فارس قديم

احلام و أوهام و أمنيات .. أليست كل المبادىء كذلك ..؟ حتى أخلاقيات الفرسان

Name:
Location: cairo, Egypt

قد أكون أكبر المدونين سنا ..ما أكتبه هنا بدأته منذ سنوات فى دفاترى .. كتبت لنفسى .. و لأولادى حين يستطيعوا استيعاب ماكتبت .. رأيت أن لامانع من نشر بعض مافى الدفاتر .. فى حريه تااااامه

Saturday, July 31, 2010

يا سيدى المسيح

يا سديى المسيح
يا أبن أطهر النساء .. يا من جئت بالحق و الرحمه .. سلام عليك يوم ولدت و يوم تموت و يوم تبعث حيا
يا سيدى المسيح .. أعلم كمسلم أنك مرفوع مكانا عليا بأمر الله .. و أوقن أنك تشفى من العلل بأمر الله .. و أنك صنعت من الطين كهيئة الطير و نفخت فيه فصار طيرا بأمر الله .. و أعلم أنك المؤيد بروح القدس .. و أنك يا سيدى جئت تحمل سيف الحق لتنصف المظلومين من جبروت المتجبرين .. و أعلم سيدى أنك رحمة الله على الأرض
سيدى المسيح آمنت بك كما آمنت بمحمد و كل الأنبياء و لو عشت فى عصرك لتمنيت أن أكون شهيدا فداك
سيدى المسيح أحببت عدلك و أنصافك و رحمتك .. و رأيت أنك مخلص الأرض من الطغاه .. و مرشد الناس ألى الرحمه
أحببتك يا سيدى حين رحمت المجدلية مريم و منعت عنها الظلم بكلمتك الحقه .. حين واجهت الطغاة بشجاعتك و قلت و أنت الأعزل أمامهم المدججون بالسلاح .. من كان منكم بلا خطيئه فليرجمها بحجر .. و انتصرت شجاعتك و حكمتك و أنت أعزل على جيوش المتجبرين
أحببتك يا سيدى و تمزق قلبى لهفة عليك حين خانك يهوذا .. و أنكروك قبل أن يؤذن الديك
و أعترف سيدى أنى كمسلم فأنا أنتظرك .. أنتظر عودتك لتملاء الأرض عدلا و تقودنا جميعا لنحارب الطغاه
أنتظرك تأتينا من مكانك العلى فنتبعك جميعا .. و نستشهد حولك حتى تكون كلمة الحق هى العليا فى الأرض .. و يتمجد اسم الله مره أخرى
أنتظرك و أعلم أن موعد عودتك لا يعلمه ألا الله ولا يملك زمامه ألاه .. لكن اسمحلى و تشفع فى أنا الأنسان المخلوق من طين .. أنى أستعجلك .. استعجل قدومك لتخلصنا من كل الطغاه .. فالآن يا سيدى .. الآن .. على أرض مصر التى باركت شعبها بكلمتك الطاهر .. الآن سيدى على ضفاف النيل الذى شربت من مائه صغيرا .. و سكنت فى جباله حين كنت تطلب الحماية من الطغاه مع أمك الطاهره .. الآن يا سيدى المسيح على ارض مصر .. ألف ألف مريم مجدليه تظلم و ترجم بلا جريره ألا انها طالبت أن تكون .. أنسانه
و الآن .. الآن على أرض مصر يا سيدى .. الف ألف يهوذا .. خانوك و خانوا عهودك .. يسومون أتباعك سؤ العذاب و يستقوون عليهم بطغاة آخرين .ز.. طغاه لا يعرفونك و لا يعرفون الله ذاته .. ألف ألف يهوذا يستقوون بألف ألف طاغيه ليظلموا الف ألف مريم مجدليه
سيدى المسيح يا رحمة الله على البشر .. أما آن الأوان لتعود للأرض . و تخلص كل مريم مجدليه من جبروت كل يهوذا و طغيان كل الطواغيت ؟

Thursday, July 15, 2010

بنت ثالثه من مصر .. مبحث فى طعم النساء ... rapid reading

من وحى موضوع فيلم بنتين من مصر ممزوجا بحكايت الأسكندريه

قبيل سفرى الأخير اتصلت بى صديقه قديمه فاضله ,ببساطه تشكو الوحده .. فى الحقيقه تأن تحت وطأتها .. كان مبلغ علمى أنها مرتبطه بشخص محترم منذ قرابة العامين أو أقل , تفاجئنى خلال اتصالها بأنها انفصلت عنه منذ شهور قليله و .. تشكو الوحده

الصديقه فاضله و كواجب الأصدقاء و بحق العيش و الملح أتصل بها بمجرد وصولى للأسكندريه لترتيب مقابله نتحدث فيها , فهى طلبت الرأى و هو حقها بحكم الصداقه بيننا .. بالكاد أفرغ نفسى نصف يوم لمقابلتها , لأستمع و أحاول الفهم أولا قبل النصيحه .. فى الحقيقه استمعت و راقبت و تدبرت كثيرا .. لكن و للحقيقه ايضا احجمت تماما عن النصح .. لماذا أحجمت عن النصح ؟ لأنى و لأول مره لا أجدنى متعاطفا مع من تجاوزت سن الأربعين من عمرها و مازالت آنسه .. لأول مره فعلا .. غالبا ماكنت أرى فى نموذجها فتاه مصريه ظلمها المجتمع أو الظروف أو المناخ المحيط أو .. أو .. لكن تلك المره .. أظننى وجدتها هى من ظلمت نفسها بنفسها و طبعها ..


أحكى الحكايه الآن بدون تفاصيل كبيره , مجرد ملامح .. فقد تعاطفت بشده مع بطلتى فيلم بنتين من مصر .. لكنى هنا أحكى عن بنت ثالثه من مصر ..لا أستطيع التعاطف معها
هى فتاه أصف مظهرها بالجذاب .. أو أكثر حتى من الجذاب , شخصيتها قويه ملتزمه و متوازنه ألى حد كبير , تفرض احترمها الودود على المجتمع حولها بابتسامات رائقه و ثقافه عاليه و حضور ذهنى مرح , أنهت دراستها العلميه و شرعت فى بناء مستقبلها فى مجال عملها بنجاح و دأب صار بعده اسمها من الأسماء الهامه فى مجال عملها , فى نهاية العشرينات من عمرها شرعت فى بناء ماتبقى من جوانب حياتها لتكتمل منظومتها الأنسانيه الطبيعيه , و فتحت دنياها لتستقبل نصفها الآخر .. أى .. رجل يملأ حياتها .. كملخص .. محاولاتها كطبيعة التركيبه الأجتماعيه التى تتحرك فيها كانت كلها فى نطاق زملاء العمل , اختارت أو تم اختيارها و شرعت فى الأرتباط , تحلم كأى فتاه قاربت الثلاثين بالأرتباط برجل تبنى معه أسره و بيت و .. حياه كامله

صدمه , ثم صدمتين , فثلاث .. و توالت الصدمات .. دوما بعد الأرتباط العاطفى لفتره قد تصل ألى شهور , تفاجأ بأنها موضع استنزاف عاطفى من الطرف الآخر ( أو هكذا ترى ) ثم يشرع الطرف اخر فى المغادره بعيدا عنها .. و تنتهى العلاقه بجفاف و أحيانا بشىء من العنف .. جاوزت منتصف الثلاثينات و هى مازالت تحاول أو تتفاعل مع محاولات الطرف الآخر .. و دوما .. تنتهى المحاولات بصدمات متفاوتة الشده .. لكنها فى النهايه تنتهى .. بالهجر و من ثم الوحده التى تزداد وطئتها و ألمها كلما تقدم العمر .. و دوما تشرع الصديقه الفاضله فى البحث عن أسباب تبرر الصدمه تتراوح كلها بين غدر الرجال أو دنائتهم أو .. النصيب

خلال بحثى المهتم جدا بحالتها كان أدراكى يعمل بكامل طاقته , اراقب و اسجل و أحفظ .. استعدادا للتحليل .. و العجب العجاب مما لاحظت و سجلت .. الصديقه الفاضله مبدئيا تأخرت عن موعدنا بسبب ارتباطها بمواعيد عمل تسلمه .. و خلال المقابله .. لم يكف هاتفها عن العويل المزعج .. ايضا مكالمات عمل و ارتباطات مصالح .. الصديقه الفاضله أيضا جائت للتباحث حول حياتها الشخصيه لكنها لم تستطع أبدا التراجع عن الأستفسار حول خبرتى فى السيارات لتحصل على معلومات تفيدها حول قيادة سيارتها التى اشترتها حديثا و تحاول أتقان قيادتها .. الصديقه الفاضله ببساطه تتعامل مع حياتها الحميمه .. بسطحيه و جفاف بالغين

المسأله كأنها لا تشغلها , و كأنها اعتادت البكاء الصباحى المرير تحت وطأة الوحده .. تبكى لدقائق معدوده ثم تنصرف منشغله بالعمل و المصالح و الحياه الأستهلاكيه التى غرقت فيها حتى بهت لون الأستهلاك عليها .. بل صار اللون الأستهلاكى هو اللون الأعمق فى شخصيتها .. تتعامل الصديقه الفاضله مع مستقبلها الحميم بأسلوب لا يختلف كثيرا عن أسلوب الحصول على وجبات الجاهوه السريعة التحضير و الحضور .. و هنا يدور بذهنى .. و بذهنى فقط , ذلك البحث فى طعم النساء .. لا يخرج الكلام عن ذهنى ابدا . فالصديقه الفاضله غير مؤهله أطلاقا لتستمع لنصحى بأى شكل من الاشكال .. لكنى أعود لأكتب ما سيلى .. لنفسى .. و لأولادى .. و لأحبابى

مبحث فى طعم النساء

الرجل مخلوق أحمق بالسليقه , لكنه فى الحقيقه مخلو خفيف الظل جدا .. يعشق الحياه و يستمتع بها ألى اقصى قدر فى حالة كونه رجل طبيعى فى ظروف طبيعيه.. و قبل التفكر فى معضلة الصديقه الفاضله أتذكر موضوع ال

rapid reading

القراءه السريعه هى مهاره شديدة الأهميه لمن يتطلب عملهم و دراستهم الأطلاع على الكثير من البيانات المكتوبه و اتخاذ قرارات سريعه و حاسمه , تلك المهاره تعلمتها صغيرا ( رحم الله أمى الحبيبه التى علمتنى أساسيات كل ما أعرفه الآن ) و افادتنى تلك المهاره بشده فى كل شىء حتى الآن .. العمل و المتعه و الحياه و كل شىء .. استطيع قراءة ألف صفحه فى ثمانى ساعات و أستوعب مافيهم بالكامل بل و استطيع اتخاذ قرارات هامه بناء على ما قرأت دون أهمال أدق التفاصيل .. ينخفض عدد الصفحات ألى الثلثين لو قرأت باللغه الأنجليزيه

المهم .. فى أحدى مراحل حياتى العمليه صادفت زميلا تدرب على نفس المهاره , و فى حوار بينى و بينه سألته متباسطا .. لماذا تدربت على تلك المهاره ( اعنى القراءه السريعه ) فأجاب بوضوح شديد .. لكى أتمكن من قراءة أكبر عدد من التقارير و أنجاز أعمال أكثر .. لحظتها ترحمت على أمى الحبيبه التى علمتنى أن تلك المهاره نتعلمها لنجد فى يومنا وقتا لمزيد من الاشياء التى نحب أن نفعلها خلاف العمل و الدراسه .. فالأستيعاب السريع للكتب و التقارير يتيح لنا وقتا لمزيد من الأنشطه .. كالقراءه فى مواضيع اخرى خلاف الأعمال ( و هو مايسمى بالثقافه) أو ممارسة الرياضه أو حضور مناسبات فنيه أو اجتماعيه أو حتى .. اللهو .. المهاره تعلمتها بغرض توسيع نطاق حياتى .. فأنا أعمل لأحيا .. و لا أحيا لأعمل .. و كان رد زميلى المذكور تكريسا لمبدأ العكسى .. أنه يعيش .. ليعمل .. و ماذا يفعل بناتج عمله ؟ .. هذا هو السؤال المنطقى ساعتها

صديقتى الفاضله تعلمت مهارات كبيره جدا فى عملها , لكن ماذا تفعل بتلك المهارات ؟؟ أنها تحصل على المزيد .. من العمل

و صار وقتها محددا بجدول جاف جدا .. لا مجال فيه لتأمل أو فرصه لممارسة المشاعر .. حتى و لو كانت مشاعر الألم العاطفى .. بكاء صباحى أو مسائى فقط هو مايربطها حتى بحالة الوحده الكئيبه التى تعيشها .. أما وجود رجل فى حياتها ؟ و جود علاقه و مشاعر حميمه ؟؟ المسأله هنا خاضعه لجدول الأعمال .. لا ارتجال أطلاقا و بالتالى .. لا استمتاع ولا تحرر ولا جنوح حتمى يلازم المشاعر الأنسانيه العميقه

المسأله من وجهة نظرى كرجل يرى النساء و السيارات و الطعام جميعهم بذات الأسلوب و النظره .. أما أنهم شىء ممتع أو .. مجرد تأدية غرض لا أكثر .. بخلاف السيارات التى تحدثت عنها سابقا هنا .. أتذكر الآن وجهة نظر الرجل فى طعامه .. الوجبه التى يحصل عليها ليشبع جوعه الطبيعى .. المسأله هنا تتراوح بين اختيارين .. أما كنتاكى .. أو .. طبيخ بيتى مسبك يحتوى من الأهتمام الأمومى أكثر مما يحتوى من مكونات طبيعيه

حين يشعر الرجل بالجوع قد يجد نفسه على مقربه من أحد محلات الوجبات السريعه .. المسأله بسيطه .. يدخل المحل , يطلب مايريد و يدفع ثمنه .. يحصل على وجبته .. و يخرج فى حالة شبع تام .. لكن .. هل يشتاق الأنسان الطبيعى للوجبه السريعه العمليه ؟ هل يفكر فيها بعد أن تنتهى ؟ هل تترك وجبة كنتاكى أى أثر فى نفسه او روحه ؟؟

الأجابه واضحه .. الوجبه السريعه لا تتجاوز فى تأثيرها أمعاء الرجل .. لا يحبها .. و لا يكرهها .. هى فقط شىء عملى جدا تم طهيه بلا روح و لا اهتمام حقيقى .. و أشبعته فى لحظة جوع .. فقط لا غير

هناك احتمال آخر امام الرجل حين يشعر بالجوع .. وجبه مسبكه فيها تفرد بطعم خاص ... طعم توابله الحنين و الأهتمام .. تلك الوجبه ليست مجرد ما تحتوى الأطباق .. لكنها أيضا الشموع حول المائده .. المقبلات و ترتيبها .. لون و شكل الأطباق .. زهره مغروسه تحت الضؤ المدروس بعنايه .. وجبه يتناسق فيها لون المقبلات مع لون الرداء الرقيق لسيدة الدار مع لون النبيذ المختار بعنايه فائقه و تلك الموسيقى الساحره .. وجبه تبدأ بحديث ذكى حميم .. و تستمر مع رقصه ساحره مرورا بطقوس مقدسه تحيى النفس و الروح ..و تنتهى بابتسامات راضيه عن نعيم الدنيا و نعمتها

تلك الوجبه هى ما سيتذكره الرجل دوما و لن ينساه ابدا .. تلك الوجبه التى سيتمسك الرجل بالحصول عليها بأى ثمن .. و يحن أليها فى كل لحظه من لحظات معاناته فى الدنيا .. تلك الوجبه تحتم على طاهيتها أن .. تهتم بها .. أن تدرسها .. أن تضع فى جدول حياتها وقتا و جهدا و طاقه كافيه لتنجزها على النحو المطلوب .. وجبه يتم أعدادها بطقوس مقدسه , على الطاهيه أن تجتهد لتحصل على أ سرارها .. لا يمكن أن تقدم سيدة الدار وجبه كتلك التى لا تنسى باتباع اسلوب كنتاكى فى الطهى ... لابد أن تكرس فى روحها حيزا و من وقتها متسعا لتعرف كيف يكون طعمها .. لا ينسى

هنا يكون الفارق البين فى .. طعم النساء .. صديقتى الفاضله غرقت فى ايقاع حياه عملى بحت .. و صارت كل وجباتها .. كنتاكى .. قد تشبع رجلا جائعا .. تلك حقيقه .. لكن هذا الرجل لن يتمسك بها اطلاقا .. بل سيأمل دوما فى الحصول على تلك الوجبه الأخرى .. حين تنتهى وجبة كنتكى لن يتذكرها الرجل .. و لن يسعى ابدا للاحتفاظ بها .. و عند أول معضله .. سيتركها و يبحث عن غيرها فى رحلته للبحث عن تلك الوجبه المسبكه .. بطعمها المصبوغ بحنان الأم .. و اهتمام الصديقه .. و جنون العشيقه

للنساء طعم .. نعم .. كرجل ( أحمق بالسليقه ) اقولها .. للنساء طعم .. و المرأة وحدها تختار .. أما أن تكون بطعم كنتاكى أو .. تكون بطعم تلك الوجبه التى يشتاق لها الرجل و يحلم بها فى كل لحظه .. تلك الوجبه التى يلتهمها الرجل مستمتعا سواء كان جائعا أو لا .. فحلاوة تلك الوجبه المطهوه بنفحات من الروح .. يظل طعمها فى ذاكرة الرجل دوما لا ينساها ابدا

صديقتى الفاضله للأسف .. اختارت أن تقدم نفسها بطريقة كنتاكى .. ستجد جائعا دوما .. لكنها لن تجد ابدا من يعشقها و يتمسك بها و يحلم بطعمها فى حله و ترحاله ألا ... لو قررت أن تغير طعمها .. و تعطى من توابل روحها طعما عميقا للحياه

صديقتى الفاضله عليها أن تشطب جدول الأعمال , و تغلق الهاتف دائم العويل , و تنسى لحظه أرقام الربح و الخساره .. و تترك روحها تنساب مع موجات الحنين .. تتشبع بقدسية العلاقه بين الرجل و المرأه .. تقتبس من روعة الطبيعه .. لتكون وجبتها فى النهايه .. مشربه بالحنين و الأهتمام .. و جنون العاشقين .. ساعتها .. ستجد من يذوب فيها عشقا .. و يرى فيها نعيما لا يتركه ابدا بأى ثمن


أنتهت الحكايه التى أعرف أن صديقتى الفاضله لن تقرأها .. و لو قرأتها .. أتمنى أن تمس روحها .. فتنحل العقده .. و يكون الفرج بأمر الله