مانولى ابتدى يغش فى الصنف .. تلك مقدمه لابد منها
أما عن مانولى نفسه فهو يعادل مخالى أو ينى أو خرالامبو .. أو أى جريكى صاحب خماره فى الحاره اللى ورانا .. يصنع الخمر الرخيص فى قبو تحت البيت , و ساعة العصارى يقتح أبواب محله البائس .. لينقض بعيد العشاء على جيوب الفلاحين و الصنايعيه الكادحين أمثالى مفرغا أياها من أغلب مكسبنا اليومى ... مسمما أحشائنا بخمره الرخيص الذى اعتدناه مع الوقت .. لكن يبدو أن مانولى بدأ مؤخرا فى غش الخمر الردىء الذى يصنعه فصار أبشع تأثيرا فى الرؤوس .. و ألا فلم أذا يراودنى مايراودنى الآن ؟
الله يخرب بيتك يا مانولى .. آآاااه يا دماغى
أما ميكافيللى فهو المفكر السياسى العريق الذى ارسى بكتابه اللاأخلاقى ( الأمير ) قواعد أحد ابشع العلوم الأجتماعيه ألا وهو علم السياسه .. و ينسب له أرساء المبدأ الذهبى للنجاح السياسى ( و السقوط ألأخلاقى بالحتميه ) و هو مبدأ الغايه تبرر الوسيله .. للأمانه فميكافيللى لم يبتكر المبدأ أطلاقا .. لكنه أول من واتته الوقاحه ليكتبه نصا .. أما عن أصول هذا المبدأ الراسخه فى التاريخ من قبل ميكافيللى .. فيكفينا مراجعة الأدبيات العتيقه من شكاوى المصرى الفصيح و حتى قصص الكتب السماويه و قصص التابعين .. مع متابعة الأداء السياسى للنصوص حيث سنلاحظ بقوه كيف يتم تجاوز كل قواعد حقوق الأنسان بتفويض ألهى بمجرد الجنوح لتفسير الدين بما يخدم السياسه
لعنة الله على مانولى و مشروبه المخلوط بمياه الحنفيه الملوثه ... أسرح شاردا فى ركن الخماره التعيسه و أنا أتجرع الكاس المغشوش فأتخيلنى .. أميرا للبلاد .. نعم .. أميرا على المحروسه .. لم لا اتخيلنى ملكا ؟ لا يا أحبائى .. الملك يورث ابنه العرش .. و أنا لا أرغب لأبنى الحبيب أن يتورط فى هذا المستنقع .. أما الأمير حين يكون فى أعلى منصب فهو كأمراء المماليك .. يحكم و يسيطر لكنه لا يورث عرشه أبدا .. أذا لماذا أمير ؟ و ليس رئيس جمهوريه ؟
عفوا .. قد اصل للأماره بذات اسلوب أمراء المماليك .. بالقرصنه الصريحه .. أما رئاسة الجمهوريه .. فلكى اصل أليها يجب على المرور بمرحلة القواده الصريحه .. و أذا كان على الأختيار بين مهنتى القواد و القرصان .. فالقرصنه شرف أطلبه ساعتها ولا أتنازل عنه أبدا..
ألله يحرقك يا مانولى
المهم .. يا أحبائى .. أنا الآن أميرا للبلاد .. أحكم بصلاحيات نصف ألهيه .. لا يحاسبنى أحد على الأطلاق .. و أتسلم بلادى منذ تلك اللحظه .. يانهار اسود .. ماذا أفعل فى هذه الخرابه التى تسلمتها لتوى ؟ ألقيت علىرأسى و أنا اساسا ماخرجت ألا لمقارعة خمر مانولى الرديئه و العوده للبيت مترنحا سعيدا ..اللعنه ؟ كيف أتصرف ؟ .. أنظر ألى الجدار المقابل خلف البار لصورة السيده كاتينا جدة مانولى الراحله التى افتتحت الخماره منذ نيف و ثمانون عاما .. صورتها بالأبيض و الأسود .. يونانيه سمينه .. تبتسم فيما تحاول أن يكون أغراءا .. و أتفكر .. فيوحى لى حؤول ألوان الصوره القديمه بفكره شيطانيه ( طبعا .. عند مانولى لا يمكن توقع افكار ملائكيه ) التاريخ هو الحل .. نعم .. التاريخ .. أعود للتاريخ و أحاول أن أتذكر .. كيف يمكن لهذه البقعه المحروسه الحبيبه التحول من خرابه ألى دوله عظمى ؟ هل حدث هذا من قبل ؟
نعم .. نعم حدث هذا من قبل .. فقبل عام 1805 كانت مصر خرابه بمعنى الكلمه .. تترنح بين غزو فرنسى و سيطره عثمانيه و حكم فعلى شديد الفساد للمماليك .. خائضة فى غيابات الجهل و الخرافه حتى الجباه.. و فى عام 1805 تولى
محمد على حكم مصر المحروسه .. قام من يومه الأول بتحديد مهامه كالتالى
القضاء على الفساد بمذبحة المماليك
القضاء على الجهل و الخرافه بالقضاء على الوهابيين
ساعتها صار قادرا على زيادة موارده و النهوض بدولته من مستنقع التخلف ألى مصاف الدول العظمى الضاغطه فى السياسه الدوليه كلها فعمل على توسعة موارد الدوله بتوسعة حدودها غزوا و فتوحا.. فاحتل السودان و الشام و جزء من اليونان واستحق عن جداره انتزاع الحق فى حكم جزيرة كريت
لم لا ؟ يمكن لتلك الأرض الخربه أن تتحول ألى دوله عظمى فى وقت قياسى .. فمن خرابه ألى دوله عظمى استغرق الأمر فقط خمسة عشر عاما فى عصر ماقبل الأنترنت .. فمابالكم الآن ؟ نعم .. أنا أميرالبلاد .. و لأتبع خطوات محمد على باشا .. و بسرعه تفوق سرعته .. و تتناسب مع سرعة عصرى .. و لأرتب نفسى من الآن .. من هنا .. من هذا المنبر الملعون .. من خمارة مانولى
أولا .. أقضى على المماليك .. أقصد الفاسدين .. مذبحه سريعه حاسمه تضع كل من انتسب أو اقترب من الحزب المملوكى الحاكم تحت طائلة القانون الشهير .. من اين لك هذا .. بالطبع ستنتهى المحاكمه العادله بسرعه و بدون دماء باسترداد كافة املاك هذه البلاد المنهوبه أو إغلبها .. ثم .. ألى المتطرفين من وهابيين و سلفيين و أقباط مهجر .. ألخ ألخ .. أطيح رقابا بالمناظرات العلميه تاره و بالمراجعات الفقهيه السمحه تارات .. حتى يعود النور لبلادى .. طبعا لا مانع من بعض الدماء من حين لآخر .. فأنا أمير البلاد .. فلأستمتع بصلاحياتى النصف ألهيه ألى أقصى حد
و على الفور أشرع فى أرسال البعثات العلميه لأوروبا .. لتنتهى خلال أربع سنوات على الأكثر ماساة التعليم و البحث العلمى فى مصر .. لا مانع أطلاقا من استيراد أكبر عدد ممكن من العلماء الأوروبيين و الروس لتلقين أولادى العلوم الحديثه و المساهمه فى أنشاء دوله علميه متفوقه بمعنى الكلمه .. و اختصارا للتكاليف .. أقوم باستبدال الراقصات الروسيات الائى سبق استيرادهن فى العصر الفاسد من روسيا .. بعلماء متخصصين من ذات المصدر .. و أظن يمكن استبدال كل ثلاث راقصات بخمسين عالم فى الذره على الأقل ( حسب المقارنه بين نسبة نقوط الراقصه فى الفرح و دخل عالم الذره فى مصر) و لا مانع من بعض الفرنسيين و الأنجليز و الألمان .. لكن لأكن حذرا فى استقدام الأمريكيين .. فسطحية ثقافتهم ستخرب مافعلته من مجهود لتعميق الحضاره فى بلادى الحبيبه
ثم ؟ ... ثم ماذا ؟ حتى تلك الخطوه فالمحروسه فقط صارت عند نقطة الصفر .. ليست بعد دوله عظمى ؟ كيف الطريق ألى النجاح ؟ كيف تتحول بلادى من خرابه ألى دوله عظمى ؟
أها .. لعنة الله على مانولى و ميكافيللى .. كلاهما يوحيان ألى بالنظر الى خريطة الأقليم كله .. و البحث عن الفرص السانحه للتوسع و زيادة النطاق الجغرافى لبلادى الحبيبه .. حتى يعود لها التأثير الأقليمى أولا .. و من ثم التأثير الدولى فتعود المحروسه .. دوله عظمى
فلننظر للخريطه الآن .. أنت يا زفت يا مانولى .. هات الخريطه ؟
نعم يا خبيبى ؟
باقولك الخريطه .. هات الخريطه
لا يا خبيبى دى واخد خماره مخترم ..مش فيه الهاجات دى
الله يحرقك .. انتزع وريقات و قلم من جيب قميصه المتسخ بعرق الكادحين و تراب التلوث الذى تفوقت فيه بلادى الحبيبه مؤخرا .. أطيح بأطباق المزه الرديئه من أمامى لأفسح المجال للأوراق .. و ابدأ فى الرسم من الذاكره .. فيأتى الرسم شبيها بتلك الصوره
انظر للخريطه متأملا .. و مستذكرا .. كل ماسبق و أن درسته أو علمت به من قواعد جغرافيا سياسيه .. القاعده الأولى .. لا مجال لنهوض دوله حبيسه .. أى دوله ليس لها سواحل حره تمكنها من التواصل مع الغير ليس أمامها فرصه للنهوض .. القاعده الثانيه .. أن قوة البحار هى الفيصل فى السيطره على الأرض , فالقدره على نقل كميات ضخمه من العتاد و الرجال و التجهيزات ألى نقطه جغرافيه محدده دون المرور بالعوائق الجغرافيه أوالأشتباك المرهق مع القوى الأرضيه الأخرى لهو مفتاح السيطره على الأرض و التوسع فيها ( جوردان أيست . تاريخ الجغرافيا السياسيه الأوروبيه ) بينما السيطره على طرق الملاحه تعادل فى تأثيرها الأقتصادى تأثير امتلاك منابع نفط أو مناجم ذهب ... و أكتشف أن بلادى تتمتع بأطول سواحل بحريه فى نطاقها الجغرافى .. و كلها سواحل حره .. يمكن استغلالها بحريه تامه .. فقط اذا استطعت بصلاحياتى النصف ألهيه فى تحقيق جلاء المستعمر السياحى من عليها .. فبدلا من الشاليهات الخربه أغلب العام .. يكون أنشاء موانىء صيد و مرافىء تصنيع بحرى .. و بدلا من مستنفعات تسمى تأدبا منتجعات .. يمكن أنشاء ارصفه بحريه و شواطىء مصانه تمكن شعب بلادى من تعميق صلتهم بالبحر .. كخطوه من خطوات تحويل الفلاح ألى ملاح بشكل أو بآخر . . فى تطعيم حضارى يرقى بواقع المجتمع كله لاحقا
لكن .. يمنعنى أن البحار التى تطل عليها سواحل بلادى هى ذاتها .. سواحل حبيسه جغرافيا .. فهى ليست محيطات واسعه .. لكنهما بحرين .. الأبيض و الأحمر .. تشترك يلادى فى الأطلال على البحرين مع العديد من القوى الأقليميه أو المتحالفه مع قوى عظمى .. ولا سبيل للتوسع و السيطره و من ثم زيادة الموارد ألا بأسلوب من أثنين لا ثالث لهما
أولا : التفوق الحاد فى مجال القوه البحريه كما فعل الأثينيون القدماء و من بعدهم الرومان للسيطره على البحر الأبيض كله مياها و سواحل بل و تخوم السواحل أيضا أو
ثانيا : السيطره على النقاط الساحليه المقابله للمياه العميقه (التى تستقبل سفن ضخمه ذات غاطس كبير) و بشكل يمنح السيطره على الملاحه البحريه , و يعوض الضعف النسبى فى قدرات الأسطول
طبعا أجنح للبديل الثانى .. فأنشاء أسطول بحرى متفوق هو خطوه متقدمه جدا لا يمكن تحقيقها بأمكانيات بلادى الحاليه .. فالصناعه البحريه هى بالفعل قمة التطور العلمى و الألتزام الصناعى فى الحضاره البشريه .. مازال يفصل بلادى الكثير عن التفوق العلمى و الألتزام الصناعى .. لكن يمكن بأمكانيات اقل الشروع فى السيطره على نقاط ساحليه استراتيجيه لوضع قدم تحت ا لشمس فى مجال السيطره على خطوط الملاحه .. أنظر بعمق للخريطه .. من فورى استبعد التحرك فى البحر المتوسط .. فالحركه فيه تعنى فورا الأصطدام بقوى اقليميه اقلها تركيا و اسرائيل و أكبرها الأتحاد الأوروبى و حلف الناتو نفسه .. أهز رأسى نافضا الفكره و بقايا خمر مانولى الرديئه .. فلن أكرر غباوة عبد الناصر العنتريه و أتحدى ما لا قبل لبلادى به .. أنظر شرقا .. فأجد البحر الأحمر
البحر الأحمر يا أحبائى هو جنة البحريه المصريه من سالف العصر و الأوان .. من حتشبسوت الملكه العظيمه التى سيطرت على بلاد بونت التى تكون الصومال و جيبوتى و اليمن حالليا .. ألى محمد على الذى سيطر على اليمن و الحجاز و مينائى سواكن و مصوع الحبشيين ( قبل وجود أريتريا) مرورا بحملات المماليك البحريه و اشهرها تلك الحمله التى حررت ميناء جده من القراصنه البرتغاليين فى عهد السلطان قنصوه الغورى و من قبله باريسباى و من جاء بعدهما .
أن السيطره على الملاحه فى البحر الأحمر كانت هاجسا للأمن القومى المصرى من العصر الفرعونى و حتى عهد محمد على و أسرته .. و لم تنتهى تلك السيطره ألا بعد هزيمة عبد الناصر فى اليمن و انسحابه من خمس الأراضى المصريه بعدها حين سلم سيناء لأسرائيل
أحد أسماء البحر الأحمر القديمه هو .. البحيره الفرعونيه !!! عموما .. أعود لخمر مانولى الرديئه و لأنظر ما سأفعل لأستعادة المكانه الأقليميه لبلادى فى تلك البحيره الرائعه التى سطر أجدادى تاريخ أمجادهم على سواحلها و تخومها
النقاط الأستراتيجيه على البحر الأحمر تتمثل فى الموانىء ..و هى النقط الساحليه المقابله لمياه عميقه نسبيا بحيث يقع الميناء على خط حركة السفن الضخمه ذات الغاطس العميق , و باستعراض تلك النقاط على البحر الأحمر سيرا مع اتجاه عقارب الساعه أراها كالتالى
أيلات اسرائيل
عقبة الأردن
موانىء السعوديه من ينبع و حتى جزيرة فرسان
موانىء اليمن من الحديده و حتى عدن .. عدن تقع على المحيط لكنها مدخل هام للبحر الأحمر
ثم الساحل الشرقى و الشمالى للصومال
جيبوتى
موانى أريتريا من عصب ألى مصوع
بورسودان
ثم الموانى المصريه مره أخرى
عظيم .. بمراجعة دراسات الراحل العظيم جمال حمدان , اقرر حقيقة أنه لايمكن السيطره على البحر الأحمر أبدا بالسيطره على ضفه واحده من ضفافه ..لابد من التواجد على الضفتين .. بالتالى .. لابد من الشروع فى السيطره على نقاط استراتيجيه موزعه على الجانبين .. كيف أقوم بهذا كأمير للمحروسه ؟؟
كمان كاس يا مانولى .. دماغى سخنت و عاوز المها تانى
خاضر يا خبيبى
بس مالتجيبش من البرميل .. صب من القزازه الله يحرقك
ماشى يا خبيبى
الصدام مع أسرائيل حتمى .. لكن استعجاله بدون استعداد هو الهلاك بعينه .. خطيئة عبد الناصر لا يمكن نسيانها
السعوديه و السودان دولتان شقيقتان .. صحيح هناك تشابك شديد فى العلاقات بصوره تؤثر تبادليا بين مصر و الدولتين .. لكن بمهاره أعلاميه و ديبلوماسيه .. يمكن الأستفاده من ذلك .. لكن .. اياك أياك يا سمو الأمير من استخدام العنف الأعمى مع ايهما .. العمق الحضارى سيتأذى بشده أذا فعلت ذلك
االأردن أساسا منطقه عازله بين الحكم المصرى و بين الحجاز .. تأسست فى الأصل كملجأ يحقق التراضى بين الأسره الهاشميه و آل سعود .. تاريخيا لاوجود حقيقى للأردن كدوله ألا كوجود الأكراد مثلا كدوله .. عموما الأردن هى ظهير جغرافى لأسرائيل , و ديموغرافيتها الحاليه توحى بتسميتها فلسطين أكثر من أردن .. عموما .. الوثوب على تلك البقعه الجغرافيه ايضا محفوف بالمخاطر و التعقيدات , اليمن تاريخها مع الوثبات المصريه أطول من تاريخها مع اليمنيين أنفسهم .. ففى العصر المملوكى تحالف الحكام المصريون ( زملائى الأمراء ) مع الزيديين ( الحوثيين حاليا ) للسيطره على موانى اليمن من عدن للحديده , بل و اقامة قواعد بحريه مصريه بالغة القوه لمواجهة المد البرتغالى فى الشرق من الهند ألى جده !!! و حتى عملية عبد الناصر الخائبه فى اليمن .. قد تركت اثرا أظنه يمكن أن يتحول ألى ايجابى بشىء من المهاره الديبلوماسيه و الأعلاميه
أيضا الوثبه المصريه على اليمن الآن لا أظنها ستواجه بمقاومه سعوديه كما كان فى عهد عبد الناصر , فلو اخترت أن أتحالف مع السعوديين ضد الزيديين مثلا .. فالمسانده الدوليه لعمليتى فى اليمن ستكون مضمونه .. فهى ضرب صريح للنفوذ الأيرانى فى البحر الأحمر ..و تقليص لدور الدوله الفارسيه العائده بقوه
أما اذا استدعى ميزان القوه التحالف مع الزيديين ( الحوثيين ) فهو مايعنى حتمية الترتيب مع ايران , و هى خطوه جد خطيره .. تستفز الكثير من القوى الأقليميه و الحليفه
أذا .. لأرتب مع السعوديين للسيطره على اليمن الشقيق سابقا .. بعض الدماء لن يضير .. لكن العائد جد مغرى
بعد اليمن ..و استغلالا للمسانده الدوليه لحركتى العدوانيه ضد الأشقاء اليمنيين .. أستطيع الاستفاده من التطرف الأسلامى فى الصومال .. تماما كما استفادت أمريكا من التطرف الأسلامى فى افغانستان .. أنزال قواتى على الساحل الصومالى ليس بمشكله أطلاقا .. و حتى بناء قواعد بحريه على عجاله لن يشكل عبئا .. التوغل فى الأراضى الصوماليه فقط هو ما سيعتبر مغامره وخيمة العواقب أذا فشلت .. ما العمل أذا ؟ .. أها .. الوضع الأثيوبى الأريترى حاليا هو تحالف قوتين عبيطتين ضد قوه أعبط .. أثيوبيا و أريتريا ( المنشقه اصلا عن اثيوبيا بحرب ضروس) تحالفا معا بتمويل أسرائيلى أمريكى واضح لضرب المتطرفين الأسلاميين فى الصومال .. و ليتهم نجحوا فى ذلك .. لكنهم فقط أبعدوا الفلول الصوماليه عن حدودهما و دفعوا أغلب اللاجئين ألى الجنوب .. للحدود الكينيه
أظن الأثيوبيين ضائقين صدرا بهذا التحالف البهلوانى مع الأريتريين .. و قد أجد فرصه رائعه لممارسة لعبة السياسه اللاأخلاقيه لأختراق هذا التحالف بسهوله .. ببساطه أتحالف مع اثيوبيا فقط لوضع اليد بصوره مشتركه على الصومال ساحلا و عمقا و تخوما .. لماذا أثيوبيا و ليس أريتريا ؟ يا احبائى بما أنى أمير .. افكر بلا أخلاقية السياسيين .. فخطوتى فى التحالف هى تمهيد للوثوب على أريتريا بعد ذلك .. أيضا بالأشتراك مع الحليف الأثيوبى .. لنبق فى الصومال قليلا لترتيب موقعنا الجديد
أحتل السواحل و انسق مع الأثيوبيين فى العمق .. أضرب القراصنه كمبرر للمسانده الدوليه .. و اتغابى على الأسلاميين سنه أو شيعه على السواء .. ستستشيط أيران غضبا من غباوتى على شيعتها لكن لا يهم .. أما غباوتى على السنيين .. فلن يواجهها الكثير من الغضب السعودى .. فسيطرتى على اليمن السعيد و أراحة السعوديين من شوكة أيران فى حدودهم الجنوبيه لهى خدمه جليله .. الآن اطلب ردها
.. اظن غباوتى على المتطرفين الأسلاميين فى الصومال ستلاقى بترحيب حار من أغلب القوى .. و بصمت مطبق من القوى الأخرى .. هنا أظن عملية الصومال ستمر بسلام
لن يهددنى فى عملية الصومال سوى الوعى الكينى الألمانى لنيتى السوداء .. لماذا كينيا و ألمانيا ؟ فى نهاية المقال سأذكر المسأله
المهم .. الآن استتب لى الأمر فى الساحل الصومالى بالتنسيق مع الشريك الأثيوبى فى العمق , بعد أن استتب لى الأمر فى اليمن بالتنسيق مع الشريك السعودى ( سرعان ما سأنقلب على الشريكين باعتبارى أميرا للسيطره على الحجاز من جهه و منابع النيل من جهه أخرى .. لكن بعد أن استنفذ كل أغراضى منهما .. لأكون أميرا لابد أن افكر بلا أخلاقيه تامه ) و الآن .. للوثبه الضفدعيه
أسلوب الوثبات الضفدعيه فى الأستعمار ابتكره العثمانيون .. حين قفزوا من تونس ألى لبنان .. و من النمسا ألى البلقان .. و هو يختلف عن أسلوب الزحف الجغرافى الذى اتبعته حتى الآن من اليمن ألى الصومال , الآن و بالتنسيق أيضا مع الأثيوبيين المطعونين سابقا من أسياسى افورقى حاكم اريتريا .. و كذلك السعوديين القلقين من التواجد الأيرانى فى ميناء عصب الأريترى .. و بتجاوز الحيز الجغرافى الأوروبى المسمى جيبوتى .. اقفز بعنف طاغ على الساحل الأريترى .. ليس من الصومال أبدا .. لكن .. مرورا بالأراضى السودانيه .. لا أظن النظام السودانى سيعارضنى فى المرور بمياهه الأقليميه أو حتى أراضيه لضرب أريتريا .. المعارضه السودانيه فقط المتمثله فى السلاميين المتشددين هى من قد يعارض .. لكن .. أنا أمير داهيه .. فقد تحالفت سابقا مع ممولهم الأول .. النظام السعودى .. و حرمتهم بالتالى من مساندهم الرئيسى للعيث فى الأرض فسادا و جلدا للبريئات .. سيخلع النظام السعودى يده عن الأسلاميين فى السودان ..و ينقض عليهم النظام .. و بمباركتى كأمير لمصر .. لن تتحرك جمعيات حقوق النسناس لمناصرة أحد منهم .. و أثب على اريتريا .. هنا سيلزم الحصول على المسانده السعوديه و الأثيوبيه بشده .. فالاتفاقيه العسكريه بين أسياسى افورقى و أسرائيل ستشكل عائق سياسى كبير .. لا يمكن تجاوزه ألا بحشد سياسى كامل للأمر قبل الشروع فيه .. السعوديه توضح لأمريكا أن ضرب أريتريا هو ضرب لنفوذ أيران .. و أثيوبيا تهدد بعرقلة مشاريع اسرائيل فى منابع النيل اذا ما تدخلت لصالح اريتريا فى الصراع .. و هنا فقط .. أتدخل .. و بقوه كاسحه .. ستسيل دماء كثيره فى معركة اريترياا .. لكن تاريخ أمارتى التى استقبلت الكثير من اللاجئين الأريتريين ابان الحرب الأثيوبيه سيمككنى ( باستخدام المهارات الأعلاميه و الديبلوماسيه ) من حسم الأمر سريعا بالحصول على مسانده شعبيه من الأريتريين انفسهم .. بل أن افتتاح فروع لجامعات القاهره و الأسكندريه مثلا بالأضافه ألى قنوات تليفزيونيه موجهه و متخصصه فى كلا من اريتريا و الصومال , سيمكنانى من السيطره الشعبيه و أخماد التمرد سريعا .. طبعا لا بديل عن التغابى عسكريا لتحقيق ما يسمى بالسلام الرومانى .. لكن فى النهايه سيستتب لى الأمر
تعود بلادى دوله عظمى ذات ثقل اقليمى , تتسع موارد بلادى .. يستقر حكمى و أسيطر بحق على طرق الملاحه بين أوروبا و الشرق .. و أستعد للمرحله التاليه
المرحله التاليه ؟
لها سهره أخرى مع خمر مانولى المغشوشه .. تلك المرحله التى انقلب فيها على حلفاء الأمس .. أثيوبيا و السعوديه .. و أسيطر على الحجاز مستفيدا من التوجه السعودى للتطوير العلمى و المدنى و رغبة المجتمع السعودى كله فى الخلاص من سيطرة المتطرفين الأسلاميين .. أحصر المتطرفين بينى فى الحجاز و بين الوجود الأمريكى الأيرانى فى الشرق فلا يبق لهم غير الصحراء الشاسعه .. أما أثيوبيا .. فسأضغط فى اتجاه السيطره على منابع النيل .. لم يسبق لأحد فى التاريخ أن احتل زهرة الجبل ( أديس ابابا ) سوى أثنين .. رمسيس الثانى و الجنرال جراتسيانى الايطالى .. سأكون ثالثهما .. اسيطر على أثيوبيا و الصومال , و أتخذ وضعا هجوميا فى غاية الخطوره لتهيد مشروع العصر الأوروبى الأفريقى .. خط حديد جوبا مومباسا .. ماهو خط
حديد جوبا مومباسا ؟ لاااااا .. دارت رأسى تماما و تقريبا فقدت حاسة السمع من خمر مانولى المغشوشه . لذا .. ألى مقال آخر فى مقام آخر
الحساب يا مانولى