تلاعب النظام العاهر .. و خنوعه لأسياده فى أمريكا و أسرائيل بالتنازل عن حق المصريين فى النيل .. فلم أجد فى أى جريده أى أشاره لوعى أى مخلوق لما أحذر منه .. لا نواب الزفت الشعب .. ولا الصحافه سواء الحره أو الزفت الحكوميه .. ولا حاجه خالص .. يأست تقريبا فكتبت مره أخيره هنا بعنوان زفت تانى .. و طبعا لا حياة لمن تنادى
أيام و تنشر جريدة المصرى اليوم تصريح لوزيرة الخارجيه البريطانيه عنوانه
وزيرة خارجية بريطانيا: مصر مهددة بفقد ٨٠% من تدفق النيل بسبب التغيرات المناخية
طبعا لم يصدق أحد مسألة التغيرات المناخيه .. لكن أيضا لم يتحرك أحد .. و يبدو أن تصريح وزيرة الخارجيه البريطانيه هدد النظام العاهر بفضح الملعوب .. فقرر الدخول على الخط فى مسألة التمهيد للكارثه بدلا من أنكار الدكتور رئيس قطاع النيل .. فكان حديث وزير الرى
وهو مانشرته جريدة الدستور اليوميه فى عددها رقم 39 الصادر فى الرابع عشر من مايو ..و فيه تحقيق مفرود على صفحه كامله ه الصفحه العاشره .. كحوار مع وزير الرى .. تقول مانشتات الموضوع
عقدنا اجتماعا سريا بين وزراء دول حوض النيل و انتهينا من معظم بنود الأتفاقيه لتقسيم مياه النيل
أحه .. بجد أحه
ولا أجد أى لفظ مهذب خلاف ماذكرت للتعبير عما حدث .. اجتماع سرى ؟ سرى ليه أن شاء الله ؟ طيب لما حصل اجتماع .. و أعلنت عنه الوزيره الأوغنديه فى صحيفه روانديه .. صحافتنا كانت فين ؟ و كدبتم ليه ؟؟
الأسئله أظنها نوع من تضييع الوقت و الطاقه .. فالأجابات معروفه .. الوزير يبدأ حواره بجملة : مصر مواردها المائيه محدوده
تانى أحه
مصر؟ مصر بلد النيل مواردها محدوده ؟؟ فعلا .. أحه .. و لا أقل
المهم
أنشر هذا الموضوع و قد قررت تجاهل أى مطالب بالتحرك .. سواء من نواب الشعب المنتخبين بقدرة قادر أو المعارضين أسما فقط .. و طبعا لن أطلب من أى صحفى أيا كان موقعه الكتابه عن المسأله .. واضح ان الصحفيين حاليا هم اللى مجموعهم كان صغير فى ثانوى .. و فشلوا يدخلوا معهد سنتين فقرروا يبقوا صحفيين .. بدليل فشلهم فى التتبع المنطقى للمواضيع التى تنشرها جرائدهم نفسها .. و أكيد لن أتوقع مظاهره مثلا .. أو حركه من التشريعيين لمجرد التساؤل عن حقوق سبعين مليون مصرى فى مياه نيل أجدادهم
أنشر هذا الموضوع فقط لأقول لأصدقائى فقط .. مش قلتلكم ؟
و الله المستعان

Friday, May 11, 2007

من ديالا .. عن الديموئراطيه

من المتنقله برشاقة الغزال بين الرومانسيه و الساسه ديالا .. تسلمت هذا التاج .. فيما يلى أجيب عليه .. و بعدها أمرره لكل الأصدقاء .. و تفاصيل الأستفسار كالتالى
هل تعتقد أننا كشعوب عربية نملك الوعي الكافي بالديموقراطية و مهيأيين لممارستها؟
أعتقد بوجود نخبه فى كل دوله عربيه قادره على استيعاب الديموقراطيه و توعية الناس بها أذا ماتوافرت لهم الوسائل .. لكن بدون التوعيه المطلوبه .. و مع الغرق فى ظلام الجهل و التخلف و التعصب .. لا أرى الشعوب العربيه قادره أطلاقا على استيعاب الديموقراطيه .. طبعا التعميم ظالم .. لكن من المؤكد ان شعوبا من العرب أقرب لاستيعاب الديموقراطيه قبل سواهم .. فالمغرب العربى أولا لقربه ن الرافد الحضارى الأوروبى مثله مثل لبنان .. يليهم مصر و الشام و أعتقد السودان .. يليهم عرب الجزيره و العراق
.
أي أشكال الديموقراطية تحبذ ولماذا؟ أذكر نموذج من إحدى الدول الديموقراطية
.أعتقد الأنسب هو ديموقراطية الجمهوريات الرئاسيه مع رقابه برلمانيه صارمه .. على غرار فرنسا ..
بينما الجمهوريه البرلمانيه على غرار أمريكا أعتقده نموذج بعيد عن طبيعتنا
أن كنت من المنتمين أو المناصرين لحزب ما هل تشارك في إختيار مرشح حزبك أم تترك ذلك لقيادة
الحزب؟
لو اشتركت فى حزب لمارست فيه كل طاقاتى الديموقراطيه .. طبعا كنت سأشارك .. لكن مؤكد كنت سأتقبل رأى الأغلبيه
هل تنتخب المرشح الذي يقدم حل لمشكلة أنت شخصيا تعاني منها أم تنتخب المرشح الذي يقدم برنامجا أشمل وأفضل للمجتمع ككل ولو كان برنامجه لا يحل مشكلتك؟
أفضل المرشح الواعى للمشاكل العامه .. مشاكلى الخاصه يمكن أن تحل فى أطار المناخ العادل
هل تصر على تأييد مرشح حزبك حتى لو كان برنامجه الإنتخابي لا يتفق مع رؤيتك الخاصة لمصلحة المجتمع؟
لن يكون حزبى لو رؤيته تختلف مع رؤيتى .. و طبعا لن يكون مرشحى و لن أدافع عنه
لو أستبعد مرشحك من الإنتخابات هل تواصل مشاركتك في إختيار أفضل المرشحين المتبقين أم تفقد إهتمامك بالعملية كلها؟
طبعا أكمل المشاركه
لو لم يوجد حزب في بلدك يمثل توجهاتك أو طموحاتك هل تشارك في الإنتخابات أم تمتنع؟
اشارك فى الأنتخابات
. هل يتطابق رأيك عادة مع أقربائك و أصدقائك بالنسبة للمرشح المفضل لديك؟
لا .. احيانا أختلف معهم .. على سبيل المثال عضوى البرلمان المنتميان لعائلتى هم من حزبين مختلفين .. و عن نفسى مختلف مع كليهما حتى الآن
. هل تعتقد أن إستطلاعات الرأي بالنسبة للمرشح الأكثر حظا قد يكون لها تأثير على رأيك النهائي؟
لا
. ماهي الإعتبارات التي تأخذها في الحسبان عند إختيار مرشحك المفضل؟ على سبيل المثال لا الحصر: الدين ,الطائفة ,العرق, الجنس, علاقات القرابة و الصداقة و الشراكة في الأعمال
ولا شىء مما سبق.. فقط الوعى و القدره على التعبير عن مشاكل الناس و العمل على حلها
. في حال فوز مرشح الحزب المنافس هل أنت مستعد لتقبل النتيجة و مواصلة العمل من أجل مصلحة الوطن و لو من خلال معارضة بناءه؟
طبعا
. ما هي الإجراءات التي يجب برأيك أن تتخذ للحد من سيطرة المال السياسي من خلال شراء الأصوات
عمليا لا توجد أجراءات لذلك .. لكن يمكن الأصرار على أشهار بيانات الذمه الماليه للمرشح قبل و بعد الأنتخابات و مراجعتها سنويا و نشرها
. هل تحبذ وجود مراقبة دوليه لضمان نزاهة الإنتخابات؟
جدا .. احبذ ذلك جدا
. في وجود أكثر من 70 مليون أمي في منطقتنا كيف يمكن لنا نحن المتعلمين أن نساهم في رفع مستوى الوعي بالديموقراطية في مجتمعاتنا؟
اعتقد الرقم أكبر بكثير من سبعين مليون أمى .. مصر وحدها فيها نحو تلاتين مليون أمى .. مهمتنا
كمتعلمين فى البدايه بأبنائنا و القريبين منا .. يليها التواصل قدر الأمكا مع الشعب و توصيل رسالة الوعى لهم .. و ترغيبهم فى التحرر و التطور و فضح الفساد

إن كان لديك أي سؤال إضافي كنت تود أن يطرح و تجيب عليه ضمن هذه المجموعة رجاءً لاتتردد
ليس لدى أقوال أخرى
و الآن ألى جميع الأصدقاء القراء أمرر الأسئله كما نشرتها ديالا .. و أتمنى أن نشارك جميعا فى طرح وجهة نظرنا .

Friday, May 04, 2007

اعترافات .. الجزء الثانى و الأخير



الجزء الأول نكأ جراحا غائره فى صدرى .. غرقت فى ذكريات مؤلمه , مارست معها الفكره البيطريه لنقل الألم ألى مكان آخر مؤلم أيضا فسبحت فى معضلة منابع النيل لعل أدغال أفريقيا تلهينى عن الألم ..
انقطعت عن الحياه العامه تقريبا و انزويت على أحزانى لفراق صديق العمر و حرمه رحمة الله عليهما .. و ايضا عكفت على محاولاتى المستميته لأنقاذ مايمكن انقاذه من بقايا ثروه طائله ضاعت , و لما فشلت عكفت فقط على انقاذ سمعتى و اسمى .. والحمد لله أظننى نجحت فى ذلك ألى حد ما , و اعيد البدايه مره أخرى فاقدا قبل القدره الأقتصاديه , رفيق العقل و الفكر و صديق العمر .. أيضا فاقدا الكثير من الثقه فى المحيطين بى .. فحادثة قتل الراحل عمرو الخولى و حرمه و ماتلاها كشفت لى حقائق مرعبه .. أظننى أتذكر حديثى يوما مع عشتار حين قلت لها بالنص :
أشعر كأنى كنت اتحرك بسذاجه شديده فى قاعه مظلمه .. نعم أنا دخلت بثقه مبالغ فيها و سذاجه مفرطه ألى قاعه مدهامة الظلام .. كنت أسمع اصواتا غريبه فاظنها أصوات أفراد آخرين دخلوا مثلى للقاعه المظلمه و يبحثون عن مصدر للضؤ .. اتلمس أجساد و أشياء عجيبه .. ولا أراها فى الظلام فأتوقعها أثاث القاعه أو باحثين آخرين مثلى ينتظرون الضؤ .. ثم فجأه سطع ضؤ مبهر فى القاعه لأكتشف انى فى وسط بيت الغيلان .. ليس حولى شىء حليف أطلاقا .. الكل غيلان .. الكل مفترسون .. الكل وحوش
تزامنت جنازة الراحل عمرو و زوجته مع جنازة قاتلهم المنتحر أيمن السويدى .. و ياللعجب .. لم يحضر الصلاه على الضحايا سوى بضع عشرات من الأصدقاء و الجيران .. بينما جنازة القاتل المنتحر , و رغم تحذير المشايخ و رجال الدين من حرمة الصلاه على المنتحر باعتباره كافر أنهى حياته بأرادته و كفر برحمة الله .. فياللعجب .. حضر الصلاة عليه بضع آلاف من المنتفعين و المنافقين .. بل اضطر مدير أمن المنوفيه لتنظيم المرور بنفسه لضخامة جنازة القاتل المنتحر .. بل أبشع من ذلك .. كل الأصدقاء .. أو من ظننتهم أصدقاء بما فيهم شريك عملى أنا و الراحل .. و كثيرين ممن شهدت أفضال عمرو عليهم و على أسرهم .. كل هؤلاء حضروا جنازة و دفن القاتل المنتحر .. و تغيبوا عن جنازة الضحايا .. و أجدنى مع أخوى و أختى الراحل غير الأشقاء .. و قليل من جيران الراحلين منوطين بمواراتهما التراب وحدنا تقريبا ..
صدمات عنيفه فى الناس و المجتمع .. حتى طريقة ابلاغى بالحادث و كان ذلك بعيد ساعه من حدوث الجريمه .. أى فى الساعه الخامسه فجرا .. أختار أذناب القاتل و أتباعه أن يرسلوا من يبلغنى و كان شابا تابعا للقاتل معرفتى به سطحيه .. لكن مهنته الأساسيه كانت تزوير مستندات الشحن على الكومبيوتر .. و تسليمها لموظفى بنوك فاسدين يقومون بصرف مقابلها تمويل بالدولار .. لبضائع وهميه .. كارثه أخلاقيه أخرى كانت معتاده فى عهد عاطف عبيد
لكن لذلك مقال آخر فى مقام آخر .. هذا المزور المحترف طرق باب بيتى فى الخامسه صباحا ليبلغنى بأن عمرو و أيمن قتلا بعضهما .. وفى غمرة صدمتى .. و حين كنت ارتدى ملابسى لأصحبه لمكان الجريمه لأر ما يمكن عمله .. جال بخاطرى شيئان .. أولا .. الراحل عمرو الخولى لم يمتلك سلاحا فى حياته .. أطلاقا .. بل حتى عندما كانت ظروف العمل تضطره للسفر ليلا حاملا لمبالغ ماليه كبيره أو مستندات هامه كان يستعين أما بى أو بصديق آخر نمتلك وقتها اسلحه مرخصه لصحبته ببساطه لأن قلبه لم يكن يطاوعه على حمل سلاح .. ثانيا .. من غير المنطقى أن يطلق اثنان الرصاص على بعضهما فيقتلا بعضهما تماما .. قد يموت واحد و يصاب آخر .. لكن أن يقتل الأثنان .. فهذا شبه مستحيل عمليا .. و بمواجهة المزور بما أراه .. أقسم أن ماقاله صحيحا .. : حتى بالأماره قتلوا زوجات بعضهما البعض .. و هنا يتضح لى ماحدث بالتفصيل .. و أن أهل القاتل أرسلوا هذا المزور لاصطحابى خشية أن اتحدث للصحافه أو خلافه قبل أن يتمكنوا من طمس جريمة الشيطان أو تغيير معالمها ...نزلت فى حاله من الصدمه مع المزور ليصطحبنى للزمالك مكان الحادث .. و أنا فعلا أرتعش من فكرة تزويرهم للحقائق .. و هناك .. أجد والد الشيطان واقفا بصحبة مساعد وزير داخليه سابق .. كان مديرا للأمن من قبل .. و تحول ألى تابع للشيطان و أسرته .. أنفعل و أحاول الدخول .. فيمنعنى ضابط شاب .. أصارحه بما أتوقعه و أخشاه .. فيقول لى ببساله حقيقيه .. ماتخافش يا فندم .. كل ده عملنا حسابه .. و افهم أن الضابط الشاب الهمام فطن بسرعه لمحاولة اتباع الشيطان العبث بمسرح الجريمه .. و منع أى فرد منهم من الدخول حتى مساعد وزير الداخليه السابق .. و الحمد لله أن النيابه و البحث الجنائى استطاعوا تبيان ماحدث فعلا .. رغم محاولات أتباع الشيطان قتها للتلاعب بدوافع الجريمه ..

ابشع من ذلك ؟؟ نعم .. نعم كان هناك أبشع من ذلك .. فنسيب الراحل .. و شقيق زوجته الراحله .. حين سمع الخبر منى فى السادسه صباحا و قبل أن أتمم ترتيب الخاصه برعاية الولد و البنت اليتيمين .. و حتى قبل أن نتأكد من انتهاء تحريات الطب الشرعى و قبل نقل الجثتين ألى المشرحه .. يدخل نسيب عمرو الخولى ألى بيته محاولا كسر جزانة بيته الشخصيه أو خزانة الراحله أخته مستغلا ضعف الطفلين اليتيمين ليحصل على أكبر قدر يطاله من الثروه أو المجوهرات .. و حين تصديت له حاول الأعتداء على .. حتى اضطررت لطلب الشرطه لوقف عدوانه على أموال أبناء أخته اليتامى .. كل هذا و أخته مضرجه فى دمائها مازالت لم تنقل للمشرحه بعد... طبعا لا يضاهى ذلك بخلافات ظهرت فورا حول رعاية اليتيمين .. و أغلب المطالبين بالوصايه لا أظنهم ألا طامعين فى ثروة اليتامى .. و اتذكر همى و أنا أبلغهم بوجود طفل ثالث للراحل عمرو .. سماه على أسمى من زوجه مغربيه تعيش فى أوروبا بعد أن طلقها .. و أتذكر الأغراءات و الترهيبات لكتم الشهاده .. حفاظا عل الثروه .. يالله .. كانت فتره بشعه .. أنهارت فيها ثقتى بالكل .. و انهمكت فى صراعات مصيريه .. فتاره أصارع لحماية حقوق أبناء الراحل الذى لا أشقاء له .. و تاره اصارع لأنقاذ مايمكن أنقاذه من بقايا اصول شركتنا المشتركه .. تفاديا للأفلاس و الخراب .. يا الله ..

كانت أيام سوداء .. مؤلمه بحده و عمق .. و كتابتى للجزء الأول منها آلمنى أشد الألم و مازال .. لكن .. ليس لى سوى طلب الرحمه للفقيدين الغاليين .. و الأستمرار فى حياتى .. محاولا التمسك بأقصى مايمكن من مبادىء و أخلاقيات .. مواصلا مشوار كفاح بدأته مع الراحل .. و تعرضت خلاله لضربات عنيفه ..
نعود لموضوعنا السابق العام .. مسألة حزب الغد و المستقبل ..
كما أوضحت و كما هو متوقع .. انهمكت فى عملى محاولا لملمة شتات الثروه التى ضاعت .. بعد أن فقدت الأمل تماما فى استعادة النشاط الذى أداره الراحل باقتدار , لا سيما و أن الشريك الثالث رحمة الله عليه اختار منذ اللحظه الأولى الأنحياز لجانب السلامه ( أو ماظنه السلامه ) فانخرط فى زمرة المنتفعين من أهل القاتل .. و أهمل عمله .. بل قد أذكر بثقه أنه عمد ألى تبديد محتويات مخزن كامل تقدر بعدة ملايين .. و فى النهايه اضطر لأنفاقها لأجراء عملية زرع كبد فى الصين توفى على أثرها .. لا تجوز عليه ألا الرحمه .. قد كان بينى و بينه عيش و ملح .. و الفتنة لا ترحم أحد

ظللت متابعا من بعيد لتطورات حزب جمال مبارك المزمع .. و حزب أيمن نور الذى تأسس بالفعل .. و وصلتنى رسائل تفيد بأن تصريحاتى للصحافه عقب حادث القتل أخافت منى تابع جمال مبارك .. بينما حبذت فكرة وجودى لأيمن نور .. لكنى ببساطه و بتلقائيه رفضت الأنضمام لأيهما .. فأيمن نور فاشل تنظيميا .. و جمال .. فاشل بكل المقاييس .. المهم , بدأت الرسائل تصلنى بطريقة الأستطلاع المفهومه .. و أستدعى لمكتب الأستشارات القانونيه الدوليه .. و صاحبه المتمتع بصفة وزير مفوض يحدثنى بثقه بالغه : اسمع .. دماغك توزن بلد .. بس لسانك فالت و ابن دين كلب .. عاوزين دماغك .. بس هانقص لسانك
انا : يفتح الله
هو : انت فاهم أننا مش عارفين كل نفس بتاخده ؟ .. على فكره .. الشركه اللى انت كنت رئيسها دى قطاع عام .. و رفعنا عليك قضيه و ممكن تاخد فيها حبس .. عملية تصدير البطاطس لليونان ..؟ فاكرها ؟ فاكر ورقها ؟ ممكن تتحبسلك كام سنه بيهم
أنا : العمليه كانت سليمه .. و حققت أرباح .. و رئيس الشركه اللى هو رئيس اللجنه الأقتصاديه للحزب الوطنى فى اسكندريه هو اللى تلاعب بمستندات الشحن و سلمها للعميل مباشرة فى مخالفه للعقد .. بدل ما يوديها للبنك تتحصل
هو: الكلام ده تقوله لحد غيرنا .. و ابقى قابلنى لو عرفت تثبته .. انت العضو المنتدب و مسؤل عن كل حاجه حتى لو غيرك عملها
انا: شوف يا دكتور ( كان يحمل شهادة دكتوراه فى القانون الدولى ) لو حكمت خالص .. انا الحمد لله عندى فلوس .. ادفع قيمة الشحنه على الجزمه القديمه و مش هاسمح لكلب فيكم يقاضينى
هو : شفت لسانك الفالت ؟. هايخسرك قد أيه يا غبى ؟
انا : انا غبى ياسيدى .. عاوزين أيه بقى ؟
هو : بص .. احنا عارفين انك عارض عربيتك للبيع عشان تسدد مشاكل شركة الكهربا بتاعة عمرو
انا : الله يرحمه
هو : الف رحمه و نور .. بس المشاكل دى ممكن تتشال بسهوله.. البنك بتاعنا .. و كمبيالات الاستيراد انت فاهمها.. يطلع فيها مليون عفريت و تتلغى
أنا : متشكرين ياسيدى .. و على فكره انا عارض العربيتين للبيع
هو : المخالفات اللى على العربيتين ممكن تطلع اكتر من تمنهم
انا : انتوا بتهددونى ولا أيه ؟
هو : بص .. من الآخر .. زى ماقلتلك .. عاوزين دماغك من غير لسان .. هانعمل اللى انت تقوله بس تخرس .. الحكايه بايظه و انت عارف .. ماتستهبلش بقى و تعملى شيوعى .. و لا تكونش أسلامى ؟ انت هاتستعبط علينا ؟ انت خمورجى و بتاع نسوان .. ولا نسيت الجوازه العرفى بتاعة اسكندريه ..؟ ممكن نخليها تطلع ميتينك ؟
أنا : ماتقلش أدبك
و أشعر فى داخلى بعبثية الموقف .. على ماذا اتفاوض ..؟ المسأله برمتها ميؤس منها .. أنا غارق لا محاله .. كوارثى تكفى قاره بأكملها .. لم أفتح مزيد من الجبهات ؟
أنا : اسمع يا دكتور .. اذا كان على الكلام اعتبرنى اخرست من دلوقتى .. يتحرق جمال على أيمن على الجن الأزرق .. سيبونى فى حالى .. عندى اللى يكفينى
هو يبتسم فى نصف انتصار و يقول : اسمع .. انا ماكنتش عاوز اوصل لكده .. مازلت باقول أن دماغك تلزمنا .. بس عموما لو على الأقل هاتتخرس .. مافيش مانع .. و لو عزت حاجه بلغنى .. احنا برضه مش هاننساك
انا بابتسامة حسره متألمه : لأ أنسونى .. و على فكره .. بتاع اللجنه الأقتصاديه فى الحزب مش هايخوفنى .. ده أكبر سمسار قمح مستورد فى مصر .. و منظم حفلات الروتارى .. و لو استهبل معايا .. و شرف أمى أفضحه .. القمح مسرطن و انت عارف .. و حفلات الروتارى حضروها أسرائيليين اكتر من المصريين .. انا مش عيل تلاعبوه .. بس كمان تلموا كلابكم عشان ماتتعوروش .. سلام يا دكتور
انصرف و أنا بالفعل أغلى .. مضطرب الوجدان ألى أقصى حد .. لا أطيق حديثا ولا حتى التفكير و طبعا لا يمر طول لسانى مر الكرام .. فيرفع رئيس اللجنه الأقتصديه للحزب الوطنى قضيه على شخصى فى مقابل محضر قدمته للنائب العام حول تجاوزاته ..بل و أكثر من ذلك .. يوقعوا بين و بين صديق عمرى ياسر عوف .. و يشوهوا صورتى أمامه .. و للأسف لا أملك وقتها دفاعا عن نفسى .. و عند أول شحنة حاصلات زراعيه أحاول تصديرها باسم عائلتى لسوريا .. يتصل بى زميل دراستى من الأبتدائى للجامعه أيهاب صفوت الشريف المستشار فى جامعة الدول العربه حاليه ليبلغنى
هو : انت طالب شهادات منشأ لشحنة الرز لسوريا ؟
أنا : أيوه
هو : مش هاتطلع
أنا : أزاى ؟
هو : اسمع .. انا مش صاحب قرار .. انا شفت الورق و باقولك .. اسحب الشحنه من المينا دلوقتى حالا .. انا باقولك كده عشان العيش و الملح بس .. انا شفت الورق بالصدفه .. سلام لأن ماعنديش حاجه أقولها زياده
و أتكبد مزيد من الخسائر .. و اتخلى عن ثروه .. و فى ذهنى ابسامة الدكتور الذى حذرنى من طول لسانى
الغريب أنه فى نفس الأسبوع تقريبا أقابل جميله اسماعيل فى أستوريل .. بعد صدور الحكم على زوجها أيمن نور بالسجن و انتظارا للنقض .. اصافحها .. تنظر ألى بعينين دامعتين تقريبا .. و تقول .. : كان عندك حق ..
أصمت .. و لا أستطيع شيئا .. تكمل حديثها : طب نعمل أيه ؟
اصمت .. و اصافح باقى الحضور .. و أنصرف منزويا فى انتظار سندى فى الدنيا .. رفيقة القلب و العقل .. عشتار .. لأبكى بصمت أمامها .. فلاسواها يكتم أسرارى و يحترم آلامى دون سؤال

يتحرك مصطفى الفقى بشكل محموم من فينا .. مراسيل تعلن توبته .. و رغبته الصادقه فى العوده داجنا فى حظيرة نجل الرئيس .. فيصله الأستفسار .. تعرف تنافس الأخوان ؟ فيأتى رده .. رقبتى فداكم .؟.بس ارجع
و يكون مايكون من مصطفى الفقى
رئيس اللجنه الأقتصاديه للحزب الوطنى بالأسكندريه .. يتوسط كسمسار يجنى الملايين من شحنات قمح مسرطن .. تصل الشكاوى للنيابه .. و تهبط الأوامر .. شيلوا الميتين .. و يتم تصعيد الرجل ألى منصب أستاذ فى الروتارى .. بل يحصل على امتيازات خاصه فى الموانى المصريه .. و حصة أسمنت من حسن راتب .. و انا أراقب .. و لا أتحدث .. فلا أمل .. لا سبيل

عاطف عبيد يخترق خزانة وزارة الماليه الى حصنها محى الدين الغريب من قبل .. و أموال التأمينات يتم تحويلها بطريقة السويفت ( أسرع طريقة تحويل لمن لا يعلم التعبيرات المصرفيه ) ألى حسابات جاريه حكوميه .. تصنف لاحقا لحسابات سريه .. وفقا للقانون .. و يتم توجيه أغلبها لمصروفات الأمن و الدفاع .. و أقلها للتعليم و الصحه .. و لا رقابه لأحد على ذلك .. و تتضخم أرصدة المماليك فى الخارج .. لتعود عن طريق شركة هرمس لتشترى و تبيع رؤوس الأموال الصناعيه فى مصر .. أم الدنيا
أيمن نور يتأيد الحكم عليه بالسجن لغبائه قبل تزويره .. و نعمان جمعه ينطلق كلبا كان حبيسا ليهدم آخر قلاع الليبراليه المصريه .. و التجمع و الناصريين يتلقون شيكات الدعم من القذافى .. و تتعامى عنهم الأجهزه الراقبيه
الأخوان يدخلون على الخط .. الصفقه تعقد .. يتجاوز الأخوان شروط التعاقد دون قصد .. فالشعب المغيب الباحث عن شماعه عريضه يعلق عليها خيبته لا يجد سوى قال الله و قال الرسول مذهبا لتبرير الكارثه .. و الأخوان يطلقونها .. الأسلام هو الحل .. و الشعب المغيب يقاوم معهم .. و فى طفره تلقائيه تنجح حماس فى فلسطين .. فيتنبه الغاصبون .. فى أسرائيل و فى النظام المصرى للورطه .. و يبدأ الطغيان .. و تطلق يد العادلى و وحوشه فى الشعب دون تمييز و طبعا .. دون حساب .. كل هذا و المحروس جمال ينتظر رؤية الفقى ( بعد أن أبعد الشبراوى بجرة قلم ) و يستثمر وقته ابان الأنتظار مشاركا لأحمد عز فى تراكم الثروه اللازمه لشراء المماليك .. و الشعب مغيب
تظهر كفايه مستفيده من مناوره أمريكيه خائبه لدعم الديموقراطيه .. سرعان مايستندل الأمريكان ( كالعاده ) فيتخلوا عن كفايه و المعارضه بوجه عام ليفترسهم النظام .. و الأنتفاع .. حتى يعلنها جورج أسحاق .. لا ثقه فى الأمريكان بعد اليوم .. لكن .. بعد أن خربت مالطه

شباب حزب الغد يحاولون باستماته عبثيه .. و تتخلى عنهم الأرستقراطيه منى مكرم عبيد .. و تنسى هاله مصطفى وعودها السابقه بمناصرة الليبراليه مع حرب .. و تتشتت القوى الليبراليه مره أخرى .. و تصير حجرا دوارا لا يحصد شيئا
يعلن جمال مبارك أنه سينشىء حزبا ليبراليا .. مع أنه لا يفهم حتى الأن ما معنى التحرر

أشعر بلهاث الآن .. فالذكريات حقا مؤلمه .. و الحقائق لم أذكر منها سوى القشور .. لكنى لا أقاوم شىء من التفاؤل أشعر به الآن .. قد أذكره فى مقام آخر .. و مقال آخر
انتهت اعترافاتى أو هكذا أتمنى .. ازحت عبئا عن كاهلى ... على أعود قريبا لأشارككم أحبائى فى الأفكار و الخواطر .. كما أحببت .. و كما أتمنى
أشكركم جميعا