فارس قديم

احلام و أوهام و أمنيات .. أليست كل المبادىء كذلك ..؟ حتى أخلاقيات الفرسان

Name:
Location: cairo, Egypt

قد أكون أكبر المدونين سنا ..ما أكتبه هنا بدأته منذ سنوات فى دفاترى .. كتبت لنفسى .. و لأولادى حين يستطيعوا استيعاب ماكتبت .. رأيت أن لامانع من نشر بعض مافى الدفاتر .. فى حريه تااااامه

Sunday, April 01, 2012

الأستطراق السياسى

لمن يتذكر درس الأستطراق فى الفيزياء

بالأستطراق السياسى ووجود حجم فارغ فى الأوعيه السياسيه بسبب غباء وفسادالحزب الوطنى حصل الأخوان فى 2005 على 82 مقعد من البرلمان .. فالفراغ الذى تسبب فيه الحزب الوطنى كان بشعا .. و كان لابد من حدوث أزاحه بفعل القوى الشعبيه لملء هذا الفراغ لآستعادة الشعور بشىء من الأتزان السياسى التلقائى
فى 2010 و بغباء الحزب الوطنى ( أو بترتيبات من داخله تحالفت مع قوى خارجيه لأزاحة مبارك بغرض وضع جمال مكانه حسب اعتقادى الراسخ ) أغلقت الحكومه مسارات السيوله السياسيه تماما .. و تركت الفراغ ابشع مما كان فى انتظار القادم المعلوم ( الخائب أبن الخائبه ) .. فما كان من قوى مرتبه ألا أن حركت القوى الشعبيه ( الغير مرتبه ) فى اتجاه كسر المحابس لا مجرد فتحها , و لتنسكب بعدها السوائل السياسيه بفعل الأزاحه و التفريغ لملء الفراغات الشاسعه المتسببه فى عدم الأتزان المؤلم
بما أن المحابس انكسرت من الأساس , فقد جاء الأنسكاب فيضانيا كأى فيضان .. مياه للرى تحمل طميا فيه خير .. و فيه جثث غرقى .. و حطام مهملات .. و قمامه ايضا .. و بالتحالف مع أعلام مؤكد أنه مأجور ( تأسس كله فى عهد جمال و أمه ) كان تصعيد قمامة الفيضان قبل خيرات الطمى لملء الفراغات .. و بالفعل بدأت القمامه المنسكبه بفعل الفيضان فى احتلال أماكن ظنت أنها الصداره , و ما كان من الشعب المشاهد بدقه للموقف ألا أن قرر بأرادته ىالحره المناوره بأوعيته السياسيه بعيدا عن القمامه .. و انتخاب من يراه خير الطمى لملء الفراغات .. و كانت نتائج الاستفتاء و من بعدها الأنتخابات البرلمانيه .. ما تأكد الشعب من أنه قمامه تم أزاحته من الواجهه .. و ما اعتقد الشعب انه خير فاز بثلاثة ارباع المقاعد البرلمانيه
بالنسبه لقلب الدوله الصلب ( المجلس العسكرى ) يعلم تماما أن حالة انكسار المحابس و فلاتر التنقيه هى أخطر ما تتعرض له الأمه .. و بأمانه و نبل فرسان مصريون حقا ( لا أثق فى غيرهم حتى تاريخه ) شرع القلب الصلب للدوله المصريه فى أعادة تركيب المحابس و فلاتر تنقية السوائل السياسيه .. معتزما أتمام مهمته و تسليم السلطه لمدنيين منتخبين بشرعيه كامله بأراده شعبيه حره بعد المرور على محابس التنقيه و التحكم .. فشرع المجلس العسكرى فى الدفع لكتابة دستور متقدم محترم يليق بدوله حره .. و كان حلم المجلس العسكرى أن تتكاتف قوى السيوله السياسيه الفاعله و الأعلام لمساندة نتاج العلم و الحكمه المتمثل فى .. وثيقة الأزهر الشريف التى تأسست برؤيه راقيه بتضامن عقول حكماء الأمه كلها .. القمامه المتنطعه على الثوره ( نخبه مدنيه كما أطلقو على أنفسهم ) يعون أن أى محاوله لتنقية السوائل السياسيه ستكشف أنهم.. قمامه .. و ستحسرهم خلف السدود و تمنعهم من الوصول للأوعيه السياسيه الفارغه .. و تضيع عليهم فرصة عملو من أجلها باشراف جمال مبارك و أمه سابقا ثم باشراف قوى أخرى لاحقا .. و جميع من أشرف على عملهم انفق الكثير حتى انتفخت أرصدة النخبه المدنيه / القمامه .. بالتالى شرعت النخبه / القمامه فى الانفاق السخى على الأعلام المأجور .. فيستضيف الأعلام أسماء محفوظ لساعات أكبر بكثير من استضافة تهانى الجبالى و يكون علاء الأسوانى هو المسموع أكثر من مستشار شيخ الأزهر أو فقهاء الدستور و السياسه .. بينما الأسلاميون المحرومون نسبيا من التحالف الأعلامى اكتفو بمراقبة رعونة النخبه / القمامه .. و حصر أخطائهم ليقوم الأخوان كل ليله بتجميع مكاسب فى الشارع تتمثل فى خسائر النخبه / القمامه كل يوم فى نفس الشارع
الأنتخابات البرلمانيه و ما تبعها من فرز اجتماعى تلقائى قامت بعمل الفلتره و التنقيه المفقوده مبكرا .. و تم استبعاد النخبه/ القمامه . و أحلال الأخوان محلها .. ظنا من الشعب أن الأخوان هم خير الطمى .. و نفورا من عفن ما ظهر من تصرفات النخبه / القمامه المعززه بالأعلام المأجور

سرعان ما شعر الأخوان بثقل وزنهم و امتلاء الفراغ السياسى بحجمهم .. و سرعان ما تبينو صدق نية القلب الصلب المخلص للدوله المصريه لتركيب الفلاتر و أعادة المحابس الشرعيه لقنوات السيوله السياسيه بدستور دوله مدنيه يقوم بتنقية المدخلات و يمنع طغيان أى اغلبيه تصل ألى ملء الفراغ حتى و لو كان بحجة الشرعيه الدينيه .. فما كان منهم ألا أن حشدو حشدهم لخوض أهم معارك تاسيس الدوله المصريه الحديثه .. معركة الدستور .. و شرعو ( بما لهم من وزن و حجم فى الوعاء السياسى ) للدخول فى صدام حقيقى مع قلب الدوله الصلب .. بغرض كسر فكرة تنقية السيوله السياسيه من اساسها .. و هدم أقامة أى سدود تقاوم الطغيان مسقبلا و لا سيما الطغيان الدينى .. و كان ما كان من امرهم من هدم روح لجنة كتابة الدستور .. تمهيدا لوضع دستور لا يمنع طغيانهم أذا طغو يوما .. و يحرم الخروج عليهم بحجة الشرعيه السماويه

القلب الصلب النبيل لمصر المتمثل فى المجلس العسكرى ( أكرر لا أثق فى غيرهم ) يحارب وحيدا ضد أغلبيه تعتزم الطغيان .. و أقليه من القمامه / النخبه .. تحرض على الطغيان أيضا .. ( و اذكر بخطاب ممدوح حمزه بدعوة العسكريين لممارسة الفاشيه لأنقاذ أقلية حمزه و المتأمكركين من فاشية المتاسلمين ) .. و الشعب الآن يتطلع بأمل و أكبار لقيادات المجلس العسكرى لينقذوه من الطغيانين .. و يسلمو أمانتهم .. مصر العظمى .. محصنه بدستور يضمن تنقية السوائل السياسيه قبل اعتلائها مناصبها ..

الدستور هو المعركه الحقيقيه .. و لا يخوض تلك المعركه فى سبيل مصر وحدها سوى قيادات المجلس العسكرى النبيل .. و خلفهم أغلبيه شعبيه تبينت بجلاء فساد القمامه/ النخبه .. و المتاسلمون .. و الأعلام المأجور ..

مطمئن لقدرة المجلس العسكرى و عزيمته الحديديه لوضع دستور يحصن مصر و شعبها العظيم من الطغيان .. لكن ما يقلقنى أنه .. بعد تركيب فلاتر التنقيه قبل الأوعيه السياسيه .. ستعود مصر مره أخرى لحالة فراغ سياسى مؤلم .. و مرعب .. سيكون وضعا يمكن استغلاله لاحقا عن طريق أى قوى تستطيع دفع أيجار الأعلام أو يوميات المهمشين لينزلو الشارع خارجين عن القانون و النظام .. مايرعبى هو صدق نية نبلاء المجلس العسكرى فى الأنسحاب ألى ثكناتهم بعد كتابة الدستور و عدم المشاركه فى السياسه ألا لحماية مصر من الخطر الخارجى .. مايرعبنى هو الفراغ السياسى المتوقع بعد أتكشاف فساد كل محتويات الأوانى السياسيه .. المستطرقه