سخمطة الأسلام ... تأملات من شطرين
الشطر الأول
سخمت .. ربه مصريه قديمه رمزها امرأه براس لبؤه
كأن من ألقابهاالسيده القويه .. او العظيمه .. وكان لها قدره على الشفاء ..كانت معبوده محبوبه للمصريين .. بل ان عادة استئناس القطط فى البيوت بدأت فى مصر .. باستئناس لباء صغيره فى البيوت و الأحتفاظ بها ( فى العهود القديمه لم تكن القطط مستأنسه أطلاقا ) و التعامل معها باعتبارها بركه فى البيوت فهى النموذج الصغير للسيده العظيمه القويه الحاميه للديار .. التى فى لعباها شفاء من لدغات العقارب السامه و الحيات
سخمت كانت رمزا للأنوثه بل قيل أنها صوره من صور حتحور نفسها ربة الأمومه
تحكى الأسطوره أن اله الشمس فى رعونه بالغه غضب على البشر .. واله الشمس فى عقيده المصريين القدماء كان له القدره على تغيير حقائق الأشياء و طبيعة المخلوقات .. فضلا عن قدرته على ( سحر ) أرادة الأقل منه فى المرتبه و توجيه أعمالهم .. و فى نوبة غضب سلط سحرا على سخمت ( السيده القويه العظيمه ) ليعاقب البشربقوتها و بأسها .. فتحولت سخمت على الفورمن كائن مرافق للبشر حاميا لبيوتهم و ربوعهم .. شافيا لأولادهم من لدغات الحيات .. تحولت ألى وحش ضارى .. مفترس بالغ الشراسه و العنف ... السيده القويه معبودة المصريين و محبوبتهم .. صارت هلاكا محققا و موتا بشعا يتربص بهم .. السيده القويه المحبوبه .. التى كانت تقبع فى بيوت المصريين كجزء من كثير من العائلات .. انقلبت ألى الد أعداء تلك العائلات .. تنتقم منهم بوحشيه لا سابق لها .. تنهش لحوم أولادهم .. تحطم عظامهم و تسحق جماجمهم .. و تشرب الدماء
سخمت تحولت بسحر ( أرعن ) من رمز من رموز الشفاء ألى هلاك شامل مرعب .. تحولت من حارس للحياه ألى حاصد للأرواح و بغزاره
سخمت نفذت انتقام رع .. لكنها استمتعت جدا بالأنتقام .. بل أدمنت شرب الدماء حتى صارت لا ترتوى مهما شربت كل يوم و كل ليله ..و خرجت بشراستها عن سيطرة رع الأرعن الذى سحرها بلعنة الشراسه من البدايه .. سخمت صارت اكبر سافك للدماءعلى الأرض حتى صار الجنس البشرى كله مهدد بالفناء بأنياب سخمت و أتباعها الشرسين المدمنين لشرب الدماء حتى الثماله فى أى وقت
لنتوقف لحظه عند تلك الصوره .. البشريه مهدده بالفناء فعلا .. سخمت بشراستها و شرهها للدماء استفزت اهم غرائز الأنسان .. حب البقاء .. سخمت بشراستها هددت البشريه كلها .. و المرعب .. ان سخمت كانت قبل تلك اللعنه مساكنه للمصريين فى بيوتهم .. كانت ( فردا ) من افراد العائلات المصريه تلك العائلات التى كانت تطمئن باحتفاظها بسخمت القويه فى البيت انقلب اطمئنانها رعبا و رهبه بعد أن انقلبت سخمت بشراسه على من تربت فى بيوتهم و ساكنتهم أحيائهم و شاركتهم حياتهم كنموذج للبركه و الحمايه و الشفاء
سيناريو مرعب حقا .. ان ينقلب فرد من البيت على أهل البيت أنفسهم .. يستبيح دمائهم بشراسه و ضراوه و شهوه للدم لا تنطفىء .. هل نتخيل الموقف سويا ؟؟
مؤكد أن المصريون مارسو محاولات دؤوبه للتخلص من ( سخمت ) الملعونه .. بعد أنا مارسو لأجيال محاولات استرضائها و احترامها و احتوائها بينهم كفرد من المجتمع .. مؤكد أن المصريون فى أيام الرعب و صحوتهم على رائحة دماء أبنائهم مسفوحه و أشلائهم ممزقه على أرض بلادهم أعادو تقييم نظرتهم لسخمت التى كانت يوما ( السيده العظيمه ) فى ضمير المصريين .. صارت أبشع لعنه عرفتها أرضهم المباركه
مؤكد أن المصريون حاولو تجييش جيوش لمواجهة سخمت .. لكن قوة و ضراوة اللبؤه الملعونه هزمت جيوشهم و سفكت المزيد من دماء أبنائهم .. مؤكد أنهم حاولو استخدام حكمتهم و علومهم بل و سحرهم .. لكن اللعنه المتملكه من سخمت و أدمانها لشرب الدم البشرى تفوقو على كل حكمه و علم و سحر .. و ظلت سخمت تعيث فى أرض مصر خرابا و دمارا و رعبا و أرهابا
يلجأ المصريون للربه الأم .. حتحور .. رمز الأمومه و العطاء .. و صورتها البقره التى هى أحدى صور أيزيس الرحيمه المخلصه الوفيه .. فيكون من حتحور و أيزيس أن يخلقا بحيره من الخمر بلون أحمر كلون الدماء .. و يستدرجا سخمت الملعونه الى البحيره مستفيدين من شرهها لشرب الدم .. و سخمت الملعونه تستسلم لشراهتها و تشرب من بحيرة الخمر التى تظنها دما بنهم و شراهه .. فتسقط سخمت فاقدة الوعى .. و تتسلمها أيزيس لتفك لعنتها و تعود لطبيعتها متخلية عن العنف .. لكن
لكن المصريون لم ينسو أبدا دماء أبنائهم المسفوحه و أشلاء أحبائهم المتناثره .. و أرض مصر الطاهره لا تشرب دماء أبنائها بسرعه أبدا .. فتصير سخمت نموذجا ( للبشاعه ) بدلا من نموذج العظمه .. و تحتبس سخمت فى معابد قليله خصصت لها .. لا تستدعى ألا للشرور فقط .. و يطردها المصريون من بيوتهم التى أعادو بنائها بعد الخراب .. ويمنعون أبنائهم من الأقتراب من سخمت أو أتباعها أو معابدها .. و تصير سخمت التى كانت يوما عظيمه و محبوبه .. تصير منبوذه
بل يتمدد الوعى الجمعى الى اللغه المصريه فيصير فعل ( سخمته ) أو ( سخمطه ) نموذجا للتحول الى البشاعه فى العاميه الدارجه .. فيقال سخمط / سخمت وجهه .. أى شوه وجهه و جعله بشعا
سخمت كانت قويه عظيمه .. و بشراستها و عنفها و أرهابها للمصريين و تورطها فى دماء أبنائهم صارت بشعه منبوذه .. حبيسة معابدها .. اتباعها مكروهين معزولين .. لا يستدعى ذكرها ألا فى الشرور
___
الشطر الثانى :
منذ بناء الأزهر الشريف فى القاهره أحدث عواصم مصر .. و الشعب المتحضر الكوزموبوليتانى بطبعه يكن توقيرا و احتراما لمشايخه و علمائه من كل طائفه و نوع .. و ينهمك الشعب المصرى الطيب فى توقير علماء الأسلام فيكون التقرب منهم سبيلا للترقى و الحصول على البركات .. و يكون عطاء الشعب المصرى للمساجد مساويا لعطاء المصريين لبيوتهم .. و يصبح وجود شيخ فى أحدى الأسر المصريه مدعاه للفخر و الطمأنينه .. فشيخ قارىء للقرآن فى بيت ما .. يرفع سعر الجيره لهذا البيت .. فالجميع يرغب فى جوار شيخ صالح طيب
يلجأ المصريون للمشايخ فيما شجر بينهم من خلاف يحكمونهم و يقبلون حكمهم فيكون للشيخ بوقاره و صلاحه مكانه و سلطه حقيقيه على المجتمع المصرى المطمئن لسماحة شيوخ الأسلام و رفقهم بالناس و رحمتهم و عدالتهم .. فيكون اجتماع الشعب فى الأزهر أبان الأحتلال الفرنسى .. ثم يكون تفويض مشايخ الأزهر باختيار الحاكم بعد الأحتلال .. و يكون لجوء الناس للمساجد وقت الشدائد و الصعاب مستلهمين من شيوخ الأسلام الرحمه و الرفق و التنوير و التحضر و الرقى
و فى لعنة رعناء .. ينحرف بعض مشايخ الأسلام عن الرفق و الرحمة و السماحه .. لا نعلم يقينا هل بدأت اللعنه من وهابية الجزيره أم من أخوانية مصر أم من أى بقعه على وجه التحديد لكن .. يتحول مشايخ الأسلام من سمحاء رفقاء رحماء .. ألى سافكى دماء .. طالبى سلطه .. ناهبى غنائم .. مستبيحين دماء و أموال و أعراض كل من يختلف عنهم فى ما سمى حركة ( التكفير ) . فكل من ليس من أتباعهم كافر .. دمائه مستباحه . أمواله و عرضه و أمنه غنائم لمن يطول منهم سلبا و نهبا
و يتسخمط الأسلام .. فتتحول الفكره الرحيمه و المبدأ السمح ألى لعنه بشعه .. بدلا من أن ينشر المسلم الطمأنينه فى جيرانه عملا بأن المسلم من سلم الناس من يده و لسانه .. يتحول المسلم ألى مصدر أرهاب و رعب لكل من حوله
و المصريون الذين أعتادو توقير شيوخ السلام فى القرى البعيده .. صارو بعد جنازات ابنائهم المسفوح دمهم فى سيناء بحجة نشر الأسلام .. صارو ينظرون بريبه لكل ملتحى .. بل صارو يتلهفون خلاصا و قصاصا ممن سفك دماء أبنائهم و نشر الأرهاب فى أرض مصر
و المتأسلمون المنحرفون تتملكهم شهوة الدماء فلا يستطيعون لها وقفا .. ينهمكون فى تفجير و ترويع و ذبح و تخريب .. تماما كما حدث لسخمت .. التى كانت يوما عظيمه وقوره محبوبه .. فصارت رمزا للبشاعه .. منبوذه .. مكروهه لا تستدعى ألا للشرور
المتأسلمون ينقلبون على الأسر التى ربتهم و احتضنتهم سابقا .. ينقلبون على جيرانهم و اهلهم .. و بدلا من أن يكون وجود الشيخ الملتحى سبب طمأنينه للبيت و الحى .. يصير وجوده مصدر رعب و ذعر و ريبه .. المتأسلمون صارو يكرهون المصريين .. تماما كما حدث لسخمت الملعونه .. صارو يشتهون سفك دماء أبناء المصريين .. تماما كما فعلت سخمت .. و المصرين
طبعا سيكون لهم رد فعل كما كان لأجدادهم من سخمت و أتباعها بعد أن عاثو فى أرض مصر خرابا و أرهابا .. صحيح حاول المصروين احتواء المتأسلمون بل سلموهم ثقتهم فى انتخابات برلمانيه بنسبة 72% من مقاعد البرلمان .. فما كان من المتأسلمين ألا ان خانو الأمانه .. و طفرت كرهيتهم للشعب المصرى و طغت شراستهم و شرههم لسفك دماء المصريين ..مؤكد أن المصريون سيلجأون لمن هو أقوى و أكثر حكمه و علما .. و أكثر رحمه بالمصريين ليعينهم على التخلص من الأسلام ( المتسخمت / المتسخمط ) بفعل اللعنة الرعناء
و مؤكد أن القلب الصلب الذى لجأ له المصريون سيكون بهم رحيما رفيقا وفيا .. و سيسخر قوته للسيطره على الاسلام المتسخمط .. و يعيده حبيسا منبوذا .. و المؤكد .. ان المصريون كما لم يأمنو لسخمت أبدا حتى بعد أن انفكت لعنتها .. لن يأمنو للمتأسلمين المتسخمطين حتى .. بعد أن ينتهى تسخمطهم و بشاعتهم
أرانا نعيش عصرا يشبه عصر لعنة سخمت .. و أتوقع أن نشهد نهاية المستخمتين قريبا .. و ساعتها سينبرى المصريون كعادتهم يعيدون بناء ما تهدم و تعمير ما خرب من عنف الأسلاميين المتسخمتين .. و سينغمس المصريون فى عمارة الأرض كما عهدوا دوما و سيكتب التاريخ نهاية كل سخمت ملعون على أرض مصر المحروسه بأمر ربها الواحد
و الله المستعان